أبوظبي في 30 مارس / وام
أكد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية أهمية تبادل الخبرات والمعلومات بين مختلف دول العالم لتعزيز حماية المجتمعات من شتى المخاطر ..مشيرا إلى أهمية العمل التكاملي والتنسيق المستمر بين الأجهزة المعنية بالحماية المدنية وصولاً إلى أفضل الممارسات.
جاء ذلك خلال كلمة لسموه صباح اليوم في أبوظبي في ندوة " الابتكار في مكافحة الحريق " التي تنظمها وزارة الداخلية والمنظمة الوطنية للوقاية من الحريق/ NFPA / وبحضور عدد من الخبراء والمختصين في مجال مكافحة الحرائق.
وتطرق سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية إلى جهود عناصر الدفاع المدني في إخماد حريقي "فندق العنوان " بدبي و برج "عجمان ون" السكني ..مشيرا الى الأداء المتميز والتنسيق والتعاون بين الدفاع المدني بمختلف إمارات الدولة من جهة وباقي الأجهزة المعنية في الجهة المقابلة والتي عكست قيمة العقيدة التكاملية في نجاح العمل الجماعي مهما كانت التحديات .
وعبر سموه عن شكره وتقديره للمنظمة الوطنية للوقاية من الحريق على قبول دعوة الإمارات في استضافة الندوة وهو ما يؤكد مكانة الإمارات وريادتها في مجالات التنافسية العالمية.
كما شهد سموه توقيع مذكرة تفاهم بين القيادة العامة للدفاع المدني بوزارة الداخلية والمنظمة الوطنية للوقاية من الحريق/ NFPA / وقعها اللواء جاسم المرزوقي قائد عام الدفاع المدني بالوزارة وعن جانب المنظمة الدولية الرئيس التنفيذي تهدف لتعزيز التعاون بين الطرفين في مجالات التدريب والبحث العلمي الحماية ومكافحة الحرائق.
ثم قلد سموه 15 عنصراً من الدفاع المدني "المتخصصين " شارة الاعتماد الدولي كإخصائي أنظمة الوقاية من الحريق /CFPS/ والتي تعد اعلى درجة لمهندس وقاية وسلامة يمكن الحصول عليها من قبل المنظمة الوطنية للوقاية من الحريق والحائزة على الاعتماد الدولي.
حضر الندوة العميد محمد بن طحنون آل نهيان مدير عام شؤون الأمن والمنافذ بشرطة أبوظبي والعميد صالح سعيد المطروشي مدير عام الدفاع المدني بعجمان والعميد محمد عبدالله الزعابي مدير إدارة الدفاع المدني برأس الخيمة والعقيد حسن علي بن صرم مدير إدارة الدفاع المدني بأم القيوين والعقيد علي عبيد الطنيجي مدير إدارة الدفاع المدني بالفجيرة والمقدم محمد الانصاري مدير عام الدفاع المدني في أبو ظبي وعدد من ضباط القطاع .
وكان اللواء جاسم محمد المرزوقي قائد عام الدفاع المدني بوزارة الداخلية تحدث في افتتاح الندوة مؤكداً أنها أهمية تعزيز رفع الكوادر الوطنية في مجالات التعامل مع الحرائق والحماية المدنية مشيرا إلى الندوة تتطرق إلى نقل نتائج تجارب الاعضاء المشاركين في/ NFPA /والخبراء العاملين فيها ومواكبة التطورات الحاصلة في مجال الدفاع المدني وامكانية الاستفادة منها في تطوير وتحسين الأداء مقابل توقيع مذكرات تفاهم مع المنظمة وتأكيد استمرارية التعاون المشترك.
وأعرب جيم باولي الرئيس التنفيذي للمنظمة الوطنية للوقاية من الحريق/ NFPA /عن امله بتعاون دولي في وضع كودات معتمدة من الوقاية من الحرائق وتوفير الحماية لعناصر الاطفاء والتدريب على الوسائل الحديثة في المكافحة مشيراً إلى أن المنظمة تهدف لتقليل الخسائر البشرية والممتلكات والتعامل ما بعد الحرائق.
وقال ان المنظمة تعمل على نقل المعلومات والمعارف للمساعدة في تقليل الخسائر البشرية والمادية لافتاً أن المنظمة عملت على استخدام التكنولوجيا والابحاث لتطوير أنظمة باستخدام الطاقة البديلة والطائرات المسيرة في معاينة الحرائق.
وأكد العميد محمد عبدالله النعيمي رئيس المكتب التنفيذي لمجلس تطوير قطاع الدفاع المدني الاتحادي العمل على رفع كفاءة الكوادر الوطنية العاملة في اجهزة الدفاع المدني من خلال صقل مهاراتهم لمواجهة التحديات التي تواجههم في ضوء التطور العمراني وتنوع المباني والمنشآت ذات الطابع الخاص حفاظاً على سلامة الأرواح والممتلكات .
يشار الى أن المنظمة الوطنية للوقاية من الحريق/ NFPA /ومقرها الولايات المتحدة الامريكية تعتبر من أهم المنظمات العالمية غير الربحية تأسست عام 1896 بهدف تدريب كوادر الدفاع المدني للحد ومنع الاصابات والوفيات والخسائر الناجمة عن حوادث الحريق ومخاطر الكهرباء .. وللمنظمة أكثر من 300 معيار معتمد تساعد عمال الإنقاذ وإطفاء الحرائق على تحديد الأخطار التي قد يتعرضون إليها من قبل المواد الخطرة وتعريفهم على الأجهزة والإجراءات والمحاذير الواجب اتباعها أثناء اللحظات الأولى من الاستجابة لحالة طارئة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق