عززت الشرطة السويدية من وجودها في وسط المدينة، ونشرت أفرادا من شرطة مكافحة الشغب |
تجمع حوالي 100 رجل ملثم، يرتدون ملابس سوداء، في وسط العاصمة السويدية ستوكهولم لمهاجمة المهاجرين، حسبما تقول تقارير.
وتقول الشرطة السويدية إن عصابة الملثمين الكبيرة وزعت منشورات تحرض الناس على الاعتداء على اللاجئين.
وقال شهود إن الرجال الذين كانوا يهاجمون أشخاصا يعتقدون أنهم أجانب.
غير أن الشرطة لم تؤكد هذه التقارير.
وتأتي الهجمات وسط أجواء متوترة بشكل متصاعد في السويد بشأن أزمة المهاجرين.
وقد تقدم حوالي 163 ألف مهاجر بطلبات لجوء في السويد خلال عام 2015، وهذا هو أعلى معدل لطلبات اللجوء في أوروبا مقارنة بعدد سكان الدول.
سلاح أبيض
وتجولت مجموعة من نحو مئة شخص، يرتدون أقنعة وإشارات حول أذرعهم، في المحطة الرئيسية للسكك الحديدية في وقت متأخر من الجمعة، وقاموا بضرب الأشخاص الأجانب.
كما استهدف المهاجمون، ويعتقد أنهم من جماعة النازيين الجدد، ميدان "سيرغليس تورغ" الذي يعرف بأنه مكان للقاء المهاجرين.
وعززت الشرطة من وجودها في وسط المدينة، ونشرت عناصر من إدارة مكافحة الشغب.
ونقلت صحيفة أفتونبلادت عن أحد شهود العيان قوله: "كنت أمر بالطريق ورأيت مجموعة من الأشخاص الملثمين يرتدون زيا أسود، وبدأوا في ضرب الأجانب. لقد رأيت ثلاثة أشخاص اعتدي عليهم".
وقال المتحدث باسم الشرطة إنه حتى منتصف السبت لم تتلق الشرطة أية بلاغات عن هجمات، لكن رجلا يبلغ من العمر 46 عاما ألقي القبض عليه، بعد مهاجمته ضابط شرطة يرتدي ملابس مدنية.
كما اعتقل ثلاثة أشخاص لفترة وجيزة بتهمة تكدير صفو النظام العام، بينما يواجه رابع تهمة حمل سلاح أبيض.
"كفى الآن"
وأشارت صحيفة أفتونبلادت إلى أن الرجال الملثمين كانوا يوزعون في ستوكهولم منشورات مساء الجمعة تحمل شعار "كفى الآن".
وهدد مضمون المنشورات بإعطاء "أطفال الشوارع من شمال أفريقيا الهائمين في الشوارع العقاب الذي يستحقونه".
كما نشرت الصحيفة فيديو يظهر العصابة وهي تشتبك مع الشرطة في محطة ستوكهولم المركزية.
وقال موقع Nordfront الإلكتروني، وهو منبر على الإنترنت لحركة النازيين الجدد، إن "مصادره" كشفت عن أن نحو "100 من مثيري الشغب" ومشجعي كرة القدم تجمعوا الجمعة بهدف "فرز المجرمين القادمين من شمال أفريقيا".
وقالت الشرطة في بيان رسمي باللغة السويدية إن المجموعة (الملثمة) كانت توزع منشورات بنية تحريض الناس على ارتكاب جرائم.
وتعد السويد من بين دول الاتحاد الأوربي صاحبة أعلى معدلات استقبال اللاجئين، بالنسبة لعدد السكان المحليين البالغ نحو 9.8 مليون نسمة.
لكن عدد المهاجرين الجدد تناقص كثيرا، منذ أن فرضت الحكومة إجراء تدقيق على الهوية مطلع العام الجاري.
وأعلنت السويد أخيرا عزمها طرد عشرات الآلاف من المهاجرين، بعد محاولتها وقف تدفقهم على مدار السنوات الماضية.
وتأتي هذه السياسة المتشددة على خلفية تصاعد القلق، إزاء الأوضاع المتردية لمنشآت اللجوء المزدحمة، ومطالبات مسؤولين رسميين بتشديد الإجراءات الأمنية، بعد أن طعن أحد اللاجئين من الشباب موظفة بأحد مراكز اللاجئين ما أسفر عن مقتلها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق