تطلق صحيفة الاتحاد اليوم الأربعاء، مبادرتها المجتمعية الثانية بعنوان «علق بإيجابية»، التي تركز على التوعية بالعواقب والأثر السلبي الذي تسببه المشاركات والتعليقات غير الإيجابية الصادرة عن بعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، والمواقع الإلكترونية، وعلى بناء ثقافة النقد البنّاء.
ويأتي إطلاق هذه المبادرة، في أعقاب النجاح منقطع النظير الذي حققته المبادرة الأولى التي أطلقتها «الاتحاد» العام الماضي بعنوان «#صور_بإيجابية» للتوعية بخطورة وعواقب التصوير باستخدام الهواتف الذكية، ونشر تلك الصور عبر وسائل التواصل الاجتماعي دون مراعاة لحقوق الغير واحترام الخصوصية.
وأشارت الاتحاد إلى أنه تم اختيار مجموعة من الشخصيات المؤثرة من مختلف المجالات الفنية والإعلامية والرياضية، ليكونوا سفراء للمبادرة عبر الحملة الترويجية التي سيتم تعميمها على المتابعين والقراء في الموقع الإلكتروني والصحيفة ووسائل التواصل الاجتماعي باستخدام الوسم #علق_بإيجابية.
ومن أبرز الشخصيات التي ستسهم في دعم المبادرة ونشر رسالتها، سعيد الرميثي عضو المجلس الوطني الاتحادي، والإعلامي تركي الدخيل، ولاعب فريق الوحدة إسماعيل مطر، والإعلامي مصطفى الآغا والفنانة أريام، والإعلامية تيم الفلاسي، والشاعر راشد الرميثي، والمعلق الرياضي علي سعيد الكعبي، والمذيعة حصة الفلاسي، والإعلامي منذر المزكي، والفنان حبيب الياسي، والفنان هزاع المنصوري، وغيرهم آخرون، نظراً لتمتعهم بقاعدة جماهيرية واسعة وحضور لافت على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي.
مسؤولية مجتمعية
وقال سعادة محمد إبراهيم المحمود رئيس مجلس إدارة «أبوظبي للإعلام» والعضو المنتدب: «إن مبادرة صحيفة الاتحاد التوعوية تأتي في إطار رؤية «أبوظبي للإعلام» الرامية لنشر ثقافة المسؤولية المجتمعية، وتبني المبادرات المعنية بالقضايا التي تمس قطاعات المجتمع كافة، فضلاً عن مساهمتها في مختلف الأنشطة المجتمعية والخدمية نحو تحقيق التنمية وتعزيز الشراكة بين الأفراد». وأشار المحمود إلى أن هذا النوع من المبادرات، يندرج تحت مظلة سياسة العمل التي تنتهجها «أبوظبي للإعلام»، والتي تركز على ترسيخ حضورها ومكانتها الإعلامية، بصفتها مؤسسة إعلامية مسؤولة، ووفق توجهات استراتيجية وضعت المحتوى الهادف والتميز نهجاً، والمصداقية والشفافية أسلوباً.
ثقافة النقد البناء
من جانبه، أكد محمد الحمادي المدير التنفيذي للتحرير والنشر في «أبوظبي للإعلام» ورئيس تحرير جريدة الاتحاد.أن هذه المبادرة تأتي امتداداً لرؤية صحيفة الاتحاد التي تركز على قرائها وفئات المجتمع كافة؛ بهدف توعيتهم بعواقب نشر التعليقات والكلمات السلبية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتي لوحظ انتشارها مؤخـــراً بين أفراد المجتمع، لاسـيما بيـن أوساط الشـباب.وأوضح الحمادي: تسهم المبادرة في بناء وتوعية المجتمع بضرورة وأهمية احترام الآخرين، وتقبل أفكارهم ومواهبهم،إلى جانب ترسيخ ثقافة النقد البناء من خلال الحوار الإيجابي، والابتعاد عن التعليقات السلبية التي من شأنها دفن المواهب، وجرح المشاعر، سواء كانت بقصد أو دون قصد، عبر تجنب استخدام كلمات أو تعليقات سلبية يطلقها البعض في سبيل لفت الأنظار لهم.
وأشار الحمادي إلى أن «نجاح المبادرة الأولى العام الماضـي يضع فريق العمل أمام تحدٍ جديد لمواصلة هذا النهج المسؤول والمحافظة على خط مجتمعي ومهني يدعم بناء المجتمع بأسلوب حضاري».
منصات دعائية
تُطلق المبادرة عبر عدد من المنصات مجموعة من الوسائل الدعائية والتصاميم الفنية الترويجية ضمن تفاصيل الحملة الإعلامية للمبادرة، التي سيتم تعميمها متضمنة عبارة، «لبعض الكلمات وقع اللكمات.. هي أكثر من مجرد كلمة وأكبر من موضوع تعليق، فيها رصاص يخترق الأرواح ويؤلم النفوس، فآراؤك المحبطة وغير الموضوعية قد تترك ندوباً نفسية أشد إيذاءً من الندوب الجسدية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق