دبي في 31 يناير/ وام
اختتمت اليوم أعمال خلوة الإمارات ما بعد النفط والتي استمرت على مدار يومين في فندق ومنتجع باب الشمس في دبي بحضور الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية بهدف مناقشة الأفكار والمبادرات التي من شأنها تنويع الاقتصاد الوطني وتحقيق توازن بين قطاعاته وبما يضمن استدامته للأجيال القادمة.
وشهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أعمال اليوم الثاني من الخلوة وذلك بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي.
وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد أن " تطوير العقول البشرية هي العملة العالمية لاقتصادات القرن الحادي والعشرين والسبيل الوحيد لتحقيق تنمية مستدامة نقود من خلالها دولتنا نحو المزيد من التقدم والرخاء" ..مضيفا " لدينا في دولة الإمارات الخبرات والموارد والإرادة والتصميم والأهم من ذلك الرؤية والقيادة الحكيمة لندفع باقتصادنا نحو الاستدامة".
وقال سموه " الإمارات دائما جاهزة وسباقة وتمتلك الحلول المبتكرة والأفكار الخلاقة لمختلف التحديات وهدفنا الريادة وتوثيق صورة تاريخية إيجابية للعالم عن منجزاتنا".
ووجه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في ختام الخلوة الوزارية بإطلاق استراتيجية متكاملة لإمارات ما بعد النفط والإسراع في الإعلان عنها خلال الفترة المقبلة حيث ستكون الاستراتيجية بمثابة إطار عام للأفكار والمبادرات التي خرجت بها الخلوة وتعمل على تطوير كفاءة وإنتاجية القطاعات الاقتصادية الحالية والتمهيد لإضافة قطاعات جديدة وبما يضمن تحقيق نقلة نوعية في الاقتصاد الوطني وتعزيز تنافسيته ونموه المستدام بالإضافة إلى الارتقاء بأدائه وفق أعلى المعايير العالمية.
من جانبه قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال مشاركته في أعمال الخلوة " نسعى أن تكون الإمارات نموذجا لدولة نجحت في تحويل اقتصادها من الاعتماد على الموارد الطبيعية إلى الاعتماد على مهارات وعقول أبنائها وهم رهاننا لمستقبل زاهر".
وأضاف سموه " التحول إلى ما بعد النفط نقطة تحول في تاريخنا كإماراتيين والنجاح في هذا التحول هو الخيار الوحيد وسيتحقق ذلك بعون الله وستظل رؤية سيدي صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله هي المحفز الأول لمواصلة التميز والنجاح".
وأوضح سموه " سنواصل استشراف المستقبل والتخطيط له وسنمضي في اطلاق المبادرات الوطنية الفاعلة وسنتبنى نهجا غير تقليدي في ر فد مسيرة التنمية الشاملة نحو مزيد من الإنجاز وترسيخ مكانة دولة الامارات عالميا ".
وقال سموه " نريد ان تكون دولة الإمارات متقدمة علميا ونطمح الى اقتصاد إماراتي متين يعتمد على الصناعات المتقدمة والبحث العلمي ونتطلع الى ابتكارات إماراتية تغير حياة الأجيال القادمة للأفضل ونحن قادرون بحول الله وقوته وجهود أبناء هذا الوطن".
وتفصيلا شارك صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في اعمال اليوم الثاني من الخلوة والتي شهدت جلسات تفاعلية اتسمت بالشفافية في طرح الأفكار والتحديات وشهدت مشاركة فعالة من مختلف ممثلي الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية.
وتم خلال اليوم الثاني استعراض نتائج الجلسات النقاشية التي عقدت خلال اليوم الأول ضمن أربعة محاور رئيسية حيث ترأس الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية مجموعة عمل "محور العقول البشرية" والهادفة إلى تنمية وجذب والحفاظ على أفضل العقول والمواهب المنتجة.. فيما ترأس مجموعة عمل "محور الاقتصاد" سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير شؤون الرئاسة والتي ناقشت بناء اقتصاد معرفي متين قائم على التكنولوجيا والابتكار.
وترأس سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية مجموعة عمل "محور السياسات الحكومية" والتي تهدف لضمان الاستدامة المالية الحكومية وتطوير الممكنات الحكومية بما يسهم في انتقال الدولة لاقتصاد ما بعد النفط.. فيما ترأس سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية مجموعة عمل "محور المجتمع" الهادفة إلى استمرار تعزيز الرفاهية الاجتماعية للأسر الإماراتية وتنويع مصادر الدخل.
وقام ممثل عن كل مجموعة عمل بتقديم عدد من المبادرات والأفكار ضمن كل محور والتي من شأنها تفعيل دور المحور في الاقتصاد الوطني وتعزيز كفاءته على أن يتم دراسة جميع هذه الأفكار والمبادرات وإدراجها في إطار الاستراتيجية التي سيعلن عنها.
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قد أعلن عن عقد خلوة الإمارات ما بعد النفط تماشيا مع توجهات الدولة في تنويع الاقتصاد وصولا لاستدامته وفي إطار كلمة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ضمن أعمال القمة الحكومية العام الماضي والتي ذكر فيها أننا سنحتفل بتصدير آخر برميل نفط حيث تهدف الخلوة إلى تحقيق هذه الرؤية والخروج ببرنامج وطني شامل لاقتصاد متنوع ومستدام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق