أبوظبي في 28 سبتمبر / وام
اختتمت اليوم في فندق قصر الامارات بأبوظبي أعمال الدورة ال20 لمجلس الوزراء والاتصالات العرب التي شهدت حضور ممثلين عن وزارات الاتصالات في 16 دولة عربية.
اختتمت اليوم في فندق قصر الامارات بأبوظبي أعمال الدورة ال20 لمجلس الوزراء والاتصالات العرب التي شهدت حضور ممثلين عن وزارات الاتصالات في 16 دولة عربية.
وكانت أعمال الاجتماع قد انطلقت بكلمة لمعالي ياسر القاضي وزير الاتصالات المصري رئيس الدورة السابقة حيث سلم الرئاسة إلى دولة الإمارات ممثلة بمعالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير دولة الذي ترأس أعمال الدورة الحالية للمجلس .
وألقى معالي راشد بن فهد كلمة بهذه المناسبة أكد فيها أن الجميع في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ المنطقة أمام مشهد عربي يتسم بالكثير من التعقيد حيث يتداخل فيه مساران أحدهما للهدم والإرهاب وآخر للأمل والبناء والحياة الكريمة وبين هذين المسارين يقبع ملايين العرب المتطلعون بعيون حائرة نحو الغد الذي ينتظر أبناءهم.
وقال " بينما تشق أمم عديدة طريقها نحو مستقبل أكثر ازدهارا مستعينة بطاقاتها الكامنة ومواردها المتاحة وانفتاحها على العصر فإن الكثير من الطاقات العربية يتم هدرها في دوامة لا تنتهي من الصراعات المدمرة إذ لا يخفى على كل ذي بصيرة الآثار السلبية لتلك الأزمات في إعاقة حركة الاقتصاد والتنمية الاجتماعية المنشودة".
وأضاف أن التقارير المحلية والدولية لا تنفك تذكرنا بأن الكثير من الطاقات العربية ما زالت معطلة حيث مستويات البطالة بلغت خلال السنوات الأخيرة نحو 28 في المائة وهي الأعلى عالميا لاسيما في ظل الارتفاع القياسي لمعدلات نمو القوة العاملة العربية التي تنمو بمعدل 3 في المائة سنويا وهو من أعلى المعدلات أيضا على مستوى العالم الأمر الذي ينذر بتغلغل ثقافة الإحباط وانتقال الشباب إلى خيارات أخرى مدمرة للحاضر والمستقبل معا.
وأشار الى أن ما تحتاجه الأمة العربية هو أن تجيد البحث عن مكامن قوتها وأن تضع يدها على مواردها المستدامة التي حباها الله بها لتحول تلك الموارد إلى مولدات ومحركات للتنمية مستعينة بسواعد أبنائها المتلهفين للمشاركة في صنع المستقبل ولعل في مقدمة تلك الموارد ما يوفره قطاع الاتصالات والمعلومات من أثير يحمل بين جنباته الحلم المنشود بعالم عربي يتفاعل أبناؤه بإيجابية مع تقنيات العصر لكي ينتقلوا من خانة المستهلكين والمستوردين إلى خانة المنتجين والمصدرين للمعرفة والعلوم وهكذا كانت الأمة في ذروة مجدها وهكذا ستعود وبهمة أبنائها وتكاتف دولها".
وأكد أن الاجتماع اليوم يحمل الكثير من الأمل بتعزيز مفاهيم ومرتكزات التنمية المستدامة التي باتت هدفا تهفوا إليه أفئدة البشرية جمعاء و الشعوب العربية بصورة خاصة ولا سيما بعدما تم اعتماد خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030 والتي تضمنت 17 هدفا نبيلا تتناول مختلف جوانب الحياة.
وقال " إنه لو تم استعراض تلك الأهداف الـ 17 فان قطاع الاتصالات والمعلومات يمكن أن يسهم بنصيب الأسد في تحقيق التنمية المستدامة والمنشودة ويتأتى ذلك من خلال توسيع فرص الاستفادة من شبكة الإنترنت وتطوير الخدمات الحكومية وغير الحكومية وتطبيق مبادئ الدمج الاجتماعي التي تراعي الوصول إلى شرائح المجتمع كافة وبالأخص الفئات الأقل حظا فضلا عن تطوير التعليم وتوفير الفرص المتساوية بين الجنسين وضمان حصول الجميع على الطاقة المستدامة والنظيفة وإقامة البنى الأساسية القادرة على الصمود وتشجيع الابتكار إلى غير ذلك من الأهداف المعلنة " .
**********----------********** وأضاف أن المسيرة الإنسانية خلال العقود الأخيرة امتازت بالتنامي التدريجي والعميق لتأثير قطاع الاتصالات والمعلومات في حياة البشر حتى أصبح هذا القطاع عصب التنمية والتطور في مختلف الميادين العلمية والاقتصادية والأمنية والتعليمية والاجتماعية وغيرها وبات يشكل البيئة الحاضنة للاقتصادات الناجحة تلك الاقتصادات القائمة على المعرفة الرقمية والابتكار والتفاعل الحي بين بني البشر عبر الحدود والمسافات.
وأوضح أنه انطلاقا من هذه الحتمية التاريخية أدركت قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة أن المستقبل يكمن في الاستدامة وأن مرحلة النفط، بما لها وما عليها، قد استنفدت مكامنها وأن عصرا جديدا سيبزغ عما قريب وهو عصر بدأت ملامحه تتبدى من خلال ما تشهده البشرية من تحولات هائلة وتطورات على صعيد المدن الذكية والحلول السحابية والبيانات الهائلة وإنترنت الأشياء وشبكات التواصل الاجتماعي.
وقال إنه في ضوء استشراف قيادة الدولة الرشيدة لتلك التوجهات العالمية جاء القرار بتشكيل حكومة المستقبل التي رفعت لواء الاستدامة، والابتكار، واقتصاد المعرفة والاهتمام بالشباب باعتبارها الملامح العامة لمسيرة دولة الإمارات في المرحلة المقبلة وجاء هذا التوجه في سياق عام من التحولات المحلية التي تجسدت في إطلاق الحكومة الذكية التي رفعت شعار الانتقال من رضا الناس إلى إسعادهم .. كما أطلقت حكومة الدولة برنامجا وطنيا للتعلم الذكي وخطة وطنية لتطوير التعليم وسياسة وطنية للفضاء واستراتيجية وطنية للابتكار .. لافتا الى أن كل تلك الاستراتيجيات تستند بالضرورة إلى وجود بنية قوية للاتصالات والمعلومات.
وأشار إلى تطلع دولة الإمارات إلى تعزيز البنية التحتية ورفدها بأحدث التطورات في مجالات النطاق العريض والقيام بكل ما من شأنه تهيئة تلك البنية لاستقبال الجيل الخامس من الإنترنت /5G/ .. وقال " نحن مقبلون على مرحلة سوف تتدفق فيها البيانات بكميات هائلة وغير مسبوقة وفي كل الاتجاهات وبين مختلف الأجهزة والآلات /Machine to Machine/ المنتشرة في كل ركن من أركان المدينة والشارع والحي والبناية والمنزل " .
وأكد أن جدول أعمال هذا الاجتماع كان حافلا بالعديد من المواضيع المهمة والتي يقع في مقدمتها مشروع الربط الإقليمي لشبكات الإنترنت العربية والمبادرة العربية لحوكمة الإنترنت ومشروع النطاقات العلوية العربية العامة ومشروع النطاق العربي /دوت عرب/ والتعاون العربي المشترك مع المجموعات والمنظمات الإقليمية الأخرى في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات والمنتدى الإقليمي للمحتوى الرقمي العربي والمبادرة العربية للتعلم الذكي وتطبيقات نقل الصوت والصورة والرسائل عبر بروتوكول الإنترنت وغيرها من الموضوعات التي تنتظر قراراتكم.
وأشار إلى استضافة دولة الإمارات للمنتدى الإقليمي العربي لمؤشرات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالتعاون مع الاتحاد الدولي للاتصالات وذلك في دبي خلال الفترة من 13 إلى 15 ديسمبر المقبل لافتا الى أن هذا المنتدى يهدف الى تعزيز قدرات الدول العربية في تطوير المؤشرات والإحصاءات الوطنية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات استنادا إلى المعايير والمنهجيات المتفق عليها دوليا بغرض تحسين مراكز الدول العربية في المؤشرات الدولية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وأضاف أن المنتدى يستهدف المسؤولين والخبراء من الوزارات والهيئات التنظيمية والمكاتب الإحصائية الوطنية ومقدمي الخدمات والمنظمات الإقليمية والدولية فضلا عن أصحاب المصلحة المعنيين في مجال الإحصاء ..
معربا عن أمله بمشاركة فاعلة في ذلك الحدث الذي سينعكس بالفائدة .
أما بالنسبة لاجتماع اليوم فقد أكد معاليه أن القرارات التي تم التوصل اليها تشكل قيمة مضافة إلى مسيرة العمل العربي المشترك ومحطة جديدة من محطات التنسيق والبناء لصالح حاضر الأمة العربية ومستقبلها.
**********----------********** وقد صدر عن هذا الاجتماع مجموعة من القرارات والتوصيات الهامة المرفوعة من المكتب التنفيذي للمجلس الذي انعقد في اليوم السابق في المكان نفسه.
ومن تلك القرارات ترحيب المجلس بالورقة التي قدمتها دولة الإمارات بخصوص إنشاء الاتحاد العربي للاتصالات ليشكل إطارا لتوحيد الجهود على مستوى القطاع عربيا وتم تكليف الأمانة العامة بتعميم الورقة الإماراتية على الإدارات العربية المعنية وتكليف فريق العمل العربي المعني بالنظر في هيكلية الأمانة العامة لدراسة أبعاد الرؤية الإماراتية في هذا المجال.
ورحب المجتمعون بالمستجدات الراهنة الخاصة بمشروع تشغيل دولة الإمارات العربية المتحدة للنطاق العلوي /دوت.عرب/ بالتعاون مع جامعة الدول العربية.
وأوعز المجلس لكل من دولة الإمارات والأمانة العامة المضي قدما بالسرعة الكلية لإنجاز المتطلبات قبل نهاية الربع الأول من العام القادم بما في ذلك إشعار منظمة الآيكان الجهة الدولية المعنية بإدارة أسماء نطاقات الإنترنت العلوية واتخاذ ما يلزم من خطوات.
وتضمنت أهم التوصيات والقرارات الموافقة على ترؤس الإمارات لأعمال اللجنة العربية المكلفة بالتحضير للمؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات 2017 والذي سيعقد في الأرجنتين والذي يعد أكبر مؤتمرات قطاع التنمية في الاتحاد الدولي للاتصالات.
وقدم المجتمعون التهنئة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة على المبادرة بإصدار الطابع البريدي العربي الموحد ودعوة الدول العربية الأخرى إلى متابعة التنسيق لإصدار الطابع والتأكيد على رغبة البريد التونسي في استضافة معرض طوابع البريد في مدينة صفاقس باعتبارها عاصمة الثقافة العربية العربي للعام الحالي 2016.
وقرر المجتمعون دعوة فلسطين إلى اعتبار آلية التقديم المعتمدة في الاتحاد البريدي العالمي لتقديم مقترح قرار تعديل وضع فلسطين لدى الاتحاد إلى المؤتمر القادم للاتحاد ودعوة الدول العربية إلى دعم كافة مطالب فلسطين في الاتحاد البريدي العالمي.
ودعا المجتمعون على صعيد متابعة تنفيذ خطة التنمية الإقليمية للمنطقة العربية 2013-2016 الإدارات البريدية العربية إلى تقديم المشروعات الخاصة بتعبئة الموارد والتنسيق مع المكتب الدولي للاتحاد البريدي العالمي من أجل دراسة المشروعات والتواصل مع الجهات المانحة لإيجاد التمويل المطلوب لتنفيذ المشروعات وكذلك دعوة فريق العمل المعني بالبدء في الإعداد لخطة التنمية الإقليمية القادمة للفترة ما بعد المؤتمر الحالي للاتحاد البريدي العالمي.
وقرر فريق العمل العربي الدائم للطيف الترددي دعوة الدول العربية إلى تشجيع تضمين مصنعي أجهزة الاتصالات الراديوية والمشغلين لديها في الوفود الممثلة لهم في اجتماعات فريق العمل العربي الدائم للطيف الترددي لعرض الآراء والملاحظات الفنية من جانبهم واعتبار ما يتم الموافقة عليه منها في توصيات الفريق وتقديم مقترحاتهم إلى أن يترأس الوفد المشارك من كل دولة ممثل عن الجهات الحكومية لديه.
وتمت دعوة الدول العربية إلى تكثيف المشاركة الفعالة وتقديم المساهمات التقنية قدر الإمكان في اجتماعات لجان الدراسة بقطاع الراديو بالاتحاد الدولي للاتصالات لدعم ا لمواقف العربية خلال هذه الاجتماعات ودعوة الدول العربية إلى العمل على توفير خدمات جديدة وإجراء دراسات في نطاقات ترددية جديدة بما يواكب التقدم التكنولوجي مع مراعاة الحفاظ على الأمن القومي للبلاد ودعوة الدول العربية إلى تشجيع مشاركة الشركات والمنظمات الدولية في الجلسات المخصصة لذلك من اجتماعات فريق العمل العربي .
**********----------********** وأكد المجتمعون أهمية ودعم الترشيحات المصرية لمناصب نواب رئاسة اللجان الدراسية التابعة لقطاع التقييس لدى الاتحاد الدولي للاتصالات والمقرر انتخابهم خلال أعمال المؤتمر العالمي القادم لتقييس الاتصالات في تونس خلال شهر نوفمبر المقبل.
وتمخض عن المؤتمر الوزاري الحث على الأدوار المطلوبة فيما يخص المبادرات العربية التي سيتم تقديمها إلى المؤتمر. وتكليف فريق العمل بالاطلاع على المبادرات التي قامت المجموعات الإقليمية الأخرى بصياغتها من أجل الاستفادة منها في صياغة المبادرات العربية التي سوف يتم تقديمها إلى المؤتمر العالمي القادم لتنمية الاتصالات والطلب من المكتب الإقليمي العربي تقديم رؤية حول مقترحاته بشأن المبادرات العربية التي سوف يتم تقديمها إلى المؤتمر العالمي القادم لتنمية الاتصالات.
وأكد المجلس الوزاري على أهمية متابعة أسماء النطاقات المؤثرة على الدول لجهة طرح أسماء النطاقات العربية بشكل سلبي واتخاذ الإجراءات اللازمة ضدها خصوصا الجديدة بما يتطلب ذلك من يقظة وتواصل مستديم مع الجهات المعنية مثل هيئة الانترنت للأسماء والأرقام المخصصة /الأيكان/ بهدف استدراك طرح أي اسم نطاق جديد قد يكون له أثر سلبي على الدول العربية.
وتم التأكيد على مختلف الإدارات العربية المعنية أهمية التنسيق لاتخاذ مواقف موحدة في شأن النطاقات العلوية ذات البعد السياسي أو الجغرافي أو الديني أو الحضاري للمنطقة العربية والتأكيد على الدول العربية أهمية التواصل فيما بين ها لتقريب وجهات النظر فيما يخص الخدمات والتطبيقات على شبكات المشغلين بما يخدم الموقف العربي منها.
كما تم التأكيد على قرار مجلس الوزراء العرب للاتصالات بشأن إنشاء شبكة نقل إقليمية والاستمرار بتكليف الإدارة اللبنانية لإعداد الدراسات اللازمة والتنسيق بين الإدارات العربية لهذا المشروع لاسيما جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية بما يشكل النواة الأولى لشبكة الربط المذكورة والتأكيد على ضرورة تشجيع الوزارات والإدارات المعنية في كل من مصر والسعودية والإمارات للطلب من المشغلين المعنيين التعاون لتنفيذ مشروع الربط الإقليمي لشبكات الإنترنت العربية.
ورحب المجلس بعقد اجتماع مشترك لوزراء الاتصالات ووزراء التعليم العرب خلال العام القادم لمناقشة واقتراح خطة عمل إقليمية لتطوير والنهوض بالتعلم الذكي في المنطقة العربية وتكليف الأمانة الفنية بالتعاون مع اللجنة المشكل ة لهذه المبادرة لاتخاذ الترتيبات المطلوبة لذلك.
وأكد المجلس بالنظر إلى دور الشباب في تنمية قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات ضرورة قيام الأمانة الفنية بالتواصل مع إدارات الدول العربية من أجل العمل على إرسال المقترحات وأوراق العمل بشأن موضوعات دور الشباب في تنمية قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات نظرا لما يوليه مجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات من اهتمام بهذا الموضوع.
وتم في ختام أعمال الدورة العشرين لمجلس الوزراء والاتصالات العرب عقد مؤتمر صحفي أكد فيه سعادة حمد عبيد المنصوري مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات أن قطاع الاتصالات يعتبر اليوم من أهم قطاعات التنمية في الدول العربية حيث يلامس كل الخدمات بالنسبة للمواطن العربي لافتا الى أن التحديات المستقبلية لقطاع الاتصالات تحديات كبيرة .
وأكد أهمية التوجهات العربية الى ما بعد النفط في تغيير الرؤية و السياسة بالاضافة الى أهمية أن تصبو السياسات على مستوى المنطقة الى رفع الدخل من القطاعات المساندة الى قطاعات النفط .
وأوضح أن قطاع التقنية سواء من ناحية بنية تحتية أو تعليمية أو صحة هو الأساس في النقلة المقبلة بالنسبة لرؤية الحكومة وحكومة المستقبل .
وأشار الى أن دولة الامارات أعلنت في رؤيتها للحكومة الجديدة أن رؤيتها الأساسية هي رؤية المستقبل والتوجه الى مداخيل أخرى و الاعتماد على الاقتصاد الرقمي.
وقال إن هناك تحديا كبيرا في الاقتصاد الرقمي سواء من خلال الخدمات بالسرعات التي يحتاجها المواطن العربي أو توفير النطاق العريض لمتطلبات السوق من ناحية و كذلك للجيل الخامس المتوقع أن يكون في 2020 .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق