القاهرة في 25 فبراير/ وام
وافق رؤساء البرلمانات العربية اليوم في ختام أعمال مؤتمرهم البرلماني الأول المنعقد في القاهرة تحت عنوان "رؤية برلمانية لمواجهة التحديات الراهنة للأمة العربية" على مقترحات الشعبة البرلمانية الإماراتية التي طرحتها أمس في اليوم الأول للمؤتمر.
وأدان رؤساء البرلمانات العربية استمرار احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث " طنب الكبرى وطنب الصغرى و أبوموسى " مؤكدين سيادة دولة الإمارات الكاملة عليها وتأييد كافة الإجراءات والوسائل السلمية التي تتخذها لاستعادة سيادتها على جزرها المحتلة طبقا للقانون الدولي .. وأصدر أيضا بيانا خاصا حول القضية الفلسطينية.
شارك في أعمال المؤتمر علي مدي يومين وفد الشعبة البرلمانية للمجلس الوطني الاتحادي برئاسة معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس و سعادة كل من جاسم النقبي وعائشة بن سمنوه والدكتور محمد سالم المزروعي الأمين العام للمجلس .
وتتضمن المقترحات الإماراتية المدرجة في البيان الختامي .. أولا صياغة رؤية برلمانية عربية مشتركة تحت مسمى "الميثاق البرلماني العربي لمكافحة الإرهاب والتطرف" وأن يتم تشكيل لجنة مصغرة من رؤساء البرلمانات العربية للإشراف على إعداد هذا الميثاق.
ثانيا: العمل على سن التشريعات الضرورية التي تكفل التصدي للتهديدات الأمنية الجديدة ومكافحة الجريمة المنظمة المرتبطة بالاتجار غير المشروع بالبشر والأسلحة وعمليات الاختطاف والابتزاز وما يرتبط بها من جرائم الفساد وغسل الأموال وتجريم كافة النشاطات التي تهدد أمن واستقرار المجتمع.
ثالثا : بذل كافة الجهود لتوفير المساعدات الإنسانية وتقديم الدعم والتسهيلات اللازمة للاجئين ومساعدة الدول العربية المضيفة للاجئين بجميع أشكال الدعم بما يمكنها من توفير الخدمات اللازمة لهم.
رابعا : الدعوة لعقد مؤتمر برلماني متخصص لمكافحة الإرهاب والتطرف تحت رعاية الجامعة العربية تدعى إليه المؤسسات الدينية العربية وخبراء التعليم والإعلام والثقافة وبعض ممثلي منظمات المجتمع المدني لتدارس كيفية حماية شباب الأمة من الفكر المتطرف الذي يختطفهم من أسرهم وأوطانهم ونشر ثقافة وقيم التسامح والاعتدال والوسطية.
خامسا : تنفيذ متطلبات إنشاء مجلس السلم والأمن العربي ومحكمة العدل العربية والمحكمة العربية لحقوق الإنسان باعتبارها خطوات أساسية لتعزيز المفهوم المشترك للأمن القومي العربي.
سادسا : تفعيل دور الاتحاد البرلماني العربي والبرلمان العربي وتمكينهما من القيام بدورهما في إطار منظومة العمل العربي المشترك بحيث يكون البرلمان العربي هو الحاضن الأساسي للتشريعات العربية المشتركة وبوتقة لتجميع وتنسيق صوت المواطن في تعزيز العمل والتعاون العربي داخل منظومة جامعة الدول العربية.
سابعا : وضع بند دائم على جدول أعمال القمة الاقتصادية العربية التي تعقد كل عامين بشأن مراجعة وتنفيذ كل الاتفاقيات الاقتصادية العربية لـ 25 وأن يتم وضع آليات عمل لتنفيذها خلال مدة زمنية محددة وأهمية تعديل النصوص الواردة في الاتفاقيات العربية بما يتوافق مع الأنظمة العربية.
ثامنا : التمسك بثوابت الأمة العربية في اعتبار الحوار هو الطريق الأمثل لحل التحديات التي تواجه الأمة والدعوة لدورية انعقاد مؤتمر رؤساء البرلمانات العربية وتشكيل لجنة مصغرة من عدد من رؤساء البرلمانات العربية وبمشاركة رئيس البرلمان العربي ورئيس الاتحاد البرلماني العربي لإعداد لائحة تنظم أعمال مؤتمر رؤساء البرلمانات العربية.
كانت أعمال المؤتمر التى بدأت أمس بمشاركة 19 برلمانا ومجلسا عربيا يمثلون 17 دولة عربية قد كرست لبحث التحديات الراهنة التي تواجه الأمة العربية التي تحتاج إلى اتخاذ التدابير اللازمة للتصدي لها وسبل معالجة الأزمات التي تعصف ببعض الدول العربية.
وألقى معالي الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية كلمة فى الجلسة الافتتاحية للمؤتمر أكد فيها ضرورة تنسيق الجهود بين الحكومات والبرلمانات العربية من أجل إعلاء المصلحة العليا للأمة العربية فيما ألقى معالي مرزوق علي الغانم رئيس الاتحاد البرلماني العربي كلمة أكد فيها ضرورة تفعيل العمل العربي المشترك كأحد سبل مواجهة التحديات الراهنة .
وفى ختام الجلسة ألقى معالى أحمد بن محمد الجروان رئيس البرلمان العربي كلمة أشار فيها إلى الهدف من مبادرة البرلمان العربي لعقد المؤتمر الأول وتضمنت عرضا لرؤية البرلمان حول سبل مواجهة التحديات التي تواجه الأمة العربية.
و بدأت جلسة العمل الأولى بتقديم عرض حول رؤية الجامعة العربية للتحديات الراهنة وسبل مواجهتها قدمه السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية وعرضت السيدة سامية حسن سيد أحمد النائب الأول لرئيس البرلمان العربي رؤية وجهود ونتائج أعمال البرلمان العربي ومقترحاته لمواجهة هذه التحديات.
وبعد انتهاء العرضين قام رؤساء البرلمانات والمجالس العربية بتقديم مداخلات أشادوا فيها بمبادرة البرلمان العربي بالدعوة لعقد هذا المؤتمر الهام وتوقيته في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها الأمة العربية وأكدوا أهمية التضامن العربي قولا وعملا لتجاوز الأزمات الراهنة والسعي الدؤوب لصياغة مواقف برلمانية عربية مشتركة في مواجهتها منطلقين من أن ما يجمع الدول العربية هو أكبر بكثير مما يفرقها.
وتبادل رؤساء البرلمانات العربية الآراء حول دور المجالس والبرلمانات العربية والاتحاد البرلماني العربي والبرلمان العربي في تطوير منهجيات العمل العربي المشترك وتفعيل هياكله وآلياته ومؤسساته وقدموا رؤاهم وتوصياتهم بشأن التمسك بثوابت الأمة العربية في اعتبار الحوار هو الطريق الأمثل لحل التحديات التي تواجه الأمة والدعوة لدورية انعقاد مؤتمر رؤساء البرلمانات العربية والذي يمثل نقلة نوعية في تجديد منهاج العمل العربي المشترك على أن تسبق اجتماعات مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة بحيث يقدمون تصورا للمجالات ذات الأولوية وتشكيل لجنة مصغرة من عدد من رؤساء البرلمانات العربية وبمشاركة رئيس الاتحاد البرلماني ورئيس البرلمان العربي لإعداد لائحة تنظم أعمال مؤتمر رؤساء البرلمانات العربية.
وأكدوا أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية الأولى للأمة العربية وأن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة لا يزال هو التحدي الأول لأمتنا العربية والمصدر الأول الذي يهدد الأمن القومي العربي وإنه لا يمكن الحديث عن عناصر التهديد الأخرى دون مناقشة ما يمثله هذا التهديد واتخاذ الاجراءات والتدابير الفورية والعاجلة لإنقاذ القدس والمسجد الاقصى وكنيسة القيامة وكافة المقدسات المسيحية والإسلامية وحمايتها مما تتعرض له من أخطار وسياسات بهدف تهويدها وتوفير الدعم اللازم لإنجاح الجهود الفلسطينية الساعية لعقد مؤتمر دولي للسلام لإيجاد آليات ملزمة لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية.
ودعوا إلى توثيق ونشر الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين بالصوت والصورة وإرسالها لكافة برلمانات العالم بهدف فضح الجرائم الإسرائيلية من خلال اللجنة التي شكلها البرلمان العربي لهذا الغرض وبالتعاون والتنسيق مع الاتحاد البرلماني العربي والمجلس الوطني الفلسطيني مؤكدا ضرورة أن تكون الدول العربية متضامنة ومتآزرة لمواجهة العنف والارهاب لحماية الوطن العربي والعيش بسلام وصياغة رؤية برلمانية عربية مشتركة تحت مسمى "الميثاق البرلماني العربي لمكافحة الإرهاب والتطرف" وأن يتم تشكيل لجنة مصغرة من رؤساء البرلمانات العربية للإشراف على إعداد هذا الميثاق.
كما دعا رؤساء البرلمانات العربية إلى العمل على سن التشريعات الضرورية التي تكفل التصدي للتهديدات الأمنية الجديدة ومكافحة الجريمة المنظمة المرتبطة بالاتجار غير المشروع بالبشر والأسلحة وعمليات الاختطاف والابتزاز وما يرتبط بها من جرائم الفساد وغسل الأموال وتجريم كافة النشاطات التي تهدد أمن واستقرار المجتمع وبذل كافة الجهود لتوفير المساعدات الإنسانية وتقديم الدعم والتسهيلات اللازمة للاجئين ومساعدة الدول العربية المضيفة للاجئين بجميع أشكال الدعم بما يمكنها من توفير الخدمات اللازمة لهم .
وطالبوا بعقد مؤتمر برلماني متخصص لمكافحة الإرهاب والتطرف تحت رعاية الجامعة العربية تدعى إليه المؤسسات الدينية العربية وخبراء التعليم والإعلام والثقافة وبعض ممثلي منظمات المجتمع المدني لتدارس كيفية حماية شباب الأمة من الفكر المتطرف الذي يختطفهم من أسرهم وأوطانهم ونشر ثقافة وقيم التسامح والاعتدال والوسطية اضافة الى الدعوة لتنفيذ متطلبات إنشاء مجلس السلم والأمن العربي ومحكمة العدل العربية والمحكمة العربية لحقوق الإنسان باعتبارها خطوات أساسية لتعزيز المفهوم المشترك للأمن القومي العربي.
وأكد رؤساء البرلمانات العربية ضرورة تفعيل دور الاتحاد البرلماني العربي والبرلمان العربي وتمكينهما من القيام بدورهما في إطار منظومة العمل العربي المشترك بحيث يكون البرلمان العربي الحاضن الأساسي للتشريعات العربية المشتركة وبوتقة لتجميع وتنسيق صوت المواطن في تعزيز العمل والتعاون العربي داخل منظومة جامعة الدول العربية اضافة إلى وضع بند دائم على جدول أعمال القمة الاقتصادية العربية التي تعقد كل عامين بشأن مراجعة وتنفيذ كل الاتفاقيات الاقتصادية العربية ال25 وأن يتم وضع آليات عمل لتنفيذها خلال مدة زمنية محددة وأهمية تعديل النصوص الواردة في الاتفاقيات العربية بما يتوافق مع الأنظمة العربية.
ودعوا إلى وضع خطة استراتيجية مشتركة للبرلمانات العربية تهدف إلى نبذ العنف والتطرف الفكري والثقافي والإعلامي وترسيخ ثقافة التسامح والاعتدال والوسطية وتفعيل لغة الحوار لتجنب الاستقطابات الطائفية والعرقية ودعم المؤسسات الدينية والثقافية والاعلامية لمعالجة الازمات ذات الطابع الطائفي والعرقي وتفعيل دور البرلمانات العربية لضمان تنفيذ أهداف التنمية المستدامة في إطارها العالمي وإطارها الاستراتيجي العربي المحدث والنظر في إنشاء مركز للدراسات والبحوث داخل جامعة الدول العربية يختص بهذا الموضوع ومايتعلق بالتغيرات المناخية ويكون ذلك بمتابعة من مؤتمر رؤساء البرلمانات العربية والبرلمان العربي.
كما طالبوا بتشجيع الاستثمار العربي وتعزيز دور القطاع الخاص في تنمية الموارد الطبيعية والارتقاء بمؤسسات الإنتاج الصناعي والزراعي والقطاعات الخدمية وتقديم الدعم اللازم للدول العربية الأقل نموا وتوفير المساعدات اللازمة لها لتمكينها من إحراز التقدم الاقتصادي والاجتماعي وتطوير المناهج في كافة المجالات العلمية والفنية والتقنية وإيلاء العناية اللازمة بتعليم اللغة العربية.
و أدان رؤساء البرلمانات ما تقوم به التنظيمات الإرهابية .. كما أدانوا استمرار احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى وأكدوا سيادة دولة الإمارات الكاملة عليها وتأييد كافة الإجراءات والوسائل السلمية التي تتخذها دولة الإمارات لاستعادة سيادتها على جزرها المحتلة طبقا للقانون الدولي.
وأدان رؤساء البرلمانات والمجالس العربية ما تقوم به التنظيمات الإرهابية وكافة المجموعات التي تتخذ نفس الوسائل لتهديد السلم والأمن داخل الدول العربية .. مؤكدين دعم جمهورية العراق في الجهود التي تبذلها لمكافحة الإرهاب وتقديم المساندة والدعم لدولة ليبيا فيما تبذله من جهود في مكافحة الإرهاب مستنكرين اختطاف المواطنين القطريين الأبرياء الذي دخلوا الأراضي العراقية بصورة قانونية ومشروعة والاعراب عن التضامن التام مع حكومة دولة قطر ومساندتها في جميع الإجراءات التي تتخذها لضمان اطلاق سراح مواطنيها واستعادتهم لحريتهم وعودتهم آمنين لوطنهم وأسرهم.
و أعرب رؤساء البرلمانات والمجالس العربية عن شكرهم العميق لفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية على رعايته الكريمة ولكل من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والاتحاد البرلماني العربي والبرلمان العربي على دقة التحضير للمؤتمر الأول والتنظيم المحكم والإدارة الجيدة لأعماله وعلى ما أبدوه من حرص وما بذلوه من جهد لإنجاح أعمال هذا المؤتمر.
وتلا معالي أحمد محمد الجروان رئيس البرلمان العربي إعلان القاهرة حول المؤتمر الذى كرست أعماله لبحث التحديات الراهنة التي تواجه الأمة العربية والوقوف على الإجراءات والتدابير اللازمة للحفاظ على وحدة الصف العربي الأمر الذي يتطلب تضافر الجهود الرسمية والبرلمانية واستنفار الإمكانيات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية .
وقال إنه "وعيا منا بأهمية تعزيز العلاقة بين المؤسسات الحكومية والبرلمانية والشعبية وتجديد مناهج العمل العربي المشترك وتمكين البرلمانات العربية الوطنية والبرلمان العربي من تجسيد البعد الشعبي في تطوير منظومة العمل العربي المشترك من خلال تكريس دور ممثلي الأمة العربية وإسهامهم ومشاركتهم في مواجهة التحديات الراهنة التي تعيشها المنطقة العربية وعلى نحو خاص في مجالات تحقيق التنمية الشاملة والعدالة الاجتماعية في إطار التكامل العربي وإذ ندرك ما تعيشه المنطقة العربية من أوضاع استثنائية تتطلب تضافر الجهود الحكومية والبرلمانية والشعبية لمعالجة القضايا الشائكة والتهديدات الماثلة للأمن والسلم وتنامي ظاهرة الإرهاب الذي تواجهه الدول العربية الذي يؤدي إلى تمزيق النسيج الإجتماعي وتأجيج الفتنة الطائفية.
وإذ نتابع بقلق كبير تعثر العملية التفاوضية لإحلال السلام الدائم والشامل في الشرق الأوسط والذي لن يتحقق دون إقرار حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته الوطنية المستقلة ذات السيادة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس.
وإذ ندرك أهمية أن تعكس البرلمانات العربية الوطنية والبرلمان العربي تطلعات المواطن العربي ولتأكيد دورها فى رسم السياسات الوطنية اجتمعنا للتعبير عن آمال المواطن العربي وللأعراب عن عزمنا على تفعيل دورنا فى مواجهة التحديات الراهنة وبحث أثارها وتداعياتها بهدف التوصل إلى وحدة موقف الأمة بما يكفل الحفاظ على استقلال دولها وسيادتها ووحدة ترابها الوطني ودرء المخاطر الحقيقية على الأمن القومى العربي والتي أصبحت ذريعة لمزيد من التدخل للأطراف الدولية والإقليمية في الشأن العربي واتخاذ المنطقة مسرحا لصراعاتها.
نعلن التزامنا بما يلي: تعزيز التعاون الفعال بشأن تنفيذ قرارات القمة العربية في مختلف دوراتها والاتفاقيات العربية لاسيما تلك التى تتعلق بالتكامل الاقتصادي والتعاون العسكري لصيانة الأمن القومي ومكافحة الإرهاب.
العمل على تحقيق التكامل الاقتصادي العربي باعتباره جزءا لا يتجزأ من منظومة الأمن القومي العربي بما في ذلك استكمال منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى وتحقيق الامن الغذائي عبر رصد الموارد اللازمة لمبادرة السودان في هذا الشأن وكذلك تحقيق التنمية المستدامة والاستغلال الامثل للموارد وتضييق الفجوة الغذائية العربية والادارة المستقبلية للموارد المائية تحقيقا للأمن المائي العربي.
العمل على تكييف الآليات والهياكل المؤسسية القائمة في فضاء العمل العربي المشترك على نحو مستمر لتتلاءم مع مختلف الأوضاع وتواكب التطورات التي تستجد في دول المنطقة أو تواجه إحدى الدول العربية.
تحقيق التقارب بين الحكومات والبرلمانات والشعوب العربية قطريا وعربيا لتقوم الدول بأداء دورها المناط بها والنهوض بالمجتمعات العربية لتتمكن من أخذ موقعها الذي يليق بمكانتها في المجتمع الدولي والتواصل مع نظيراتها فى دول العالم لبلوغ أهداف الأمة وغاياتها.
تكريس مفهوم المواطنة بوصفه حقا طبيعيا للشعوب وذلك من خلال تمكين المواطن العربي من كافة حقوقه الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية بما يكفل سلامة البنى الاجتماعية ووحدة النسيج الاجتماعي في الدول العربية.
العمل على التعايش البناء بين جميع مكونات المجتمع والفئات والطوائف دون إقصاء أو تهميش وضمان التعايش البناء بين كافة هذه المكونات.
بحث كافة القضايا مثار الخلاف بين الدول العربية وطرحها في إطار من الصراحة والشفافية وإيجاد الحلول السلمية للأزمات السائدة في عدد من دول المنطقة والالتزام بالمبادئ السامية المسيرة للعلاقات الدولية لاسيما مبدأ تسوية النزاعات بالطرق السلمية وعدم التدخل فى الشؤون الداخلية للدول وتغليب الحوار والتوافق للوصول إلى تحقيق الحلول السياسية للأزمات فى المنطقة العربية.
مراجعة وإعادة تقييم الموقف العربي الجماعى فى تعامله مع دول الجوار الأقليمى وكذلك فى علاقاته مع الدول الكبري المؤثرة فى مجريات النزاعات القائمة فى المنطقة واستعادة الدول العربية للمبادرة السياسية في حل أزمات المنطقة ومنع تطورها إلى نزاعات مسلحة ذلك أن الخبرة التاريخية لدول المنطقة أثبتت أنها أكثر قدرة ونجاحا في إيجاد حلول للأزمات الأكثر إستعصاء.
إقرار النظام الأساسي لمجلس السلم والأمن العربي وتمكينه من أداء دوره بما يسمح بتفعيل عمله وندعو إلى إنشاء هيئة الحكماء بمشاركة برلمانية عربية لتقوم بالنظر في معالجة الخلافات العربية العربية واقتراح الحلول الناجعة لها.
تعزيز التشريعات الضرورية التي تكفل التصدي للتهديدات الأمنية الجديدة ومكافحة الجريمة المنظمة المرتبطة بالاتجار غير المشروع للأسلحة وعمليات الاختطاف والابتزاز وما يرتبط بها من جرائم الفساد وغسل الأموال وتجريم دفع الفدية وكافة النشاطات التي تهدد أمن واستقرار المجتمع.
التأكيد على مواصلة العمل وبذل الجهود اللازمة لتمكين المرأة العربية وتعزيز مكانتها ودورها في المجتمع وحقها في المشاركة الفاعلة في العمل العام.
إدماج الشباب العربي في العمل العام من خلال الانفتاح والشفافية والمساءلة والفعالية على الساحة السياسية وتحصينه من تأثير الأفكار التكفيرية ومعالجة الأسباب التي أدت إلى عزوف الشباب عن الانخراط الفاعل فى المجتمع والمؤسسات الديمقراطية.
تعزيز دور مؤسسات المجتمع المدني العربي وتمكينها من المشاركة في إيجاد وتنفيذ السياسات والبرامج الرامية إلى تحقيق التقدم في المجتمعات العربية.
تفعيل معاهدة الدفاع العربي المشترك وبروتوكولاتها الإضافية واتفاقية التعاون الأمني والقضائي والعمل على إنشاء مركز عربي لمراقبة ومكافحة الإرهاب بأشكاله المختلفة والاستفادة من خبرات الدول في هذا المجال.
اعتماد مبدأ إنشاء القوة العسكرية العربية المشتركة المنصوص عليها في القرار الصادر عن القمة العربية السادسة والعشرين المنعقدة بشرم الشيخ والالتزام بالأطر المنهجية المنصوص عليها في القرار.
العمل على إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل وعلى انضمام إسرائيل إلى معاهدة منع الانتشار النووي في الشرق الأوسط وإخضاع كافة المرافق النووية لدول منطقة الشرق الأوسط لنظام الضمانات الشامل للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
نحن رؤساء البرلمانات والمجالس العربية إذ نعتمد هذا الإعلان ندرك المسؤوليات والأدوار والمهام الدستورية لبرلماناتنا ومجالسنا القائمة على المصارحة والشفافية ضمن سياق تطوير الآليات والهياكل لمنظومة العمل العربي المشترك ونقر أن تكون اجتماعات رؤساء البرلمانات العربية منتظمة دوريا تعقد مرة في العام تسبق انعقاد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد استقبل اليوم وفدا من رؤساء البرلمانات العربية بحضور معالي أحمد الجروان رئيس البرلمان العربي.
وقال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية ان معالي أحمد الجروان قدم في بداية اللقاء الشكر للرئيس المصري على رعايته للمؤتمر الأول لرؤساء البرلمانات العربية الذي بدأ أعماله أمس مشيرا إلى حرص المؤتمر على المساهمة في تعزيز العمل العربي المشترك وبلورة رؤية برلمانية موحدة لمواجهة التحديات الراهنة التي تواجه الأمة العربية.
وأشاد رئيس البرلمان العربي في هذا الإطار بالمشاركة المصرية الفعالة بالمؤتمر التي تأتي عقب تشكيل مجلس النواب المصري الجديد وبدء انعقاد جلساته مؤكدا أهمية دور مصر باعتبارها بيت العرب والركيزة الأساسية لأمن واستقرار العالم العربي.
وأضاف إن الرئيس المصري أكد أهمية تدعيم التواصل البرلماني بين الدول العربية خلال المرحلة الحالية في ضوء ما يساهم به ذلك في تبادل الخبرات وتعزيز وحدة الصف والتكاتف العربي .. مشيرا إلى الدور الهام الذي تقوم به البرلمانات العربية بصفتها تجسد ضمير الشعوب وصوتها الحر فضلا عن اسهامها من خلال البحث والتشريع في تناول القضايا التي تشغل الدول العربية لاسيما في مجال تعزيز التعاون من أجل مكافحة الفكر المتطرف والإرهاب وبذل مزيد من الجهود في هذا الإطار على صعيد الجوانب الفكرية والثقافية والاجتماعية وعدم الاكتفاء بالأبعاد الأمنية والعسكرية فقط.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق