أبوظبي في 29 أغسطس / وام
هنأت منظمة الأمم المتحدة للمرأة، سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة "أم الإمارات" بيوم المرأة الإماراتية، مشيدة بجهود سموها في دعم ابنة الإمارات في جميع الميادين.
جاء ذلك في رسالة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، من لاكشمي بوري نائبة المدير التنفيذي لهيئة الأمم المتحدة لشؤون المرأة، تسلمتها سعادة نورة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام، لدى استقبالها السيدة هند العويس المستشارة بالمنظمة.
وقالت لاكشمي بوري: نغتنم هذه الفرصة لتهنئة سموها على دورها القيادي وبصيرتها الثاقبة، وما قامت به من جهود كبيرة لتعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة وجعلها مثالا مهما على المستويات الإقليمية والعالمية.
وأوضحت أن الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية يمثل شاهدا حقيقيا لجهود سمو الشيخة فاطمة التي رعت استراتيجيات وطنية لتمكين المرأة في المجالات الثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية، بدعم من القيادة الرشيدة في دولة الإمارات ومؤسساتها الحكومية التي ساعدت كثيرا على تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة ووفرت الفرص المتساوية لهما، ما أدى إلى تحقيق تقدم كبير للمرأة الإماراتية في كافة المجالات.
وقالت نائبة المدير التنفيذي لهيئة الأمم المتحدة لشؤون المرأة إنه نتيجة لهذه السياسة الحكيمة لدولة الإمارات العربية المتحدة، فإن لديها أكبر عدد من النساء في مجلس الوزراء على مستوى المنطقة، وأكبر عدد من القاضيات والمدعين العامين والمحامين والمهندسين.
وأشارت إلى دور المرأة البارز في الاقتصاد والاستثمار، حيث تدير عددا كبيرا من الشركات تمثل ثلث الاستثمارات في القطاعين المصرفي والمالي في الدولة.
ووصفت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بأنها الشعلة التي تضيء الطريق أمام المرأة لتحقيق المساواة وتمكينها من ممارسة مهامها في كل القطاعات، لافتة إلى ما تدين به بنات الإمارات من الامتنان والتقدير لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك التي كانت وراء هذا النجاح الباهر.
وأشارت بوري في رسالتها إلى نجاح الشراكة مع الاتحاد النسائي العام، حيث أثمرت إقامة مكتب للاتصال للأمم المتحدة للمرأة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في بأبوظبي، والذي سيتم تدشينه أكتوبر المقبل.
وجددت الالتزام بالعمل مع دولة الإمارات العربية المتحدة ودول مجلس التعاون لتعزيز المساواة بين الجنسين، مضيفة أن الأمم المتحدة للمرأة ستعمل مع الاتحاد النسائي العام على النهوض بالمرأة مستعينة بدعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك.
كما دعت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الإتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة أبناءها الطلاب والطالبات إلى بذل مزيد من الجهد واغتنام الفرصة الثمينة التي وفرتها لهم القيادة الرشيدة في الدولة لزيادة التحصيل العلمي مع الحرص على التمسك بالاخلاق والقيم التي حث عليها ديننا الحنيف وسار عليها الآباء والأجداد.
وقالت سموها في رسالة تهنئة للطلاب والطالبات بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد إنه مع انطلاقة هذا العام الدراسي فإن الأبناء ومن ورائهم الآباء والأمهات مسؤولون عن اغتنام الفرصة وحشد الهمة وبث روح الجد في نفوس أبنائهم للنهل من العلوم وألا يضيعوا الوقت والفرصة التي هيأتها لهم دولتهم وقيادتها برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي " رعاه الله " وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وأن يستلهموا سيرة القائد المؤسس للدولة وباني الاتحاد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه وتهيئته كل الفرص ووضعه القواعد والأسس التي قامت عليها الدولة معتمدة على أبنائها وبناتها .
وأضافت إن مبادئ القائد المؤسس تمثل منهج عمل من أب لأبنائه تستشرف المستقبل وتقوي العزيمة وتحفز الطلبة على النبوغ والمعلمين على بذل الجهد وأولياء الأمور على متابعة الأبناء دراسيا وتربويا باعتبار التربية والتمسك بالاخلاق يسبقان العلم الذي لا بد أن يستند الى السلوك النبيل.
وأكدت سموها أن اهتمام القيادة الرشيدة بالمعلم والطالب يأتي استمرارا لما حرص عليه القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد في الاهتمام بالتعليم وسار على نهجه صاحب السمو رئيس الدولة وحرص عليه ولي عهده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بجعل التعليم مصدر السعادة وموطنها المدرسة.
وقالت إن دولتنا شهدت تطورا كبيرا في مجال التعليم يجعلنا سعداء بما حققناه بفضل هذا الاهتمام والدعم من القيادة الرشيدة ولذلك كانت نتيجة ذلك أن نبغ الرجال والنساء في التحصيل العلمي وانخرطوا في مجالات العمل المتعددة وأبدعوا فيها بفضل علمهم وحبهم للاستزادة منه فإنعكس ذلك على دولتهم وتقدمها ونهضتها .
وأكدت سموها أن المرأة الاماراتية التي نحتفل هذه الأيام بما حققته من نجاحات ميدانية كان العلم وسيلتها في مسيرتها فاستزادت منه حتى أصبحت الطبيبة والمهندسة والمعلمة والمحامية والجندية وغير ذلك من المهن وأبدعت في كل النشاطات والأعمال التي أوكلت لها فكان نصيبها التكريم والفخر بما أنجزته.
ودعت سمو الشيخة فاطمة المرأة الأم إلى أن تكون مصدر الإلهام لأبنائها وحثهم على التمسك بالأخلاق التي تربى عليها أباؤنا وأجدادنا وأن يغتنموا الفرصة ليأخذوا نصيبهم من العلم الذي لا بد أن يكون كل انسان متسلحا به لنجاحه في عمله فبدون العلم لا يمكن للإنسان أن يبلغ مراده ومبتغاه فهو السبيل الى المجد والرفعة .
وناشدت سموها في ختام رسالتها المعلم والمعلمة أن يكونوا القدوة لأبنائهم الطلاب والطالبات في الفصول الدراسية وفي السلوك الاخلاقي وبذل الجهد ليستفيد الأبناء من العلوم التي يتعلمونها وتربيتهم على حب العطاء وبذل كل جهد لتعليم الآخرين مستقبلا .. فالمعلم والمعلمة تقع عليهم مسؤولية عظيمة في تربية هذا النشء الذي وضع بين أيديهم .. ومسؤولون أمام الله وأمام مجتمعهم عن هؤلاء الذين وضعوا أمانة بين أيديهم .. وفي الوقت نفسه علينا أن نقدر المعلمين والمعلمات وأن نحترم جهدهم العظيم ونوفيهم حقهم ونجلهم لأنهم أفنوا أعمارهم في تربية أبنائنا وتعليمهم العلوم النافعة .. داعية الله أن يسدد خطى الجميع أباء وأمهات ومعلمين ومعلمات وطلبة وقيادات تربوية حرصوا على أداء الرسالة التربوية التعليمية على أكمل وجه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق