دبي في 29 أغسطس / وام
أطلقت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة دولة للتسامح رئيسة جامعة زايد مبادرة إنسانية لطالبات الجامعة بعنوان "مشغل أمنا فاطمة" بهدف تمكين النساء في مخيم اللاجئين السوريين بمريجيب الفهود بالاردن.
وأكدت معاليها - في كلمتها خلال حفل اطلاق المبادرة الانسانية - أن "يوم المرأة الإماراتية" الذي أطلقته "أم الإمارات" سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة أصبح عيدا سنويا نستمد منه مزيدا من الإلهام والاقتداء بهذه الأم الجليلة المعطاء التي باتت رمزا عالميا للعمل الإنساني والعطاء اللا محدود.
وقالت معاليها في الاحتفالية التي أقامتها الجامعة أمس في فرعها بدبي بمناسبة "يوم المرأة الإماراتية"بحضور سعادة الأستاذ الدكتور رياض المهيدب مدير الجامعة وعدد من كبار الشخصيات ورموز نسائية حققت مؤخرا إنجازات لافتة ان مبادرة "مشغل أمنا فاطمة" مشروع لدعم أسر اللاجئين السوريين الذين يستضيفهم المخيم الإماراتي "مريجب الفهود" في الأردن الشقيق و يستهدف تمكين السيدات وتقديم الدعم الذاتي لهن من خلال انضمامهن لمشغل تعلم وممارسة الخياطة.
وأضافت أن هذه المبادرة هي ثمرة تجربة عاشتها 16 طالبة من جامعة زايد في ذلك المخيم تزامنا مع يوم زايد للعمل الإنساني في 19 رمضان الماضي من خلال "مركز تعزيز المجتمع" بالجامعة وبرعاية وزارة شؤون الرئاسة انطلاقا من مبدأ القيام بأنشطة ومشاريع طلابية في مجال المسؤولية المجتمعية على المستويين المحلي والدولي .. منوهة أن الفكرة الأولية لتلك الرحلة كانت تنظيم ورش عمل لـ 300 تلميذة أو نحو 50 تلميذة يوميا في المخيم المذكور إلا أن المشروع توسع بمساعدة فريق الهلال الأحمر الإماراتي وتمكن من استقطاب ما يقرب من 800 طفل والكثير من سكان المخيم.
وأوضحت معاليها أن مبادرة "مشغل أمنا فاطمة" ترتكز على حملة لتمويل مشغل خياطة يحتوي على 120 ماكينة خياطة ومستلزماتها من أدوات ومعدات داخل المخيم ويساعد سيدات ذلك المخيم على توفير احتياجات أسرهن من الألبسة بما يضمن كرامتهن وإنسانيتهن.. مؤكدة أن البادرة ستحقق أهدافها سريعا من خلال مد الأيادي للمشاركة في التمويل.
وألقى سعادة مدير الجامعة كلمة في الحفل قال فيها ان حفل الجامعة يقام ضمن احتفال الدولة بمناسبة سنوية عزيزة على الجميع نتذكر ونكرم من خلالها المرأة الإماراتية ونستذكر ما حققته في ميادين الإنجاز والتميز والعطاء سواء على المستوى المحلي أو على المستويين الإقليمي والدولي في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان رئيس الدولة حفظه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي و صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة واخوانهم أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الامارات .
وأكد أن جامعة زايد تحرص منذ تأسيسها عام 1998على إطلاق المبادرات في مجال تشجيع تمكين المرأة الإماراتية وتعزيز الأدوار القيادية التي تقوم بها سواء داخل الحرم الجامعي في كلا فرعيها بأبوظبي ودبي أو في المشاركة المجتمعية والأعمال التطوعية لخدمة المجتمع.. منوها أن الطالبات يشكلن نحو 90 بالمائة من مجموع طلبة جامعة زايد كما يمثل العنصر النسائي نسبة 57 بالمائة من إجمالي العاملين في هيئتيها الإدارية والتدريسية ما يدل على اهتمام الجامعة بتنمية الموارد البشرية النسائية وتمكين المرأة لكي تأخذ دورها الطبيعي في خدمة الوطن.
وتضمنت الاحتفالية أيضا ندوة حول مشاركة المرأة في الخدمة الوطنية تحدثت فيها كل من النقيب نجلاء الزعابي وعائشة حارب خريجة برنامج الخدمة الوطنية وعضوة مجلس الشباب الإماراتي وخريجة جامعة زايد.. حيث استعرضتا جوانب من ملامح التجربة العسكرية التي خاضتها كل منهماوأثرها على تطوير المفاهيم الوطنية والمجتمعية والحياتية لديها.
ثم جرت حلقة نقاشية حول تجربة الفريق النسائي للقوات المسلحة الذي شاركت عضواته من مختلف الرتب العسكرية في تسلق قمة إيفرست أعلى قمة في العالموالواقعة على ارتفاع 5363 مترا فوق سطح البحرضمن سلسلة جبال الهملايا في النيبال وذلك بعد رحلة شاقة استمرت تسعة أيام سيرا على الأقدام .. وتحدثت في الحلقة عضوات الفريق وهن شيماء الكعبي وسامية فرحان وأميرة البلوشي ونسرين سالم وميثاء العيسى وحنان الشاعر وسمية النقبي وفاطمة الحمادي وهدى العوضي.
وألقت الطالبة آمنة المهيري قصيدة شعبية مستوحاة من انجاز الفريق النسائي للقوات المسلحة بتشلق قمة إيفرست.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق