بروكسل في 29 أبريل / وام
بحثت معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي والوفد المرافق لها مع معالي كارلوس ميداس المفوض الأوروبي لشؤون البحث والتحديث والطاقة والعلوم سبل تطوير علاقات التعاون بين دولة الإمارات العربية المتحدة وشريكها الاتحاد الأوروبي في مجالات الطاقة والبحث العلمي وذلك بمقر المفوضية الأوروبية في بروكسل.
حضر اللقاء عن الجانب الإماراتي سعادة كل من عبد العزيز الزعابي النائب الثاني لرئيسة المجلس وسعيد الرميثي عضو المجلس وعبد الرحمن الشامسي الأمين العام المساعد للشؤون التشريعية والبرلمانية وسعادة سليمان حامد سالم المزروعي رئيس بعثة الدولة لدى الاتحاد الأوروبي سفير الدولة لدى المملكة البلجيكية وعن الجانب الأوروبي معالي جوليا ديلبرينا عضوة في البرلمان الأوروبي والسيد أندريا كاغيكناني مدير التعاون الدولي في المفوضية الأوروبية.
وأكدت معالي القبيسي خلال اللقاء أن استراتيجية الدولة في مجال الطاقة تحظى باهتمام ورعاية من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله " ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي " رعاه الله " وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وهو ما يعكس التوجه الواعي والسليم لدى قيادة الإمارات الرشيدة بالطاقة المتجددة والصديقة للبيئة والتي تؤكد رؤيتهم الثاقبة لمستقبل هذا الوطن العزيز وأبنائه الأوفياء ليكونوا سعداء في وطنهم مطمئنين على أجيالهم القادمة في العيش الكريم بأمن وأمان وسلام.
وأطلعت معالي رئيسة المجلس المسؤولين الأوروبيين على خطط الإمارات وريادتها الإقليمية والعالمية في مجال إنشاء محطات لإعادة تدوير ومعالجة مياه البحر والآبار وهي تجربة عرفت نجاحا كبيرا جعلتها توفر احتياجات السكان بنسب تصل إلى 40 في المائة من استهلاكهم اليومي في عموم الدولة.
وقالت معالي الدكتورة أمل القبيسي " إن الإمارات عازمة على السير بعيدا في مشاريع الطاقة المتجددة مذكرة معاليها بمشروع الدولة إنشاء أكبر محطة صديقة للبيئة في العالم لتحلية مياه البحر في إمارة رأس الخيمة بكلفة تصل إلى 196 مليون دولار حيث أن المشروع سيصبح جاهزا في بداية العام المقبل 2017 وسيسهم في إنتاج نحو 22 مليون غالون من المياه العذبة يوميا لتلبية احتياجات المنطقة من مياه الشرب " .
وذكرت معالي القبيسي أن 70 في المائة من اقتصاد الدولة اليوم ليس معتمدا على النفط وان هدف الحكومة تسجيل معادلة يقل فيها الاعتماد على النفط من خلال خلق اقتصادات بديلة تعتمد تطوير الكفاءة واعتماد انتاجات قطاعات بديلة وهو ما سيمكن من تنويع مصادر متوازنة مستدامة لاقتصاد الإمارات خاصة فيما يتعلق بالاعتماد على الطاقة البديلة والمتجددة.
من ناحيته عبر معالي كارلوس ميداس المفوض الأوروبي لشؤون البحث والتحديث والطاقة والعلوم عن إعجابه بخطط دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال الطاقة النظيفة .. مؤكدا أن الإمارات باتت اليوم مثالا يحتذى به عالميا في استراتيجياتها للاستدامة وأجندتها للاستثمار في الطاقة المتجددة .
وأشاد المسؤول الأوروبي بما تبذله الإمارات من جهود كبيرة في الاستثمار في مجال الطاقة المتجددة ما يشجع الشركات والمؤسسات الأوروبية العاملة في هذا المجال على المشاركة في المعارض المختصة التي تقام فيها لعرض ما لديها من منتجات وتقنيات حديثة في مجال تنقية المياه وتقليل استهلاك الطاقة .
وثمن معالي كارلوس ميداس توجهات دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال الطاقة من خلال اعتمادها مبدأ الشفافية في عملية تطوير برامج الطاقة النووية السلمية والالتزام بأعلى معايير السلامة والأمن والتزامها المطلق بعدم الانتشار النووي لا سيما في عالم يشكل فيه الانتشار النووي مصدر قلق كبير " .
ونوه المسؤول الأوروبي إلى أن دولة الإمارات والاتحاد الاوروبي لديهما استثمارات كبيرة في القطاعات الصناعية والأصول المختلفة حول العالم ولديهما مصلحة مشتركة في المحافظة على النمو والاستقرار اللذين يرتبطان ببقاء أسعار الطاقة ضمن حدود معقولة كما أن لدى الجانبين مصلحة في تسريع الخطوات نحو الحد من الانبعاثات الكربونية على سبيل المثال ينعكس ذلك في الإمارات العربية المتحدة من خلال مبادرة "مصدر" .. وأشار إلى أن لدى الدول الأوروبية أيضا خطة طموحة بشأن المناخ .. مثمنا في ذات الوقت تعاون دولة الإمارات مع الاتحاد الأوروبي في إنجاح قمة الأمم المتحدة للمناخ التي انعقدت في باريس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق