كان انفصال والدي الطفلة «سامنثا لوثويت» صاحبة الـ11 عاماً صادماً
للغاية خاصة وهي على عتبة مرحلة المراهقة، ومن خلال المشكلات التي صاحبت
هذا الانفصال لم تجد الطفلة البريطانية البيضاء عزاءً سوى جيرانها المسلمين
بعلاقاتهم العائلية القوية، وبعد أربع سنوات من تلك الواقعة وتحديدا عام
1999 أعلنت «سامنثا» إسلامها وغيرت اسمها إلى «شريفة» وقررت أن تهب حياتها
إلى الله، ثم تعرفت عام 2002 على «جيرمن ليندسي» وتزوجته وأنجبت منه طفلة،
ثم خططت له مع 3 انتحاريين آخرين 4 هجمات استهدفت قطارات الأنفاق بلندن في 7
يوليو 2005 فقتلت 52 شخصا وأصابت أكثر من 700 آخرين، وقتل زوجها وحده 26
شخصاً حين فجّر نفسه في تلك العملية الرباعية، وتركها مع طفلتها وكانت
حاملا في سبعة اشهر في طفل آخر.
في 2007 تزوجت «سامنثا» خبير صناعة
القنابل «حبيب صالح الغني» وأنجبت طفلها الثالث، خلال فترة هروبها في
الصومال عقب كشف دورها في قضية زوجها الأول، وواصلت «سامنثا» الاختفاء عقب
وضع اسمها على قمة لائحة الاعتقالات الخاصة بأجهزة المخابرات الغربية على
رأسها CIA الأميركية بجائزة قيمتها 5 ملايين دولار، وأيضا البوليس
البريطاني «سكوتلانديارد»، فضلا عن البوليس الدولي «الإنتربول»، والمخابرات
الكينية والصومالية، وغيرها من الأجهزة الامنية في جميع انحاء العالم.
من خلال انتقالها ما بين كينيا والصومال وتنزانيا نفذت البريطانية التي
اشتهرت باسم «الأرملة البيضاء» 5 عمليات تحت حماية جماعة شباب المجاهدين
الصومالية التي عرفتها باسم «دادا مزونجو» باللغة السواحلية أو الأخت
البيضاء. وفي نهاية عام 2009 كانت الأرملة البيضاء قد استقرت في
كينيا في منزل كبير بضاحية للأثرياء في مدينة مومباسا الكينية بناء على عدة
تقارير مخابراتية، يرجح أنها كانت تستهدف من خلالها التخطيط لعمليات ضد
السياح البريطانيين الذين يزورون ذلك البلد الأفريقي.
وكانت قد كتبت قصيدة مديح لاسامة بن لادن تعهدت فيها مواصلة معركته.
ومما يقال عن "الأرملة البيضاء" إنها المشتبه بها الرئيسي أيضا في هجوم إرهابي على حانة قرب نيروبي العام الماضي، وكانت مكتظة بغربيين يشاهدون مباراة بين إنجلترا وإيطاليا في نهائيات الأمم الأوروبية (يورو 2012) لأن شهود عيان رأوا امرأة بيضاء وهي ترمي قنابل يدوية في الحانة التي قتل فيها 3 أشخاص وآلمت الجروح أكثر من 30 آخرين.
الشيء نفسه ورد هذه المرة أيضا عن شهود عيان استطاعوا الفرار من الهجمة الإرهابية على مركز "وست غيت" بنيروبي السبت الماضي، فقالوا إنهم "شاهدوا امرأة بيضاء، أو ربما امرأتين، مع المهاجمين وهي تحمل رشاشا" فيما نقل موقع NairobiXposed الإخباري أمس الأحد أن تقارير من "سي.آي.إيه" الأميركية والموساد الإسرائيلي أشارت إلى أن سامنثا "مسؤولة عن مقتل شرطي في المركز التجاري" في إشارة منها إلى مشاركتها بالعملية.
وسامنثا التي تتكلم العربية والسواحلية قالت قبل وقت قصير من الهجوم على المركز التجاري: "لذلك قد تكون الجنة غدا. أنا أنظر لأرى من حولي كم هو الجهاد جميل. إنه حي في كينيا، وحي في داخلي، وأنا أتنفس الجهاد.. لقد حان وقتي".
ربما تكون «سامنثا لوثويت» الشهيرة بـ«الأرملة البيضاء» والتي تبلغ من العمر 29 عاما، هي المطلوبة رقم واحد عالميا الآن بجائزة كبيرة، إلا أن تلك المرأة الأوروبية التي كانت تجمع أموال التبرعات عبر شبكة ممتدة من المملكة المتحدة إلى جنوب أفريقيا وباكستان والصومال لتمويل عمليات «القاعدة» في شرق أفريقيا، فضلا عن تدريبها للنساء لتحويلهن إلى انتحاريات، تعد الأكثر خطرا في الجنس البشري «الناعم» على الإطلاق.
وكانت قد كتبت قصيدة مديح لاسامة بن لادن تعهدت فيها مواصلة معركته.
وعثرت الشرطة البريطانية على القصيدة من 34 بيتا على قرص صلب في
كمبيوتر مصادر في منزل في مومباسا (شرق كينيا) سكنته ربة المنزل الفارة.
وتكيل القصيدة المديح لبن لادن متعهدة مواصلة معركته والشهادة من اجل الانتصار "لترويع غير المسلمين".
كما كشفت القناة ان الشابة اقامت سبعة اشهر في نيروبي عام 2011 في
شقة تطل على مركز جانكشن التجاري الذي ترتاده الطبقة الوسطى والثرية
الكينية والكثير من الاجانب.
واجرت لوثويت الشقة باسم مستعار هو نتالي فاي ويب ورد في جواز سفر من جنوب افريقيا الغته سلطات بريتوريا مذذاك.
كما عثرت الشرطة على مفتاح ذاكرة (يو اس بي) يثبت بحسب التلفزيون
انها "امضت ثماني سنوات" تجمع المعلومات حول المواد الكيميائية وصنع
العبوات.
كما انها مطلوبة في كينيا لحيازتها متفجرات والتامر من اجل ارتكاب
جريمة, وهما تهمتان تعودان الى كانون الاول/ديسمبر 2011 بحسب الانتربول.
وتم مؤخرا تداول اسمها بعد الهجوم على مركز وست غيت التجاري في
اواخر ايلول/سبتمبر في نيروبي والذي اسفر عن مقتل 67 شخصا وتبنته حركة
الشباب الاسلامية الصومالية. لكن هؤلاء نفوا بشكل قاطع وجود نساء في
المجموعة المسلحة التي نفذت الهجوم.
واعتنقت لوثويت الاسلام ولقبت "الارملة البيضاء" في اشارة الى زوجها
جرمين ليندسي, احد الانتحاريين الاربعة الذين نفذوا هجمات لندن التي ادت
الى مقتل 52 شخصا في 7 تموز/يوليو 2005. وقد نددت بعمل زوجها قبل ان
تتوارى, الى ان عثر على اثرها قبل بضع سنوات.
ويقر جيرانها
برؤيتهم لامرأة زرقاء العينين ترتدي الحجاب ووصفوها بما يحاكي ملامحها
تماما، وعندما اقتحمت الأجهزة الأمنية ذلك المنزل الكبير الذي يشتبه أنه
كان مقرا للتخطيط لعمليات التفجير، وجدوا جهاز الكمبيوتر الخاص بها، وفيه
الكثير مما يشير إلى إعدادها لهجمات إرهابية، فضلاً عن ملاحظات تذكر فيها
بأنها تربي أطفالها ليكونوا مجاهدين.ومما يقال عن "الأرملة البيضاء" إنها المشتبه بها الرئيسي أيضا في هجوم إرهابي على حانة قرب نيروبي العام الماضي، وكانت مكتظة بغربيين يشاهدون مباراة بين إنجلترا وإيطاليا في نهائيات الأمم الأوروبية (يورو 2012) لأن شهود عيان رأوا امرأة بيضاء وهي ترمي قنابل يدوية في الحانة التي قتل فيها 3 أشخاص وآلمت الجروح أكثر من 30 آخرين.
الشيء نفسه ورد هذه المرة أيضا عن شهود عيان استطاعوا الفرار من الهجمة الإرهابية على مركز "وست غيت" بنيروبي السبت الماضي، فقالوا إنهم "شاهدوا امرأة بيضاء، أو ربما امرأتين، مع المهاجمين وهي تحمل رشاشا" فيما نقل موقع NairobiXposed الإخباري أمس الأحد أن تقارير من "سي.آي.إيه" الأميركية والموساد الإسرائيلي أشارت إلى أن سامنثا "مسؤولة عن مقتل شرطي في المركز التجاري" في إشارة منها إلى مشاركتها بالعملية.
وسامنثا التي تتكلم العربية والسواحلية قالت قبل وقت قصير من الهجوم على المركز التجاري: "لذلك قد تكون الجنة غدا. أنا أنظر لأرى من حولي كم هو الجهاد جميل. إنه حي في كينيا، وحي في داخلي، وأنا أتنفس الجهاد.. لقد حان وقتي".
ربما تكون «سامنثا لوثويت» الشهيرة بـ«الأرملة البيضاء» والتي تبلغ من العمر 29 عاما، هي المطلوبة رقم واحد عالميا الآن بجائزة كبيرة، إلا أن تلك المرأة الأوروبية التي كانت تجمع أموال التبرعات عبر شبكة ممتدة من المملكة المتحدة إلى جنوب أفريقيا وباكستان والصومال لتمويل عمليات «القاعدة» في شرق أفريقيا، فضلا عن تدريبها للنساء لتحويلهن إلى انتحاريات، تعد الأكثر خطرا في الجنس البشري «الناعم» على الإطلاق.
بريطانية اعتنقت الإسلام بسن المراهقة أصبحت الأكثر سوءا وخطرا بين نساء العالم
انتشرت أنباء، معظمها مصدره المخابرات الغربية، والبريطانية والأميركية بشكل خاص، عن وجود قرائن قوية بأن بريطانية معروفة إرهابيا بلقب «الأرملة البيضاء» هي من قاد الهجوم المستمر منذ السبت الماضي داخل مركز «وست غيت» التجاري بالعاصمة الكينية، نيروبي، حيث سقط 68 قتيلا ومعهم 200 جريح، منهم 13 بخطر.
إنها سامنثا لوثويث، المطلوبة رقم 1 في العالم، خصوصا من «سي.آي.إيه» الأميركية بجائزة قيمتها 5 ملايين دولار، وأيضا من «سكوتلانديارد» البريطاني والإنتربول الدولي والمخابرات الكينية والصومالية، وغيرها الكثير من الأجهزة الأمنية.
ومعظم المعروف عن سامنثا جمعته «العربية.نت» من وسائل إعلام بريطانية بشكل خاص، وأهمه ما ورد عنها في صحيفة «صن أون صنداي» بمايو الماضي نقلا عن مصدر مخابراتي، بأنها تقيم متنكرة ومتخفية في كينيا أو الصومال «وتخطط لاستهداف سياح بريطانيين بالمتفجرات في أحد منتجعات كينيا» التي يزورها 200 ألف بريطاني كل عام.
من دردشة بالإنترنت ولدت عائلة إرهابية
سامانثا لوثويت، البالغ عمرها 29 سنة، اعتنقت الإسلام وهي مراهقة عمرها 15 سنة وغيّرت اسمها إلى شريفة، وهي مرصودة دائما من المخابرات الغربية والإفريقية كدماغ يعمل على التخطيط لشن هجمات شبيهة بما قام به زوجها، جيرمن ليندسي، حين فجّر نفسه مع 3 انتحاريين آخرين في 4 هجمات استهدفت قطارات الأنفاق بلندن في 7 يوليو/تموز 2005 فقتلت 52 وسببت الجروح لأكثر من 700 آخرين.
وكانت سامنثا تعرفت في 2002 عبر الدردشة في الإنترنت بجيرمن الذي قتل وحده 26 شخصاً حين فجّر نفسه في تلك العملية الرباعية، مع أنه كان في 2005 أبا منها لطفلة عمرها أقل من 3 سنوات، وقريبا كانت زوجته الحامل بشهرها السابع ستضع طفلها الثاني.
بعده تزوجت من البريطاني المشتبه أيضا بالإرهاب وخبير صناعة القنابل، حبيب صالح الغني، المعروف بأسامة، فأنجبت منه طفلها الثالث، ثم انتقلت في 2009 للعيش معه في كينيا، وفيها اختفى أثرها تماما، إلا من اتصالات كانت تجريها مع عائلتها ببريطانيا، ثم توقفت منذ 2011 عن القيام بأي اتصال.
تكره غير المسلمين وتسعى ما أمكنها للتدمير
لكن معلومات سرية ألمت بها المخابرات البريطانية أشارت إلى أنها كانت تقيم في منزل كبير بضاحية للأثرياء في مدينة مومباسا الكينية، وتعد منه لهجوم يستهدف السياح البريطانيين «حيث أبلغنا جيران برؤيتهم لامرأة زرقاء العينين ترتدي الحجاب ووصفوها بما يحاكي ملامحها تماما، فقمنا بمداهمة المنزل، لكننا لم نعثر عليها فيه» كما قال.
في ذلك المنزل الكبير الذي يشتبه أنه كان مقرا للتخطيط لعمليات التفجير، وجدوا كومبيوتر «لاب توب» خاص بها، وفيه الكثير مما يشير إلى إعدادها لهجمات إرهابية، فضلاً عن ملاحظات تذكر فيها بأنها تربي أطفالها ليكونوا مجاهدين.
وأبلغ المصدر «صن أون صنداي» بأن التقارير المخابراتية عن سامنثا تصفها بأنها «تجمع بين أفكار "القاعدة" وحركة الشباب الصومالية، وتكره غير المسلمين وتسعى للتسبب بأقصى درجة ممكنة من التدمير في الهجوم الذي تعد له» كما قال.
وفي الشهرين الماضيين انتشرت تأكيدات بأن «الأرملة البيضاء» تنشط من كينيا إرهابيا، وأن صدى المخاوف منها وصل إلى اليمن، فأبدت أجهزة الأمن البريطانية في أغسطس الماضي قلقها من تورطها في ما سمته «مؤامرة إرهابية لضرب أهداف غربية» يعد لها تنظيم القاعدة في صنعاء، وعلى أثرها تم إغلاق السفارة البريطانية لأيام.
«منحت حياتها إلى الله»
وأهم ما تسبب بشهرة سامنثا كالأكثر سوءاً وخطرا بين نساء العالم، هو انتماؤها لتنظيم القاعدة وزواجها من إرهابيين، وللتأكد مخابراتيا فيما بعد «من أنها كانت تجمع أموال التبرعات عبر شبكة ممتدة من المملكة المتحدة وجنوب إفريقيا وباكستان والصومال بحيث صارت تموّل عمليات القاعدة في شرق إفريقيا، إضافة لقيامها بتدريب نساء لتحويلهن إلى انتحاريات».
وقرأت «العربية.نت» نقلا عن أحد المواقع الإلكترونية المتعاطفة مع القاعدة وتوابعها، أن سامنثا «منحت حياتها إلى الله» وأنها الآن «تخدم الله كواحدة من جنوده في الصومال». وفي مواقع أخرى قرأت أن عمرها كان 11 سنة حين انفصل والداها فتأثرت من هذا الانفصال، ووجدت العزاء بجيرانها المسلمين وارتباطهم العائلي الأقوى.
ومما يعتقدونه عن «الأرملة البيضاء» أنها المشتبه بها الرئيسي أيضا في هجوم إرهابي على حانة قرب نيروبي العام الماضي، وكانت مكتظة بغربيين يشاهدون مباراة بين إنجلترا وإيطاليا في نهائيات الأمم الأوروبية (يورو 2012) لأن شهود عيان رأوا امرأة بيضاء وهي ترمي قنابل يدوية في الحانة التي قتل فيها 3 أشخاص وآلمت الجروح أكثر من 30 آخرين.
«الجهاد حي في كينيا وحي في داخلي»
الشيء نفسه ورد هذه المرة أيضا عن شهود عيان استطاعوا الفرار من الهجمة الإرهابية على مركز «وست غيت» بنيروبي السبت الماضي، فقالوا إنهم «شاهدوا امرأة بيضاء، أو ربما امرأتين، مع المهاجمين وهي تحمل رشاشا» فيما نقل موقع NairobiXposed الإخباري أمس الأحد أن تقارير من «سي.آي.إيه» الأميركية والموساد الإسرائيلي أشارت إلى أن سامنثا «مسؤولة عن مقتل شرطي في المركز التجاري» في إشارة منها إلى مشاركتها بالعملية.
كما نقل الموقع، ولكن من دون مصدر أيضا، أن سامنثا التي تتكلم العربية والسواحلية قالت قبل وقت قصير من الهجوم على المركز التجاري: «لذلك قد تكون الجنة غدا. أنا أنظر لأرى من حولي كم هو الجهاد جميل. إنه حي في كينيا، وحي في داخلي، وأنا أتنفس الجهاد.. لقد حان وقتي».
لكن الموقع، الذي راجعت «العربية.نت» خبره، لم يذكر أين قرأ هذه العبارات على لسان «الأرملة البيضاء» أو لمن قالته، علما بأن حسابا كان لها في «تويتر» التواصلي، تم إقفاله قبل عام.
تقرير مراسل بي بي سي أندرو هاردينس.
اهتمت الصحف البريطانية بالعديد من الموضوعات ولعل أهمها تداعيات الاتفاق بشأن البرنامج النووي الايراني مع الدول الست الكبرى على منطقة الشرق الأوسط والصراع الدائر في سوريا ،فضلاً عن مذكرات الأرملة البيضاء عما تصفه بالحياة العائلية السعيدة.
ونطالع في صحيفة الصنداي تايمز مقالاً لميليز آمور بعنوان نصائح الأرملة البيضاء للحياة العائلية السعيدة . وقال آمور إن مذكرات البريطانية سامانثا لوثويت الملقبة بـ الأرملة البيضاء كشفت عن محاولتها الجمع بين الحياة الأسرية والرغبة في الجهاد .
وأضاف آمور أن مذكرات لوثويث تضمنت نصائح منها أن على الزوجة أن تستقبل زوجها بأبهى حلة وأن تكون بكامل أناقتها حال عودة زوجها إلى المنزل من عمله، والحفاظ على أمواله، إضافة إلى تجنب الدخول في عناد معه .
و الأرملة البيضاء هي بريطانية، وأرملة أحد منفذي تفجيرات لندن في 7 يوليو/تموز عام 2005. وتتهم لوثويت بصلتها بتنفيذ هجوم على مركز للتسوق في كينيا، وهي مختفية عن الأنظار وفي حالة هروب منذ عامين رغم أنها أم لأربعة أطفال.
وأوضح كاتب المقال أن الأرملة البيضاء كتبت في مذكراتها التي وجدتها الشرطة الكينية في الفيلا التي كانت تقطنها في مومباسا قبل أن تفر منها في كانون الأول/ديسمبر أنها كتبت قصصاً ذات مضمون اسلامي لإبنها آدم البالغ 7 سنوات وقتها ولابنتها سارة (6 سنوات) ولطفلها الثالث الذي يدعي آرون .
وكتبت لوثويت في مذكراتها ايضاً أنه الزوج عندما يصل إلى منزله بعد يوم عمل طويل، ويرى زوجته بأبهى حلتها والطعام جاهز، فإنه سينسى فوراً عناء العمل وسيواظب على المجيء إلى المنزل دوماً .
ويعتقد أن الأرملة البيضاء مختبئة حالياً في الصومال، وهي مطاردة من قبل الانتربول وسكوتلاند يارد و الاجهزة الاستخبارية الامريكية.
ونقرأ في صحيفة الأوبزيرفر مقالاً لمحرر الشؤون الخارجية فيها بيتر بيمونت بعنوان كيف يستطيع الاتفاق الايراني هز منطقة الشرق الأوسط . وقال بيمونت إن الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني مع الدول الست يقدم فرصة كبيرة لتغيير في التحالفات والمنافسات التي هيمنت على السياسة في منطقة الشرق الأوسط .
وأضاف بيمونت أن هذا الاتفاق الذي تم التوصل اليه في نهاية الأسبوع الماضي مع الدول الست الكبرى قد يؤدي إلى إعادة رسم خريطة منطقة الشرق بعد صراع شهدته المنطقة لأجيال عديدة .
وأوضح بيمونت أنه في خضم الانقسام المتنامي بين المسلمين الشيعة والسنة في الشرق الأوسط، والذي تأجج بفعل الصراع الدائر في سوريا، فإن هذا الاتفاق يقلل من خطر الضربة الإسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية، فضلاً إمكانية عن فرض عقوبات إضافية من قبل الولايات المتحدة.
وأردف كاتب المقال الدبلوماسية التي أدت التوصل إلى هذا الاتفاق المؤقت تمثل أول إشارة ايجابية عن ان الرئيس الإيراني حسن روحاني قد رأى فائدة من إجراء محادثات لحل المشاكل العالقة في المنطقة عوضاً عن اطلاق تصريحات غاضبة كما حدث في عهد الرئيس الايراني السابق محمود أحمدي نجاد .
وأشار المقال إلى أن الإتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني خلق توترات جديدة في منطقة الشرق الأوسط التي تشهد اضطرابات منذ بدء موجة الربيع العربي في عام 2011 ، مضيفاً أن قرار تهميش واشنطن لحلفائها إسرائيل والسعودية من خلال المفاوضات الثنائية السرية التي أجرتها مع إيران منذ آب/أغسطس، يعد أمراً هاماً أسوة بالتوصل إلى الاتفاق النووي الإيراني .
وأوضح كاتب المقال أن من تداعيات الإتفاق الإيراني مع الدول الكبرى هو إعادة تشكيل العلاقة بين أمريكا والسنة في السعودية ودول الخليج، فالرياض لا تخشى فقط من تأثير ايران - التي تشارك بشكل متزايد في تأجيج الصراع الطائفي في سوريا - بل هي غاضبة من خيانة واشنطن لها .
وختم بيمونت بالقول أن تركيا ومصر عبرا عن غضبهما من التوصل إلى هذا الإتفاق الذي سيقوي ايران الشيعية وسيجعلها قوة إقليمية كبيرة .
ونشرت صحيفة الصنداي تليغراف تحقيقاً لمراسلتها في أنطاكية روث شيرلوك قدمت فيها وجه نظر شخصية عن تحولات الجيش السوري في مسار الصراع الدائر في سوريا بنتها على مقابلات مع عدد من قيادي هذا الجيش الذين اتهمت بعضهم بتحولهم إلى أمراء حرب.
وقالت شيرلوك إن الجيش السوري الحر الذي بدأ كمجموعة بسيطة من المقاتلين الذين يحاربون لإسقاط الرئيس السوري بشار الأسد، أضحى اليوم مجموعة تسعى لجمع الملايين عن طريق الرشى والابتزاز .
واضافت أن الجيش السوري الحر الذي هو عبارة عن مجموعات إسلامية معتدلة وكانوا محط اهتمام الدول الغربية في سعيها للإطاحة بالأسد، أضحى اليوم في شمال سوريا عبارة عن مجموعات ذات أهداف إجرامية، تهتم بجني الأموال عن طريق الخطف والسرقة عوضاً عن محاربة النظام السوري وذلك تبعاُ لعدد من المقابلات التي أجريتها .
وفي مقابلة أجرتها شيرلوك مع أحمد القنطاري قائد لواء عمر المختار المعتدل في منطقة جبل الزاوية،قال إن هناك العديد من القادة في الثورة لا يريدون إسقاط النظام لأن الوضع يناسبهم أكثر هكذا ، مضيفاً لقد أصبحوا أمراء حرب، ينفقون ملايين الدولارات ، ويعيشون في قصور و يركبون السيارات الفاخرة .
وأضاف القنطاري في بداية الحرب السورية، كان الحديث في المقاهي في أنطاكية عن الثورة، وكانوا قادة الثوار منكبون على الخرائط لمناقشة أهداف الحكومة المقبلة ، مشيراً إلى أنه بعد مرور ثلاث سنوات على نشوب الصراع في سوريا، نسوا أن هدفهم الإطاحة ببشار الأسد، وأصبحوا يناقشون تنامي خوفهم من قوة جماعة القاعدة في سوريا، ودولة العراق الإسلامية و بلاد الشام، والإجرام والفساد والخوف الذي يهمين على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.
انتشرت أنباء، معظمها مصدره المخابرات الغربية، والبريطانية والأميركية بشكل خاص، عن وجود قرائن قوية بأن بريطانية معروفة إرهابيا بلقب «الأرملة البيضاء» هي من قاد الهجوم المستمر منذ السبت الماضي داخل مركز «وست غيت» التجاري بالعاصمة الكينية، نيروبي، حيث سقط 68 قتيلا ومعهم 200 جريح، منهم 13 بخطر.
إنها سامنثا لوثويث، المطلوبة رقم 1 في العالم، خصوصا من «سي.آي.إيه» الأميركية بجائزة قيمتها 5 ملايين دولار، وأيضا من «سكوتلانديارد» البريطاني والإنتربول الدولي والمخابرات الكينية والصومالية، وغيرها الكثير من الأجهزة الأمنية.
ومعظم المعروف عن سامنثا جمعته «العربية.نت» من وسائل إعلام بريطانية بشكل خاص، وأهمه ما ورد عنها في صحيفة «صن أون صنداي» بمايو الماضي نقلا عن مصدر مخابراتي، بأنها تقيم متنكرة ومتخفية في كينيا أو الصومال «وتخطط لاستهداف سياح بريطانيين بالمتفجرات في أحد منتجعات كينيا» التي يزورها 200 ألف بريطاني كل عام.
من دردشة بالإنترنت ولدت عائلة إرهابية
سامانثا لوثويت، البالغ عمرها 29 سنة، اعتنقت الإسلام وهي مراهقة عمرها 15 سنة وغيّرت اسمها إلى شريفة، وهي مرصودة دائما من المخابرات الغربية والإفريقية كدماغ يعمل على التخطيط لشن هجمات شبيهة بما قام به زوجها، جيرمن ليندسي، حين فجّر نفسه مع 3 انتحاريين آخرين في 4 هجمات استهدفت قطارات الأنفاق بلندن في 7 يوليو/تموز 2005 فقتلت 52 وسببت الجروح لأكثر من 700 آخرين.
وكانت سامنثا تعرفت في 2002 عبر الدردشة في الإنترنت بجيرمن الذي قتل وحده 26 شخصاً حين فجّر نفسه في تلك العملية الرباعية، مع أنه كان في 2005 أبا منها لطفلة عمرها أقل من 3 سنوات، وقريبا كانت زوجته الحامل بشهرها السابع ستضع طفلها الثاني.
بعده تزوجت من البريطاني المشتبه أيضا بالإرهاب وخبير صناعة القنابل، حبيب صالح الغني، المعروف بأسامة، فأنجبت منه طفلها الثالث، ثم انتقلت في 2009 للعيش معه في كينيا، وفيها اختفى أثرها تماما، إلا من اتصالات كانت تجريها مع عائلتها ببريطانيا، ثم توقفت منذ 2011 عن القيام بأي اتصال.
تكره غير المسلمين وتسعى ما أمكنها للتدمير
لكن معلومات سرية ألمت بها المخابرات البريطانية أشارت إلى أنها كانت تقيم في منزل كبير بضاحية للأثرياء في مدينة مومباسا الكينية، وتعد منه لهجوم يستهدف السياح البريطانيين «حيث أبلغنا جيران برؤيتهم لامرأة زرقاء العينين ترتدي الحجاب ووصفوها بما يحاكي ملامحها تماما، فقمنا بمداهمة المنزل، لكننا لم نعثر عليها فيه» كما قال.
في ذلك المنزل الكبير الذي يشتبه أنه كان مقرا للتخطيط لعمليات التفجير، وجدوا كومبيوتر «لاب توب» خاص بها، وفيه الكثير مما يشير إلى إعدادها لهجمات إرهابية، فضلاً عن ملاحظات تذكر فيها بأنها تربي أطفالها ليكونوا مجاهدين.
وأبلغ المصدر «صن أون صنداي» بأن التقارير المخابراتية عن سامنثا تصفها بأنها «تجمع بين أفكار "القاعدة" وحركة الشباب الصومالية، وتكره غير المسلمين وتسعى للتسبب بأقصى درجة ممكنة من التدمير في الهجوم الذي تعد له» كما قال.
وفي الشهرين الماضيين انتشرت تأكيدات بأن «الأرملة البيضاء» تنشط من كينيا إرهابيا، وأن صدى المخاوف منها وصل إلى اليمن، فأبدت أجهزة الأمن البريطانية في أغسطس الماضي قلقها من تورطها في ما سمته «مؤامرة إرهابية لضرب أهداف غربية» يعد لها تنظيم القاعدة في صنعاء، وعلى أثرها تم إغلاق السفارة البريطانية لأيام.
«منحت حياتها إلى الله»
وأهم ما تسبب بشهرة سامنثا كالأكثر سوءاً وخطرا بين نساء العالم، هو انتماؤها لتنظيم القاعدة وزواجها من إرهابيين، وللتأكد مخابراتيا فيما بعد «من أنها كانت تجمع أموال التبرعات عبر شبكة ممتدة من المملكة المتحدة وجنوب إفريقيا وباكستان والصومال بحيث صارت تموّل عمليات القاعدة في شرق إفريقيا، إضافة لقيامها بتدريب نساء لتحويلهن إلى انتحاريات».
وقرأت «العربية.نت» نقلا عن أحد المواقع الإلكترونية المتعاطفة مع القاعدة وتوابعها، أن سامنثا «منحت حياتها إلى الله» وأنها الآن «تخدم الله كواحدة من جنوده في الصومال». وفي مواقع أخرى قرأت أن عمرها كان 11 سنة حين انفصل والداها فتأثرت من هذا الانفصال، ووجدت العزاء بجيرانها المسلمين وارتباطهم العائلي الأقوى.
ومما يعتقدونه عن «الأرملة البيضاء» أنها المشتبه بها الرئيسي أيضا في هجوم إرهابي على حانة قرب نيروبي العام الماضي، وكانت مكتظة بغربيين يشاهدون مباراة بين إنجلترا وإيطاليا في نهائيات الأمم الأوروبية (يورو 2012) لأن شهود عيان رأوا امرأة بيضاء وهي ترمي قنابل يدوية في الحانة التي قتل فيها 3 أشخاص وآلمت الجروح أكثر من 30 آخرين.
«الجهاد حي في كينيا وحي في داخلي»
الشيء نفسه ورد هذه المرة أيضا عن شهود عيان استطاعوا الفرار من الهجمة الإرهابية على مركز «وست غيت» بنيروبي السبت الماضي، فقالوا إنهم «شاهدوا امرأة بيضاء، أو ربما امرأتين، مع المهاجمين وهي تحمل رشاشا» فيما نقل موقع NairobiXposed الإخباري أمس الأحد أن تقارير من «سي.آي.إيه» الأميركية والموساد الإسرائيلي أشارت إلى أن سامنثا «مسؤولة عن مقتل شرطي في المركز التجاري» في إشارة منها إلى مشاركتها بالعملية.
كما نقل الموقع، ولكن من دون مصدر أيضا، أن سامنثا التي تتكلم العربية والسواحلية قالت قبل وقت قصير من الهجوم على المركز التجاري: «لذلك قد تكون الجنة غدا. أنا أنظر لأرى من حولي كم هو الجهاد جميل. إنه حي في كينيا، وحي في داخلي، وأنا أتنفس الجهاد.. لقد حان وقتي».
لكن الموقع، الذي راجعت «العربية.نت» خبره، لم يذكر أين قرأ هذه العبارات على لسان «الأرملة البيضاء» أو لمن قالته، علما بأن حسابا كان لها في «تويتر» التواصلي، تم إقفاله قبل عام.
لندن ـ نشرت صحيفة “الصنداي تايمز″ مقالاً لميليز آمور بعنوان “نصائح الأرملة البيضاء للحياة العائلية السعيدة”. وقال آمور إن “مذكرات البريطانية سامانثا لوثويت الملقبة بـ ” الأرملة البيضاء” كشفت عن محاولتها الجمع بين الحياة الأسرية والرغبة في الجهاد”.
وأضاف آمور أن مذكرات لوثويث تضمنت نصائح منها أن “على الزوجة أن تستقبل زوجها بأبهى حلة وأن تكون بكامل أناقتها حال عودة زوجها إلى المنزل من عمله، والحفاظ على أمواله، إضافة إلى تجنب الدخول في شجار معه”.
و”الأرملة البيضاء” هي بريطانية، وأرملة أحد منفذي تفجيرات لندن في 7 يوليو/تموز عام 2005. وتتهم لوثويت بصلتها بتنفيذ هجوم على مركز للتسوق في كينيا، وهي مختفية عن الأنظار وفي حالة هروب منذ عامين رغم أنها أم لأربعة أطفال.
وأوضح كاتب المقال أن “الأرملة البيضاء” كتبت في مذكراتها التي وجدتها الشرطة الكينية في الفيلا التي كانت تقطنها في مومباسا قبل أن تفر منها في كانون الأول/ديسمبر الماضي أنها “كتبت قصصاً ذات مضمون اسلامي لإبنها آدم البالغ من العمر 7 سنوات وقتها ولابنتها سارة (6 سنوات) ولطفلها الثالث الذي يدعي آرون”.
وكتبت لوثويت في مذكراتها ايضاً أنه “الزوج عندما يصل إلى منزله بعد يوم عمل طويل، ويرى زوجته بأبهى حلتها والطعام جاهز، فإنه سينسى فوراً عناء العمل وسيواظب على المجيء إلى المنزل دوماً”.
ويعتقد أن “الأرملة البيضاء” مختبئة حالياً في الصومال، وهي مطاردة من قبل الانتربول وسكوتلاند يارد و الاجهزة الاستخبارية الامريكية.
بناء على طلب كينيا، أدرجت وكالة
الشرطة الدولية (إنتربول) اسم المواطنة البريطانية سامانثا لوثويت على ما
يُسمى "القائمة الحمراء" التي تتضمن أسماء أخطر المطلوبين للعدالة.
لوثويت، المعروفة بلقب "الأرملة البيضاء"، هي
أرملة أحد الرجال الذين نفذوا تفجيرات لندن في السابع من يوليو - تموز عام
2005، ويعتقد أنها على صلة بحركة الشباب الصومالية.تقرير مراسل بي بي سي أندرو هاردينس.
اهتمت الصحف البريطانية بالعديد من الموضوعات ولعل أهمها تداعيات الاتفاق بشأن البرنامج النووي الايراني مع الدول الست الكبرى على منطقة الشرق الأوسط والصراع الدائر في سوريا ،فضلاً عن مذكرات الأرملة البيضاء عما تصفه بالحياة العائلية السعيدة.
ونطالع في صحيفة الصنداي تايمز مقالاً لميليز آمور بعنوان نصائح الأرملة البيضاء للحياة العائلية السعيدة . وقال آمور إن مذكرات البريطانية سامانثا لوثويت الملقبة بـ الأرملة البيضاء كشفت عن محاولتها الجمع بين الحياة الأسرية والرغبة في الجهاد .
وأضاف آمور أن مذكرات لوثويث تضمنت نصائح منها أن على الزوجة أن تستقبل زوجها بأبهى حلة وأن تكون بكامل أناقتها حال عودة زوجها إلى المنزل من عمله، والحفاظ على أمواله، إضافة إلى تجنب الدخول في عناد معه .
و الأرملة البيضاء هي بريطانية، وأرملة أحد منفذي تفجيرات لندن في 7 يوليو/تموز عام 2005. وتتهم لوثويت بصلتها بتنفيذ هجوم على مركز للتسوق في كينيا، وهي مختفية عن الأنظار وفي حالة هروب منذ عامين رغم أنها أم لأربعة أطفال.
وأوضح كاتب المقال أن الأرملة البيضاء كتبت في مذكراتها التي وجدتها الشرطة الكينية في الفيلا التي كانت تقطنها في مومباسا قبل أن تفر منها في كانون الأول/ديسمبر أنها كتبت قصصاً ذات مضمون اسلامي لإبنها آدم البالغ 7 سنوات وقتها ولابنتها سارة (6 سنوات) ولطفلها الثالث الذي يدعي آرون .
وكتبت لوثويت في مذكراتها ايضاً أنه الزوج عندما يصل إلى منزله بعد يوم عمل طويل، ويرى زوجته بأبهى حلتها والطعام جاهز، فإنه سينسى فوراً عناء العمل وسيواظب على المجيء إلى المنزل دوماً .
ويعتقد أن الأرملة البيضاء مختبئة حالياً في الصومال، وهي مطاردة من قبل الانتربول وسكوتلاند يارد و الاجهزة الاستخبارية الامريكية.
ونقرأ في صحيفة الأوبزيرفر مقالاً لمحرر الشؤون الخارجية فيها بيتر بيمونت بعنوان كيف يستطيع الاتفاق الايراني هز منطقة الشرق الأوسط . وقال بيمونت إن الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني مع الدول الست يقدم فرصة كبيرة لتغيير في التحالفات والمنافسات التي هيمنت على السياسة في منطقة الشرق الأوسط .
وأضاف بيمونت أن هذا الاتفاق الذي تم التوصل اليه في نهاية الأسبوع الماضي مع الدول الست الكبرى قد يؤدي إلى إعادة رسم خريطة منطقة الشرق بعد صراع شهدته المنطقة لأجيال عديدة .
وأوضح بيمونت أنه في خضم الانقسام المتنامي بين المسلمين الشيعة والسنة في الشرق الأوسط، والذي تأجج بفعل الصراع الدائر في سوريا، فإن هذا الاتفاق يقلل من خطر الضربة الإسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية، فضلاً إمكانية عن فرض عقوبات إضافية من قبل الولايات المتحدة.
وأردف كاتب المقال الدبلوماسية التي أدت التوصل إلى هذا الاتفاق المؤقت تمثل أول إشارة ايجابية عن ان الرئيس الإيراني حسن روحاني قد رأى فائدة من إجراء محادثات لحل المشاكل العالقة في المنطقة عوضاً عن اطلاق تصريحات غاضبة كما حدث في عهد الرئيس الايراني السابق محمود أحمدي نجاد .
وأشار المقال إلى أن الإتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني خلق توترات جديدة في منطقة الشرق الأوسط التي تشهد اضطرابات منذ بدء موجة الربيع العربي في عام 2011 ، مضيفاً أن قرار تهميش واشنطن لحلفائها إسرائيل والسعودية من خلال المفاوضات الثنائية السرية التي أجرتها مع إيران منذ آب/أغسطس، يعد أمراً هاماً أسوة بالتوصل إلى الاتفاق النووي الإيراني .
وأوضح كاتب المقال أن من تداعيات الإتفاق الإيراني مع الدول الكبرى هو إعادة تشكيل العلاقة بين أمريكا والسنة في السعودية ودول الخليج، فالرياض لا تخشى فقط من تأثير ايران - التي تشارك بشكل متزايد في تأجيج الصراع الطائفي في سوريا - بل هي غاضبة من خيانة واشنطن لها .
وختم بيمونت بالقول أن تركيا ومصر عبرا عن غضبهما من التوصل إلى هذا الإتفاق الذي سيقوي ايران الشيعية وسيجعلها قوة إقليمية كبيرة .
ونشرت صحيفة الصنداي تليغراف تحقيقاً لمراسلتها في أنطاكية روث شيرلوك قدمت فيها وجه نظر شخصية عن تحولات الجيش السوري في مسار الصراع الدائر في سوريا بنتها على مقابلات مع عدد من قيادي هذا الجيش الذين اتهمت بعضهم بتحولهم إلى أمراء حرب.
وقالت شيرلوك إن الجيش السوري الحر الذي بدأ كمجموعة بسيطة من المقاتلين الذين يحاربون لإسقاط الرئيس السوري بشار الأسد، أضحى اليوم مجموعة تسعى لجمع الملايين عن طريق الرشى والابتزاز .
واضافت أن الجيش السوري الحر الذي هو عبارة عن مجموعات إسلامية معتدلة وكانوا محط اهتمام الدول الغربية في سعيها للإطاحة بالأسد، أضحى اليوم في شمال سوريا عبارة عن مجموعات ذات أهداف إجرامية، تهتم بجني الأموال عن طريق الخطف والسرقة عوضاً عن محاربة النظام السوري وذلك تبعاُ لعدد من المقابلات التي أجريتها .
وفي مقابلة أجرتها شيرلوك مع أحمد القنطاري قائد لواء عمر المختار المعتدل في منطقة جبل الزاوية،قال إن هناك العديد من القادة في الثورة لا يريدون إسقاط النظام لأن الوضع يناسبهم أكثر هكذا ، مضيفاً لقد أصبحوا أمراء حرب، ينفقون ملايين الدولارات ، ويعيشون في قصور و يركبون السيارات الفاخرة .
وأضاف القنطاري في بداية الحرب السورية، كان الحديث في المقاهي في أنطاكية عن الثورة، وكانوا قادة الثوار منكبون على الخرائط لمناقشة أهداف الحكومة المقبلة ، مشيراً إلى أنه بعد مرور ثلاث سنوات على نشوب الصراع في سوريا، نسوا أن هدفهم الإطاحة ببشار الأسد، وأصبحوا يناقشون تنامي خوفهم من قوة جماعة القاعدة في سوريا، ودولة العراق الإسلامية و بلاد الشام، والإجرام والفساد والخوف الذي يهمين على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق