ابوظبي في 30 يوليو / وام
رحبت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بمبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد ال نهيان ولي عهد ابوظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة بادخال مادة /التربية الاخلاقية/ في المناهج والمقررات الدراسية في الدولة وذلك لاهمية هذه المادة الرئيسية في رفد العملية التعليمية في البلاد وخلق جيل يتمسك بالاصالة والقيم والمبادئ الاخلاقية الاسلامية السامية.
ووصفت سموها المبادرة بالحدث الاستثنائي في مسيرة التعليم في الدولة وبأنها تؤسس لمرحلة جديدة تتجذر فيها إنجازات المراحل السابقة وتضع في الوقت نفسه علاجا صائبا وحكيما للمشكلات التي طرأت أو قد تطرأ على الاسرة والمجتمع.
وثمنت سموها هذه المبادرة وقالت انها ضرورية لصالح النشء والمجتمع الاماراتي مؤكدة ان المراة الاماراتية يقع على عاتقها تنفيذ هذه المبادرة وهي مستعدة لما لها من دور كبير في هذا المضمار لتكثيف كل الجهود من اجل تعليم ابنائها الخلق والخصال الطيبة التي اوجدها ديننا الحنيف فينا وتلقاها الاباء والاجداد وحافظوا عليها وزرعوا فينا الاحترام والمودة بيننا وبين من حولنا .
واشارت الى دور الأسرة المحوري من خلال تعزيز القيم الرفيعة والفضائل والمثل العليا في نفوس الأبناء التي اضحت مخزونا حضاريا ينبغي العمل على إبرازه وترسيخ جوانبه المضيئة ومواقفه المشرقة حتى تسلك الأجيال نهج الاباء والاجداد ويكونوا القدوة الحسنة لهم وخير خلف لخير سلف .
واعربت سموها عن استعداد الاتحاد النسائي العام للمشاركة بفاعلية في لجنة اعتماد الاطر المنهجية والمعايير المناسبة لاعداد مادة التربية الاخلاقية التي اشار اليها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد ال نهيان في مبادرته .
وقالت ان المعلمين والمعلمات في المدارس والمراة الاماراتية في البيت عليهم مسؤولية مشتركة في هذا المضمار وهم على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم في تعزيز النهضة التنموية الاماراتية من خلال بناء جيل متكامل يتحلى بالقيم والاصالة والاخلاق الفاضلة .
واشارت سموها الى ان الجوانب التربوية والتنشئة الاسرية تمثل حجر الزاوية في تنشئة الاجيال وغرس حب الوطن والولاء فيهم وهوحصن متين يعطي الطفل في بيته والطالب في مدرسته حصانة ومناعة ذاتية في مسيرته التعليمية وتمكينه من النجاح بسهولة في حياته العلمية والعملية.
واوضحت سموها ان مبادرة التربية الأخلاقية تجسد منظومة القيم الإماراتية الأصيلة في بناء الأجيال وتمثل ركيزة أساسية في بناء الانسان الاماراتي منذ ولادته وخلال مسيرته العلمية والعملية وترسيخ ولائه وإنتمائه للوطن وقيادته الرشيدة مشيرة الى ان اطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد هذه المبادرة يعتبر نقطة تحول في منظومة التعليم من خلال الربط بين عنصري التعليم والتربية وما تحمله من قيم أخلاقية تتوافق مع الهوية الثقافية والعادات والتقاليد الإماراتية الراسخة والعريقة التي تجعل من التعليم منظومة متكاملة لبناء الإنسان المعتز بهويته وتقاليده وارثه الحضاري العظيم .
وقالت ان شعب الامارات معروف بأبناء زايد فهو لقب لمكارم اخلاق المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان طيب الله ثراه وان ترسيخ التربية الأخلاقية أهم الدعائم والأسس التي يقوم عليها المجتمع في تنشئة أجيال فاعلة وواعية وتعزيز مفهوم الوطنية ودعم أواصر الالفة والتلاحم بين أفراد المجتمع والمساهمة في تنمية وبث روح الانتماء والولاء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق