أبوظبي في 15 سبتمبر / وام
أكدت معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي أهمية الزيارة التاريخية التي يقوم بها حاليا صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى الفاتيكان في تحقيق السلام والأمن باعتبارهما المدخل الأساسي لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة لجميع شعوب العالم .. مشيرة إلى الدور الكبير والمحوري لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد في السلام العالمي ونشر قيم الإسلام الأصيلة أهمها التسامح وإيصال الصورة الحقيقية للإسلام والمسلمين إلى باقي دول العالم.
وأوضحت معاليها أن هذا اللقاء التاريخي متعدد الوجوه فهو بين قائدين رفعا شعارات المحبة والسلام وضرورة زرع الأخلاق الحميدة ودعم أعمدة الإنسانية، وهي رسالة قويه وصادقة من دولة الإمارات إلى العالم تؤكد ضرورة تكاتف الجهود للتقارب والتعايش لقهر التحديات التي يمكن أن يواجهها المجتمع الدولي والبشرية جمعاء.
وقالت معالي أمل القبيسي إن الزيارة - وفي هذا الوقت تحديدا - تجسد نهج التسامح والتعايش والشراكة الإنسانية الذي تؤمن به دولة الإمارات وتكرسه على أرض الواقع على أرضها الطيبة ، مشيرة في هذا السياق الى وجود أكثر من 200 جنسية من مختلف الديانات واللغات والثقافات والعادات يقيمون جميعا على ارضها ويمارسون أعمالهم وطقوسهم الدينية بكل حرية ودون تمييز أو تفرقة في الدين أواللون أو الجنس أو الهوية.
وأكدت أن دولة الإمارات تقدر الجهود التي يقوم بها بابا الفاتيكان في مواجهة أفكار التعصب والتطرف والعنف ومحاولات الإساءة إلى المقدسات الدينية ، الامر الذي يؤكد اهمية اللقاء التاريخي لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد مع رأس الكنيسة الكاثوليكية، فهو في حقيقته لقاء بين جسري التسامح اللذين يمثلهما الدين الإسلامي والمسيحي ويعبر عليهما ملايين المؤمنين وعشاق الحرية والتسامح والسلام .
وأشارت معالي أمل القبيسي إلى أن الزيارة تحمل ايضا معنى خاصا وقيمة مميزة في هذا الظرف الذي يعيشه العالم حيث تعم الفوضى والحروب والفقر والهجرة والكراهية ، الامر الذي يؤكد اهمية الدور الرائد الذي تلعبه دولة الإمارات في التصدي لكل هذه الآفات باعتباره جزءا من مسؤوليتها وقدرها الذي كرست نفسها له وانطبع في شخصيتها التي تعمل من أجل السلام .
وأوضحت معاليها في هذا السياق ان هناك حاجة ماسة إلى تعزيز التعاون بين الدول والمنظمات من أجل صياغة استراتيجيات تعزز من قيم الحوار والتواصل البناء بين الثقافات ، حيث استطاعت دولة الإمارات أن تخلق نموذجا للتعايش على أرضها بروح من المحبة والوئام.
وأكدت معالي القبيسي على أن دولة الإمارات باتت مدرسة تنهل منها كافة الأمم، حيث كان ومازال الإنسان هدفها الأسمى بغض النظر عن دين أو معتقد أو جنس أو لون، مستمدة نهجها من تعاليم ديننا الحنيف الذي يقوم على التسامح والتعايش والاعتدال ونبذ العنف والتطرف.
وقالت معالي القبيسي إن هذا اللقاء يأتي ترسيخاً لسياسة الإمارات في تأكيد أهمية التسامح والتعايش والانفتاح بين جميع الأديان والمعتقدات بما يرتقي بالإنسانية جمعاء ويؤكد الخصال النبيلة الواجبة بين الجميع، فالإمارات وطن الإنسان وقبلة الحضارات ومثال للتعايش العالمي السلمي، بفضل القيم والخصال الأصيلة التي زرعها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، ورعتها قيادتنا الحكيمة، فأنتجت المحبة والسلام وأسست لتعايش فريد قل نظيره حول العالم.
ونوهت معالي أمل القبيسي في هذا السياق بالتزام دولة الإمارات بنشر أفكار التسامح والتعايش السلمي واحترام التنوع الأمر الذي تجلى في استحداث وزارة للتسامح هي الأولى من نوعها في العمل الحكومي بالعالم ، لافتة الى القوانين والتشريعات التي سنتها الدولة والتي تضمن حقوق وكرامة الإنسان وحمايته من أي انتهاكات، مشيرة في هذا الاطار الى قانون مكافحة التمييز والكراهية الذي يقضي بتجريم الأفعال المرتبطة بازدراء الأديان ومقدساتها ومكافحة كافة أشكال التمييز ونبذ خطاب الكراهية عبر مختلف وسائل وطرق التعبير.
وقالت في ختام تصريحها إن نتائج زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة للفاتيكان ستصب في صالح الانسانية جمعاء وستعبد جسور المحبة والسلام بين المسلمين والمسيحيين لمواجهة كل مظاهر الكراهية والحقد والغلو والتكفير حيث تتسع رقعة الإرهاب الذي يهدد التعايش بين البشر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق