للصباح نافذته المفتوحة علي الناس والكون والأشياء من حولنا، وعبر نافذة الصباح هذه كلمة للتأمل.. قبل أيام سمعنا بأن أحد الأطباء كان قد تبرع بدمه لإحدي مريضاته نظراً لإنعدام نوع الدم الذي تحتاجه، ونحن نحييه علي موقفه هذا ونشكره، وهو أمر طبيعي جداً، وهو ان طبيبا تبرع بدمه، والتبرع بالدم موقف إنساني لا أكثر ولا أقل، وبالأمس شاهدت عن طريق الصدفة مايقوم به مسئول العلاقات العامة بأحد المطارات، إذ كان قد أخذ علي عاتقه الإهتمام بسيدة مسنة تبلغ الثمانين من عمرها متكفلاً بها منذ نزولها من الطائرة حتي سلمها في الخارج مع أمتعتها إلي ذويها الذين لاتربطهم به أي سابق معرفة. تصرف أخر طبيعي جداً، فرجل العلاقات العامة يقوم بدوره علي الوجه الأكمل، متخذاً بذلك موقفا إنسانياً وهو الإهتمام بإمرأة مسنة لايخدمها نظرها الضعيف علي تدبير شئونها، الموقفان هذان طبيعيان جداً، إلا إن الذي يدعو للتأمل فعلاً هو السؤال التالي: ماذا لو أدرك كل واحد منا المعني الإنساني الذي تحمله وظيفته أو مسئوليته في مواقع العمل ؟ ماذا لو أننا حولنا المسئولية العملية إلي مسئولية إنسانية في كل مواقفنا وحيث كانت مواقعنا؟ إننا بهذا سنصل ولا شك بمجتمعنا إلي المستوي الأرقي والأسمي والمنشود، إليهم.. إلي كل من حولوا الوظيفة إلي عمل والعمل إلي مسئولية، و المسئولية إلي مواقف إنسانية تهدف أولا وآخرا إلي رفعة الإنسان، إلي كل هؤلاء.. تحية نابعة من أعماق القلب.
الجمعة، 3 يونيو 2016
نافذة الصباح..العمل حين يكون مسئولية إنسانية
للصباح نافذته المفتوحة علي الناس والكون والأشياء من حولنا، وعبر نافذة الصباح هذه كلمة للتأمل.. قبل أيام سمعنا بأن أحد الأطباء كان قد تبرع بدمه لإحدي مريضاته نظراً لإنعدام نوع الدم الذي تحتاجه، ونحن نحييه علي موقفه هذا ونشكره، وهو أمر طبيعي جداً، وهو ان طبيبا تبرع بدمه، والتبرع بالدم موقف إنساني لا أكثر ولا أقل، وبالأمس شاهدت عن طريق الصدفة مايقوم به مسئول العلاقات العامة بأحد المطارات، إذ كان قد أخذ علي عاتقه الإهتمام بسيدة مسنة تبلغ الثمانين من عمرها متكفلاً بها منذ نزولها من الطائرة حتي سلمها في الخارج مع أمتعتها إلي ذويها الذين لاتربطهم به أي سابق معرفة. تصرف أخر طبيعي جداً، فرجل العلاقات العامة يقوم بدوره علي الوجه الأكمل، متخذاً بذلك موقفا إنسانياً وهو الإهتمام بإمرأة مسنة لايخدمها نظرها الضعيف علي تدبير شئونها، الموقفان هذان طبيعيان جداً، إلا إن الذي يدعو للتأمل فعلاً هو السؤال التالي: ماذا لو أدرك كل واحد منا المعني الإنساني الذي تحمله وظيفته أو مسئوليته في مواقع العمل ؟ ماذا لو أننا حولنا المسئولية العملية إلي مسئولية إنسانية في كل مواقفنا وحيث كانت مواقعنا؟ إننا بهذا سنصل ولا شك بمجتمعنا إلي المستوي الأرقي والأسمي والمنشود، إليهم.. إلي كل من حولوا الوظيفة إلي عمل والعمل إلي مسئولية، و المسئولية إلي مواقف إنسانية تهدف أولا وآخرا إلي رفعة الإنسان، إلي كل هؤلاء.. تحية نابعة من أعماق القلب.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق