الجمعة، 23 فبراير 2018

بسم الله الرحمن الرحيم..خطبة الجمعة اليوم بجميع مساجد الدولة


الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، سُبْحَانَكَ نَحْمَدُكَ يَا مَالِكَ يَوْمِ الدِّينِ، وَنَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ، إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ، يَا مَنْ أَكْرَمْتَنَا وَهَدَيْتَنَا إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ، وَنَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا وَنَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ، اخْتَارَهُ اللَّهُ تَعَالَى لِرِسَالَتِهِ، وَخَتَمَ بِهِ نُبُوَّتَهُ، فَاللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا وَنَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَعَلَى مَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ. أَمَّا بَعْدُ: فَأُوصِيكُمْ عِبَادَ اللَّهِ وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللَّهِ، قَالَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى:( فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ آمَنُوا قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا). 

أَيُّهَا الْمُصَلُّونَ: إِنَّ اسْمَ اللَّهِ تَعَالَى تُعَظِّمُهُ الْقُلُوبُ، وَلَهُ فِي النُّفُوسِ هَيْبَةٌ وَجَلَالٌ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ:( تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإكْرَامِ). أَيْ: تَقَدَّسَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْعَظَمَةِ وَالْكِبْرِيَاءِ، فَهُوَ أَهْلٌ أَنْ يُطَاعَ فَلَا يُعْصَى، وَأَنْ يُذْكَرَ فَلَا يُنْسَى. وَمِنْ تَعْظِيمِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ أَنْ نَبْدَأَ بِذِكْرِ اسْمِهِ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ، وَنَسْتَفْتِحَ بِهِ كُلَّ عَمَلٍ؛ وَهَذَا مِنْ هَدْيِ الْأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ، قَالَ نُوحٌ عَلَيْهِ السَّلَامُ لِلَّذِينِ حَمَلَهُمْ مَعَهُ فِي السَّفِينَةِ:( ارْكَبُوا فِيهَا بِسْمِ اللَّهِ وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ). أَيْ: بِسْمِ اللَّهِ يَكُونُ جَرْيُهَا عَلَى وَجْهِ الْمَاءِ، وَبِسْمِ اللَّهِ يَكُونُ رُسُوُّهَا. وَلَمَّا أَرْسَلَ سَيِّدُنَا سُلَيْمَانُ عَلَيْهِ السَّلَامُ كِتَابًا إِلَى مَلِكَةِ سَبَإٍ كَتَبَ فِيهِ:( بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ* أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ). قَالَ الْعُلَمَاءُ: وَلَمْ يَكْتُبْ أَحَدٌ (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) قَبْلَ سُلَيْمَانَ عَلَيْهِ السَّلَامُ . وَعَلَّمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ رَسُولَنَا مُحَمَّدًا أَنْ يُقَدِّمَ ذِكْرَ اسْمِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ أَمَامَ جَمِيعِ أَفْعَالِهِ، وَقَبْلَ جَمِيعِ مُهِمَّاتِهِ. فَقَالَ تَعَالَى فِي أَوَّلِ آيَةٍ نَزَلَتْ مِنَ الْقُرْآنِ:( اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ). أَيِ اقْرَأْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنَ الْقُرْآنِ مُفْتَتِحًا بِاسْمِ رَبِّكَ( ). فَكَانَ يَأْمُرُ بِكِتَابَةِ بِسْمِ اللَّهِ فِي كُلِّ رِسَالَةٍ أَوْ عَهْدٍ. فَمَا مَعْنَى بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ؟ مَعْنَاهَا أَنْ يَبْدَأَ الْمُسْلِمُ عَمَلَهُ مُسْتَعِينًا بِاللَّهِ تَعَالَى عَلَيْهِ، وَقَدِ اشْتَمَلَتِ الْبَسْمَلَةُ عَلَى ثَلَاثَةِ أَسْمَاءٍ مِنَ الْأَسْمَاءِ الْحُسْنَى؛ هِيَ اللَّهُ وَالرَّحْمَنُ وَالرَّحِيمُ، وَقَدْ جَمَعَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بَيْنَهَا فَقَالَ تَبَارَكَ اسْمُهُ:( هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ). وَلَفْظُ الْجَلَالَةِ اللَّهُ هُوَ أَكْثَرُ الْأَسْمَاءِ الْحُسْنَى وُرُودًا فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ، وَهُوَ الاِسْمُ الْجَامِعُ لِكُلِّ أَسْمَاءِ اللَّهِ وَصِفَاتِهِ، وَذَهَبَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ إِلَى أَنَّهُ اسْمُ اللَّهِ الْأَعْظَمُ الَّذِي إِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى، وَإِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ، وَلَمْ يُسَمِّ أَحَدٌ نَفْسَهُ بِهَذَا الاِسْمِ، وَلَا يُطْلَقُ عَلَى أَحَدٍ إِلَّا اللَّهَ، قَالَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ:( هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا). وَكَذَلِكَ اسْمُهُ سُبْحَانَهُ (الرَّحْمَنُ) اسْمٌ خَاصٌّ لِلَّهِ، لَا يُسَمَّى بِهِ غَيْرُهُ، وَلَا يُوصَفُ بِهِ سِوَاهُ. وَقَدْ جَمَعَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ بَيْنَ هَذَيْنِ الاِسْمَيْنِ الْكَرِيمَيْنِ فِي آيَةٍ وَاحِدَةٍ فَقَالَ تَعَالَى:( قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى). وَمَعْنَى الرَّحْمَنِ: ذُو الرَّحْمَةِ الْعَامَّةِ الَّتِي لَا نَظِيرَ لَهُ فِيهَا، وَالرَّحِيمُ ذُو رَحْمَةٍ خَاصَّةٍ بِعِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى:( وَكانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا). يَا مَنْ تُحِبُّونَ الْإِكْثَارَ مِنْ ذِكْرِ اسْمِ اللَّهِ: يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى :(وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا). وَقَدْ عَلَّمَنَا النَّبِيُّ أَنْ نَبْدَأَ يَوْمَنَا بِبِسْمِ اللَّهِ فَقَالَ:« مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ: بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، لَمْ تَفْجَأْهُ فَاجِئَةُ بَلَاءٍ حَتَّى يُمْسِيَ، وَإِنْ قَالَهَا حِينَ يُمْسِي لَمْ تَفْجَأْهُ فَاجِئَةُ بَلَاءٍ حَتَّى يُصْبِحَ». فَبِذِكْرِ اسْمِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ تَحْصُلُ لَكَ الرِّعَايَةُ الرَّبَّانِيَّةُ، وَتَشْمَلُكَ الْعِنَايَةُ الْإِلَهِيَّةُ، فَإِذَا خَرَجْتَ مِنْ بَيْتِكَ فَقُلْ: بِسْمِ اللَّهِ لِيَحْفَظَكَ اللَّهُ تَعَالَى، قَالَ :« إِذَا خَرَجَ الرَّجُلُ مِنْ بَيْتِهِ فَقَالَ بِسْمِ اللَّهِ، تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ، لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ. فَيُقَالُ لَهُ: حَسْبُكَ، هُدِيتَ وَوُقِيتَ وَكُفِيتَ»( ). وَإِذَا رَكِبْتَ السَّيَّارَةَ فَقُلْ: بِسْمِ اللَّهِ ثَلَاثًا، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَقُلْ :(سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ* وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ). وَبِذَلِكَ تَكُونُ فِي حِفْظِ اللَّهِ وَرِعَايَتِهِ. وَحِينَ تَرْجِعُ إِلَى بَيْتِكَ وَأَهْلِكَ فَقُلْ: بِسْمِ اللَّهِ، قَالَ :« إِذَا دَخَلَ الرَّجُلُ بَيْتَهُ فَذَكَرَ اسْمَ اللَّهِ حِينَ يَدْخُلُ وَحِينَ يَطْعَمُ قَالَ الشَّيْطَانُ: لَا مَبِيتَ لَكُمْ وَلَا عَشَاءَ هَا هُنَا. وَإِنْ دَخَلَ فَلَمْ يَذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ عِنْدَ دُخُولِهِ قَالَ: أَدْرَكْتُمُ الْمَبِيتَ. وَإِنْ لَمْ يَذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ عِنْدَ مَطْعَمِهِ قَالَ: أَدْرَكْتُمُ الْمَبِيتَ وَالْعَشَاءَ». نَعَمْ يَا عِبَادَ اللَّهِ: إِنَّ قَوْلَكُمْ :"بِسْمِ اللَّهِ" عَلَى الطَّعَامِ هُوَ مِنْ هَدْيِ النَّبِيِّ وَمَنْ نَسِيَ فِي أَوَّلِ الطَّعَامِ أَنْ يَقُولَ:" بِسْمِ اللَّهِ" فَلْيَقُلْهَا مَتَى تَذَكَّرَهَا، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ :« إِذَا أَكَلَ أَحَدُكُمْ فَلْيَذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ، فَإِنْ نَسِيَ اسْمَ اللَّهِ فِي أَوَّلِهِ فَلْيَقُلْ: بِسْمِ اللَّهِ أَوَّلَهُ وَآخِرَهُ». فَاللَّهُمَّ اجْعَلْنَا لاِسْمِكَ ذَاكِرِينَ، وَلِأَنْعُمِكَ شَاكِرِينَ، وَوَفِّقْنَا لِطَاعَتِكَ أَجْمَعِينَ، وَطَاعَةِ رَسُولِكَ مُحَمَّدٍ الْأَمِينِ وَطَاعَةِ مَنْ أَمَرْتَنَا بِطَاعَتِهِ، عَمَلًا بِقَوْلِكَ:( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ). 
نَفَعَنِي اللَّهُ وَإِيَّاكُمْ بِالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ، وَبِسُنَّةِ نَبِيِّهِ الْكَرِيمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ لِي وَلَكُمْ، فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ. 

الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ 
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا وَنَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ، اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا وَنَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ أَجْمَعِينَ، وَعَلَى التَّابِعِينَ لَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ. أُوصِيكُمْ عِبَادَ اللَّهِ وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ. أَيُّهَا الْمُصَلُّونَ: احْرِصُوا عَلَى ذِكْرِ اسْمِ اللَّهِ تَعَالَى فِي كُلِّ شُؤُونِ حَيَاتِكُمْ، وَعَلِّمُوهَا أَوْلَادَكُمْ، وَابْدَأُوا بِهَا عِبَادَاتِكُمْ، فَقَدْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ يَبْدَأُ الْوُضُوءَ بِـبِسْمِ اللَّهِ، وَيَقُولُهَا عِنْدَ نَحْرِ هَدْيِهِ وَأَضَاحِيهِ، وَعَلَّمَنَا أَنْ نَخْتِمَ يَوْمَنَا بـِبِسْمِ اللَّهِ كَمَا بَدَأْنَاهُ بِهَا فَقَالَ :«إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ فِرَاشَهُ فَلْيَنْفُضْهُ بِصَنِفَةِ ثَوْبِهِ -أَيْ بِطَرَفِ ثَوْبِهِ- ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، وَلْيَقُلْ: بِاسْمِكَ رَبِّ وَضَعْتُ جَنْبِي، وَبِكَ أَرْفَعُهُ، إِنْ أَمْسَكْتَ نَفْسِي فَاغْفِرْ لَهَا، وَإِنْ أَرْسَلْتَهَا فَاحْفَظْهَا بِمَا تَحْفَظُ بِهِ عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ». فَهَلْ نَحْرِصُ عَلَى أَنْ نَقُولَ بِسْمِ اللَّهِ فِي شُؤُونِ حَيَاتِنَا الْيَوْمِيَّةِ؟ هَذَا وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى مَنْ أُمِرْتُمْ بِالصَّلاَةِ وَالسَّلاَمِ عَلَيْهِ، قَالَ تَعَالَى: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا). وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ :« مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا». اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا وَنَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ. وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ: أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ، وَعَنْ سَائِرِ الصَّحَابَةِ الأَكْرَمِينَ. اللَّهُمَّ ارْحَمْ شُهَدَاءَ الْوَطَنِ الأَوْفِيَاءَ، وَارْفَعْ دَرَجَاتِهِمْ فِي عِلِّيِّينَ مَعَ الأَنْبِيَاءِ، وَاجْزِ أُمَّهَاتِهِمْ وَآبَاءَهُمْ وَزَوْجَاتِهِمْ وَأَهْلِيهِمْ جَمِيعًا جَزَاءَ الصَّابِرِينَ يَا سَمِيعَ الدُّعَاءِ. اللَّهُمَّ انْصُرْ قُوَّاتِ التَّحَالُفِ الْعَرَبِيِّ، الَّذِينَ تَحَالَفُوا عَلَى رَدِّ الْحَقِّ إِلَى أَصْحَابِهِ، اللَّهُمَّ كُنْ مَعَهُمْ وَأَيِّدْهُمْ، اللَّهُمَّ وَفِّقْ أَهْلَ الْيَمَنِ إِلَى كُلِّ خَيْرٍ، وَاجْمَعْهُمْ عَلَى كَلِمَةِ الْحَقِّ وَالشَّرْعِيَّةِ، وَارْزُقْهُمُ الرَّخَاءَ يَا أَكْرَمَ الأَكْرَمِينَ. اللَّهُمَّ انْشُرِ الاِسْتِقْرَارَ وَالسَّلاَمَ فِي بُلْدَانِ الْمُسْلِمِينَ وَالْعَالَمِ أَجْمَعِينَ. اللَّهُمَّ زِدِ الإِمَارَاتِ بَهْجَةً وَجَمَالاً، وَاكْتُبْ لِمَنْ غَرَسَ فِيهَا هَذِهِ الْخَيْرَاتِ الأَجْرَ وَالْحَسَنَاتِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. اللَّهُمَّ وَفِّقْ رَئِيسَ الدَّوْلَةِ، الشَّيْخ خليفة بن زايد، وَأَدِمْ عَلَيْهِ ‏مَوْفُورَ الصِّحَّةِ ‏وَالْعَافِيَةِ، وَاجْعَلْهُ يَا رَبَّنَا فِي حِفْظِكَ وَعِنَايَتِكَ، ‏وَوَفِّقِ اللَّهُمَّ نَائِبَهُ الشَّيْخ محمد بن ‏راشد لِمَا تُحِبُّهُ وَتَرْضَاهُ، ‏وَأَيِّدْ إِخْوَانَهُ حُكَّامَ الإِمَارَاتِ وأولياءَ عُهُودِهِمْ أَجْمَعِينَ. اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ الأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالأَمْوَاتِ، اللَّهُمَّ ارْحَمِ الشَّيْخ زَايِد، وَالشَّيْخ رَاشِد، وَالشَّيْخ مَكْتُوم، وَشُيُوخَ الإِمَارَاتِ الَّذِينَ انْتَقَلُوا إِلَى رَحْمَتِكَ، اللَّهُمَّ ارْحَمْهُمْ رَحْمَةً وَاسِعَةً مِنْ عِنْدِكَ، وَأَفِضْ عَلَيْهِمْ مِنْ خَيْرِكَ وَرِضْوَانِكَ. وَأَدْخِلِ اللَّهُمَّ فِي عَفْوِكَ وَغُفْرَانِكَ وَرَحْمَتِكَ آبَاءَنَا وَأُمَّهَاتِنَا وَجَمِيعَ أَرْحَامِنَا وَمَنْ لَهُ حَقٌّ عَلَيْنَا. اللَّهُمَّ احْفَظْ لِدَوْلَةِ الإِمَارَاتِ اسْتِقْرَارَهَا وَرَخَاءَهَا، وَبَارِكْ فِي خَيْرَاتِهَا، وَأَدِمْ عَلَيْهَا الأَمْنَ وَالأَمَانَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ. اللَّهُمَّ اسْقِنَا الْغَيْثَ وَلَا تَجْعَلْنَا مِنَ الْقَانِطِينَ، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا غَيْثًا مُغِيثًا هَنِيئًا وَاسِعًا شَامِلًا، اللَّهُمَّ اسْقِنَا مِنْ بَرَكَاتِ السَّمَاءِ، وَأَنْبِتْ لَنَا مِنْ بَرَكَاتِ الأَرْضِ. اذْكُرُوا اللَّهَ الْعَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ، وَاشْكرُوهُ علَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ. وَأَقِمِ الصَّلاَةَ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق