أستانا في 31 أغسطس / وام
افتتح فخامة نور سلطان نزار باييف رئيس جمهورية كازاخستان في العاصمة أستانا اليوم مدرسة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في احتفال رسمي مهيب ووسط حضور جماهيري كبير من أهالي العاصمة الكازاخستانية.
شهد الاحتفال سعادة محمد حاجي الخوري المدير العام لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الانسانية وعدد من المسؤولين في المؤسسة ومعالي ييرلان كنجي كاليبييتش وزير التعليم والعلم بكازاخستان واسييت ايسيكيشوف حاكم مدينة أستانا والقائمون على المشروع وعدد من كبار الشخصيات الكازاخستانية.
كان سعادة محمد حاجي الخوري ووفد مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية في استقبال فخامة الرئيس نزارباييف لدى وصوله إلى المدرسة حيث رافقوا فخامته في جولة شملت فصول وقاعات المدرسة اطلع خلالها على كافة التجهيزات التي زودت بها.
وأعرب فخامة نزارباييف في ختام الجولة عن شكره وتقديره لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله " على توجيهات سموه وتبرعه السخي لإنشاء هذه المدرسة التي اعتبرها مفخرة لابناء كازاخستان لما تتميز به من روعة في التصميم وتطور في المرافق والوسائل التعليمية .
وأكد فخامة الرئيس الكازاخستاني أن هذه المدرسة هدية غالية من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان " حفظه الله " خاصة أنها تتزامن مع مناسبة غاليه وهي ذكرى استقلال كازاخستان .. موضحا أن ذلك يدل على قوة وعمق العلاقات بين البلدين الصديقين .
من جانبه قدم سعادة محمد حاجي الخوري الشكر إلى فخامة الرئيس الكازاخستاني على حضوره الشخصي وتفضله بافتتاح المدرسة .. مشيرا الى أن مدرسة الشيخ خليفة بن زايد في أستانا والتي بلغت تكلفتها 40 مليون درهم تأتي ضمن مشاريع خيرية وإنسانية نفذتها مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الانسانية في كافة أنحاء كازاخستان.
وقال إن المؤسسة وبتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله " وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة دأبت على مد يد العون للمحتاجين داخل الدولة وخارجها ويشمل هذا العون كافة الدول والشعوب التي تكافح من أجل النهوض باقتصادها وسد حاجتها .. مؤكدا أن هذا منهج إنساني ثابت لدولة الامارات انتهجته منذ تأسيسها ولا فرق في هذا بين دولة وأخرى ولا بين شعب وآخر من حيث الجنس أو اللون أو الدين .
وأوضح سعادته أنه من هذا المنطلق تنفذ المؤسسة الكثير من المشاريع الإنسانية الكبيرة في جمهورية كازاخستان فضلا عن المعونات الاغاثية إلى شعوب الدول الشقيقة والصديقة إذ تغطي هذه المعونات أكثر من 82 دولة نفذت فيها المؤسسة مشاريع تعليمية وصحية تستفيد منها شعوب هذه الدول وتوجد من خلالها روابط قوية بين شعب دولة الإمارات العربية المتحدة والشعوب الشقيقة والصديقة.
وحول تفاصيل المشروع أوضح الخوري أن بناء هذه المدرسة هو عمل إنساني كبير تم الانتهاء من بنائه في وقت قياسي لم يبلغ سنة واحدة وقد بني على احدث الطرز العلمية ووفق أصول هندسية معمارية حديثة.
ولفت إلى أن مساحة ارض المشروع تبلغ 37 ألف متر مربع أي ما يقارب أربعة هكتارات فيما تبلغ مساحة البناء 14313مترا مربعا أقيمت علي 4 طوابق بحيث تصل الطاقة الاستيعابية للمدرسة الي 1,200 طالب .
ونوه إلى أنه نظرا لأن كازاخستان تعتمد نظام الدراسة على فترتين فمن المتوقع أن ينضوي تحت لواء المدرسة حوالي 2400 طالب وطالبة وتشمل جميع المراحل الدراسية " الابتدائية - الإعدادية - الثانوية " يوزعون على 58 فصلا دراسيا ومهنيا مثل الخياطة والنجارة والطبخ ويستفيدون من مرافق رياضية ضخمة تشتمل علي صالتين لممارسة الرياضة وملاعب داخلية واخرى خارجية لكل من كرة القدم والسلة والطائرة واليد والتنس اضافة الى منطقة للتدريب البدني.
وأشار إلى أن المدرسة تشمل مرافق خدمية منها قاعة طعام بسعة 300 مقعد توفر وجبتي الافطار والغداء مجانا إضافة إلى قاعة مؤتمرات ومسرح بسعة 300 مقعد ومركز المعلومات ومركز القراءة ومكتبة عامة وعيادة طبية جميعها مزودة باحدث الأجهزة والمتطلبات التي ستساهم في تحقيق أعلى واحدث مستويات التحصيل العلمي إضافة إلى نظام تدفئة مركزي خاصة أن درجة الحرارة في الشتاء تصل أحيانا إلى 45 درجة تحت الصفر كما زودت ممرات المدرسة بأرضيات مضادة للبكتيريا وبطبقة مقاومة للانزلاق حفاظا على سلامة الطلبة.
وأوضح الخوري أن المدرسة تحتوي على ثلاثة أقسام .. قسم مخصص للمطعم والمكتبة والمسرح والصالات الرياضية والإدارة بينما القسم الثاني فهو للمرحلة الدراسية الابتدائية في حين أن القسم الأخير لطلاب الإعدادية والثانوية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق