وصلت مساء أمس إلى مطار أبوظبي الدولي، طلائع حجاج بيت الله الحرام، قادمين من مطار جدة، وتقدموا بأسمى آيات الشكر إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلّحة، وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، على اهتمامهم الكبير بحجاج الدولة في الأراضي المقدسة والاطمئنان على سلاسة أداء مناسك الحجاج. وأشاد الحجاج بالجهود المبذولة من قبل المملكة العربية السعودية لخدمة ضيوف الرحمن، والدور العظيم الذي تقوم به المملكة في كل موسم حج من خلال تنظيم وتفويج الملايين من الحجاج في وقت واحد ومكان واحد ولفترة زمنية محددة، إضافة إلى التعامل الراقي من كافة القائمين على الحج من مسؤولين وعموم الشعب السعودي، مؤكدين أن هذا العام كانت الأمور في غاية الدقة والنظام، والحفاظ على أمن وسلامة الحجيج من دون استثناء، داعين المولى عز وجل أن يحفظ الله خادم الحرمين الشريفين، والمملكة العربية السعودية من كل سوء. وعبر الحجاج فور وصولهم عن رضاهم الكبير عن مكتب شؤون الحجاج لهذا العام، متوجهين بالشكر إلى القيادة الرشيدة على الاهتمام ومتابعة أحوال حجاج الدولة في الأراضي المقدسة، وأن الحج هذه السنة كان منظماً فوق العادة ولم يصادف أي منهم أي مشكلات أو صعوبات عند أداء المناسك.
واستعد مطار أبوظبي لاستقبال الحجاج الذين بدأوا بالتوافد على أرض الدولة على أن تكتمل عودة أعضاء البعثة الرسمية السبت المقبل. وأكد الدكتور فاروق حمادة المستشار الديني في ديوان ولي عهد أبوظبي، التزام حجاج الدولة التعليمات وأداء المشاعر بتؤدة وسط تنظيم سعودي رائع وتطبيق نظم علمية حديثة، مؤكدا أن موسم الحج هذا العام كان مميزا، وأن بعثة الحج الرسمية للدولة قدمت خدمات راقية وتألقت الخدمات في منى وعرفات. وقال إن الأشقاء في المملكة العربية السعودية كانوا حريصين على راحة كافة الحجاج، فضلا عن تعاون رجال الأمن والمنظمين مع الحجاج، وقدموا الخدمات إلى المحتاجين وكبار السن والنساء، وكان الموسم إجمالاً ميسراً مملوءاً بالحب والتآزر بين الحجيج من دون منغصات. وقال إن البعثة الرسمية تنوعت خدماتها، وكان هناك دور كبير لأعضاء اللجان، وخاصة لجنتي الأمن والصحة، كما قام المحاضرون من المفتين بإلقاء الدروس والتعريف بالمناسك، وتم تنظيم المحاضرات في كافة المشاعر المقدسة في منى وعرفات ومزدلفة. وقال عبدالله أحمد المنصوري إن رحلة الحج كانت موفقة، مثمنين جهود المملكة في خدمة الحجاج في وقت قدمت وزارة الحج السعودية كافة التسهيلات إلى ضيوف الرحمن، فضلا عن التزام الحجاج الإرشادات، ولم تحدث فوضى تذكر من أي حاج. وأكد أن رمي الجمار كان ميسراً ولم نشعر بأي مشكلات في أداء المناسك، لافتا الى أن نظام التفويج تم باقتدار وأسهم في تذليل أي صعوبات. وأكد مبارك جاسم المزروعي أن الرحلة كانت سهله وميسرة ومن دون تقصير وأن البعثة الرسمية كانت على تواصل مستمر مع الحجاج. وقال راشد المزروعي إن الاهتمام بالحجاج كان على أعلى مستوى وإن المملكة العربية السعودية كانت على أهبة الاستعداد وقدمت مبادرات جديده كتنظيم عملية التفويج بين الحملات إضافة إلى قطار المشاعر، حيث كانت كل حملة تتحرك في موعد معين، وكان هناك التزام كامل من جميع الحملات والتزام من جانب الحجيج عموماً. وعبر محمد عبيد عن شكره القيادة الرشيدة على اهتمامها ورعايتها حجاج الدولة، كما شكر البعثة الرسمية على ما قدمته من خدمات وما ذللته من صعاب في المشاعر، لافتاً إلى أن موسم الحج لم يشهد أي منغصات في كافة المشاعر المقدسة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق