الشارقة في 30 مارس / وام
برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة شهد سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد ونائب حاكم الشارقة رئيس مجلس أكاديمية العلوم الشرطية مساء اليوم وبحضور سمو الشيخ عبد الله بن سالم القاسمي نائب حاكم الشارقة حفل تخريج الدفعة 16من الطلبة الضباط خريجي أكاديمية العلوم الشرطية والذي أقيم بمقر الأكاديمية بالمدينة الجامعية بالشارقة.
حضر الحفل الشيخ محمد بن صقر القاسمي مدير هيئة تطوير معايير العمل والشيخ سيف بن محمد القاسمي مدير المدينة الجامعية وسعادة الفريق سيف عبدالله الشعفار وكيل وزارة الداخلية وسعادة العميد سيف الزري الشامسي قائد عام شرطة الشارقة نائب رئيس مجلس أكاديمية العلوم الشرطية بالشارقة وعدد من أعضاء المجلسين التنفيذي والاستشاري لإمارة الشارقة وقادة الشرطة وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الدولة وممثلي الهيئات والمؤسسات العلمية والجامعات والكليات الشرطية والعسكرية في دولة الامارات والدول الشقيقة وأهالي الطلبة الضباط الخريجين.
واستهل حفل التخريج بعزف السلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة وتلاوة آيات بينات من القرآن الكريم تلاها الطالب ضابط سيد محمد شريف.
بعدها ألقى العقيد الدكتور محمد خميس العثمني مدير عام أكاديمية العلوم الشرطية بالشارقة كلمة قال فيها "أحييكم أجمل تحية وأرحب بكم أجمل ترحيب وأنتم تشرفون حفلنا هذا بمناسبة تخريج الدفعة 16 من الطلبة الضباط بعد أن أمضوا 4 أعوام بين ردهات هذا الصرح العلمي المتميز وإنه لمن حسن الطالع أن تتزامن هذه المناسبة مع الذكرى الـ 20 على تأسيس الأكاديمية حيث أنجزت خلالها الكثير في طريق العلم والمعرفة في مجال العلوم الشرطية فعززت وجودها كمنبر من منابر العلم والمعرفة ومنارة من منارات الفكر الشرطي والقانوني".
وأضاف العقيد العثمني ان تخريج هذه الكوكبة الجديدة يأتي اليوم استكمالا لمسيرة حافلة وانجازات عظيمة في عهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة هذا القائد الذي أسس لمرحلة جديدة وعهد جديد من عصور النهضة العلمية الشاملة التي شهدتها الامارة حتى استحقت عن جدارة واقتدار ألقاب عاصمة الثقافة العربية وعاصمة الثقافة الاسلامية وعاصمة السياحة العربية وعاصمة الصحافة العربية وغيرها من الألقاب والمراكز الأولى التي حصدتها بفضل الله تعالى ثم بفضل سموه لتصبح حصنا منيعا من حصون الرقي الحضاري والإنساني تشهد لها المنابر العلمية والمعالم الثقافية الراقية الممتدة على ثرى الامارة الطيب ..مشيرا أن شعار الأكاديمية كان على الدوام هو الابداع في العمل والتمييز في الأداء والرقي بالـفكـر كما عملت على تشجيع منتسبيها على التعلم وأخذت على عاتقها بناء جيل مثقف لديه الوعي الكافي بما يدور من حوله ليكون على أتم الاستعداد للإسهام الايجابي في ثورة التغيير التي تشهدها مجتمعاتنا البشرية على وجه العموم ومجتمع دولة الامارات على وجه الخصوص.
ونوّه العقيد العثمني بأن للأكاديمية فضل السبق والتفرد بين مثيلاتها من الكليات الشرطية على مستوى الوطن العربي في إدراج برنامج الماجستير في تخصص الجودة الشاملة والتميز في العمل الأمني كأول مؤسسة شرطية تعتمد هذا التخصص وطرحها لمساقات في الابداع والابتكار تماشيا مع استراتيجية حكومة دولة الإمارات ..كما كان لصاحب السمو حاكم الامارة بتكفله بالنفقات الدراسية لطلبة الدراسات العليا الأثر الايجابي الكبير سعيا منه في تشجيع العلم والتعلم.
وأشار إلى أن هذه المرحلةَ التي وصلت إليها الأكاديمية لم تأت من فراغ بل كانت نتاج مثابرة واجتهاد أنتجتها هذه المؤسسة التعليمية حيث بذلت في سبيل ذلك الكثير وسخرت جهود كوادرها وأحدثت ثورة حقيقية في مساقاتها ومناهجها وبيئتها الدراسية حتى أصبحت محطة من محطات التوعية والتثقيف الأمني وهي تمضي بخطى واثقة نحو مستقبل مشرق وغد أفضل كل ذلك بدعم ومتابعة حثيثة من قبل سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد ونائب حاكم الشارقة رئيس مجلس الأكاديمية الذي كانت الأكاديمية دائما في عقله وقلبه يسعى لرفعة ورقي هذه المؤسسة الأكاديمية الأمنية التي رسخت مكاناتها كواحدة من القلاع الأمنية والفكرية المتميزة على مستوى المنطقة فضلا عن جهود العميد سيف الزري الشامسي قائد عام شرطة الشارقة نائب رئيس مجلس الأكاديمية ودعمه لكافة الخطوات التي اتخذتها الأكاديمية في هذا السياق لضمان مخرجات إيجابية للعمل الشرطي بكافة اختصاصاته بالإضافة لجهود أعضاء مجلس الأكاديمية والمجلس العلمي وأعضاء الهيئتين التعليمية والتدريبية والتي كان لها أطيب الأثر في تحقيق هذه الانجازات المشرفة وقد بذلوا كل جهد ممكن وأعطوا الكثير من وقتهم لتتبوأَ الأكاديمية مكانتها الحقيقيةَ كمؤسسة من مؤسسات التعليم العالي المعتمدة في مجال العلوم الشرطية والقانونية على كافة الأصعدة.
ودعا العقيد العثمني في ختام كلمته الطلبة الخريجين الى الجد والمثابرة والأمانة والتحلي بالعلم والمعرفةِ فهو الطريق للإبداع والابتكار لتقديم خدمات أمنية متميزة لجميع شرائح المجتمع الموجودة على وجه هذه الأرض الطيبة وذلك لتحقيق الرفعة والتقدم لهم بشكل خاص ولدولة الامارات العربية المتحدة على وجه العموم في ظل قائدها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله واخوانه حكام الامارات.
وبدأ بعدها العرض العسكري حيث قدم الطلبة عددا من التشكيلات العسكرية الميدانية التي نالت استحسان ورضا الجمهور كما قدّمت الدفعة 16 عرضا خاصا بها جسّد خلاصة ما تلقته من تدريبات عملية طيلة هذه السنوات كما أحاطت بها بقية الدفعات على شكل قبة ترمز الى الحضارة الإسلامية.
بعد ذلك تفضل سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي بتكريم أوائل الدفعة الـ 16 من الطلبة الضباط في التخصصات العلمية والعملية.
وبعد تكريم المتفوقين جرت مراسم تسليم العلم حيث قام طلبة الدفعة الـ 16 بتسليم علم الأكاديمية الى الدفعة الـ 17 بعدها أدى الخريجون القسم تأكيدا لولائهم واحترامهم للدولة وقيادتها والتزامهم بالقانون.
وعقب ذلك انتقل الحضور الى قاعة الاحتفالات الرئيسية بالأكاديمية لاستئناف فعاليات التخريج حيث تم عرض فيلم بعنوان "أجيال تقرأ أمة تتقدم" من إعداد قسم الاعلام والعلاقات العامة بالأكاديمية.
وضمن مجريات الحفل ألقى الطالب صقر طارق القاسمي كلمة الخريجين بالنيابة عن زملائه قال فيها "نحييكم بتحية ممزوجة برائحة التميز ..تحية يعجز اللسان عن وصفها ويعجز القلم عن ترجمتها ..يسرنا نحن أبناءكم خريجي أكاديمية العلومِ الشرطية أن نقف بين أيديكم اليوم حيث تفصلنا لحظات عن التخرج بعد حصاد ثمار أربع سنوات مضت من الجد والاجتهاد يوم مشهود سيبقى في ذاكرتنا ما حيينا ارتدت فيه أكاديمية العلوم الشرطية أبهى حلتها ابتهاجا بقدومكم سيدي".
وأردف "هؤلاء هم أبناؤكم سيدي ..حماة الوطن ودرعه الحصين وسياجه الأمين لن تجدوهم بإذن الله إلا حيثما شئتم رهن إشارتكم لا تنحني جباههم إلا لله ولا يبتغون سوى مرضاة الله عز وجل وردّ الدين الكبير الذي في رقابهم لهذا الوطن وشعبه وقيادته ..لقد بذل أبناؤكم كل الجهود واضعين نصب أعينهم رفعة بلدهم وتقدمه وتحقيق أمنه وازدهاره معاهدين الله عز وجل بأن يحافظوا على الأمانة التي شرفوا بحملها".
وأضاف "لقد كان لدعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ودعم سموكم أيضا لأبنائكم من منتسبي الأكاديمية أكبر الأثر فيما تحقق من نجاح من خلال تقديم الدعم والاسناد وتذليل كافة الصعاب التي اعترضت مسيرتنا التعليمة وصولا لهذه اللحظات الفارقة نحو تحقيق هدفنا المنشود".
واختتم الطالب القاسمي كلمته بالقول "إننا ونحن نغادر أكاديمية العلوم الشرطية اليوم إنما نغادر صرحا تربويا تعليميا اكتسبنا فيه أنبل القيم ومعاني التضحية وتهذيب النفوس حيث لا يسعنا في هذا المقام إلا أن نتقدم للأكاديمية ومجلسها الموقر بأسمى معاني الشكر والعرفان على ما بذلوه وقدموه لهذه الدفعة الجديدة حتى بلغت هذا المستوى الرفيع والمتقدم وباتت على أتم الاستعداد للنزول الى ساحات الواجب وميادين التضحية والعطاء ..كما نستذكر بكل معاني المحبة والإجلال إدارة الأكاديمية وأساتذتنا الأفاضل أعضاء الهيئة التعليمية وأعضاء الهيئة التدريبية من ضباط وضباط صف ومدربين وأفراد الذين قدموا خلاصة تجاربهم ومعارفهم من أجل تنمية مهاراتنا وزيادة خبراتنا وتهيئتنا لميادين الواجب التي تنتظر منا الكثير ..مرة أخرى نشكركم جميعا على حضوركم وتشريفكم حفلنا هذا راجين من الله عز وجل أن يحفظ بلدنا من كل مكروه وأن يديم علينا نعمة الأمن والاستقرار".
بعد ذلك تفضل سمو ولي عهد الشارقة رئيس مجلس الأكاديمية بتسليم الشهادات لخريجي الدفعة الـ 16 من الطلبة الضباط كما قام بتقليد شارة التميز العلمي لخريجي الأكاديمية المبتعثين للدراسة بأكاديمية سعد العبدالله بدولة الكويت والحاصلين على تقدير امتياز.
وتبادل سموه والوفود ممثلي الكليات العسكرية والعربية الدروع التذكارية بهذه المناسبة.
كما تلقى سمو ولي عهد الشارقة هدية تذكارية من إدارة أكاديمية العلوم الشرطية بالشارقة وذلك تقديرا لدعمه الدائم والمستمر لهذا المعقل الأكاديمي الأمني وهي عبارة عن مجسم مذهب لبعض إصدارات صاحب السمو حاكم الشارقة تعلوه نجمة الابداع والتميز حيث تفضل سموه بوضع النجمة على هرم المجسم.
واختتمت فعاليات حفل التخريج بالتقاط الصور التذكارية لسمو رئيس مجلس أكاديمية العلوم الشرطية بالشارقة مع دفعة الخريجين بمعيّة أعضاء مجلس إدارة الأكاديمية وخلالها توجه سموه بالتهنئة للخريجين متمنياً لهم التوفيق والسداد في حياتهم العملية القادمة حاثاً إياهم على بذل الغالي والنفيس من أجل خدمة الوطن.
وحرص سمو ولي العهد على مصافحة منتسبي أكاديمية العلوم الشرطية من ضباط ومتدربين وأساتذة أكاديميين شاكراً لهم عطاءهم وجهودهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق