دبي في 17 نوفمبر / وام
تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي " رعاه الله " .. اعتمد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي استراتيجية دبي للابتكار والتي تضم حوالي /20 /مبادرة سيتم تنفيذها خلال ثلاث سنوات بهدف جعل دبي المدينة الأكثر ابتكارا في العالم.
واطلع سموه بحضور معالي محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء رئيس المكتب التنفيذي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وسعادة عبدالله البسطي مدير عام المكتب التنفيذي .. على تفاصيل الاستراتيجية وأهدافها من فريق عمل المكتب التنفيذي إضافة إلى عرض للمبادرات التي سيتم إطلاقها خلال الفترة المقبلة والجدول الزمني ومراحل التنفيذ.
يأتي إطلاق " استراتيجية دبي للابتكار " تماشيا مع إطلاق " الاستراتيجية الوطنية للابتكار " وفي أعقاب تكليف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم .. سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم بقيادة جهود تعزيز الابتكار في دبي وتوجيه سموه المكتب التنفيذي بتطوير استراتيجية لدعم الابتكار في دبي.
وأكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم أن استراتيجية دبي للابتكار تأتي بتوجيهات مباشرة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بهدف جعل دبي مركز للابتكار لأكثر من ملياري نسمة حول العالم.
وقال سموه " نمتلك في دبي كافة المقومات التي تؤهلنا لأن نكون المدينة الأكثر ابتكارا في العالم فلدينا رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم اللا محدودة لدعم الابتكار والآليات وأدوات العمل اللازمة لاستباق العالم في هذا المجال ونمتلك فريق عمل واحد متكامل من القطاعين الحكومي والخاص وكافة أطياف المجتمع ونحن ماضون في طريقنا نحو تحقيق هدفنا ".
وأضاف " نهدف من خلال استراتيجية دبي للابتكار إلى تحفيز طاقة المدينة على الابتكار حيث نفتح المجال أمام الجميع من أفراد ومؤسسات لتوليد الأفكار الجديدة المبتكرة لتطوير الأداء وتحقيق أفضل النتائج".
وشدد سموه على أن الابتكار مسؤولية الجميع من سكان ومحبي وزوار دبي ويجب أن يتعاون المجتمع بمختلف مؤسساته على دعم جهود الابتكار حيث وجه سموه بضرورة تنسيق العمل بين مختلف المؤسسات والجهات العاملة في دبي والعمل بروح الفريق الواحد بهدف تحقيق الأهداف المرجوة من إطلاق الاستراتيجية والمبادرات الداعمة لها .
وستعمل " استراتيجية دبي للابتكار" على جعل دبي المدينة الأكثر ابتكارا في العالم من خلال /10/ أبعاد مختلفة مدعومة بعدد من المبادرات التي ستتيح المجال أمام القطاعين الحكومي والخاص والقطاع التعليمي ورواد الأعمال والشبكات العالمية إضافة إلى المواطنين والمقيمين ومحبي وزوار دبي للمساهمة في توفير بيئة داعمة لتوليد الأفكار واقتراح الحلول المبتكرة للارتقاء بمختلف نواحي الحياة في المدينة.
وتقوم استراتيجية دبي للابتكار على /10/ أبعاد مختلفة تضمن جعل دبي المدينة الأكثر ابتكارا في العالم من خلال ..
1. قيادة ملهمة ذات رؤية مستقبلية : قيادة تحرص على الابتكار والريادة على مختلف الأصعدة وفي مختلف المجالات واستشراف المستقبل لتوفير حياة أفضل للمواطنين والمقيمين فهي قيادة تنتهج الابتكار والإبداع في إطلاق مبادرات تساهم في تطوير مختلف نواحي الحياة وتوفير حياة سعيدة للمقيمين على أرضها وزائريها.
2. حكومة مبتكرة ومتكاملة: حكومة تعمل بروح الفريق الواحد وتؤمن أن الابتكار أولوية لتطوير خدماتها ومبادراتها وأساس لتطوير الاستراتيجيات وخطط العمل في مختلف المجالات والقطاعات.
3. قطاع خاص مبادر ومتجدد: قطاع خاص يقدم حلولا وخدمات مبتكرة ويتكامل مع القطاع الحكومي ويتناغم معه لدعم المبادرات والمشاريع المبتكرة.
4. مواطنون مؤهلون ومواكبون للتطورات: مواطنون مؤهلون علميا وعمليا على دراية بما يدور من حولهم في العالم من متغيرات ومطلعين على آخر التطورات والمستجدات في مختلف المجالات ومتسلحين بالخبرات والمهارات الكفيلة بإيجاد حلول مبتكرة وخلاقة.
5. بيئة محفزة للابتكار والعمل الجماعي: بيئة تتوفر فيها الأدوات والمرافق التي تسهم في تعزيز الابتكار والإمكانيات اللازمة لتقييم واختبار وتنفيذ الأفكار.
6. الابتكار مسؤولية الجميع: مشاركة مختلف الأفراد من مواطنين ومقيمين وزوار إضافة إلى المؤسسات العاملة في دبي في عملية توليد الأفكار وتقديم الحلول المبتكرة مع التأكيد على أن الجميع وبصورة متساوية يلعب دورا مهما ومحوريا في عملية التطوير المستمر في المدينة والحفاظ على موقعها الريادي.
7. طاقة إيجابية تذلل العقبات: التحلي بطاقة إيجابية ونظرة متفائلة للمستقبل لاغتنام الفرص وتذليل العقبات وتسخير هذه الطاقة في مختلف نواحي الحياة وبما يخدم تطوير مختلف القطاعات.
8. مخاطرة مدروسة: المبادرة وعدم التردد في انتهاز الفرص والاستعداد دائما لأخذ المخاطرة المدروسة والتسلح بالحلول والأفكار المبتكرة التي تسهم في استباق الآخرين وتحقيق نجاحات غير متوقعة.
9. إدارة مثلى للموارد المتاحة: الاستخدام الأذكى للموارد البشرية والمالية والتكنولوجية والطبيعية المتوفرة وتسخيرها لتحقيق الأهداف المرسومة في الخطط والمشاريع.
10. ترابط عالمي يمكن التعاون وتبادل الخبرات: التكامل مع العالم للتعرف على أحدث التوجهات المستقبلية وأفضل الممارسات والاستفادة من الخبرات الإقليمية والعالمية لرسم مستقبل أفضل.
وترتكز استراتيجية دبي للابتكار على /10/ قطاعات تتكامل مع الاستراتيجية الوطنية للابتكار وتعمل في مجملها على تحسين جودة الحياة في دبي حيث تتمحور هذه القطاعات حول الطاقة المتجددة والنقل والتعليم والصحة والمياه والتكنولوجيا والفضاء يضاف إليها الضيافة والسياحة والاقتصاد والخدمات الحكومية.
وتضم استراتيجية دبي للابتكار أكثر من /20/ مبادرة للتنفيذ خلال السنوات الثلاث المقبلة حيث ستعمل المبادرات في مجملها على توفير بيئة متكاملة لتعزيز الابتكار ومنصة لتسهيل تدفق الأفكار وذلك بمشاركة الجميع سواء من مؤسسات أو أفراد.
وستسهم المبادرات المختلفة ضمن الاستراتيجية في إنشاء مختبرات متخصصة ومجهزة بأحدث التقنيات لاحتضان الأفكار واختبارها وتطبيقها على أرض الواقع كما سيتم أيضا إنشاء مراكز للعلوم والتقنيات المتقدمة.
وستدعم الاستراتيجية توفير منصات وملتقيات للمختصين وصناع القرار في مختلف القطاعات للاطلاع على أفضل الممارسات والتوجهات المستقبلية في مجال الابتكار وبناء شراكات مع المؤسسات الرائدة في الابتكار للاستفادة من خبراتها في تحقيق أهداف الاستراتيجية.
وسيتم الاستثمار في العنصر البشري وتأهيله والتركيز على المبتكرين الشباب من خلال توفير البيئة المناسبة لهم بالإضافة لتوفير الموارد المطلوبة كافة.
كل ذلك سيعمل على تعزيز طاقة المدينة على الابتكار وتطوير الحلول المبتكرة بين مختلف فئات المجتمع والقطاعات الفاعلة فيها وبما يجعل دبي المدينة الأكثر ابتكارا في العالم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق