نيويورك في 18 مارس / وام
أكدت دولة الإمارات على أن "السعادة والرفاهية للجميع" بمثابة الركيزة التي تحدد بها نجاحاتها كبلد ولا سيما وأن سمة السعادة راسخة في ثقافها ونهج قيادتها الرشيدة.
جاء ذلك في البيان الذي أدلت به سعادة لانا زكي نسيبة المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة أمام جلسة النقاش الخاصة التي نظمتها إدارة شؤون الإعلام بالتعاون مع وحدة المنظمات غير الحكومية في الأمم المتحدة أمس بمناسبة "اليوم العالمي للسعادة" الذي يصادف الأحد المقبل .
تناولت الجلسة - التي عقدت تحت عنوان "السعادة والمساواة بين الجنسين في أهداف التنمية المستدامة" - دراسة الوسائل المختلفة لتحقيق السعادة عن طريق تشجيع الحياة الصحية وتعزيز الرفاه الشامل للجميع ودعم المساواة بين الجنسين وذلك بمشاركة ممثلي الدول والخبراء المعنيين وممثلي مجموعة المنظمات غير الحكومية الدولية المرتبطة بالأمم المتحدة.
وقد حرصت سعادة السفيرة نسيبة خلال بيانها أمام جلسة النقاش على إبراز الجهود التي تبذلها دولة الإمارات من أجل تحقيق السعادة على المستوى الوطني والعالمي بما في ذلك خطة العمل الخاصة بمعالي عهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للسعادة التي تم تعيينها مؤخرا ..مشددة على الأهمية التي تحظى بها مسألة تهيئة الظروف المؤدية إلى تحقيق السعادة للأفراد والأسر والعاملين كأولوية قصوى لدولة الإمارات.
واقتبست السفيرة نسيبة مقولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله مؤسس دولة الإمارات // إن أهم إنجازات الاتحاد في نظري هو إسعاد المجتمع // ..وقالت ان من خَلَفَ الشيخ زايد في الحكم قد حذا حذوه في العمل لبلوغ هذا الهدف وبأن السعادة والرفاهية للجميع تعتبر ركيزة للطريقة التي تحدد بها دولة الإمارات نجاحاتها كبلد وهي مترسخة في ثقافتنا ونهج قيادتنا.
ولفتت إلى أن من مهام معالي وزيرة السعادة الجديدة في الدولة النظر في سُبل جعل السعادة أولوية في عملية صنع السياسات وذلك عن طريق دمج السعادة والإيجابية باعتبارهما الهدف الأسمى في جميع السياسات والبرامج الحكومية.
كما ألقت السفيرة نسيبة الضوء على الجهود التي تقوم بها دولة الإمارات لجعل الإيجابية والسعادة أسلوب حياة وكذلك لوضع المؤشرات لقياسها ..وقالت " ترى دولة الإمارات أن هذا الحوار يجب أن يحتل الصدارة ويكون مركزاً للاهتمام وأن وزيرتنا الجديدة للسعادة قد كُلفت بجعل تلك الأهداف حقيقة في بلدنا " .. مشيدة بالقيادة الثاقبة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله الذي قام بإنشاء هذا المنصب الجديد "وزيرة دولة للسعادة".
وأشارت للصلات الرئيسية بين السعادة وتمكين المرأة ..منوهة بالدور الهام الذي تلعبه قيادة الدولة في ترسيخ هذه المبادئ الأساسية ..وقالت "إن دولة الإمارات تؤمن إيماناً راسخاً بأن المساواة بين الجنسين وتعزيز حقوق ومشاركة المرأة يقعان في صميم المجتمعات المسالمة والمزدهرة".
وفي سياق الصلة بين تمكين المرأة والسعادة ..قالت السفيرة نسيبة "نرى أن إضفاء الطابع المؤسسي على مشاركة النساء والشباب في جميع قطاعات المجتمع يرسخ الأساس لتحقيق السعادة" ..مؤكدة على الالتزام المتواصل من جانب دولة الإمارات بتعزيز التمكين والشمولية والتسامح والسعادة في الجانب الجنساني في جميع أرجاء العالم.
وفي ختام كلمتها شجعت السفيرة نسيبة على عقد المزيد من المناقشات حول التحديات القائمة أمام تحقيق السعادة في جميع أنحاء العالم وذلك كجزء من الجهود الهادفة إلى تطوير التنمية وتحقيق شموليتها للجميع.
ولفتت إلى أن "إن النقطة الرئيسية التي مفادها "أن الرفاهية لا تعتمد على الثروة فحسب وإنما تعتمد أيضاً على نوعية علاقاتنا البشرية" تعتبر واضحة جدا غير أنها غائبة في الوقت نفسه عن السياسة العالمية وصناعة السياسات العامة ..مؤكدة على أن دولة الإمارات تضع هذه النقطة في مركز خطاب سياساتها العامة وتعتبرها جزءاً من التزام الحكومة تجاه مواطني الدولة والمقيمين فيها.
تجدر الإشارة إلى أن فريق جلسة النقاش تضمن إلى جانب سعادة السفيرة لانا نسيبة كل من السفيرة كونزانغ نامغيل المندوبة الدائمة لبوتان لدى الأمم المتحدة والسفير اينار غنارسون المندوب الدائم لأيسلندا لدى الأمم المتحدة والسيد ديفيد رودريغيز نائب الرئيس التنفيذي ورئيس الموارد البشرية في شركة ماريوت انترناشونال والسيدة جنيفر ألومستد اقتصادية وبروفسور عولمة الجنسانية في جامعة درو.
وأدارت جلسة النقاش السيدة ستيسي لندن شخصية تلفزيونية وكاتبة فيما كان ضيف الجلسة السيد جيف بريز رئيس علاقات المنظمات غير الحكومية والمناسبات الخاصة في إدارة شؤون الإعلام في الأمم المتحدة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق