دبي في 2 يونيو / وام
شهد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية اليوم في مقر كلية التقنية العليا بنين -دبي حفل تخريج 92 من الطلبة المنتسبين لمبادرة "حلمي حياتي" في مرحلتها الأولى والتي تم تنفيذها بالتعاون والشراكة مع وزارة التربية والتعليم وعدد من المؤسسات الوطنية .
وأشاد سموه بجهود الجهات الراعية وحيا الطلبة المشاركين في المبادرة وحثهم على مواصلة التفوق والتحصيل العلمي . وكرم سموه الجهات الداعمة لمبادرة "حلمي حياتي" وفريق العمل وكليات التقنية العليا لجهودهم في دعم الحفل والمبادرة .
حضر الحفل معالي جميلة بنت سالم مصبح المهيري وزيرة دولة لشؤون التعليم العام والفريق سيف عبدالله الشعفار وكيل وزارة الداخلية وعدد من وكلاء الوزارات واللواء جاسم محمد المرزوقي قائد عام الدفاع المدني في الوزارة وعدد من كبار ضباط وزارة الداخلية والمسؤولين والهيئة التدريسية بمدرسة النخبة النموذجية وأولياء أمور الطلبة .
وقال اللواء خميس مطر المزينة القائد العام لشرطة دبي رئيس اللجنة التنفيذية لبرنامج خليفة لتمكين الطلاب في كلمة ألقاها خلال الحفل "نحتفل اليوم بإنجاز غير مسبوق وهو "المستقبل الواعد" الذي رسمته لنا قيادتنا السياسية الرشيدة والتي استحدثت وزارة تعنى بالإعداد للمستقبل والعمل لأجيال المستقبل لنحجز مكاننا بين الأمم المتقدمة وفق منهجية علمية واضحة ولتحقيق تلك الرؤية الثاقبة لحكومتنا الرشيدة ونحتفي بكوكبة من أبنائنا الذي تشرئب أعناقهم نحو المستقبل وهم مفعمون بالحب والولاء لدولتهم وقادتهم معاهدينهم على خدمة وطنهم كل وفق أحلامه ومقدرته فهم عماد المستقبل والثروة الحقيقية التي يجب أن نستثمر فيها كل طاقاتنا ومواردنا لأنهم من سيستلم الراية منا ومن سيحافظ عليها وهم وصية والدنا المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه ومحل اهتمام ورعاية قيادتنا العليا" .
وأضاف "منذ خمس سنوات انطلقت فكرة مبادرة حلمي حياتي بتوجيهات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الذي كلفنا بإعداد برنامج وطني توعوي طموح لأبنائنا الطلاب وأن يكون هذا البرنامج رائدا ومبتكرا وقادرا على التعامل الفعال مع التحديات المحيطة بأبنائنا وأن يرتكز على محاور تعمل على بناء المواطن الصالح القادر على مواجهة تحديات الحاضر والمستقبل ولذلك جاءت مبادرة "حلمي حياتي" كرؤية جديدة لبناء أجيال لديها الوعي الكافي بكيفية التخطيط الصحيح لمستقبلها من خلال كم معرفي كبير لمختلف المهن الوظيفية وخصائص هذه المهن واحتياجاتها والمهارات المطلوبة منها وقد وقع الاختيار على مدرسة النخبة النموذجية كمحطة أولى تجريبية لتطبيق هذا التوجه من سموه" .
وأكد المزينة الحرص على التأكد من مدى كفاءة المبادرة وكفاءة القائمين عليها من خلال تأسيس فريق لإدارة المبادرة من المعلمين والمرشدين المهنيين الذي عملوا تطوعا حيث تم إجراء دراستين منفصلتين من جهتين مختلفتين للتأكد من صحة النتائج وأظهرت النتائج الحاجة الملحة إلى مثل هذه المبادرات .. منوها بأن من تلك النتائج أن رضا أولياء الأمور عن المبادرة بلغ حوالي /97 بالمائة/ في حين أن سعادة أبنائنا في الانتساب إلى هذه المبادرة بلغت /100/ بالمائة ما يدل على ضرورة إيجاد برامج وطنية شاملة وقادرة على الاستجابة لتطلعات أبنائنا وأفراد مجتمعنا .
وأشار إلى أن المبادرة حققت الأهداف ومن أبرز النتائج المحققة ارتفاع مستوى التحاور والتشاور بين أفراد الأسرة الواحدة حول اختيار المهنة أو كيفية تهيئة غرفة الطالب لتتماشى مع طبيعة المهنة التي اختارها وذلك كهدف ضمني للبرنامج من خلال إيجاد آليات فعالة للتواصل الأسري حول اختيار المهنة المناسبة مع ملاحظة ارتفاع مستوى اتخاذ القرار لدى الطلاب بمنطقية وتعقل فبعض المهن تتطلب سمات وخصائص قد لا تتوفر في الطالب لذا يفكر الطالب كثيرا قبل اختيار المهنة التي تناسبه وهذا يتوافق مع أهداف البرنامج في تعزيز التنمية الذاتية للطلاب .
وأوضح أنه تم التواصل مع أولياء الأمور والمعلمين مع ملاحظة تعديل توجهات وسلوكيات الطلاب إيجابيا من حيث الالتزام والانضباط ومراعاة قيم المهنة التي اختاروها وارتفاع مستوى تحصيلهم العلمي حيث شجعتهم الدافعية الذاتية على مزيد من التحصيل الدراسي الأفضل للاستمرار في تحقيق أحلامهم فقد بلغ معدل المستوى الدراسي العام لطلاب المبادرة /91 بالمائة/ .
وقال المزينة "قد يعتقد البعض أن مشوار حلم أبنائنا الطلبة قد توقف عند هذه المرحلة الدراسية دون أن يكون للبرنامج خطة عمل منظمة ومنهج واضح واستراتيجية طويلة المدى ولتحقيق ذلك فقد تم تصميم هذه المبادرة بحيث نضمن لها نتائج دقيقة يمكن من خلالها تطوير نموذج إماراتي رائد فمن حيث الامتداد الزمني تم تصميم هذه المبادرة بحيث تستمر حتى العام 2021 وهو العام الذي تأمل الإمارات فيه تحقيق رؤيتها 2021 والذي يصادف وصول مسبار الأمل الإماراتي إلى كوكب المريخ وكذلك حرصنا على توفير القيادات التربوية الواعية بأهداف المبادرة وللدلالة على ذلك فقد شارك معنا مدير مدرسة عمر بن الخطاب النموذجية وعدد من قيادات المدرسة في إعداد وتصميم المبادرة بحيث يكونوا واعيين ومدركين للمهام والمسؤوليات والالتزامات التي يجب عليهم القيام بها عند تسلمهم هؤلاء الطلاب في محطتهم الدراسية الثانية" .
ودعا مدراء المدارس وكافة القيادات التربوية والتعليمية تحديدا للاطلاع على هذه التجربة الوطنية الرائدة والتعرف على أهدافها وغايتها لأنهم المعنيون باحتضان هذه المبادرة كل في موقعه مؤكدا الالتزام بالعمل وفقا لتوجيهات سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية لتطوير برنامج وطني للإرشاد المهني للطلاب يحقق تطلعات دولتنا وأحلام أبنائنا وآمال أولياء أمورهم .
وأشاد بالشراكة الوثيقة مع كافة المؤسسات التعليمية بالدولة وفي مقدمتها وزارة التربية والتعليم التي فتحت كل الأبواب - بناء على توجيهات معالي وزير التربية والتعليم وصولا لأهداف برنامج خليفة لتمكين الطلاب في تحقيق الريادة بإعداد أجيال طلابية وطنية واعية تفخر بهم الدولة ويفخرون بها وتوحيد الجهود الوطنية ومختلف مؤسسات الدولة لبناء المستقبل المهني والوظيفي لأبنائنا كما شكر فريق عمل المبادرة برئاسة مروان الصوالح وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الأكاديمية الذي عمل بجد واجتهاد خلال الفترة .
وكان الخريجون قد أنشدوا في بداية الحفل "حلمي" من كلمات الشاعر الدكتور عارف الشيخ كما تم عرض فيلم وثائقي عن مبادرة "حلمي حياتي" .
واشتملت الفعاليات أيضا على تسلم جمال الشيبة مدير مدرسة عمر بن الخطاب النموذجية المرحلة الثانية من المبادرة من بشرى سالم مديرة مدرسة النخبة النموذجية .
وقال العقيد الدكتور إبراهيم الدبل المنسق العام لبرنامج خليفة لتمكين الطلاب في تصريح إن المبادرة تعد إحدى المبادرات التنفيذية التي أطلقها البرنامج تنفيذا لتوجيهات سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية كما تعد من المبادرات النوعية والرائدة محليا بمعايير عالمية متميزة .
وأوضح أن المبادرة تعد من مبادرات برنامج خليفة لتمكين الطلاب -"أقدر" الذي شارك في إعداده /50/ جهة اتحادية ومحلية ويعالج المشكلات التي يعاني منها الطلاب وتشارك في تنفيذه مؤسسات الدولة الحكومية والأهلية والخاصة من خلال التنسيق مع برامجها التوعوية القائمة حاليا بهدف توحيد الجهود الوطنية لبناء أجيال طلابية تتمتع بالوعي الشامل والتحصين الذاتي والتمكين والقدرة على مواجهة تحديات الحاضر والمستقبل .
وذكر أن مراحل تنفيذ مبادرة "حلمي حياتي" شملت ثلاث مراحل بدأت في العام الدراسي 2010/2011 وتستغرق /12/ عاما تنتهي عام 2021 حيث تمثل أول برنامج من نوعه عالميا يتم دراسة أهدافه ونتائجه خلال هذه الفترة الزمنية وأيضا من حيث فكرته ومضمونه مشيرا إلى أن المرحلة الأولى: تنفذ في المرحلة الابتدائية وتستغرق /5/ سنوات تنتهي قريبا والثانية: تنفذ في المرحلة الإعدادية وتستغرق /4/ سنوات والثالثة: تنفذ في المرحلة الثانوية وتستغرق /3/ سنوات وينتسب للمبادرة في دورتها الأولى حاليا /92/ طالبا من طلاب مدرسة النخبة النموذجية بدبي وتم اختيارها لكونها أفضل مدرسة حكومية حصلت على تقييم امتياز لعدة سنوات .
وأشار إلى آليات عمل البرنامج والتي شملت عدة محاور هي تدريب وتأهيل أولياء الأمور في كيفية التعامل الصحيح مع تطلعات وأحلام أبنائهم وتدريب وتعريف الطلاب بالمهن وخصائص كل مهنة وتدريب وتأهيل المعلمين في كيفية إعطاء المعلومات الصحيحة عن المهنة والقيام بزيارات ميدانية من أصحاب المهن المتخصصة لتعريف الطلاب بها وخامسها: القيام بزيارات للمؤسسات والجهات التي لها ارتباط بالمهن .
وأكد الدبل أن المبادرة حققت عددا من النتائج التي تم اجراؤها على ثلاثة محاور رئيسية وهي أولياء الأمور والطلاب المنتسبين إلى المبادرة والمحاضرين والمدربين القائمين على تنفيذها وارتفاع مستوى التحاور والتشاور بين الأسرة الواحدة حول اختيار المهنة أو كيفية تهيئة غرفة الطالب لتتماشى مع طبيعة المهنة التي اختارها كهدف ضمني للبرنامج من خلال إيجاد آليات فعالة للتواصل الأسري وارتفاع مستوى اتخاذ القرار لدى الطلاب بمنطقية وعقل حيث أن بعض المهن تتطلب سمات وخصائص قد لا تتوفر بالطالب .
وأضاف أنه لتأكيد مدى نجاح المبادرة تم الاتفاق مع أحد الشركات الوطنية المتخصصة في مجال الارشاد الإداري والمهني للقيام بدراسة معمقة حول نتائج تنفيذ المبادرة في المرحلة الأولى ودعم جهود المبادرة وجمع وتحليل وتطوير العناصر الضرورية لتمكين الاستفادة منها في تصميم النموذج الشامل لها والوسائل والأدلة الإرشادية ضمانا لتعميمها على بقية مدارس الدولة والاستفادة من جهود الأربع سنوات من عمر المبادرة بتتويجها بنموذج وخارطة طريق للتطبيق الشامل والفعال مشيرا إلى أنه أجريت عدد من اللقاءات بين فريق العمل وشركة ياس للتطوير الإداري وهي إحدى الشركات الاستشارية الوطنية المتخصصة في مجال دراسات الإرشاد المهني وتطوير الموارد البشرية لتحديد الإطار العام والخطوات التنفيذية التفصيلية لإعداد هذه الدراسة .
وذكر أنه وفي سياق المشاورات أوضحت الإدارة التنفيذية للمبادرة أن أسس وغايات الدراسة تشمل في المرحلة الأولى: دراسة ميدانية ومكتبية Desktop Study حول أفضل الممارسات العالمية لتمكين الطلاب ودراسة ميدانية تحليلية متكاملة لسير مبادرة حلمي حياتي خلال الخمس سنوات منذ إطلاقها ودراسة مكتبة تحليلية متكاملة لأفضل الممارسات العالمية في مجال تمكين الطلاب وإرشادهم مهنيا الوقوف على آراء المرشدين في المدرسة والإدارة المدرسية بشأن المبادرة والوقوف على آراء الطلاب وأولياء الأمور وآراء الجهات الداعمة وذات العلاقة في سوق العمل .
أما المرحلة الثانية فتتضمن تطوير وتخطيط وتصميم نموذج إطار المبادرة Framework وتطوير نموذجها وإطار تعميمها على بقية مدارس الدولة على ضوء النتائج المحصلة من الدراسة الميدانية والمكتبية وتطوير الأدلة الإرشادية المساعدة في التطبيق وتطوير المواد التدريبية اللازمة لتأهيل المرشدين على كيفية التعامل مع نموذجها وتطوير النماذج والوسائل الضرورية لتطبيق المبادرة على الطلاب المستفيدين من عمليات الإرشاد والتوجيه المهني. في حين تشمل المرحلة الثالثة: محاولة تطبيق نموذج وإطار مبادرة حلمي حياتي المعتمد من خلال إجراء التقييمات الضرورية لمعرفة الذات لدى الطلاب والميول المهنية وطريقة التفكير والسمات الشخصية وتعريف الطلاب بمفهوم "الفرص الدراسية والمهنية" وكيفية إسهام هذه المعرفة في الاختيارات الدراسية والمهنية التي سيقوم بها الطلاب واستكشاف مختلف مجالات العمل والمهن والمسارات الوظيفية وتعريف الطلاب بمفهوم "خطة التنمية الشخصية" وكيفية تحقيق الأهداف الشخصية وتعد المرحلة الرابعة المخرج الأساسي متضمنا المراجعة النهائية للنموذج واستخلاص الملاحظات النهائية على النموذج وإجراء التعديلات النهائية وعرض النموذج بشكله النهائي والشامل على الجهات المختصة وشركاء برنامج خليفة لتمكين الطلاب لاعتماده وتعميمه .
وأكد الدبل أن المبادرة بشكل عام تعمل على تحقيق أهداف عدة في مقدمتها: العمل على تأسيس منهجية متكاملة لربط جهود فريق مبادرة حلمي حياتي بتطلعات القيادة العليا في تمكين الطلاب من تحقيق أحلامهم الوظيفية المستقبلية وإبراز جهود مبادرة حلمي حياتي في إطار مؤسسي ونموذج فعال قابل للتعميم والتطبيق تتويجا لجهود الخمس سنوات من العمل والجهد المميز وتنمية وتعزيز قدرات الإدارة المدرسية والمرشدين وأولياء الأمور بأهمية الإرشاد المهني الممنهج والمدروس المبني على الميول المهنية الفعلية للطلبة وبما يحقق العائد المنشود من الاستثمار في العملية التربوية وخدمة تطلعات الدولة ويلبي إحتياجات سوق العمل والتأسيس بشكل علمي ممنهج .
وأوضح أنه حرصا من برنامج خليفة لتمكين الطلاب على التعرف المستمر على مدى كفاءة المبادرة في تحقيق الأهداف وقياس آثارها سواء على مستوى الطلاب أو أولياء الأمور أو المعلمين والمحاضرين أجرى البرنامج دراستين منفصلتين تشمل أهداف تم تحديدها بالاتفاق مع القائمين عليها الأولى: أجراها فريق علمي مشكل من قبل البرنامج لقياس أثر العلاقة بين أولياء الأمور وأبنائهم وتأثير ذلك على اختيار المهنة المستقبلية بعد مرور ثلاث سنوات من الانتساب إلى مبادرة حلمي حياتي. أما الدراسة الثانية: فقامت بها شركة ياس للتطوير الإداري بإعداد دراسة موسعة حول مدى كفاءة الإرشاد المهني الذي قامت به مبادرة حلمي حياتي وأثر ذلك على إمكانية بناء وتطوير نموذج وطني للتوعية والإرشاد المهني يرتكز على العلاقة البناءة بين المدرسة والأسرة .
وكشفت النتائج على مستوى التماسك الأسري وفقا للإحصائيات .. عن ارتفاع مستوى التحاور والتشاور بين الوالدين وأبنائهم لتبادل وجهات النظر في اختيار مهنة المستقبل المتوقعة إذ أشار حوالي /95 بالمائة/ من أولياء الأمور إلى أن مهنهم الحالية لم يكن لها تأثير في اختيارات أبنائهم لمهنهم المستقبلية مما يدل على انخفاض مستوى الضغوط الأسرية حول اختيار مهنة الطالب المستقبلية بما يتوافق مع مهنة أحد الوالدين ويؤكد ذلك ارتفاع مستوى التدريب والتأهيل للوالدين أو أحدهما في كيفية التعامل الصحيح مع أبنائهم بما يحقق الغاية من المبادرة في تمكين الطلاب من اتخاذ القرار المناسب النابع من فهمهم لمستقبلهم حيث أشار حوالي /93.4 بالمائة/ إلى تلقيهم تدريبا كافيا من القائمين على برنامج خليفة لتمكين الطلاب .
كما أشار الطلاب المنتسبون إلى مبادرة حلمي حياتي إلى أن دور أولياء أمورهم تجاه اختيار مهنهم كان استشاريا فقط بنسبة /61.1 بالمائة/ في حين أن /38.9 بالمائة/ من الطلاب تلقوا دعما مباشرا من الوالدين لتطوير قدراتهم ومهاراتهم تجاه المهن التي اختاروها وهذا ما توصلت إليه الدراسة الأولى من ارتفاع معدلات التحاور والتشاور الأسري في اختيار المهنة ومناقشة الأبناء نحو اختيار مهن تناسب أحلامهم وقدراتهم . أما على مستوى تطوير الطلاب لقدراتهم ومهاراتهم الشخصية والاجتماعية فقد لاحظ /86.6 بالمائة/ من أولياء الأمور أن أبناءهم أصبحوا أكثر مهارة وقدرة على اتخاذ القرار المتعلق بالمهن التي تم اختيارها فقد أشار /95 بالمائة/ منهم إلى أن وظائفهم لم يكن لها تأثير في اختيارات أبنائهم لوظائفهم المستقبلية في ما أكد /61 بالمائة/ من الطلاب إلى أنهم لم يتلقوا ضغوطا من أولياء أمورهم تجاه اختيارهم لوظائفهم إضافة إلى أن /77.7 بالمائة/ منهم لم يستجيبوا لضغوط أصدقائهم أو أقربائهم ويعزز ذلك أن الطلاب أصبح لديهم القدرة على اختيار وتغيير المهنة مستقبلا بنسبة /38.8 بالمائة/ .
وبينت الدراسة الأولى تزايد نسبة استقلال الطلاب في اتخاذ قرارهم المتعلق باختيار المهنة وعدم الرضوخ إلى ضغوط الوالدين أو أحدهما، أو الاستجابة لضغوط الأقران والأصدقاء أو التوافق مع وظيفة أحد الوالدين .
وبالنسبة للرضا عن اختيار مهنة المستقبل أظهر /00 بالمائة/ من الطلاب رضا وتقديرا لذاتهم واعتزازا باختيار مهنة المستقبل وبينت الدراسة أن /75.9 بالمائة/ من الطلاب كانوا يمارسون نشاطا إضافيا بهدف تعزيز قدراتهم ومهاراتهم الذاتية المرتبطة بالمهنة التي اختاروها أما بالنسبة للرضا العام عن المبادرة فقد اشار /98.1 بالمائة/ من الطلاب المنتسبين إلى مبادرة حلمي حياتي إلى رضاهم وسعادتهم في المشاركة في المبادرة بعد مرور خمس سنوات مما يدلل على مدى النجاح الذي حققته المبادرة خلال هذه الفترة ويعزز ذلك أن نسبة الرضا عن المبادرة بلغت /96.6 بالمائة/ بين أولياء الأمور مما يوضح مدى العلاقة الإيجابية التي تعززت لدى كل من أولياء الأمور والطلاب من خلال مبادرة حلمي حياتي .
وقالت بشرى سالم مدير مدرسة النخبة النموذجية إن مبادرة "حلمي حياتي" تهدف إلى تنمية الروح القيادية لدى الطلبة وإعداد جيل يمتلك الثقة والقدرة على تحمل المسؤولية، وتشجيعهم على المساهمة في إعمار الوطن وتدريبهم على التخطيط للمستقبل. وذكرت أن المبادرة متكاملة وتشمل لقاءات تعريفية مع شخصيات البرنامج، إلى جانب تنظيم ورش عمل للطلبة داخل المدرسة وزيارات ميدانية لمواقع المهن وإعداد جيل متكامل من الطلبة الاستثنائيين ووجهت الشكر للمعلمات المشاركات بالمشروع ولأولياء امور الطلبة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق