أبوظبي في 25 أغسطس/ وام
أكدت " مبادرة زايد العطاء " أن دولة الإمارات لا تدخر جهدا في سبيل تمكين المرأة وتهيئة البيئة الداعمة لها وتوفير المقومات كافة التي تمكنها من الاضطلاع بدورها المهم في الوطن كونها شريكا أساسيا في تحقيق إنجازاته وترسيخ أسس رفعته وتقدمه.
وقالت إن المرأة الإماراتية أثبتت جدارة واضحة في مختلف المجالات خاصة في مجال العمل التطوعي والإنساني محليا وعالميا حتى غدت نموذجا مميزا يحتذى ورائدة من رواد العمل الانساني تساهم بشكل فعال في ابتكاروتبني مبادرات مبتكرة لخدمة الانسانية.
ونوهت المبادرة في تقرير لها بمناسبة " يوم المرأة الإماراتية الذي يوافق 28 أغسطس من كل عام " بما توليه قيادة دولة الامارات العربية المتحدة من أهمية لتمكين المرأة وتعزيز مكانتها في جميع الميادين خاصة المجال الإنساني والتطوعي خاصة أن الانجازات التي تحققت للمرأة الاماراتية خلال العقود الأربعة الماضية منذ قيام اتحاد دولة الامارات العربية المتحدة جاءت بفضل الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله " وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إيمانا منهم بما قامت به المرأة في دعم مسيرة التقدم والازدهار.
وثمن التقرير النهج الذي أسسس له المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه" مؤسس دولة الامارات العربية المتحدة والذي كان له الدور الأساس في دعم المرأة واشراكها في جميع القطاعات وجعلها شريكا بجانب الرجل في عملية بناء الدولة ضمن مشروعة الرائد والطموح لبناء الوطن والانسان.
و أشاد التقرير بالدور الرئيسي لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة " أم الامارات " فيما حظيت به المرأة الإماراتية من دعم وتوجيه لها والارتقاء بمكانتها في جميع المجالات وبالأخص الإنسانية والتطوعية وتبنيها العديد من المبادرات الانسانية المحلية والعالمية والتي ساهمت بشكل فعال من التخفيف من معاناه الفئات المعوزة في مختلف دول العالم .
وأكد أن مبادرة زايد العطاء ومنذ تأسيسها عام 2002 حرصت على تأهيل المرأة الإماراتية في مجال العمل الإنساني والتطوعي وتمكينها في المشاركة الفعالة في المبادرات الإنسانية والتطوعية محليا وعالميا للتخفيف من معاناه الفقراء والمعوزين تحت إطار تطوعي ومظلة إنسانية.
ونوه الدكتور عادل الشامري الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء بالدور الإيجابي للمرأة في دعم وتعزيز آفاق العمل التطوعي والخيري محليا وعالميا من خلال 500 ألف ساعة تطوع ميدانيا وإلكترونيا .
من جهتها قالت سعادة موزة العتيبة عضو مجلس أمناء مبادرة زايد العطاء إن المرأة الإماراتية وعلى مدار السنوات الماضية حققت إنجازات عديدة على الصعيدين المحلي والعالمي واستطاعت أن تصل برسالتها الإنسانية إلى الملايين من البشر تحت إطار تطوعي ومظلة إنسانية مشكلة بذلك نموذجا متميزا ومبتكرا للعطاء الإنساني والتلاحم الإجتماعي والعمل التطوعي.
و أوضحت الدكتورة شمسة العور المدير التنفيذي لمبادرة " أطباء الإنسانية " أن المرأة الإماراتية أثبتت جدارتها القيادية المجتمعية من خلال مساهمتها الفعالة في التنظم السنوي لملتقى الإمارات الإنساني وملتقى الإمارات للتطوع وملتقى الإمارات للاستجابة الطبية للطوارىء إضافة إلى مشاركتها في البرنامج الوطني للاستجابة الطبية للطوارىء وتطوعها في المستشفيات الميدانية لأطباء الانسانية التي ساهمت في التخفيف من معاناة ما يزيد عن 3 ملايين طفل ومسن في الامارات ومصر والسودان والأردن وسوريا وهايتي وتنزانيا والصومال والهند ولبنان والمغرب وباكستان والندونيسيا.. فيما شاركت مؤخرا في حملة الرداء الأحمر للحد من الانتشار المبكر للأمراض القلبية عند المرأة من خلال خطة استراتيجية مدروسة تشخيصية وتوعوية ووقائية انطلاقا من الاهتمام بالعنصر النسائي في الدولة .
كما شاركت المرأة الإماراتية في " مهرجان العطاء البشري " وهو مبادرة ثقافية إنسانية يلتقي خلالها آلاف من المواطنين والمقيمين من مختلف الجنسيات في أبوظبي ليشكلوا بأجسادهم لوحات بشرية تجسيدا لعطاء زايد الخير وإنجازاته في جوانب الفكر الإنساني وفي تظاهرة شعبية واجتماعية.
وبمبادرة من " زايد العطاء " تم في وقت سابق تكريم المرأة الإماراتية بجوائز زايد العطاء الإنسانية ووسام الإمارات الإنساني تقديرا لجهودها ومبادراتها في المجال الصحي بما في ذلك دعم برامج التوعية والتثقيف الصحي في العديد من الجوانب الحيوية وتقديم الدعم المباشر للحالات الإنسانية من بين المرضى محدودي الدخل والمستضعفين وإنشاء وتأسيس العيادات والمراكز الصحية والمستشفيات المتحركة في العديد من المناطق التي تفتقر لتلك الخدمات الحيوية في عدد من الدول الشقيقة والصديقة.
وقالت العنود العجمي المدير التنفيذي لمركز الإمارات للتطوع إن المرأة الإماراتية شاركت في إطلاق برنامج اعداد المراة الاماراتية القيادية في العمل التطوعي "تمين" وبرنامج " تدريب بلا حدود" الذي يهدف إلى صقل مهارات الكوادر الطبية الى جانب العديد من البرامج الأخرى منها برنامج الإمارات للتطوع و البرنامج الوطني للمسؤولية الاجتماعية "مسؤولية" بهدف ترسيخ ثقافة العطاء في مؤسسات الدولة موضحا أن هذا البرنامج يعد الأول من نوعه في دولة الإمارات لتفعيل مشاركة القطاع الخاص وتبنيه البرامج التنموية والاجتماعية والاقتصادية في المجالات الصحية والتعليمية والبيئية والثقافية للفئات المحتاجة من شرائح المجتمع وترسيخ ثقافة المسؤولية الاجتماعية والانسانية في المؤسسات .
وساهمت المرأة الإماراتية أيضا في مبادرة التطوع الإلكتروني والتي تهدف إلى ترسيخ ثقافة العطاء والعمل التطوعي من خلال استقطاب مليون متطوع وتأسيس أكاديمية للعمل التطوعي والانساني للمشاركة في التنمية المجتمعية والاقتصادية في المجالات الصحية والتعليمية والبيئية والثقافية والعمل الإنساني محليا وعالميا باستخدام أحدث التقنيات والتكنولوجيا الافتراضية إضافة إلى مشاركتها في التنظيم السنوي لملتقى العطاء العربي ومؤتمر الإمارات للتطوع تزامنا مع الملتقى الخليجي للتطوع وتأسيس بنك التطوع والبرنامج العربي لتمكين الشباب في العمل التطوعي تحت مظلة الاتحاد العربي للتطوع وتدشين حملة المليون متطوع بهدف ترسيخ ثقافة العطاء والعمل التطوعي في مختلف فئات المجتمع واستثمار طاقات وإبداعات الشباب وتسخيرها لخدمة المجتمع في المجالات الصحية والتعليمية والبيئية والثقافية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق