يتفاءل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في قصيدته الجديدة بعنوان «شيخ الشباب» كعادته في كل مرة وفي كل موقف، فيشبه هنا روح الشباب بالوقود الذي يحرك السفن في البحر، والطائرات في الجو، والقطارات على الأرض،
ويرى في الوقت نفسه أن الخمول طارئ على الشباب، فالأصل أن يكون الشاب مندفعاً بكل حيويته كما خلقه الله و زوده بالطاقات الإيجابية، وما عليه إلا أن يحركها لتنطلق بشكل إيجابي كمشاعل النور في حنادس الظلام.
الشباب بطاقاتهم ينبغي أن يندفعوا للعمل من غير دافع يجبرهم، لأنهم بكامل حيويتهم عليهم تفريغ الشحنات كالسيل الجارف الذي يندفع لا إرادياً في وسط الظلام لا يوقفه شيء، ولا ينتظر أن يفتح له مجرى الوادي، لذلك فإن سموه يقول:
ويرى في الوقت نفسه أن الخمول طارئ على الشباب، فالأصل أن يكون الشاب مندفعاً بكل حيويته كما خلقه الله و زوده بالطاقات الإيجابية، وما عليه إلا أن يحركها لتنطلق بشكل إيجابي كمشاعل النور في حنادس الظلام.
الشباب بطاقاتهم ينبغي أن يندفعوا للعمل من غير دافع يجبرهم، لأنهم بكامل حيويتهم عليهم تفريغ الشحنات كالسيل الجارف الذي يندفع لا إرادياً في وسط الظلام لا يوقفه شيء، ولا ينتظر أن يفتح له مجرى الوادي، لذلك فإن سموه يقول:
متحفزه ووقت العطا مستعده
إنعــــدها لأجل الأمور العظايم
لا تخاف من مخطر ولا تخاف شده
حرة ومندفعه تقص الصرايم
الشوك من قوة وحاها تحصــــده
إتدور الكايد ما تبغي الولايم
سيل جرى في الليل ماشَي يحده
بها طمــوح وعزمها دوم قايم
ولا تحاتي للأمور الملـــــدّه
وشباننا إبهم ننـــــــــال الغنايم
هم للوطن حصنه وهم طير سعده
هكذا يرى سموه شباب دولة الإمارات بأنهم بناة الوطن وحماة البلاد، وأما شيخ الشيوخ وهو صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة فهو يرى فيه بأنه المحرك الأول لعزائم الشباب، ولكم رفع من معنويات الجنود المشاركين في قوات التحالف في اليمن عندما كان يمر على الجرحى العائدين واحداً واحداً، ويقبل رؤوسهم لدرجة أنهم تمنوا أن يعودوا ليقاتلوا بجروحهم ويذهبوا فداء للقائد والوطن.
نعم كل هذا ليس بغريب من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، فهو تتجسد فيه اليوم شخصية زايد بن سلطان مؤسس دولة الاتحاد المجيد، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد أشبه الناس بزايد خَلقا وخُلقاً، لدرجة أنه أشبه زايد حتى في ابتسامته وضحكه وتقطيبة وجهه ومزحه وجده وقديما قال الشاعر:
بأبه اقتدى عديّ في الكرم
ومن يُشابه أبه فما ظلم
ولعمري كم أجاد شاعرنا الشيخ محمد بن راشد التعبير إذ قال:
شيخ الشباب برغم حاسد ولايم
به نتقي غدر الزمان ونصده
به من فكر زايد شديد الفهايم
وبه من شبابه قو باسه وجهده
وفضله وجوده لكل عاني وشايم
وحلمه وعلمه وكل ما كان عنده
وشكله وصوته واحتمال الجسايم
وضحكه وتقطيبه بمزحه وجده
حكيم في حكمه وللحكم رايم
وحكومته من حكمته مستمده
إذاً فإن الشيخ محمد بن زايد استحق بجدارة أن يطلق عليه لقب شيخ الشباب بشهادة فارس العرب وحامل لواء المركز الأول في كل مجال، ومن شهد له الشيخ محمد بن راشد بالفضل فإنه فاضل ولا يحتاج إلى دليل، وقديماً قال الشاعر:
إذا قالت «حذام» فصدقوها
فإن القول ما قالت حذام
ولم يكن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد يشهد له بمثل هذا الفضل وهذه المنقبة إلا لشدة إعجابه به وبقيادته الرشيدة، فصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد اليوم فرض هيبته على البلاد والعباد، وبطيب معشره وحنانه الأبوي دخل في شغاف قلب كل صغير وكبير ومواطن ومقيم، وتكفيك منه نزوله البريء على يد الطفل والطفلة وانكبابه عليها بالتقبيل، وكم كان جميلاً ذلك المشهد منه عند ما لاحظ طفلة واقفة في الشمس عند المدرسة تنتظر أهلها، فوقف سموه ليوصلها إلى بيتها فقالت الطفلة أهلي قالوا لا تركبي مع أي أحد، فكبرت الطفلة في عين سموه و ما كان منه إلا أن وقف بجانبها يحرسها حتى جاء أهلها.
هذا المشهد لا تراه أنت إلا في الإمارات العربية المتحدة، ولا ترى حاكماً يتواضع إلى هذا المستوى إلا محمد بن راشد ومحمد بن زايد، من أجل ذلك فإن الشيخ محمد بن راشد في هذه القصيدة عبر عما في قلبه بكل حب وتقدير، ودعانا إلى الالتفاف حول الشيخ محمد بن زايد باعتباره القائد الأمثل، وهو بالطبع يتقدمنا ويأمرنا أن نقدم له السمع والطاعة، فقائد مثله يستحق الوقوف خلفه، وأن نفتديه بالروح والدم، وأن نكون جنده المخلصين عند اللزوم، وإن كان هو وحده يمثل جيشاً بأكمله، ولذلك يقول في حقه:
نمضي معاه ودوم عند اللزايم
ما نخالفه أمره ونوفي لعهده
ما دام فينا ما نشوف الهزايم
هو جيش كامل يهزم جيوش وحده
وما دام فينا ما نشوف الظلايم
بالعدل نهجه ودوم للعدل قصده
ثم بعد ذلك يطمئننا سموه أكثر بأن الشيخ محمد بن زايد هو الرجل الذي يعتمد عليه في الملمات، فبالإضافة إلى حكمته وحنكته يتصف بالسماحة والجود اللامحدودين.
وبعد أن سرد الشاعر الكثير من صفات القائد الناجح في صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، عاد ووصفه بشيخ الشباب وسيد العصر ووصفه بالقيدوم، والقيدوم في اللغة العربية الفصيحة أنف الجبل يتقدم منه، وقيدوم القوم أكبرهم سنا، وقيدوم الكلية عميدها.
وأعجبني أيضاً استخدامه لكلمة «الكايد» في قوله: اتدوّر الكايد ما تبغي الولايم، فالكايد بالعامية «الجايد» تعني الأبيّ والعصيّ من الشيء فهو تعبير بليغ في هذا المقام، ويذكرني بقول الأمير خالد الفيصل في إحدى قصائده:
يا مدور الهيّن ترى «الجايد» أحلى
واسأل مغني كيادات الطروقي
خلاصة القول إن الشيخ محمد بن زايد هو العلم الذي يشار إليه اليوم بأنه أمل المستقبل، وهو أحد المحمدين اللذين يعول عليهما أبناء الإمارات، ويرون فيهما حنكة زايد وحكمة راشد، وإلى مثل هذه المعاني أشار سموه بقوله:
وما دام فينا ما نشوف الغرايم
جوده بحر طامي ولا شي قده
وإذا الأمور اتعقدت بالعتايم
إيحلها م الفهم عقده بعقده
شيخ الشباب وسيد الوقت دايم
جيدومنا ولكل عادي نعده
اسمه تعدى نايفات الغمايم
عضدي محمد دام عزه ومجده
د. عارف الشيخ هزاع بن زايد: ذخيـــرة من الذخائـــر
علق سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، على القصيدة التي نظمها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، قائلاً «ذخيرة من الذخائر للشيخ محمد بن راشد في عضده.. تعلق في القلوب»
جاء ذلك خلال تغريدة أطلقها سموه عبر «تويتر»، واقتبس فيها أحد أبيات القصيدة وضمت «شيخ الشباب برغم حاسد ولايم.. به نتقي غدر الزمان ونصده».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق