لندن في الاول من أغسطس / وام
دعت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي الرئيس المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان للإعلان العالمي للسرطان وسرطانات الأطفال راعية المنتدى العالمي لتحالف الأمراض غير المعدية إلى الاستثمار في الدراسات والبحوث الطبية المتعلقة بالسرطان والأمراض غير المعدية من خلال توفير الدعم المادي اللازم للمؤسسات البحثية والعلمية وتطوير وتدريب الكوادر البشرية للإنتقال نحو حقبة جديدة في علاج تلك الأمراض.
دعت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي الرئيس المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان للإعلان العالمي للسرطان وسرطانات الأطفال راعية المنتدى العالمي لتحالف الأمراض غير المعدية إلى الاستثمار في الدراسات والبحوث الطبية المتعلقة بالسرطان والأمراض غير المعدية من خلال توفير الدعم المادي اللازم للمؤسسات البحثية والعلمية وتطوير وتدريب الكوادر البشرية للإنتقال نحو حقبة جديدة في علاج تلك الأمراض.
جاء ذلك خلال زيارة سموها إلى مستشفى رويال مارسدن في لندن والذي أسسه وليام مارسدن في عام 1851 وأيضا الجمعية البريطانية لأبحاث السرطان والتي تم تأسيسها في عام 1905 حيث يعتبر مستشفى رويال مارسدن أحد أشهر وأكبر المراكز العالمية المتخصصة في علاج السرطان ويتخصص في التشخيص والعلاج والبحث في الأمراض السرطانية ويتمتع طاقمه الطبي بالخبرة في علاج جميع أنواع السرطان ويصنف كأكبر المراكز الشاملة لعلاجات السرطانات في أوروبا وواحد من أقدم وأفضل مراكز السرطان في العالم ويستقبل في كل عام أكثر من 50 ألف شخص يعانون من السرطان ويضم قسما خاصا بعلاج الأطفال والشباب.
وقالت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي ان الأمراض غير المعدية وعلى رأسها السرطان بمختلف أنواعه تمثل تحديا كبيرا أمام المجتمعات والحكومات على حد سواء في جميع أنحاء العالم ما يحتم ضرورة تمويل البحوث التي تقوم بها المؤسسات والمراكز العلمية والبحثية للوقاية من هذه الأمراض ومكافحتها ..مشيرة إلى أن هذا التمويل يمكن أن يكون بالاستثمار أو بالدعم المادي والبشري لأن الحد من هذه الأمراض التي تهدد حياة الناس سيكون لها مردود اقتصادي ومنافع إنسانية كبيرة تفوق المبالغ المستثمرة أو المقدمة على شكل هبات وتبرعات لهذه الجهود البحثية.
وأكدت سموها أن عملية دعم الدراسات العلمية البحثية هي مسؤولية دولية مشتركة وتحتاج إلى إرادة حقيقية وعمل متواصل فعبء الأمراض غير المعدية كبير وخطير ومخاطره تنعكس على المجالات الصحية والاجتماعية والاقتصادية ، وقالت سموها " علينا أن نعمل سويا لتعزيز سبل مواجهة هذا التحدي والانتقال به إلى حقبة أكثر إيجابية وخاصة من خلال دعم السياسات والنظم الصحية الوطنية والتعاون الدولي إلى جانب البحث والتطوير والرصد والتقييم".
وأشادت سموها بكافة العلماء والأطباء والباحثين في مختلف أنحاء العالم اللذين يجتهدون ويقدمون وقتهم وعلمهم لخدمة البشرية من خلال البحوث والدراسات التي تساهم في تطوير آليات وتقنيات الكشف والعلاج عن السرطان الأمراض غير المعدية ،واصفة إياهم بـ "فرسان الإنسانية" للعالم أجمع حيث طالبت سموها صناع القرار ورجال الأعمال والشركات وأفراد المجتمع إلى تقديم الدعم لهم لتمكينهم من توظيف عقولهم لحماية حاضرنا ومستقبلنا من تلك الأمراض.
واستقبل سموها لدى وصولها مبنى المستشفى الدكتور نيكولاس فان أز المدير الطبي واستشاري الأورام السريرية في مستشفى رويال مارسدن والدكتور جيمس لاركن استشاري الأورام الطبية و البروفيسور ميتش داوست رئيس مركز لورين رالف لأبحاث سرطان الثدي والدكتور نيكولاس تيرنر استشاري الأورام الطبية والبروفيسور كريس نوتنغ استشاري الأورام السريرية والسيدة أنطونيا نيومان رئيس قسم التبرعات والسيد شمس مالادوالا مسؤول وحدة العناية الخاصة والدكتور قصي اللطيف رئيس مركز الخدمات الدولية.
ورافق سموها خلال الزيارة سعادة أميرة بن كرم رئيس مجلس الإدارة والعضو المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان وسوسن جعفر عضو مجلس إدارة مؤسس في جمعية أصدقاء مرضى السرطان ونورة النومان رئيسة المكتب التنفيذي لسمو الشيخة جواهر القاسمي وسعادة نورة خليفة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام وسعادة ريم الفلاسي الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة والدكتورة سوسن الماضي مدير عام جمعية أصدقاء مرضى السرطان وسعادة علياء عبدالله المزروعي عضو مجلس سيدات أبوظبي.
واستمعت سمو الشيخة جواهر القاسمي خلال جولتها في المستشفى بحضور أعضاء الطاقم الطبي من الطاقم الإداري والفريق الطبي للمستشفى - إلى شرح عن الخدمات المقدمة للمرضى لا سيما الأطفال حيث اطلعت على المرافق التابعة للمستشفى والتقنيات المستخدمة في علاج مرضى السرطان وتعرفت على تقنية "CyberKnife" وهي أحدث التقنيات العالمية في العلاج الإشعاعي في علاج السرطان والتي يتم توفيرها من خلال التبرعات المجتمعية عبر جمعية رويال مارسدن الخيرية.
وتعرفت سموها على إمكانيات المستشفى وقدراته البحثية خلال زيارتها مركز رالف لورين لأبحاث سرطان الثدي واطلعت على آخر البحوث المتعلقة بالمرض .. فيما زارت بنك أنسجة سرطان الثدي المتواجد في المركز واستمعت إلى شرح مفصل من البروفسور ميتش دوست رئيس مركز رالف لورين لأبحاث سرطان الثدي عن آلية عمل الأبحاث والدراسات والخطط المستقبلية التي من المتوقع أن تساهم في عملية الكشف المبكر عن المرض.
وجرى على هامش هذه الزيارة بحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين مستشفى رويال مارسن وجمعية أصدقاء مرضى السرطان في مجالي التدريب والعلاج .. كما كرمت سمو الشيخة جواهر القاسمي إدارة مستشفى رويال مارسدن ومركز رالف لورين لأبحاث سرطان الثدي.
كما زارت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي الجمعية البريطانية لأبحاث السرطان أحد أعرق المراكز البحثية في أوروبا والعالم و التقت خلالها إدارة الجمعية الذين قدموا لها شرحا مفصلا عن مركز كريك لأبحاث الأمراض غير المعدية الذي يجري تشييده الآن في لندن وسيتم افتتاحه نهاية العام الجاري حيث يعتبر أكبر مركز لأبحاث الأمراض غير المعدية في العالم وتعرفت سموها على الأقسام التي سيتضمنها المركز .
وشددت سموها خلال اللقاء على ضرورة الاستثمار في تطوير الآليات الطبية والتقنيات اللازمة للكشف المبكر عن السرطان ونشر الوعي بين كافة فئات المجتمع والأهمية القصوى للتعاون الدولي بين مختلف المراكز والمؤسسات البحثية لتبادل الخبرات والدراسات وتطويرها لحماية الإنسانية من التداعيات السلبية لمرض السرطان ومختلف الأمراض غير المعدية.
وأشادت إدارة الجمعية بالجهود المتميزة لإمارة الشارقة ودولة الإمارات في مجال التوعية المتعلقة بأمراض السرطان وتوفير الفحوصات المجانية للكشف عنها وما حققته إمارة الشارقة من تميز عالمي بحصولها على لقب أول مدينة صحية في المنطقة وأول مدينة صديقة للطفل والتشريعات والقوانيين التي أوصلت الإمارة إلى ما هي عليه الآن.
من جهته قال نك غرانت المدير التنفيذي للشراكات الدولية في الجمعية البريطانية لأبحاث السرطان : " يسعدنا أن نرحب بسمو الشيخة جواهر في مكتبنا الرئيس بالعاصمة البريطانية لندن ما أتاح لنا الفرصة لشكرها والإعراب عن امتناننا لها شخصيا لجهودها المتواصلة في مكافحة السرطان في دولة الإمارات ودول العالم كافة.. مشيرا إلى أن مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة يعتبر من أبرز المراكز الخيرية الرائدة المتخصصة بأبحاث السرطان في العالم وقد استثمر قرابة 500 مليون دولار أمريكي في السنة المالية 2015-2016 للوقاية من 200 نوع مختلف من السرطان ومتابعتها وعلاجها " .
واستقبل سموها لدى وصولها المركز كل من نك غرانت المدير التنفيذي للشراكات الدولية وفرانسيس ميلنير المدير التنفيذي للشراكات والأعمال الإنسانية وديفيد ايفنس مدير الشراكات الدولية والدكتورة فيفيان لي رئيس إحدى المجموعات البحثية في مركز كريك حيث سلمت سموها أسرة المركز درعا تكريما وتقديرا لجهودهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق