مسألة اليوم موجودة وفرضت نفسها على واقع حياة كثير من الزيجات، لكن لشدة الحرج وعدم قدرة بعض الزوجات على التصريح لأي من الأهل أو الأقارب عن سبب طلب الطلاق والانفصال، لأنها مشكلة تعني أن الزوج غريب الأطوار أو لديه مشكلة نفسية أو عاطفية لأنه كيف هو متزوج ويمارس العادة السرية. أليس لديه زوجة في الحلال لم تتمنع عليه؟ بل تسعى لإغرائه بكل الطرق لكن لا حياة لمن تنادي بل تفتح باب الغرفة يوما عليه أو تستيقظ فتجده بجوارها يمارس هذه العادة وهو على فراش الزوجية .
وفي الحقيقة مرت بنا العديد من المشكلات من هذا النوع كان
آخرها فتاة عمرها عشرون عاما آية في الجمال لمن يراها. وواضح اهتمامها
بنفسها وملبسها ومشكلتها أنها تزوجت من أسبوع و تريد الطلاق لأنها اكتشفت
الزوج الهمام يمارس العادة السرية من ثاني يوم زواج و لا يعير لمشاعرها
بالاً.
وحالة أخرى عاشت معه 11 سنة ثم تفاجئت به في أخر أربع سنوات
لا يعطيها الحق الشرعي بالشهور، ولما أرادت تعرف ما السر وراء ذلك اكتشفت
أنه أدمن مشاهدة الأفلام الإباحية و يمارس العادة السرية بجنون. وللزوجة
مليون طريقة تكتشف بها هذا وتطور الأمر الآن لعلاقات نسائية و لما هداه
الله بشيء من الالتزام طلب موافقة الزوجة أن يتزوج عليها و حضر الزوجان
يبحثان عن حل .
وقبل أن أصارح الزوجين بالحل سعيت أن أعرف السبب وراء تلك
الظاهرة الخطيرة لمتزوجين يمارسون العادة السرية فمن خلال التجارب والقضايا
الأسرية تبين أن أهم الأسباب وراء وجود تلك الظاهرة ما يلي:
- تعود الزوج من صغره على مشاهدة الصور الخليعة والمشاهد الجنسية مما أثار غرائزه في سن المراهقة فكان المنفس الوحيد لإخراج تلك الطاقة هي العادة السرية.
- أصدقاء السوء و هم الذين يزينون ويعلمون الشاب بل والفتاة كيفية ممارسة تلك العادة و مع قلة المراقبة من الآباء للأبناء تكبر المشكلة ويتحكم رفاق السوء في مزاج وعقلية المراهق فيكبر وقد تعود عليها حتى عند بلوغه الشيخوخة والتجارب تثبت ذلك.
- قلة الوازع الديني وضعفه لأن الثقافة الدينية والعلم الشرعي و الجرعات الإيمانية بالصلاة والصوم والعبادات والرياضة ستحمى الشاب من تلك الغرائز الملحة وتفهمه مخاطرها والوالد الناصح هو الذي يصاحب ولده من سن العاشرة ويبدأ يفهمه مراحل البلوغ و تغيراته بأسلوب علمي ويناقش معه عند البلوغ معنى تلك العادة السرية.
- قد يكون من الأسباب الدافعة للزوج كذلك لممارسة تلك العادة الفراغ والترف الذي يجعله يبحث عن وسائل للتسلية فيمارس المشاهدات الإباحية ويستلذ بالتطبيق وهو خال بنفسه وهذه نوع من الخيانة المصغرة لزوجته طالما هي لم تقصر في ثياب وزينة وحب له .
- قد يكون السبب هي الزوجة نفسها عندما تكون منغلقة لا تعرف فنون الحب والمداعبة والجذب والإغراء لزوجها فيجب تعلم ذلك من خلال نصائح الأمهات والخالات والأخوات الكبيرات قبل .زواجها لأنه مطلوب مع الحياء أيضا إشعار الزوج بأنوثتها خاصة الأزواج المتفتحين الذين سبقت لهم روابط عاطفية قبل الزواج يقول الزوج صاحب الحالة التي معنا :
أنا رجل رومانسي أريد الزواج من واحدة تملأ الفراغ الذي
العاطفي الذي أعيش فيه فأنا كرهت هذه العادة ومشاهدة الأفلام أنا أريد
الحلال وبصراحة زوجتي منغلقة العلاقة الزوجية عندها دقائق المعاشرة فقط لا
تعرف شيئا عن الحب ولا العواطف وأنا لا أريد أن أطلقها لأن لدي منها طفل
لاأريد أن يتربى بعيدا عنا لكني أريد حلا
الجواب : نصحنا الزوج أن يعطي زوجته فرصة لتغير من طريقتها في
الحياة الزوجية والعاطفية وتقلل وزنها كما يريد وتعتني به أكثر من ذلك
وليخرجا سويا كأيام الزواج الأولى ولتزدد ثقافة وتذهب لطبيبة متخصصة ترشدها
و ليقو هو علاقته بربه و يبعد عن أية مثيرات فإن تحسنت الأحوال كان بها
وإلا فليتزوج وليبقها إن وافقت هي على ذمته منعا لوقوعه في الحرام لكن بأخذ
رأيها في مسألة زواجه وإعطائها فرصة الاختيار بين البقاء أو الفراق .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق