أبوظبي في 21 فبراير / وام
أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي رئيس مجلس أمناء أكاديمية الإمارات الدبلوماسية أن الدور المنوط بالأكاديمية في صياغة مستقبل الدبلوماسية الإماراتية أصبح أكثر أهمية من ذي قبل وذلك في ضوء توجيهات قيادة دولة الإمارات ورؤيتها لحكومة المستقبل القادرة على تعزيز ريادة دولة الإمارات عالميا في مختلف القطاعات والمجالات.
و أوضح سموه أنه في ضوء المهام الجديدة لوزارة الخارجية والتعاون الدولي يقع على عاتق الأكاديمية وبما تمتلكه من قدرات بحثية وأكاديمية رائدة مسؤولية تقديم المبادرات والأفكار المبتكرة التي تسهم في تفعيل التعاون الدولي وترسيخ العلاقات الإيجابية البناءة على الصعيدين الإقليمي والدولي للانتقال إلى مرحلة جديدة من العمل الدبلوماسي هدفها تحقيق المزيد من النجاحات والإنجازات للدبلوماسية الإماراتية على الساحة الدولية.
جاءت ذلك خلال ترؤس سموه الاجتماع الثالث لمجلس أمناء أكاديمية الإمارات الدبلوماسية بحضور أعضاء المجلس معالي الدكتور أنور محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية ومعالي الدكتور سلطان أحمد الجابر وزير دولة وسعادة عمر سيف غباش سفير الدولة لدى روسيا الاتحادية وسعادة لانا زكي نسيبه المندوب الدائم للدولة لدى الأمم المتحدة في نيويورك وسعادة محمد عيسى بوشهاب السويدي مدير إدارة تخطيط السياسات في وزارة الخارجية.
كما وجه سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان بتضمين مناهج الأكاديمية بجميع المعارف والمهارات التي تمكن دبلوماسيي الغد من امتلاك القدرات والخبرات المتنوعة في مجالات التعاون الدولي بما يمكنهم من لعب دور رئيس في صياغة مستقبل الدبلوماسية الإماراتية الذي تطمح إليه قيادة دولة الإمارات.
أوضح سموه أن الأكاديمية أصبحت اليوم تسير بخطى استراتيجية واضحة لتحقيق رؤيتها وترسيخ مكانتها كواحدة من أهم الصروح التعليمية والبحثية والأكاديمية المتخصصة بالدبلوماسية على مستوى المنطقة والعالم وذلك من خلال استقطابها لأفضل الكفاءات والخبرات وبناء الشراكات العالمية لتبادل المعارف والاستفادة من التجارب الريادية في العالم وتوظيفها لخدمة السياسية الخارجية التي تسعى دائما إلى تحقيق الإنجازات الدبلوماسية.
و في مستهل الاجتماع تحدث سعادة برناردينو ليون مدير عام أكاديمية الإمارات الدبلوماسية عن استراتيجية عمل الأكاديمية وتوجهاتها للفترة المقبلة موضحا أن الأكاديمية تسعى ومن خلال نظامها التشغيلي الفريد إلى تحقيق التميز في مجال التدريب والأبحاث والدراسة الأكاديمية عبر تزويد الدبلوماسيين بأفضل المهارات وتقديم البرامج الأكاديمية المتميزة بما يسهم في تعزيز مكانتها وريادتها كمركز متخصص في مجال الأبحاث والدراسات الدبلوماسية على مستوى المنطقة والعالم.
واستعرض الاجتماع تصورات عمل الأكاديمية خلال الفترة المقبلة وما يرتبط بها من توجهات استراتيجية وناقش الاقتراحات المقدمة حول تطوير برامج الأكاديمية لإثراء التجربة التعليمية للطلاب بالإضافة إلى البرامج التدريبية المتنوعة التي تقوم بها الأكاديمية.
وسلط الاجتماع الضوء على المخرجات البحثية الخاصة بالأكاديمية وكيفية دعم المشاريع المقدمة من الطلبة.. وناقش التوجيهات الاستراتيجية للمرحلة المقبلة والتي تهدف إلى تعزيز مكانة الأكاديمية محليا وإقليميا ودوليا مع التركيز على أهم المبادرات والفعاليات التي ستعمل على تنفيذها الأكاديمية خلال العام 2016.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق