مشار متحدثا في ندوة صحفية منتصف الشهر الجاري بأديس أبابا التي ستستأنف بها المفاوضات الأسبوع القادم (غيتي/الفرنسية)
ذكر متحدث باسم رياك مشار النائب السابق لرئيس دولة جنوب السودان أن خصم الرئيس سلفاكير ميارديت موجود بكينيا، والتقى الرئيس أوهورو كينياتا.
وأجرى مشار محادثات مساء الأربعاء مع الرئيس كينياتا ولم يتضح
مضمون اللقاء، ويفترض أن يكون الطرفان قد عقدا لقاء ثانيا الجمعة، لكن لم
يتأكد ذلك بعد.
وتعد كينيا عضوا بالهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيغاد)، وهي الهيئة التي تقوم بدور الوسيط في النزاع الدامي في جنوب السودان الذي نال استقلاله في يوليو/تموز 2011.
وعُلقت المفاوضات في 19 مايو/أيار الجاري، وستستأنف في 4 يونيو/حزيران القادم في العاصمة الإثيوبية.
وكان مجلس الأمن الدولي قد أقر الثلاثاء الماضي جعل حماية المدنيين المهمة الرئيسية لقوة الأمم المتحدة في جنوب السودان، وأعلنت الدول الـ15 تمديد مهمة البعثة الأممية ستة أشهر أخرى بالبلاد.
وأجاز المجلس للقوة الأممية "استخدام كل الوسائل الضرورية"
لحماية المدنيين ومراقبة انتهاكات حقوق الإنسان والتحقيق بشأنها، والمساعدة
على إيصال المساعدات الإنسانية، ودعم اتفاق لوقف العمليات العسكرية.
وأعلن مسؤولون بالأمم المتحدة أن الصين ستساهم في غضون أشهر
بكتيبة مشاة لتعزيز القوات الأممية بجنوب السودان، وهي المرة الأولى التي
تشارك فيها الصين بوحدة مقاتلة في عملية لحفظ السلام، وستصل القوات الصينية
في سبتمبر/أيلول القادم على أبعد حد.
واندلعت الحرب في جنوب السودان منتصف ديسمبر/كانون الأول
الماضي إثر اتهام الرئيس سلفاكير ميارديت نائبه المعزول رياك مشار بالتخطيط
لمحاولة انقلابية، وشهد النزاع مواجهات بين قبيلتي الدينكا التي ينتمي
إليها الأول، والنوير قبيلة الثاني.
واتفق طرفا الصراع مرتين على وقف إطلاق النار في يناير/كانون
الثاني الماضي وبداية مايو/أيار الجاري، غير أن بعثة الأمم المتحدة لحفظ
السلام اتهمت الحكومة والمتمردين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك
القتل والاغتصاب.
وقرر مجلس الأمن في ديسمبر/كانون الأول الماضي إرسال 5500 جندي إضافي إلى جنوب السودان، رافعا بذلك عدد الجنود إلى 12 ألفا وخمسمائة.
ويشرف مراقبو مجموعة الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيغاد) على احترام اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعه الجانبان.
وأسفر النزاع -الذي شهد مجازر وتجاوزات ذات طابع قبلي ضد
المدنيين- حتى الآن عن مقتل الآلاف وتهجير أكثر من 1.3 مليون شخص من
منازلهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق