أبوظبي في 23 ديسمبر / وام
تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية افتتح معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر وزير دولة رئيس مجلس إدارة "موانئ أبوظبي" ميناء المرفأ في المنطقة الغربية بعد أن تم إنجاز جميع مراحل التطوير.
وفي إطار التزامها بالدور المؤسسي الريادي لخدمة المجتمعات المحلية ودعم التنويع الاقتصادي لإمارة أبوظبي وبالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين أشرفت "موانئ أبوظبي" على تنفيذ خطة تطوير شاملة لتعزيز مقومات البنية التحتية في الميناء ورفعت معايير جودة الخدمات ليكون بذلك أول ميناء متخصص بدعم الصيد والصيادين في المنطقة الغربية لإمارة أبوظبي وليقوم بدور مهم في السياحة الداخلية خاصة في شواطئ المنطقة الغربية واجتذاب الاستثمارات الداعمة للاقتصاد المحلي بشكل عام.
وأشاد معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر بتنوّع الخدمات والمرافق المستحدثة في ميناء المرفأ الجديد والتي تشكل علامة فارقة ومعلماً متميزاً في المنطقة الغربية التي تشهد تنفيذ مخطط التطوير الشامل للموانئ بحسب الخطة التنفيذية لموانئ أبوظبي.
وقال معاليه "أتقدم بخالص الشكر والتقدير إلى سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية حيث كان لدعم ومتابعة سموه دور كبير في تنفيذ هذا المشروع حسب الخطة المحددة ..ويأتي تطوير موانئ المنطقة الغربية تنفيذاً لتوجيهات القيادة بتطوير المنطقة وتعزيز مواردها الاقتصادية وذلك ضمن الخطة الشاملة للتنويع الاقتصادي لإمارة أبوظبي". وأضاف أننا كلنا ثقة بأن هذه المشاريع الحيوية ستقوم بدور رئيسي في تنمية المنطقة وذلك بدعمٍ من جميع شركاء موانئ أبوظبي ..وسنستمر بالعمل لتحقيق الأهداف الموضوعة ضمن مخطط التطوير الذي يشمل موانئ المرفأ ومغرق ودلما والشاطئ السياحي في صير بني ياس والذي يتوقع له أن يقوم بدور مهم في تعزيز مكانة إمارة أبوظبي كوجهة سياحية جاذبة.
وركزت موانئ أبوظبي بالتنسيق مع مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني ودائرة النقل وبلدية المنطقة الغربية وعدد من الجهات الحكومية جهودها على تطوير موانئ الغربية وحرصت على استيفاء جميع المتطلبات والمطابقة لأفضل معايير الاستدامة المعتمدة.
واشتمل تطوير ميناء المرفأ الجديد كلياً على أعمال التكسية الصخرية لحماية أرصفة الميناء وإقامة كاسر للأمواج لتأمين وحماية حوض الميناء من التيارات المائية وإنشاء مراس عائمة مزودة بخدمات الماء والكهرباء تتسع لنحو 140 قارباً للصيد والنزهات البحرية.
وتضمنت الأعمال البحرية أيضاً إقامة مرسى عائم متخصص لتفريغ حصيلة الصيد من الأسماك التي يجلبها الصيادون وتم تجهيز مناطق مظللة لتجمع الصيادين وإقامة المزاد قبل الوصول إلى السوق المركزي ..كما تم تطوير المباني والمرافق الخدماتية المساندة والتي تضم مبنى إدارياً جديداً متعدد الأغراض وسوقاً مركزياً للأسماك يضم العديد من محلات بيع التجزئة ..كما تمت إقامة مطعم حديث وممشى ترفيهي بعرض 6 أمتار وبطول 273 مترا ومواقف مظللة أيضاً للسيارات مطابقة للمواصفات التي تعتمدها دائرة النقل في أبوظبي.
وتقوم شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" حالياً بتجهيز محطة بحرية لتزويد الوقود للقوارب والتي تشمل مركزاً مصغراً للخدمات على غرار واحات أدنوك المنتشرة في محطاتها في حين أقامت "موانئ أبوظبي" محطة فرعية لتوليد الطاقة الكهربائية لتغذية مرافق المشروع.
وبهدف تشجيع الاستثمار المباشر لتنويع خدمات الميناء واستقطاب شركات الصيانة ومزودي قطع الغيار الخاصة بالقوارب تم تخصيص قطعتي أرض مزودتين بالخدمات اللازمة كما تم تخصيص قطعة أرض ثالثة لمشاريع الأعمال الصغيرة التي تتضمن بناء وتشغيل معمل للثلج يلبي متطلبات المتنزهين والصيادين.
وبالإضافة إلى ميناء مرفأ تقوم "موانئ أبوظبي" بإدارة وتشغيل موانئ المغرق ودلما والسلع باعتبارها المطور الرئيسي للأصول البحرية التجارية والخدمية في الإمارة ..وتقود "موانئ أبوظبي" برنامج الاستثمار في هذه الموانئ بداية من ميناء المغرق الذي يخضع حالياً لمخطط تطوير شامل قيد الدراسة.
وفي ميناء دلما تقوم موانئ أبوظبي بتطوير البنية التحتية وبناء محطة ركاب ومرسى يتسع لنحو 160 قارباً بهدف تحسين معايير الخدمات للمجتمع المحلي وتشجيع الرياضات المائية وتحفيز السياحة المحلية والإقليمية في الجزيرة.
وتعمل موانئ أبوظبي بالتعاون مع هيئة التطوير السياحي والاستثمار على تطوير محطة لتوقف سفن الركاب السياحية في جزيرة صير بني ياس على الشاطئ السياحي الجديد الذي يتوقع أن يتم افتتاحه رسمياً في الربع الثالث من العام 2016.
وجدير بالذكر أن شاطئ جزيرة صير بني ياس قد بدأ باستقبال الركاب في مرافق مؤقته أعدتها هيئة التطوير السياحي والاستثمار تفتح المجال أمام السياح لزيارة الجزيرة وما تحويه من نقاط الجذب السياحي.
وسيسهم شاطئ الجزيرة الفريد من نوعه على مستوى المنطقة في تعزيز مكانة إمارة أبوظبي كوجهة سياحية تضم مزيجاً متميزاً من المواقع المتميزة التي تجتذب السائحين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق