قال الخبير في شؤون الجماعات الجهادية القيادي السابق في تنظيم الجهاد، نبيل نعيم: «تنظيم داعش لديه جيش من المهندسين (من دول غربية) مختصين في البرمجيات والحرب الإلكترونية، للنفاذ في مجتمعات مواقع التواصل الاجتماعي، إضافة إلى أن أعضاء هذا التنظيم من جنسيات 40 دولة، ما يعني أنهم على كفاءة عالية في التواصل مع مستخدمي الإنترنت، مهما كانت لغتهم أو برامج الحماية التي يمكن أن يعملوا بها».
وأضاف نعيم لـ«الإمارات اليوم»: «الحرب على الإرهاب، هى حرب فكرية قبل أن تكون عسكرية، وعلينا أولاً تتبّع الخيط من بدايته، حينما قدّرت أجهزة الاستخبارات الأميركية أعداد المنضمين إلى صفوف (داعش) في البداية من 11 إلى 15 ألف مقاتل في سورية وحدها، وعند بداية إعلان الحرب على الإرهاب وتكوين التحالف الدولي وصل العدد المعلن عنه إلى 30 ألفاً، وبعد فترة قصيرة من إعلان الحرب الأميركية على التنظيم، أكدت أجهزة الاستخبارات الأميركية أن العدد وصل إلى 110 آلاف، ما يعني أن القوة العسكرية تضاعفت، مرجعاً السبب الرئيس في ذلك إلى استخدام التنظيم الإرهابي كل وسائل التواصل الاجتماعي لجذب الشباب، ليس العربي فحسب، إنما الغربي أيضاً».
وأشار إلى أن التنظيمات الجهادية تلعب على فكر الشباب الذين لديهم ميول تكفيرية، وتعرف كيف تصل إليهم، خصوصاً عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع التكفيرية التي يتابعها هؤلاء الشباب، كما أن هناك غرفاً للدردشة يستخدمها عناصر هذه التنظيمات للتواصل مع الشباب من جميع أنحاء العالم، وهم يستغلون في ذلك كراهية بعض الشباب، خصوصاً ممن هم في سن صغيرة، لما يحدث في مجتمعاتهم من سلبيات.
وتابع: «نجح تنظيم داعش، على سبيل المثال، في تجنيد كثيرين تحت زعم الخلافة الإسلامية، وهو الأمر الذي تجلى زيفه بعد وصولهم إلى ساحات الحروب، وقد تقابلت مع بعض العائدين، ووجدت أنهم يشعرون بأنهم تعرّضوا لخديعة».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق