الفجيرة في 26 يونيو/ وام
صدر عن المكتب الإعلامي لحكومة الفجيرة كتاب "جامع الشيخ زايد بالفجيرة " بالتزامن مع ذكرى رحيل مؤسس الدولة وباني نهضتها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه.
وقدم صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة الكتاب بكلمة قال فيها.. " نفخر في إمارة الفجيرة أن يجتمع ما أردناه لدور العبادة والعلم في مكان واحد يحمل اسما تتمثل فيه تلك القيم بأسمى صورها فكان جامع الشيخ زايد في الفجيرة انموذجا فريدا لما تكون عليه دور العبادة في العالم الإسلامي وازدادت قيمته الرمزية وهو يزدهي باسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ويتمثل المعاني السامية لسيرته العطرة وهو ما عمل مهندسو الجامع والعاملون فيه على تكريسه في تخطيط المسجد وعمارته التي لم تغفل أي من عناصر العمارة المساجدية فيه ولاسيما تلك التي تحمل مدلولات روحانية تؤكد سمو المكان ومكانته في الإسلام وفي دولة الإمارات العربية المتحدة بوصفه ثاني أكبر مساجد الدولة بعد جامع الشيخ زايد في أبو ظبي ".
وأضاف صاحب السمو حاكم الفجيرة.. " لقد حرصنا أن يكون جامع الشيخ زايد هو أبرز ما تستقبل به الفجيرة ضيوفها لذلك كان توجيهنا بعدم اعتماد أية مشاريع سكنية أو خدمية في محيط المسجد لنتيح للناظر من أي جهة كان التمتع بهذا النموذج المعماري البديع.. وكما وجهنا أن يكون المسجد جزءا من مركز إسلامي متكامل على نحو يأخذ مكانته كمعلم حضاري ومعماري ويؤدي دورا يليق بمن يحمل اسمه ومكرمة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة الذي مول تنفيذ المسجد في إطار مبادراته الخيرة ".
وقال سموه.. " بنيت مساجدنا في الإمارات على التقوى والرحمة والعلم..
فكانت بيوت دين ومعرفة وتواد بين أبناء هذا البلد وضيوفه من المقيمين..
وقد ازدادت رمزية المساجد في بلادنا كدور للعبادة والعلم مع الرمزية التي مثلتها بوصفها المكان الجامع لحال الناس وأحوالهم في دينهم ودنياهم فكان في ارتفاع عدد المساجد المتزايد ما يؤكد أهمية دور العبادة في بلادنا والدور الذي تأخذه إلى جانب صروح العلم والمعرفة المتنوعة التي نهضت بها الدولة وفق أعلى المستويات لإيصال رسالة الإمارات الحضارية والإنسانية إلى العالم ".
وجاء كتاب " جامع الشيخ زايد في الفجيرة " في 278 صفحة من القطع الكبير الفاخر جمع فيه المكتب الإعلامي لحكومة الفجيرة التفاصيل الهندسية الكاملة للجامع مع مخططاته الهندسية وبانوراما واسعة من الصور.. واستعرض الكتاب الخلفية التاريخية لعمارة المساجد وتطور عناصرها عبر التاريخ وصولا إلى عصرنا الراهن.. كما أفرد الكتاب فصلا كاملا لاستعراض نماذج مختلفة من مساجد إمارة الفجيرة تم اختيارها بحيث تغطي كامل مساحة الإمارة.
يذكر أن جامع الشيخ زايد يشغل في قلب مدينة الفجيرة مساحة كبيرة من الأرض تبلغ 182 ألفا و885 مترا مربعا.. بينما تبلغ مساحة البناء الكلية للمسجد 84 .38580 م2 تتوزع على طابقين ويتسع المسجد لـ 28 ألف مصل..
13,500 منهم في القاعة الرئيسية و12 ألف في الساحة الخارجية بينما تستوعب المنطقة المخصصة للنساء، أسفل المسجد 2500 مصلية ضمن مساحة 2014 مترا مربعا.. والمسجد مزود بقاعة متعددة الأغراض بمساحة 3000 متر مربع إضافة إلى أماكن للوضوء للرجال والنساء وبعض الغرف الخدمية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق