الشارقة في 26 سبتمبر / وام
شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة صباح اليوم في قاعة المدينة الجامعية حفل انطلاق فعاليات الدورة 16 من ملتقى الشارقة الدولي للراوي والذي يقام بتنظيم من معهد الشارقة للتراث تحت شعار " جحا تراث إنساني مشترك ".
وقال سعادة عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث فى كلمة له ان ملتقى الراوي يعود في نسخته السادسة عشر ليؤكد مكانة الشارقة الثقافية ودورها الرائد في الثقافة العربية والعالمية فهي بيت المثقفين العرب و حاضنة التراث العربي التي لم تتخل عنه يوما فسلطان السند والمدد ضمير الاتحاد لا يتوانى عن تقديم الغالي والنفيس للثقافة والمثقفين وللتراث العربي فقد أصبحت الشارقة في عهده مركزا للثقافة و العلم والفن.
وأشار إلى أن ملتقى الراوي الدولي لفتة شارقية مميزة تضاف لسجل حافل من الألق الشارقي الإماراتي .. فبعد أن كان هذا الملتقى إماراتيا خليجيا أصبح عربيا ثم دوليا أما الراوي هنا فلم يعد محليا مغمورا بل أصبح راويا واخباريا دوليا يجوب العالم ليحكي حكاياته ويبث رواياته.
وأضاف رئيس معهد الشارقة للتراث " في ملتقانا هذا العام اخترنا شعار "جحا تراث انساني مشترك" لما لهذه الشخصية من تأثير على الأطفال والكبار لذا فإن للأطفال نصيب كبير في هذه الدورة كما أن النهج العلمي لازال يحيط بالملتقى إضافة للكم الكبير من الإصدارات المهمة.
وأوضح سعادته إن المملكة العربية السعودية هي ضيف الشرف لهذا العام لما تحويه المملكة من إرث حضاري ومكانة مرموقة للراوي والرواة يمثلها الأستاذ الدكتور سعد الصويان الباحث المرموق وصاحب المراجع المهمة في التراث مشيرا الى تكريم الأستاذ ربيع عنبر الباحث العماني الفذ الذي رهن نفسه للتراث البحري لمدي نة صور العريقة والدكتور محمد رجب النجار "رحمه الله " الباحث الذي كان متميزا بعلمه وأخلاقه وأثرى المكتبة العربية بكتب قيمة منها جحا العربي والشطار والعيارين .
من جانبه قال الدكتور سعد الصويان من المملكة العربية السعودية خلال كلمة له " ما أحوجنا إلى إحياء فنوننا الشعبية وصقلها وتقديمها للعالم بأسلوب عصري حيث انها مظهر من مظاهر القوة الناعمة التي لو أحسنا توظيفها لتحولت إلى أداة بالغة التأثير من أدوات الصراع الحضاري ..
مشيرا إلى أن أدوات القوة الناعمة أدوات بناءة غير مدمرة فهي جزء من التراث الإنساني المشترك الذي يشكل جسرا للتواصل والتفاهم بين الشعوب والذي يسهل تقبله من الاخر لأنه يثري حياته ولا يهدد وجوده " .
وثمن الصويان دور الشارقة في حفظ وصون ودعم مختلف أشكال الفنون والآداب والتراث تحت ظل قيادة صاحب السمو حاكم الشارقة حيث أشاد بالدور الكبير الذي يقوم به سموه من خلال مؤلفاته العديدة التي تحفظ للمكان والزمان تاريخه ومكانته وحقائقه.
وتخلل حفل الافتتاح مجموعة من العروض الحركية والمسرحية والإنشادية بالإضافة إلى عرض فيلم تسجيلي حول حياة وسيرة جحا.
تفضل بعدها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي يرافقه سعادة عبد العزيز المسلم بتكريم الشخصيات المحتفى بها في هذه الدورة وهم الدكتور سعد الصويان والسيد ربيع عنبر والمغفور لهم الدكتور محمد رجب وسليمان الكابوري وعبد الله الأحبش.
شهد الحفل إلى جانب صاحب السمو حاكم الشارقة كل من سعادة عبد الله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام وسعادة سالم يوسف القصير رئيس هيئة تطوير معايير العمل وسعادة محمد عبيد الزعابي رئيس دائرة التشريفات والضيافة وكبار الشخصيات وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي العاملين لدى الدولة وممثلو المؤسسات الثقافية والتراثية من مختلف أقطار العالم وجمع من ممثلي وسائل الاعلام والمنشغلين بالتراث والفنون والآداب.
- مل .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق