أبوظبي في 30 أكتوبر /وام
شاركت الشعبة البرلمانية الإماراتية للمجلس الوطني الاتحادي في أعمال ندوة "الجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلسي" المتعلقة بمجموعة البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط والتي عقدت في مقر مجلس النواب الإيطالي في روما خلال الفترة من 27-29 أكتوبر الجاري.
مثل المجلس الوطني الاتحادي في الندوة سعادة عزا سليمان عضو المجلس وعضو لجنة الدفاع والداخلية والخارجية في المجلس.
وأكدت سعادة عزا سليمان في مداخلة لها خلال الجلسة الخامسة من أعمال الندوة التي تناولت التطرف والإرهاب في أوروبا أهمية التعاون بين البرلمانات والمؤسسات الإقليمية والدولية للتسريع من وتيرة المشاورات الخاصة بالاتفاق على مفهوم دولي شامل للإرهاب موضحة أن عدم وجود هذا المفهوم يجعل العالم عاجزاً عن مواجهة الإرهاب.
واستعرضت سليمان جهود دولة الإمارات في تبنيها لرؤية شاملة ومتكاملة لمواجهة ظاهرة التطرف والإرهاب من خلال إنشاء مركزي "هداية" و"صواب" لمكافحة التطرف والإرهاب وإنشاء "مجلس حكماء المسلمين" و"منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة" للتعريف بالصورة الحقيقية للإسلام وحماية الشباب من تأثير الجماعات المتطرفة والرد على دعاويها الباطلة حيث أشاد المشاركون في الندوة بجهود دولة الإمارات العربية المتحدة في مكافحة التطرف والإرهاب.
كما أكدت سعادة عزا سليمان في كلمتها خلال الجلسة الرابعة التي تناولت الأوضاع حول سوريا والعراق أهمية التعاون البرلماني الدولي في تبني مشروعات قرارات دولية للتأكيد على مبادئ القانون الدولي الإنساني لحماية المهاجرين.
وقالت إن الشعبة البرلمانية الإماراتية تؤكد على أهمية الحفاظ على وحدة سوريا واستقرارها وسلامتها الإقليمية وتدين استهداف مدينة حلب التي أودت بحياة المئات من المدنيين الأبرياء بينهم أطفال وأطباء وتدمير وخراب للمؤسسات الخدمية فيها.
وأكدت على أن الإمارات تدعم ادخال المساعدات إلى المناطق المحاصرة في أسرع وقت ممكن.
وتطرقت إلى مشاركة الدولة في تحمل المسؤوليات المتعلقة بمواجهة أزمة اللاجئين السوريين بإعلان الإمارات استقبالها 15 ألف لاجئ سوري على مدى السنوات الخمس المقبلة.
وافتتحت معالي لاورا بولدريني رئيسة مجلس النواب الإيطالي أعمال الندوة كما ألقى وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني كلمة حول الأوضاع في المنطقة العربية وأزمة اللاجئين أكد فيها ضرورة تعاون الدول الأوروبية مع إيطاليا فيما يتعلق بأزمة المهاجرين.
وأشار المتحدثون الرسميون خلال جلسات الندوة إلى مسألة تدفق الهجرة إلى أوربا وإلى الظروف النفسية التي يمر بها اللاجئون في أوروبا وأهمية أن يتعامل حلف الناتو بحرفية مع حرب تحرير الموصل من داعش مؤكدين ضرورة أن تدار الحرب لصالح المدنيين والأبرياء في العراق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق