الخميس، 21 نوفمبر/ تشرين الثاني، 2013،
تهدد هدى وعرفات بالانتحار إذا تقرر ترحيل هدي إلى بلدها السعودية
تقف هدى عبد الله آل النيران
السعودية وعرفات القاضي الشاب اليمني الأحد القادم مرة أخرى أمام محكمة
صنعاء للرد على تهمة الدخول غير الشرعي للأراضي اليمنية والمساعدة عليه.
وقد بدأت المحاكمة في 27 من شهر أكتوبر/تشرين
الأول الماضي. واحتجزت الشابة السعودية في سجن الهجرة والجوازات، بينما
يحتجز عرفات في سجن آخروكان عرفات من المهاجرين العاملين في السعودية، وقد التقى هدى وأحبا بعضهما وقررا الزواج. لكن عائلة هدى رفضت وقررت تزويجها من شخص سعودي.
أحبه، أحبه، أحبه..وتواجه هدى إمكانية ترحيلها إلى السعودية وهو ما يرفضه الشابان ويهددان بالانتحار إن حدث.
وقال محامي هدى السابق عبد الرقيب القاضي لبي بي سي "إن السلطات اليمنية ألقت القبض على هدى في ميناء الطوال الحدودي واقتادتها إلى صنعاء لمحاكمتها، وقد تقدمت بطلب لجوء مازال دون استجابة."وشرح المتحدث أن "اليمن موقعة على اتفاقية اللجوء لسنة1951 ما يعطي لهدى حق الحماية من بينها عدم مواجهة محاكمة جزائية كهذه."
وكانت هدى في كل جلسة تردد طلبها للقاضي بتزويجها من حبيبها اليمني صارخة في وجهه، أحبه، أحبه، أحبه.
وتلاقي القصة انتشارا كبيرا في اليمن ودعما جماهيريا متصاعدا حيث قرر كثير من اليمنيين التجمع أمام المحكمة الأحد لدعم الشابين.
خطر على الحياة
ولا يعتبر دخول الخليجيين للأراضي اليمنية بطريقة غير شرعية جريمة من منظور قانون البلد غير أن هدى لم تكن لديها وثائق ثبوتية عندما ألقي عليها القبض.
وأضاف أنه "تقدم بشكوى إنكار العدالة أمام النائب العام ضد الضابط المذكور وطالب بمتابعته كما يطالب وزير الداخلية بوقفه.
غير أن الضابط المعني يقول بأنه ينفذ تعليمات "هاتفية" من وزير الداخلية."
وشرح الحريري "إن ترحيل هدى يعني إنهاء حياتها بنسبة تسعين في المئة من طرف عائلتها وقبيلتها من منطقة العشير بسبب ما تعتبره العادات والتقاليد "عارا".
كما أن السلطات السعودية ستودعها الحبس دون شك وستوجه لها تهما مثل الخروج دون محرم أو الخلوة غير الشرعية أو إيتاء الفعل الفاضح."
وتطالب السلطات السعودية التي عينت محاميا لمتابعة المحاكمة بإعادتها إلى بلدها لكن هدى وعرفات يهددان بالانتحار إذا حدث ذلك.
قصة حب
قبل ثلاث سنوات دخلت هدى محل بيع الهواتف النقالة الذي يعمل به عرفات وخرجت منه بقصة حب مع الشاب اليمني.ومن داخل سجنه قال عرفات لبي بي سي في اتصال هاتفي "تعرفت عليها أول مرة في محل للهواتف المحمولة وتقدمت لخطبتها ثلاث مرات لكن أهلها رفضوا تزويجها من شخص يمني."
وأضاف "أهلها يريدون تزويجها من ابن عمها لكنها رفضت وحلفت على نفسها ألا يلمسها أحد غير اليمني."
وشرح عرفات أن "هدى واجهت الأمرين مع عائلتها، حتى تقبل الزواج من ابن عمها. لكنها ذات يوم اتصلت بي وقالت أنها هربت إلى اليمن."
وكانت هدى قد صرحت لوسائل إعلام إنها "فرت من البيت واستقلت سيارة مع عائلة مدعية أنها يمنية وطلبت من السائق تقريبها من الحدود اليمينة وهناك طلبت هاتف أحدهم واتصلت بعرفات." ثم أضافت "عرفات أو الموت."
أمل وحيد
يركز محامي هدى على عدم امكانية ترحيل هدى بسبب المخاطر التي تتهددها إن حدث، ويفترض في هذه الحالة أن تكون محمية بموجب معاهدة اللجوء.وقال الحريري إن "وجهاء يمنيين قدموا ضمانات كثيرة للعائلة وللسلطات السعودية بأن هدى ستعيش حياة كريمة في اليمن وستكون الأسرة التي تحلم بها مع عرفات."
وأضاف أن "عرفات لا يواجه شيئا جديا لانه لم يساعد هدى على الدخول لليمن فقد وصل إليه بعدها بساعات، وإن كان لم يسلك الطريق الاعتيادي بسبب عدم حصوله على تأشيرة السلطات السعودية ولا موافقة كفيله."
وكانت النيابة قد أصدرت قرارا بالافراج عن عرفات منذ ثلاث أسابيع إلا أنه لم يتمكن من تقديم الضمان المطلوب وقد جدد محاميه تقديم الطلب أمام المحكمة حيث ينتظر البث فيه الأحد القادم."
وأكد المحامي أن "هدى تحترم عائلتها وبلدها وأنها لم تتعرض لأي أذى من طرف أحد وأنها لا تزال عذراء ومستعدة لأي فحص للعذرية."
وحمل المحامي المسؤولية كاملة لوزير الداخلية اليمني إذا تقرر ترحيلها ونفذ الشابان ما يهددان به على اعتبار أن الأمل الوحيد لهما يكمن في استفادة هدى من حق اللجوء وأن ذلك لا يتحقق إلا تمكنت المنظمة الأممية من مقابلتها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق