رأس الخيمة في 25 مارس / وام
أشاد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة بمهرجان "تراث الإمارات" الذي تنظمه وزارة الثقافة وتنمية المعرفة ودوره في تسليط الضوء على التراث الإماراتي الأصيل الذي يفخر به كل مواطن على أرض الدولة باعتباره أحد أهم مكونات الهوية الوطنية.
جاء ذلك خلال افتتاح صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي مساء أمس فعاليات الدورة الخامسة من المهرجان الذي تنظمه الوزارة تحت شعار " الألعاب الشعبية.. ذاكرة ووجدان " يرافقه معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة والشيخ صقر بن محمد بن صقر القاسمي والشيخ سلطان بن جمال بن صقر القاسمي مدير ادارة شؤون المواطنين بالديوان الأميري والشيخ محمد بن نهيان بن مبارك آل نهيان والشيخ مبارك بن نهيان بن مبارك آل نهيان وعدد من القيادات المحلية والثقافية .
و يستمر المهرجان ثلاثة أيام بمقر جمعية "شمل" للفنون الشعبية في رأس الخيمة بمشاركة أكثر من 25 فرقة محلية للفنون الشعبية إضافة إلى أكثر من 12 دولة عربية وأجنبية.
و رفع سموه بهذه المناسبة أسمى آيات التقدير لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله وإخوانهما أصحاب السمو حكام الإمارات.
وثمن سموه دور وزارة الثقافة وتنمية المعرفة وعلى رأسها معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة للدور البارز الذي تضطلع به في حماية التراث والحفاظ عليه وتكريم الكنوز البشرية وخبراء التراث في إطار تعزيز الجوانب المشرقة من تراثنا الذي نستقي منه تقاليدنا الأصيلة والتي تعد إحدى أهم مميزات الشخصية الإماراتية.
و يقدم المهرجان أكثر من 100 فعالية مختلفة تركز على الألعاب الشعبية الإماراتية على مر الزمان ودورها في تكوين وجدان الأجداد ولا يغفل المهرجان احتفاء الدولة بالقراءة هذا العام إذ تحضر بقوة من خلال برنامج "الخراريف الشعبية" .
و يعرض المهرجان الذي يأتي في إطار مشاركة الإمارات مختلف دول العالم الاحتفالات باليوم العالمي للتراث.. الفيلم الوثائقي النادر للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه الذي يرصد جولته في إمارات الدولة عام 1974.
من جانبه أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة أن مهرجان الإمارات للتراث يمثل قمة الأنشطة التراثية التي تنظمها الوزارة على مدار العام ويأتي تتويجا لجهد كبير في مجال الحفاظ على التراث وحماية مفرداته وصيانته ونقله إلى الأجيال الجديدة .
و أوضح أن وزارة الثقافة حرصت على تقديم الجديد الذي يليق بالتراث الإماراتي خلال هذه الدورة من خلال وضع القراءة على مائدة التراث حيث تطلق الوزارة برنامج "الخراريف الشعبية" الذي يقوم من خلاله الراوي بتقديم الحكايات الإماراتية القديمة كما كان يقدمها الأجداد وباللهجة العامية ثم يتسابق المشاركون في تحويلها إلى حكاية باللغة العربية الفصحى وتقدم الهدايا التشجيعية لهم في إطار احتفالنا بعام القراءة إضافة إلى عشرات المسابقات التي تهتم بالمجال نفسه .
وأشار معاليه إلى أن قيادتنا الرشيدة في دولة الإمارات تولي التراث اهتماما كبيرا باعتباره أحد أهم مكونات هويتنا الوطنية والرصيد الحقيقي الذي تتحصن الشخصية الإماراتية بتقاليده الراسخة وقيمه الرفيعة الأمر الذي يجعلها الأكثر تميزا على المستوى العالمي.
و أضاف معاليه إن حماية التراث والارتقاء بالثقافة والمعرفة أحد أهم ركائز استراتيجية الحكومة الرشيدة وتأتي نتائجها متكاملة مع إنجازات النهضة الشاملة التي تشهدها الإمارات ويجىء التراث في القلب منه باعتباره جزءا لا يتجزأ من النهضة الثقافية التي تعيشها الإمارات بجميع المجالات في ظل قيادتها الرشيدة ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله متعه الله بموفور الصحة والعافية .
ورفع لصاحب السمو رئيس الدولة أسمى آيات الشكر والثناء وأصدق معاني الحب والولاء اعترافا بقيادته الحكيمة لهذا الوطن وعرفانا بتوجيهاته الصائبة التي جعلت من الإمارات دولة ذات دور رئيسي في العالم كله وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة واخوانهم أصحاب السمو حكام الإمارات الذين يبذلون جهودا مقدرة في مجالات دعم الثقافة وحماية التراث.
وأعرب معاليه عن تقديره لرعاية صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة للمهرجان مثمنا اهتمام سموه بتعزيز قيمة التراث في نفوس الأجيال الجديدة.
وأضاف معالي وزير الثقافة وتنمية المعرفة إن الوزارة حريصة على أن يكون مهرجان التراث منصة لتعريف الأجيال الجديدة بتاريخها الشعبي وما يحمله من تفاصيل من خلال تنظيم ورش عمل يقوم من خلالها خبراء التراث بتعليم الشباب كيفية صناعة الألعاب الشعبية إضافة إلى وجود مكانة بارزة للحرف الشعبية والفنون الشعبية من خلال أكثر من 25 فرقة تمثل فنونها كافة البيئات الإماراتية والمناسبات المختلفة التي يحتفل بها المجتمع الإماراتي كما يستضيف المهرجان فرقا للفنون الشعبية من 12 دولة عربية وأجنبية جاءت لتشارك الامارات احتفالاتها بالتراث وتقديم فنونها على مدار 3 أيام حتى يتعانق تراثنا المحلي الأصيل مع التراث الإنساني بشكل عام.
وأبدى تقديره للدول المشاركة وهي جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية وفلسطين وجمهورية السودان وجمهورية العراق وسوريا و الهند وجمهورية باكستان الإسلامية وجمهورية بنغلاديش الشعبية ومملكة إسبانيا والجمهورية اللبنانية.
وأوضح معاليه أن الوزارة اختارت " الألعاب الشعبية.. ذاكرة ووجدان " ليكون شعارا للدورة الخامسة من هذا المهرجان رغبة منها في دعم وإحياء الألعاب التراثية الاماراتية التي تمثل في مجملها رصدا صادقا لحياة الأجداد وتفاعلهم مع البيئات الإماراتية المختلفة وقدرتهم على ابتكار الألعاب التي توفر لهم المتعة في حدود الإمكانات المتوافرة في تلك المرحلة بهدف الحفاظ على التراث الاماراتي غير المادي مؤكدا أن المهرجان يأتي مع اقتراب احتفال جميع دول العالم باليوم العالمي للتراث والذي تحرص الوزارة على الاحتفال به سنويا باعتبار أن التراث الإماراتي الأصيل يعد رافدا مهما من روافد التراث الإنساني ومتفاعلا معه ولذا تعمل وزارة الثقافة على الاهتمام به وصيانته وتفعيله في مختلف المناسبات لما له من أهمية وباعتباره التاريخ الحي الذي تركه الأجداد والآباء فضلا عن ترسيخه في ذاكرة الأجيال المتعاقبة.
ودعا معالي وزير الثقافة وتنمية المعرفة أفراد المجتمع من المواطنين والمقيمين على أرض الإمارات وزوارها للحضور إلى موقع المهرجان بإمارة رأس الخيمة للاستمتاع بفقرات وبرامج تراثية مميزة تمثل بانوراما متكاملة لتراث الدولة .. مؤكدا أن الألعاب الشعبية تعد من الروافد المهمة للتعرف على حياة الأجداد والبيئة التراثية وأوضح أن المهرجان يسلط الضوء على كافة مفردات التراث الإماراتي المادي واللامادي وإحياء عاداتنا التي تربى عليها الأجداد ليتعرف عليها الجيل الجديد ويمارسها في حياته اليومية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق