شاء القدر أن تفرق أرقام بسيطة بين الطالبين التوأمين عبدالرحمن وبلال نصار خليل «مصريان»، اللذين ربطتهما رحلة تفوق واحدة منذ خطواتهما الأولى في التعليم، بل وفي الحياة أيضا حيث لم تفصل بين ولادتهما في مستشفى صقر برأس الخيمة في التاسع من يناير 1999 سوى دقائق معدودة.
وقد حصد الطالب عبدالرحمن نصار خليل المرتبة السادسة في الفرع العلمي على مستوى الدولة، بمعدل 99.6%، بمدرسة الجودة للتعليم الثانوي في رأس الخيمة، فيما حصد توءمه بلال المركز الثاني على مستوى رأس الخيمة بمعدل 99.4%، حيث لم يفصلهما سوى 0.2% فقط.
وأهدى التوءمان هذا النجاح لوالديهما اللذين سهرا الليالي لراحتهما وتذليل كافة العقبات التي كانت أمامهما خاصة في أيام الامتحانات والمذاكرة، وأكدا أن تهيئة الأجواء الدراسية منذ الصغر كانت عاملاً مهماً في مداومتهما على التفوق وإحراز المراكز المتقدمة بشكل كامل خلال مسيرتهما التعليمية وعبر جميع المراحل السابقة.
وقدما الشكر والتقدير لدولة الإمارات قيادة وشعباً التي ولدا وعاشا فيها واختلطا بأهلها الطيبين، وأكدا أن دور المدرسة يعد العامل الأبرز أيضاً في إحراز التفوق خاصة مع تلك المجموعة المخلصة من المعلمين والإداريين الذين هيؤوا الأجواء التي تمكن الطلاب من التحصيل الجيد والمتميز، مشيرين إلى أن هذا الدور سيظل ديناً وجميلاً في رقابهما نحو هؤلاء المعلمين.
من ناحيته أكد نصار خليل والد الطالبين أن الشكر متوج بالمحبة والعرفان لمدرسة الجودة التي اهتمت بهما كثيراً، ووضعت لهما برامج تحفزهما على المثابرة والاجتهاد والاستمرار في السير نحو هدف التميز في النجاح.
وأشار إلى أنه بحكم عمله كمعلم مدرسي، أصر منذ البداية على إلحاق أبنائه بالمدارس الحكومية، لأنها تعتمد على أساليب مميزة في التعليم، وتولي الطلبة اهتماماً كبيراً، كما أن الخبرات التدريسية فيها تستطيع أن ترسم للطلبة خارطة طريق واضحة نحو النجاح المميز.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق