أ
بوظبي في 27 فبراير / وام
قدمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي سبعة أطنان من الأدوية واللقاحات لوزارة الصحة في إقليم كردستان العراق تمثل الدفعة الخامسة من المساعدات الطبية للمستشفيات والمؤسسات الصحية في الإقليم وذلك ضمن جهود الهيئة لتحسين أوجه الرعاية الصحية للنازحين العراقيين واللاجئين السوريين الذين يستضيفهم الإقليم ودعم خدمات القطاع الصحي الذي يعتبر أكثر المجالات تأثرا بالأزمة الراهنة في العراق.
و قد أولت الهيئة اهتماما خاصا ووضعت في سبيل ذلك خطة لتعزيز قدرات المستشفيات في شمال العراق ومساندتها للتغلب على التحديات التي تواجهها في الوقت الراهن.
وتم تسليم المستلزمات الطبية لوزارة الصحة في الاقليم بحضور وزير الصحة في كردستان العراق ومحافظ اربيل وعدد من المسؤولين العراقيين.
وأكد وزير الصحة في الاقليم أن هذه المساعدات تأتي في وقتها نظرا للتحديات التي تواجه الوزارة نتيجة للأحداث التي تشهدها العراق إلى جانب الأزمة الاقتصادية الناجمة عن انخفاض أسعار النفط ما أدى إلى تقليص مخصصات الوزارة من الميزانية الحكومية إلى 55 في المائة وبالتالي أثر ذلك على متطلبات الرعاية الصحية الرئيسية التي يحتاجها سكان الإقليم ..
مشيرا إلى أن أعدادا من النازحين واللاجئين التي تتدفق على الإقليم أثر بشكل مباشر في مستوى الخدمات التي تتطلبها أوضاعهم وأدى إلى نقص المخزون من الأدوية واللقاحات.
وذكر أن هذا الوضع جعل وزارته أمام مسؤولية كبيرة تضطلع بها حاليا بفضل دعم الأشقاء في دولة الإمارات ومبادرات الهلال الأحمر الإماراتي التي ساندت القطاع الصحي في الإقليم بقوة و عززت قدراته من خلال الدعم المباشر للوزارة وأيضا من خلال المشاريع الصحية والطبية التي تنفذها الهيئة مباشرة في مخيمات النازحين واللاجئين ومنها العديد من المراكز الطبية و العيادات التي أنشأتها داخل المخيمات وخارجها.
من جانبه أكد محافظ اربيل أن جهود ومبادرات الهلال الأحمر الإماراتي في كردستان العراق تجاوزت حدود مخيمات النازحين واللاجئين وعبرت إلى سكان الأحياء المجاورة في محيط أربيل ما يعني توسع نشاط الهيئة خاصة في مجال تقديم الخدمات الطبية المتميزة التي تعتبر صمام الأمان لمكافحة الأمراض والأوبئة التي قد تنجم في حالات النزوح واللجوء مشيرا إلى أن الإقليم يستضيف حاليا ملايين النازحين واللاجئين.
وأكدت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في بيان صحفي أن تحسين الخدمات الصحية في العراق في المرحلة الراهنة تعتبر من ضمن أولوياتها التي عززت استجابتها الإنسانية تجاه ضحايا الأزمة الراهنة .. مشيرة إلى أن جهودها في تحسين أداء القطاع الطبي في شمال العراق تتضمن عددا من المحاور منها الجانب الإنشائي والتأهيلي إلى جانب توفير الخدمات اللوجستية الأخرى من معدات وأجهزة طبية ومده بالأدوية والمستلزمات الضرورية الأخرى.
وقالت إنها تدرك المخاطر الصحية التي قد تنجم عن مثل هذه الظروف لذلك تعمل باستمرار على توفير احتياجات المتأثرين من الرعاية الصحية الضرورية بالتعاون والتنسيق مع الجهات المختصة في أربيل عبر تبني المبادرات التي تحدث فرقا واضحا في تحسين الخدمات الموجهة للنازحين واللاجئين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق