أبوظبي في 23 سبتمبر/ وام
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.. تنظم وزارة الدفاع بالتعاون مع مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية "مؤتمر القادة لحروب المستقبل" يومي 25 و26 سبتمبر الجاري.
يشارك ويحضر المؤتمر نخبة من كبار الضباط وأبرز المسؤولين والخبراء والمتخصصين في القضايا الأمنية والاستراتيجية والعسكرية ولفيف من الكتاب والإعلاميين وذلك في " قاعة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان" بمقر المركز في أبوظبي.
ويأتي تنظيم وزارة الدفاع لهذا المؤتمر من منطلق الحرص على تناول القضايا الاستراتيجية الكبرى التي ترتبط بالأمن والاستقرار والسلم في المنطقة والعالم لاسيما في هذا الوقت الحساس والمصيري الذي تمر به المنطقة العربية والعالم في ظل تصاعد خطر التطرف والإرهاب وتغير طبيعة الصراعات الإقليمية والدولية واحتدام التنافس الدولي وتنامي الاستغلال الهدام لوسائل الاتصال والتكنولوجيا الحديثة من قبل الجماعات الإرهابية والمتطرفة وظهور المفاهيم الجديدة للصراعات والحروب وبروز أجيال جديدة من الحروب غير التقليدية المعاصرة والمستقبلية.
وستكون فعاليات هذا المؤتمر الحيوي فرصة لاجتماع نخبة من المسؤولين العاملين في مجال الأمن الوطني جنبا إلى جنب مع خبراء وطنيين ودوليين في القضايا الأمنية والاستراتيجية والعسكرية بهدف بناء تصور مشترك للتحديات الناجمة عن التطورات في مجال الحروب المعاصرة والمستقبلية وأثرها على دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة بأسرها ..في حين يتمثل الهدف الرئيسي لهذا المؤتمر في التوصل إلى توصيات محددة وقابلة للتنفيذ بشأن تعزيز قدرة دولة الإمارات العربية المتحدة وحلفائها الإقليميين في مواجهة تحديات الأجيال الجديدة من الحروب وترسيخ العلاقات المثمرة فيما بين الجهات التي يتعين عليها التعاون بغية مواجهة هذه التحديات.
ومن المقرر أن يستهل "مؤتمر القادة لحروب المستقبل" أعماله في اليوم الأول بكلمة افتتاحية يلقيها معالي محمد بن أحمد البواردي وزير دولة لشؤون الدفاع.. تليها كلمة لمعالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية تحمل عنوان "ملاحظات حول المشهد الجيوستراتيجي في المنطقة : الحالي والقادم".. في حين تتناول الكلمة الرئيسية للمؤتمر "خصائص الصراعات المعاصرة والمستقبلية خلال العقد المقبل" والتي سيلقيها الجنرال المتقاعد جون ألين المبعوث الخاص السابق للرئيس الأمريكي إلى التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش".
ويوفر المؤتمر فرصة ثمينة لدول المنطقة لبناء تصورات مشتركة للتحديات والتهديدات الاستراتيجية الناجمة عن التغيرات التي تطرأ بشكل متسارع على البيئة الأمنية الإقليمية وأثرها في الأمن الخليجي والإقليمي حيث سيناقش المشاركون في المؤتمر التحديات البالغة الخطورة للأجيال الجديدة من الحروب والتي باتت تمثل حروبا على الهويات الوطنية ذاتها وتستهدف هدم الدول وتقويض أسسها ودعائمها وهو ما يفرض على الدول جميعها الاستعداد لمرحلة حروب مغايرة لما سبق ويضع على عاتق القادة والمسؤولين المزيد من الأدوار والمسؤوليات بهدف السعي لتوفير بيئات آمنة ومستقرة للمجتمعات والشعوب في مواجهة أخطار هذه الأجيال المتلاحقة من الحروب.
وسيدور فلك حلقات النقاش وجلسات العمل التي سيتضمنها المؤتمر على مدار يومين حول عدد من المحاور المهمة المتعلقة بموضوع الحروب المعاصرة والمستقبلية ومن أبرزها " الآثار المترتبة على التوجهات في الصراعات الخارجية ".. و" الآثار المترتبة على التوجهات في الصراعات الداخلية ".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق