الثلاثاء، 28 مارس 2017

«الوزاري العربي» يدين استمرار احتلال الجزر الإماراتية «الرباعية»: إيران سبب التأجيج المذهبي والطائفي في المنطقة

 أدانت اللجنة الوزارية العربية المعنية بمتابعة تطورات الأزمة مع إيران وسبل التصدي لتدخلاتها في الشؤون الداخلية للدول العربية، استمرار التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، واستنكرت التصريحات الاستفزازية المستمرة من قبل المسؤولين الإيرانيين ضد الدول العربية.
جاء ذلك في بيان صدر، أمس الاثنين، في ختام اجتماع اللجنة الخامس برئاسة دولة الإمارات على هامش أعمال الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة العربية ال28 في منطقة البحر الميت في الأردن.
تضم اللجنة في عضويتها كلاً من دولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين والسعودية ومصر والأمين العام لجامعة الدول العربية.
وأعربت اللجنة عن قلقها البالغ إزاء ما تقوم به إيران من تأجيج مذهبي وطائفي في الدول العربية، وما ينتج عن ذلك من فوضى وعدم استقرار في المنطقة مما يعيق الجهود الإقليمية والدولية لحل قضايا وأزمات المنطقة بالطرق السلمية، وطالبت اللجنة إيران بالكف عن ذلك.
واعتمدت اللجنة الوزارية التوصيات الصادرة عن فريق الخبراء على مستوى كبار المسؤولين بهدف وضع خطة تحرك عربية من أجل التصدي للتدخلات الإيرانية في المنطقة العربية.
و ثمنت اللجنة الوزارية رد مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي تضمنه خطاب أمير الكويت إلى الرئيس الإيراني، ودعت إيران إلى التعامل الإيجابي مع هذه المبادرة تعزيزاً للأمن والاستقرار في المنطقة.
وأكدت ضرورة التزام إيران بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2231 لسنة 2015 وتطبيق آلية فعالة للتحقق من تنفيذ الاتفاق والتفتيش والرقابة وإعادة فرض العقوبات على نحو سريع وفعال حال انتهاك إيران لالتزاماتها بموجب الاتفاق، إضافة إلى أهمية انضمام إيران لمعاهدة عدم الانتشار النووي، ومراعاة المشكلات البينية للمنطقة.
وناقشت اللجنة الوزارية العربية تطورات الأزمة مع إيران، ومسار العلاقات العربية معها، وسبل التصدي للتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية.
واطلعت في هذا الشأن على التقرير الذي أعدته الأمانة العامة للجامعة، بما في ذلك الخطوات التي اتخذت لتنفيذ قرار قمة نواكشوط في هذا الشأن، والقرارات الوزارية ذات الصلة، وكذلك الرصد الذي قامت به الأمانة العامة للجامعة حول أبرز التصريحات السلبية للمسؤولين الإيرانيين تجاه الدول العربية.(وام) 

50 مليون يورو منحة إماراتية لـ"الإنتربول" لدعم مشروعاته في مكافحة الجريمة والإرهاب

أبوظبي في 27 مارس / وام 
أعلنت دولة الإمارات عن منح 197 مليون درهم " 50 مليون يورو" لصالح "مؤسسة الإنتربول من أجل عالم أكثر أمانا" وذلك بهدف دعم سبعة مشروعات تابعة للمؤسسة لمكافحة الجريمة العالمية والإرهاب.
    وتشمل المشروعات السبعة الإرهاب والجرائم الإلكترونية والتراث الثقافي والمجتمعات المعرضة للخطر وجرائم السيارات بالإضافة إلى المخدرات والبضائع غير المشروعة .
   جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم للإعلان عن فعاليات الدورة الأولى من منتدى "التعاون من أجل الأمن" الذي ينطلق غدا في أبوظبي تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله "ويستمر حتى 30 مارس الجاري .
   وأكد العميد حمد عجلان العميمي مدير عام الشرطة الجنائية الاتحادية في وزارة الداخلية في كلمته خلال المؤتمر الصحفي الحرص على تعزيز التعاون والشراكة مع جميع الدول والمؤسسات والهيئات الدولية بغية تعزيز جهود الإمارات الساعية إلى ضمان أمن المجتمع وسلامته .
   و أشار إلى أن دعم المؤسسات الدولية والمشاركة الفاعلة بنشاطاتها يأتي ضمن نهج الدولة الساعي إلى تقوية وبناء علاقات مع المؤسسات المعنية بمكافحة الجريمة ومنها المنظمة الدولية للشرطة الجنائية "الإنتربول" والدول الأعضاء فيها و"مؤسسة الإنتربول" ويهدف هذا التعاون إلى مكافحة الجريمة العالمية من أجل عالم أكثر أمان .
   و قال إن دعم دولة الإمارات لمشروعات "الإنتربول" السبعة لمكافحة الجريمة يؤكد التزامها المتواصل بضمان أمن المجتمع الدولي وسلامته وحرصها على تعزيز الأمن والاستقرار في الدولة ولإيمانها بأن مكافحة الجريمة يتطلب جهودا وتضافرا عالميا وتنسيقا فاعلا يتم خلاله تبادل المعارف والآراء وأفضل التطبيقات الشرطية .
   من جانبه رحب سعادة إلياس المر رئيس "مؤسسة الإنتربول من أجل عالم أكثر أمانا" باستمرار الشراكة مع دولة الإمارات ودورها الريادي في رعاية المشروعات السبعة التي ستساعد على التعامل مع التهديدات المعقدة التي نواجهها اليوم .
   وأكد أن هذا التمويل سيساعدنا على بناء أوجه متعددة للتعاون تجمع بين الخبرة التقنية والمعرفة بالقضايا التي تساعدنا على تعزيز السلامة والأمن .
   من جهته قال يورغن ستوك الأمين العام للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية "الإنتربول" إن هذه المساهمة تأتي في الوقت الذي يتم فيه تشجيع جهاز الشرطة العالمي على القيام بدور أكبر في تحسين الأمن العالمي .
   و أضاف : " يذكرنا الوقت والأحداث الجارية في العالم بالأهمية المتزايدة للتعاون والتآزر في مواجهة تحديات الأمن العالمي" .. مؤكدا أن هذه المساهمة السخية من دولة الإمارات سيكون لها أثر كبير في دعم إنفاذ القانون على مستوى العالم .
   و أشار إلى أن التهديدات الناجمة عن الإرهاب والجريمة المنظمة والجرائم الإلكترونية أصبحت أكثر تعقيدا من أي وقت مضى وهو ما يتطلب من "الإنتربول" القيام بدور أكبر لتحقيق التعاون الدولي للشرطة ومع ذلك فإن مواجهة هذه التحديات الأمنية العالمية ليست – ولا يجب أن  تكون – مهمة الشرطة وحدها لذا فإن مساهمة الخبراء من القطاع الخاص يعد أمرا ضروريا لتحقيق هذه المهمة وسيمدنا هذا المنتدى بالأفكار حول كيفية توحيد جهودنا والاضطلاع بمسؤولياتنا الفردية على نحو أفضل .
    ويعقد منتدى "التعاون من أجل الأمن" بالشراكة مع المنظمة الدولية للشرطة الجنائية و"مؤسسة الإنتربول من أجل عالم أكثر أمانا" ويجمع عددا من الوزراء والمسؤولين الشرطيين رفيعي المستوى وممثلي القطاع الخاص بهدف التصدي جماعيا للقضايا المشتركة .
   ويمكن المنتدى .. المشاركين من تحديد مسؤولياتهم في مكافحة التهديدات الأمنية المستقبلية مع التركيز على سبعة مشروعات تابعة "للإنتربول" وهي الإرهاب والجرائم الإلكترونية والتراث الثقافي والمجتمعات المعرضة للخطر وجرائم السيارات بالإضافة إلى المخدرات والبضائع غير المشروعة .
   وتهدف المشروعات السبعة إلى التصدي للتحديات العالمية الموجودة في الفئة التي يختص بها إذ جرى تصميم كل مشروع لإطلاق مبادرات وخطط وضعت خصيصا للمساعدة على مكافحة هذه المجالات الإجرامية .
   كانت دولة الإمارات قد إنضمت إلى عضوية "الإنتربول" في شهر أكتوبر من سنة 1973 ويقع مقر المكتب المركزي الوطني لدولة الإمارات في إدارة الشرطة الجنائية في وزارة الداخلية وهو منصة العمل الرئيسة لجميع تحقيقات الشرطة الدولية التي تتطلب التعاون مع الشرطة في الدولة.
    يذكر أن "رؤية الإمارات 2021" تهدف إلى أن تكون الدولة الأكثر أمانا على مستوى العالم وتعمل وزارة الداخلية مع قوات الأمن المختلفة والسلطات التشريعية على تحقيق هذا الهدف وقاد نجاح الدولة في حماية جميع أطياف المجتمع إلى ازدهار الركائز الأساسية للاقتصاد بما في ذلك استقطاب الاستثمارات والإبقاء عليها وتعزيز السياحة وزيادة السعادة في ظل مجتمع متنوع .

الإمارات تشارك في اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية الـ 28 في الأردن


عمان في 27 مارس / وام 
 أكد وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم التحضيري للقمة العربية الـ 28 التي تستضيفها المملكة الأردنية الهاشمية - الذي عقد اليوم -  ضرورة الإصلاح الشامل لمنظومة العمل العربي المشترك بما يتناسب مع التحديات التي تمر بها المنطقة العربية.
   و أكد الوزراء أهمية التركيز خلال هذه المرحلة على القضية الفلسطينية والتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية وصيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب ومعالجة الأزمات اليمنية والسورية والليبية وضرورة الخروج برؤية عربية موحدة وإيجاد حلول لأزمات المنطقة بشكل يحقق الأمن والاستقرار.
     ترأس وفد دولة الإمارات في الاجتماع التحضيري .. معالي الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر وزير دولة وضم سعادة فارس محمد المزروعي مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون الأمنية والعسكرية و سعادة جمعة مبارك الجنيبي سفير الدولة لدى جمهورية مصر العربية مندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية و سعادة بلال ربيع بلال البدور سفير الدولة  لدى المملكة الأردنية الهاشمية وسعادة عبدالله مطر المزروعي مدير إدارة الشؤون العربية في وزارة الخارجية والتعاون الدولي.
    و توجه معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر - خلال إلقائه كلمة الدولة في الاجتماع - بالشكر والتقدير للمملكة الأردنية الهاشمية على الجهود الكبيرة المبذولة لاستضافة أعمال القمة العربية الـ28 .
    و أعرب عن تطلع دولة الإمارات لإنجاح القمة وتحقيق الأهداف والتطلعات العربية المنشودة خلال المرحلة المقبلة والخروج بقرارات مهمة تلبي طموحات وتطلعات الشعوب العربية.. مشيرا إلى أن رئاسة الأردن لهذه القمة ستشكل إضافة بناءة لمسيرة العمل العربي المشترك.
   و أشاد معاليه بالدور الذي اضطلعت به جمهورية موريتانيا الإسلامية خلال ترؤسها للقمة العربية في دورتها الـ 27 .. منوها بالجهود الحثيثة التي بذلتها لتوفير المناخ الملائم للحوار بما يحقق التوافق والتضامن العربي ويكفل تفادي العنف والفوضى في ظل التحديات والتطورات الخطيرة والمتسارعة التي تشهدها منطقتنا العربية وما يصاحبها من تداعيات.
   و أكد أن القضية المركزية الأولى بالنسبة للعرب هي القضية الفلسطينية باعتبارها ملفا مهما في جميع لقاءاتنا الثنائية والإقليمية والدولية كأولوية .. مشيرا إلى أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وغياب الحل السياسي يشكل عاملا أساسيا لعدم الاستقرار الإقليمي.
   و حول التدخلات الخارجية في الشؤون العربية .. لفت معاليه إلى أهمية إحاطة مؤتمر القمة العربية بالدور الإيراني السلبي الذي يقوض الأمن والاستقرار في المنطقة .. مؤكدا الرفض المطلق والقاطع للتدخلات الإيرانية وطالب بوقفها فورا للحفاظ على مبادئ حسن الجوار واحترام سيادة واستقلال ومصالح وخصوصية كل دولة والكف عن استخدام الورقة الطائفية كوسيلة للتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية عبر إطلاق التهديدات وتغذية النزاعات الطائفية وخلق الميليشيات لنشر الفوضى والعنف وزعزعة الأمن الإقليمي.
   و أكد معالي الجابر الرفض القاطع لاستمرار الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية الثلاث " طنب الكبرى وطنب الصغرى و أبوموسى " ودعوة إيران مجددا إلى حل قضية الجزر الإماراتية المحتلة الثلاث من خلال المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى التحكيم الدولي بما يتوافق مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي.
  و دعا إلى ضرورة تكثيف التعاون والتنسيق بهدف التصدي للإرهاب .. لافتا إلى أهمية مواجهة المنطلقات الفكرية والأيديولوجية والثقافية المتطرفة للإرهابيين.
  و تطرق معاليه إلى أهمية ترجمة قرارات والتزامات هذه القمة على أرض الواقع من خلال تكثيف التعاون والتنسيق بما يحقق هدف التضامن العربي والخروج بقرارات مهمة تلبي طموحات الشعوب العربية ودفع المخاطر العابرة للحدود والمهددة لأمننا واستقرارنا.

الثلاثاء، 21 مارس 2017

برئاسة فرنسوا أولاند وسيف بن زايد .. جمع أكثر من 75مليون دولار أمريكي لصالح صندوق حماية التراث المهدد بالخطر

 باريس فى 20 مارس / وام 
 أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة عن تقديم مبلغ 15 مليون دولار للمساهمة في التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق الصراع /ألف/ الذي يعد تتويجاً للمؤتمر الدولي لحماية التراث الثقافي المهدد بالخطر في مناطق الصراع، الذي استضافته العاصمة الإماراتية ابوظبي في ديسمبر الماضي 2016، ونتج عنه "إعلان أبوظبي" الذي جاء كنواة أولى لمشروع طويل الأجل.
 جاء ذلك خلال مؤتمر المتبرعين الذى استضافه متحف اللوفر بالعاصمة الفرنسية باريس اليوم برئاسة كل من فخامة الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.
ويأتي هذا المؤتمر كخطوة أولى لتأسيس التحالف الذي تقود جهود تأسيسه الإمارات وفرنسا، بهدف إنشاء صندوق مخصص لحماية التراث المهدد بالخطر، وتوفير الدعم المالي الضروري لتنفيذ المشاريع الوقائية ومهام التدخل السريع، وبرامج ترميم الممتلكات التراثية المعرضة لخطر التدمير أوالتلف أوالتهريب تحت وطأة الصراعات المسلحة.
 حضر المؤتمر، سعادة إيرينا بوكوفا، مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم /اليونسكو/، وسعادة محمد خليفة المبارك، رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، ومعالي جاك لانغ، رئيس معهد العالم العربي في فرنسا، والسيد جان لوك مارتينيز، رئيس ومدير متحف اللوفر اضافة الى سمو الأمير خالد بن فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، أمير منطقة مكة المكرمة مستشار الملك سلمان والشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح ممثل سمو أمير الكويت وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الإعلام الكويتي بالوكالة.
  وكشف الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، في كلمته التي ألقاها في المؤتمر، عن مساهمة الإمارات في تحالف /ألف/ بقيمة 15 مليون دولار أمريكي، ونقل سموه للحضور تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة  " حفظه الله "،وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، متمنياً للجميع دوام التوفيق والنجاح.
 وأعرب سموه عن فخره واعتزازه بتمثيل دولة الإمارات العربية المتحدة في إطلاق مؤتمر المانحين، مشيراً إلى الأصداء الإيجابية التي حققها "إعلان أبوظبي" الذي أعتمد في ختام أعمال المؤتمر الدولي لحماية التراث الثقافي المهدد بالخطر في مناطق الصراع، في ديسمبر الماضي 2016.
   وقال سموه، :إن هذا التحالف يأتي تتويجاً للجهود والعمل الدؤوب، النابع من إيماننا بأهمية حماية التراث الثقافي العالمي "جوهر الحضارة الإنسانية"، حيث كان المؤتمر النواة الأولى لمشروع طويل الأجل، هو إنشاء صندوق مخصّص لحماية وتأهيل التراث المهدد بالخطر في مناطق الصراع.
 كما أكد سموه حرص دولة الإمارات على اتباع المنهج الذي أسسه الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه لحماية التراث الإماراتي والعالمي، حيث أنهما في مقدمة اهتمامات الدولة ومن أولوياتها، مشيراً إلى أهمية التعاون الدولي لتحقيق هذه الغاية السامية، مضيفاً سموه أن تأسيس التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق الصراع يأتي كمناسبة لتكريم الجهود التي بذلها الشيخ زايد، طيب الله ثراه.
وأضاف أن التعاون المشترك بين دولة الإمارات العربية المتحدة، والجمهورية الفرنسية في دفع تلك المبادرة العالمية، تعد خطوة من بين العديد من المشاريع الثقافية الكبيرة وتؤكد على عمق العلاقات الراسخة بين البلدين الصديقين، وتفاهمهما المتبادل في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية مشيرا الى ان وسائل الإعلام تطالعنا كل يوم بأخبار الأحداث المأساوية التي تهدر تراثنا الثقافي العالمي، وتدمر ذاكرتنا الإنسانية، حيث تسعى الإمارات وفرنسا إلى زيادة الوعي حول الاحتياجات الملحة للرد على تلك الاحداث، بمبادرات فعالة وسريعة.
وتابع سموه: "وضعت الإمارات وفرنسا هدفاً طموحاً يتمثل في إنشاء صندوق عالمي بقيمة 100 مليون دولار من خلال شراكة تجمع بين القطاعين العام والخاص." موجها سموه الشكر والتقدير للمساهمين في هذا المشروع الإنساني العالمي من القطاعين العام والخاص وحضورهم اليوم للإعلان عن التزامهم ودعمهم.
وقال سموه اننا لا نسعى إلى الحفاظ على تاريخنا وتاريخ اجدادنا فقط، بل اننا بذلك نضع الأسس والمبادئ لحماية التراث الثقافي لأجيال المستقبل في عالم تتزايد فيه الحاجة إلى التسامح والتعايش بين كل شعوب الأرض بسلام ووئام.
 واستحضر سموه مقولة المغفورله ،الشيخ زايد بن سلطان: "ستعيش الأجيال القادمة في عالم يختلف تماماً عن ذاك الذي اعتدنا عليه، لذا فمن الضروري أن نعد أنفسنا وأولادنا لذلك العالم الجديد ".
 من جانبه ثمن سعادة محمد خليفة المبارك، رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة احتشاد المجتمع الدولي معاً لتأسيس هذا التحالف الدولي لحماية التراث الثقافي المهدد بالخطر في مناطق الصراع، مشيرا الى انه منذ مؤتمر  أبوظبي، نجحنا في قطع شوط طويل نحو تطوير استراتيجية محكمة تضمن حماية التراث الثقافي من مخاطر التدمير المأساوية، وحفظ هذه الإرث الإنساني الذي لا يقد بثمن من أجل أجيال المستقبل.
وقال " إنه لانجاز كبير أن نرى الاستراتيجيات التي نتج عنها "إعلان أبوظبي" يتم تطبيقها هنا بشكل مؤثر وفاعل كأداة تضمن لنا تحقيق الهدف الأسمى المرجو منها. وبينما ينمو الزخم حول مبادرات المؤسسة، فإننا نتطلع إلى الترحيب بالمتبرعين من القطاعين العام والخاص، الذين تتوفر لهم النية والعزيمة للانضمام إلينا من أجل حماية التراث أينما وجد."  وأعلنت جميع الوفود المشاركة في المؤتمر عن دعمها ومساندتها لأهدافه، وفي مقدمتهم دولة الإمارات التي أعلنت على لسان سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان عن تقديم 15 مليون دولار وذلك في كلمته التي ألقاها أمام الحضور، حيث توالت كلمات رؤساء الوفود التي كشفت عن مساهماتهم المالية لصالح الصندوق، ومن بينها فرنسا التي أعلنت عن تقديم 30 مليون دولار، والمملكة العربية السعودية /20 مليونا/، والكويت /5 ملايين/، ولوكسبمبورغ / 3 ملايين/، والمملكة المغربية /1,5 مليون/، وتبرع شخصي بقيمة 1 مليون دولار من توماس كابلان، بالإضافة إلى دعم لوجستي ومهني، حيث أعلنت إيطاليا عن تشكيل قوة مهام قوامها أفراد من الشرطة، وقيمي المعارض الفنية، وخبراء ترميم الآثار، لتلبية أعمال وجهود الحماية والمحافظة على التراث الثقافي، فيما أعلنت ألمانيا عن توفير خبراتها اللوجستية في نقل الأموال إلى مواقع التنفيذ، بينما كشفت الصين، أن المتحف الوطني الصيني، سيكون أول مستجيب لإعلان أبوظبي، والالتزام بتوفير الملاذ الآمن للمقتنيات الناجية من مناطق الصراعات من حول العالم.
 وسيتم تسخير الأموال التي سيتم جمعها لصالح تحالف "ألف" لتفعيل الإجراءات الأساسية لجهود حماية التراث، والتي تتضمن جرد الممتلكات الثقافية ورصد حالة المحافظة عليها، فضلاً عن تعزيز إجراءات الاستجابة السريعة والفعالة للتهديدات التي تحيق بالممتلكات الثقافية، بالإضافة إلى التدريب والدعم اللوجستي على المستوى المحلي، واتخاذ التدابير الوقائية للحماية، والتنسيق وتنفيذ برامج إعادة تأهيل الممتلكات الثقافية التالفة، والذي سيتم تنفيذها جميعاً بما يتماشى مع مبادئ واتفاقيات اليونسكو.
 وشهد مؤتمر المتبرعين انعقاد جلسة حوارية بعنوان "التحالف من أجل التنوع" تحدثت فيها وفود من مالي والعراق وأفغانستان. كما حضر ممثلون عن مؤسسات خاصة، مثل "مجموعة إلكتروم"، و"مؤسسة أندور دبليو ميلون" والصندوق العالمي للمباني التذكارية، حيث أعلنوا عن مساهماتهم في تمويل تحالف /ألف/.
وقاد كل من ريتشارد كورين نائب مدير مؤسسة سميثسونيان، وماركوس هليغيرت مدير متحف فورديراسياتيسشيز في برلين، حواراً حول المناصرين الجدد لجهود حماية التراث، بينما ألقى وزير الثقافة والاتصال الفرنسي،أندري أزولاي، الكلمة الأخيرة في ختام المؤتمر.



السبت، 18 مارس 2017

تبوأت المرتبة الأولى عالمياً كأكبر مانح مساعدات..الإمارات جهود إنسانية تعيد الأمل إلى شعب اليمن في مستقبل أفضل


برزت دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل لافت بمساهمتها الفاعلة في جهود دعم اليمن على جبهات عدّة، وفيما تفضل الآلة الإعلامية إتباع صخب وضجيج العمليات العسكرية في حرب استعادة السلطات الشرعية ومواجهة جماعة الحوثي الموالية لإيران، فإن هناك جهوداً أكبر تبذل على المستوى الإنساني وعمليات أخرى أقل صخباً، لكنها أكثر وقعاً وتأثيراً وهي تلك المتعلقة بخطط إعمار اليمن، وإعادة «سعادته» إليه.
جهود الإمارات في إعادة إعمار اليمن جعلت الأمم المتحدة تصنفها في المرتبة الأولى عالمياً في تقديم المساعدات لليمنيين، وإن كانت هذه الصدارة ليست ما يبغيه الإماراتيون من حملات الإغاثة التي يقودونها في اليمن، والتي سبقت مشاركتهم ضمن التحالف العربي الذي تقوده السعودية لدعم الشرعية في اليمن؛ بل يسعون إلى وقف النزيف وتضميد جروح اليمن وشعبه الشقيق.
يأتي الدور الإنساني في اليمن انطلاقاً من إيمان رسّخه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في قلوب الإماراتيين، قولاً وفعلاً، بشأن ضرورة الاهتمام باليمن، في عسره ويسره؛ وهي الوصية التي يسير على نهجها أبناء الإمارات اليوم، وتترجمها المساعدات الإنسانية والمشاريع التنموية وإعادة تأهيل المستشفيات وعمليات إجلاء الجرحى للعلاج في الخارج، وإعادة بناء المقرات والمراكز الحكومية.

عندما أطلقت الأمم المتحدة مناشدة لجمع 2.1 مليار دولار لتوفير الغذاء ومساعدات ضرورية أخرى يحتاج إليها 12 مليون شخص في اليمن الذي يواجه خطر المجاعة، كانت الإمارات في صدارة الدول الداعمة، وتبوأت المرتبة الأولى كأكبر مانح مساعدات لليمن بقيمة بلغت مليارين و853 مليون درهم.
وفاء لقيم دولة الإمارات وثوابتها فيما يتعلق باليمن، وفلسفتها الإنسانية الراسخة التي أصبحت نهج عمل حكومتها ومؤسساتها وهيئاتها الإنسانية والخيرية، أكدت الإمارات أنها تتبنى مقاربة شاملة في دعم اليمن للتخفيف من عمق المأساة ومن عذابات اليمنيين، خصوصاً النساء والأطفال.
ومن بين المشروعات الإنسانية التي تركت بصمتها على الأطفال أساساً، افتتاح حديقة الشعب بمدينة البريقة بعدن؛ وهي إحدى أكبر الحدائق بعدن، وقامت بدعم وتمويل هذا المشروع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وذلك ضمن الجهود التي تبذلها من أجل الارتقاء بمستوى الحياة في المناطق التي تمت استعادة السيطرة عليها من قبل القوات الشرعية،
تدخل في ذات التوجه الخاص بإحاطة المرأة والطفل، مبادرة «أم الإمارات» ، لتحسين خدمات الأمومة والطفولة في اليمن، حيث تتضمن المبادرة توفير الدعم اللازم ل 15 مشروعاً في عدن والمحافظات المجاورة تشمل المجالات الصحية والتعليمية والاجتماعية والمياه والكهرباء والطاقة إلى جانب دعم المرأة وتأهيل ذوي الإعاقة وتحسين خدمات المأوى في المناطق النائية، ومنها دعم مركزي التواهي للولادة وكريتر للنساء وكلية علوم المجتمع والمعهد التجاري في خور مكسر، والمعهد المهني الصناعي، إضافة إلى إطلاق هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أكبر حملة لإغاثة 10 ملايين متضرر يمني.
في إطار إطلاق خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2017 الخاصة باليمن من قبل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أكد عبيد سالم الزعابي، المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة في جنيف، أن الإمارات تتبنى مقاربة إنسانية شاملة في دعم اليمن على مختلف المستويات، اقتصاديا وإنسانيا ولوجستيا، من أجل وضعه على طريق البناء والتنمية، من خلال عمليات البناء وإعادة الإعمار وبث الأمل لدى الشعب اليمني نحو مستقبل أفضل، ينعم فيه الجميع بالأمن والاستقرار والازدهار.
وضمن الجهد الإماراتي المتكامل لدعم اليمن، أطلقت عدة حملات منها حملة «عونك يا يمن» من قبل الهلال الأحمر الإماراتي والتي تهدف إلى الوقوف إلى جانب الشعب اليمني .وتم تسيير جسر مساعدات جوي وبحري للشعب اليمني، حيث أرسلت العشرات من طائرات الشحن والسفن والبواخر لتوفير المواد الإغاثية للشعب اليمني تم تأمين توزيعها ووصولها إلى المحتاجين والمشاركة في جهود الإغاثة الإنسانية العاجلة، وتوفير طرود غذائية للأسر والتي يقدر عددها بعشرات الآلاف.
لا يقتصر الدور الإنساني الإماراتي في اليمن فقط على تقديم المساعدات من أغذية وأدوية، وإنما ينصرف أيضا إلى مساعدة اليمن في إعادة بناء وإعمار ما خلفته الحرب، ضمن رؤية متكاملة تتحرك على مسارات متوازنة تنموية واقتصادية وسياسية واجتماعية وإنسانية، وتبلور هذا الدور بوضوح بعد استعادة عدن.
وتعمل هيئة الهلال الأحمر على ترميم 154 مدرسة في المحافظة اليمنية، ضمن مشاريع المساهمة في إعادة إعمار البنية التحتية، وخاصة في قطاعات الصحة والتعليم والكهرباء والمياه، باعتبارها من القطاعات الرئيسية المهمة للشعب اليمني، وتم تسليم أكثر من 123 مدرسة في المحافظات الجنوبية بعد تأهيلها وتأثيثها بكامل المعدات المكتبية والأجهزة التعليمية والأثاث المكتبي الخاص بالكادر التعليمي.
في القطاع الصحي حرصت الإمارات على إعادة تأهيل وتطوير العديد من المستشفيات التي تضررت من جراء المواجهات، وتعهدت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بصيانة وتأهيل حوالي 14 مؤسسة صحية منها 5 مستشفيات كبيرة و9 عيادات في مختلف مناطق محافظة عدن، بتكلفة إجمالية بلغت 48 مليوناً و500 ألف درهم، ورصدت الهيئة 4 ملايين درهم كدفعة أولى لشراء الأدوية العلاجية لمرضى السرطان وغسيل الكلى، إضافة إلى مستلزمات طبية أخرى، إلى جانب مبلغ 5 ملايين درهم لشراء سيارات إسعاف ونقل الأدوية وسيارات نقل. واستقبلت مستشفيات الإمارات عدداً كبيراً من الجرحى اليمنيين لتلقي العلاج.
تدرك الإمارات أن نجاح عملية استعادة اليمن من الانقلابيين الحوثيين وحلفائهم ينبغي أن تسير بالتوازي مع عمليات البناء وإعادة الإعمار وبث الأمل لدى الشعب اليمني نحو مستقبل أفضل. - See more at: http://www.alkhaleej.ae/alkhaleej/page/5d5e8f9a-e06a-43a5-b64e-6ee89863205f#sthash.813KXE3N.dpuf

الجمعة، 17 مارس 2017

عبدالله بن زايد يلتقي رئيسي مجلس النواب ولجنة الشؤون الخارجية الأمريكية

واشنطن في 16 مارس / وام 
 التقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي أمس - في العاصمة الأمريكية واشنطن - سعادة كل من بول ريان رئيس مجلس النواب الأمريكي وإد رويس رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي.
وتم خلال اللقاءين استعراض سبل تعزيز العلاقات الثنائية المشتركة بين البلدين في المجالات كافة التي تخدم شعبي البلدين الصديقين إضافة إلى مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان حرص دولة الإمارات على تعزيز العلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة الأمريكية والتي تسير بخطوات ثابتة ونمو مطرد بما يناسب طموحات قيادتي البلدين الصديقين وشعبيهما.
ورحب بول ريان وإد رويس بزيارة سمو الشيخ عبدالله بن زايد .. مؤكدين أهمية العلاقات الاستراتيجية التي تربط البلدين .. مشيدين بالمكانة الرائدة التي تحتلها دولة الإمارات على الصعيدين الإقليمي والدولي.
حضر اللقاءين .. سعادة يوسف مانع العتيبة سفير الدولة لدى الولايات المتحدة الأمريكية .

أهالي كلباء: نشعر بالفخر لنيله الشهادة في ميدان المعركة..الشهيد زكريا سليمان الزعابي يرتقي إلى جوار ربه فداء للوطن

كلباء: محمد صبري و (وام)
أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة، استشهاد العريف أول زكريا سليمان عبيد الزعابي، أحد جنودها البواسل المشاركين ضمن عملية «إعادة الأمل»، مع قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، للوقوف مع الشرعية في اليمن.
وتتقدم القيادة العامة للقوات المسلحة، بخالص تعازيها ومواساتها إلى ذوي الشهيد البطل، سائلة الله عز وجل أن يسكنه فسيح جناته ويتغمده بواسع رحمته. «إنا لله وإنا إليه راجعون».
وتلقت مدينة كلباء نبأ استشهاد العريف زكريا سليمان عبيد الزعابي باعتزاز، خلال مشاركته ضمن قوات التحالف العربي في عملية «إعادة الأمل» باليمن.
ولد الشهيد في مدينة كلباء واحتل الترتيب الخامس في أفراد أسرته المكونة من 8 ذكور و7 إناث، وتفخر أسرته بكونها عائلة يخدم اثنان من أفرادها في القوات المسلحة، ويشاركان معاً في حرب تحرير اليمن ضمن قوات التحالف العربي التي تقودها المملكة العربية السعودية، حيث يشارك شقيقه الأكبر محمد سليمان الزعابي الذي يحمل رتبة رقيب أول، ضمن القوات الإماراتية الموجودة على أرض اليمن.
وأكد نجيب الزعابي الأخ الأكبر، أن شقيقه الشهيد غادر لأداء واجبه الوطني في اليمن ضمن قوات التحالف العربي قبل نحو 6 أشهر، مبيناً أن العائلة احتسبته عند الله فداء للوطن هو وأخوه محمد. 
وأشار إلى أن آخر تواصل للشهيد مع ذويه كان عبر اتصال هاتفي مع زوجته قبل يومين، ليطمئن على ابنه الرضيع، الذي لم يتجاوز عمره 6 أشهر، واخبرها في نهاية الاتصال بأنها ستكون آخر مكالمة بينهم لانشغاله في مهمته، مؤكداً أن الشهيد كان محباً لوطنه، ومستعداً لتقديم الغالي والنفيس من أجل الحفاظ على وحدة وسلامة أراضيه.
وقال يحيي الزعابي الشقيق الأصغر للشهيد: «استقبلت اتصالاً من القيادة باستشهاد أخي في اليمن صباح أمس، وأخبرت والدتي على الفور، وكانت صابرة محتسبة وفخورة باستشهاده وقالت: هنيئاً لك الشهادة يا زكريا، لقد كنت تطلبها وها أنت تنالها».
وأضاف أن أخاه الشهيد يبلغ من العمر 30 عاماً ومتزوج منذ سنة ونصف فقط، ولديه طفل رضيع يبلغ 6 أشهر، وكان في إجازة منذ أسبوعين فقط ليرى ابنه للمرة الأولى ويودعه في نفس الوقت. كان يحمل ابنه طوال الوقت، وينظر إليه نظرة مودع، فقد كان يشعر أنه اللقاء الأول والأخير. 
وقال معاذ شقيق الشهيد: «كان أخي مثالاً للإنسان الخلوق، المتواضع، وامتلك شبكة واسعة من العلاقات الاجتماعية نظراً لبساطته وحبه للجميع».
وعبر شقيقه داود عن فخره باستشهاد شقيقه الأصغر وهو يدافع عن الوطن، وذلك شرف له ولكل عائلته، مشيراً إلى أن الجميع فداء للوطن، وقال: «نقدم أرواحنا وكل ما نملك فداء لوطننا الغالي. ونشكر القيادة الرشيدة التي أولت شهداء الوطن جل اهتمامها، وقامت بتوفير الإمكانات لنقل جثمان الشهيد إلى مسقط رأسه بمدينة كلباء للصلاة عليه ودفنه بها».
وأوضح أن الشهيد كان يتحلى بأخلاق عالية مع أقاربه وأصدقائه، وأن شهداء الإمارات ستبقى أسماؤهم رمزاً للشجاعة والإقدام، ومثالاً رفيعاً يحتذى في طاعة ولي الأمر. وسيخلد التاريخ سيرتهم العطرة ويروي قصة عزة وكرامة جنودنا البواسل، لتتناقلها الأجيال ويحكيها كل من عاصر هذه الفترة لأبنائه وأحفاده، مشيراً إلى أن استشهاد أحد أبناء الوطن يؤلم، ولكن الفخر الذي يخلفه ذلك يزيد الإصرار، ويرفع وتيرة الإقدام والمثابرة، للمضي في طريق المجد والانتصار لكلمة الحق.
وأكد أفراد عائلة الشهيد رضاهم بما قسمه الله، مؤكدين فخرهم باستشهاد ابنهم العريف زكريا، مشددين في الوقت نفسه على أن نداء الواجب هو قمة الشرف، وأن الشهادة منزلة لرجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه. 

الخميس، 16 مارس 2017

عبدالله بن زايد يلتقي وفد أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي

واشنطن في 15 مارس /وام
 التقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي في العاصمة الأمريكية واشنطن اليوم وفداً من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي.
وبحث سموه خلال لقائه مع اعضاء الوفد العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية والسبل الكفيلة بتعزيزها وتطويرها في كافة المجالات.
كما تم التطرق إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك والأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والجهود الدولة لتحقيق الاستقرار ومكافحة الإرهاب وتعزيز فرص السلام.
وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان خلال اللقاء حرص دولة الإمارات على تعزيز التعاون المشترك والشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة الأمريكية في شتى المجالات.
كما أكد سموه دعم دولة الإمارات للجهود الدولية لمكافحة الإرهاب وتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة.
من جانبهم عبر أعضاء وفد مجلس الشيوخ الأمريكي عن تقديرهم لعلاقة التعاون المشترك والشراكة الاستراتيجية التي تربط بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية والتي تحظى بدعم مستمر من قيادة البلدين.
وثمنوا الجهود التي تقوم بها دولة الإمارات في مجالات العمل الانساني وكذلك دورها في تعزيز الاستقرار في المنطقة ومكافحة الإرهاب وتبني منهاج الوسطية والاعتدال مشيدين بالمكانة الرائدة التي تحظى بها الدولة حالياً على الصعيدين الاقليمي والدولي.
حضر اللقاء سعادة يوسف مانع العتيبة سفير الدولة لدى الولايات المتحدة الأمريكية.

"الوطني الاتحادي" يشارك في ورشة عمل تعريفية للميثاق العربي لحقوق الانسان بالقاهرة

القاهرة في 15 مارس / وام 
شارك المجلس الوطني الاتحادي في اعمال ورشة عمل تعريفية نظمتها لجنة حقوق الانسان العربية "لجنة الميثاق" لاعضاء البرلمانات العربية اليوم بالجامعة العربية للتعريف بالميثاق العربي لحقوق الانسان.
شارك من المجلس العضوان سعادة كل من جاسم النقبي ، وخالد علي بن زايد الفلاسي.
واكد النقبي - في تصريحات لمراسل وكالة أنباء الامارات بالقاهرة - اهمية هذه الورشة للتعريف بالميثاق العربي لحقوق الانسان وآلياته والتي تأتي في اطار احتفالات اللجنة باليوم العربي لحقوق الانسان والذي يصادف 15 من مارس من كل عام.
قال ان مشاركة البرلمانيين العرب في اعمال الورشة يأتي كونهم الجهة التشريعية لكل دولة ويجب ان يكون هناك توافق بين الميثاق العربي لحقوق الانسان وقوانين كل دولة حتى تتناغم في تنفيذ ما يتم طرحه في هذا الميثاق.
وأضاف " تحدثنا اليوم في كثير من المواضيع المتعلقة بحقوق الانسان سواء كانت سياسية اواقتصادية او اجتماعية وكيف يمكن تطبيق الميثاق وآلياته حيث ان الميثاق جاء بالكثير من المواد التي تعطي حقوق كثير للمواطنين منها حق المعاملة الحسن ومنع التعذيب".
من جانبه اكد الدكتور هادي بن علي اليامي رئيس لجنة حقوق الانسان العربية " لجنة الميثاق" في كلمته خلال اعمال الورشة ، اهمية الدور الذي تقوم به السلطة التشريعية في حث الحكومات على دفع محاولات اللجنة لاستكمال مصادقات الدول العربية على الميثاق وكذلك متابعة الحكومات لتقديم تقاريرها في مواعيدها المقررة وفق الميثاق.
ولفت اليامي الى اهمية تعزيز التعاون المشترك بين لجنة حقوق الانسان العربية والمؤسسات والهيئات الاقليمية ذات الصلة ، مشيرا الى اهمية دور اعضاء السلطة التشريعية في الدول الاطراف فيما يخص مواءمة تشريعاتهم مع احكام الميثاق العربي لحقوق الانسان وتنفيذ توصيات وملاحظات اللجنة.
وجدد اليامي دعوته الى الدول العربية التي لم تصادق على الميثاق العربي لحقوق الانسان الى الاسراع في المصادقة عليه ، موضحا ان عدد الدول الاطراف في الميثاق بلغ حتى الان 14 دولة عربية هي الاردن والامارات والبحرين والجزائر والسعودية والسودان وسوريا والعراق وفلسطين وقطر والكويت ولبنان وليبيا واليمن .

الاثنين، 13 مارس 2017

وفد من المجلس الوطني الاتحادي يزور أجنحة الدولة بمعرض بورصة السفر العالمي في برلين



 برلين في 12 مارس/ وام 
 زار وفد المجلس الوطني الاتحادي برئاسة معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس أجنحة دولة الإمارات المشاركة في معرض بورصة السفر العالمي ببرلين 2017 .
واطلع وفد المجلس على الجهود الترويجية للمنتج السياحي الإماراتي والتسويق لأبرز المنتجات والعروض والخدمات السياحية التي تقدمها مؤسسات ومنشآت القطاع السياحي الإماراتي نظرا للأهمية التي يشكلها هذا المعرض.
وضم وفد المجلس الوطني الاتحادي سعادة كل من عبدالعزيز عبدالله الزعابي النائب الثاني لرئيس المجلس والدكتور محمد عبدالله المحرزي والدكتور سعيد عبدالله المطوع وعزا سليمان بن سليمان وسعيد صالح الرميثي وسعادة علي عبدالله الأحمد سفير الدولة لدى جمهورية ألمانيا الإتحادية .
وأشادت معالي الدكتورة القبيسي بما تقدمه أجنحة دولة الإمارات التي تمتلك مقومات سياحية وبيئية متفردة في معرض بورصة السفر العالمي في برلين الذي يعد الأكبر والأهم في صناعة السياحة العالمية وتشارك به كبريات المنظمات والمؤسسات والمنشآت العالمية المتخصصة وذلك ضمن رؤية الدولة وحرصها على المشاركة في هذا المعرض سنويا للترويج للمنتج السياحي الإماراتي وأبراز المشروعات والمنشآت والخدمات والعروض المقدمة والتعرف على أبرز مستجدات هذه الصناعة العالمية ومواكبة المتغيرات والتعرف على الاهتمامات الجديدة والأسواق الصاعدة وتبادل الحلول والخبرات والتجارب والعمل على استقطاب الاستثمارات السياحية وغيرها.
وأكدت معاليها أن هذه المشاركة تأتي في إطار العلاقات المتنامية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية المانيا الاتحادية وتجسد حرص قيادتي وحكومتي البلدين على النهوض بهذه العلاقات إلى افاق أرحب لما يمتلكان من مقومات فريدة لا سيما على صعيد البيئة الاستثمارية والمقومات السياحية والتنوع الاقتصادي.
وثمنت معالي رئيسة المجلس فوز هيئة أبوظبي للسياحة بجائزتين خلال مشاركتها في معرض بورصة السياحة الدولية في برلين ما يعزز أبوظبي كوجهة سياحية متميزة تقدم خدمات عالمية المستوى.
من جانبهم أشاد مسؤولو اجنحة الدولة بزيارة وفد المجلس الوطني الاتحادي مؤكدين أنها تجسد حرص المجلس على التواصل والشراكة مع مختلف فئات المجتمع ومع القطاعين العام والخاص.

الجمعة، 10 مارس 2017

أمل القبيسي تعقد جلسة مباحثات مع رئيس مجلس العموم البريطاني


لندن في 9 مارس/ وام 
 أكدت معالي الدكتورة أمل عبد الله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي ومعالي جون بيركاو رئيس مجلس العموم البريطاني عمق علاقات التعاون والشراكة بين البلدين في مختلف المجالات والحرص على تفعيل العلاقات البرلمانية بين الجانبين وتعزيز التنسيق والتشاور حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك والتي تشكل أولوية لديهما لمواكبة التطور الملحوظ والمتنامي الذي يشهده أوجه التعاون بين دولة الإمارات والمملكة المتحدة في المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والتجارية والتعلمية والصحية.
جاء ذلك خلال جلسة المباحثات التي عقدتها معالي الدكتورة القبيسي والوفد المرافق لها مع معالي رئيس مجلس العموم البريطاني في مبنى البرلمان البريطاني في لندن، حيث جرى التأكيد على أهمية العمل على سرعة إنشاء لجنة صداقة برلمانية بين الجانبين لأهميتها في تأطير التعاون القائم في جميع المجالاتولدورها في تفعيل العلاقات البرلمانية لا سيما خلال المشاركة في الفعاليات البرلمانية الدولية.
حضر جلسة المباحثات وفد المجلس الوطني الاتحادي الذي يضم في عضويته سعادة كل من عبدالعزيز عبدالله الزعابي النائب الثاني لرئيس المجلس والدكتور محمد عبدالله المحرزي والدكتور سعيد عبدالله المطوع وعزا سليمان بن سليمان وسعيد صالح الرميثي وحمد بن غليطه الغفلي.. كما حضرها سعادة سليمان المزروعي سفير الدولة لدى المملكة المتحدة.
ورحب معالي رئيس مجلس العموم البريطاني بمعالي الدكتورة القبيسي والوفد المرافق لها في هذه الزيارة المهمة التي ستساهم في تطوير علاقات التعاون بين البلدين لا سيما في المجالات البرلمانية.. معربا عن اعجابه بما وصلت المرأة من مساهمة فاعلة في مسيرة التنمية في دولة الإمارات وتعد نموذجا بما تتبناه من إعلاء قيم التسامح والتعايش والسعادة والابتكار واستشراف المستقبل والتنوع الاقتصادي.
وقال " أنا منبهر من المكانة التي وصلت لها المرأة في دولة الإمارات، ومنبهر أيضا من التقدم الذي تشهده دولة الإمارات في مختلف المجالات وهو مشجع جدا ومثال يحتذى لدى مختلف دول العالم".
من جانبها أكدت معالي الدكتورة القبيسي حرص قيادة دولة الإمارات الحكيمة على أهمية تنمية علاقات الشراكة بين البلدين في شتى المجالات.. مستعرضة مسيرة تمكين المرأة في مختلف المجالات خاصة المشاركة في عملية صنع القرار والمناصب القيادية والمساهمة في المسيرة البرلمانية كناخبة وعضوة وما حققته من نجاح.. مشيرة الى أن نسبة مشاركة المرأة في عضوية المجلس بلغت 22 بالمائة وتعد من النسب العالية عالميا.
وتناولت معالي الدكتورة القبيسي مشاركة المرأة في مجالات الطاقة والعلوم والتكنولوجيا والهندسة والطب والعمل البرلماني.. مستعرضة دور المجلس الوطني الاتحادي في ممارسة اختصاصاته الدستورية من خلال التعاون والتكامل مع الحكومة وانجازات الدبلوماسية البرلمانية وآلية عقد الجلسات والمناقشات التي تتم تحت القبة ودور المجلس في تطوير التشريعات وتبني التوصيات التي لها علاقة بمختلف القطاعات.
وقالت انه تم ارسال مذكرة تفاهم وتعاون إلى مجلس العموم البريطاني لإنشاء لجنة صداقة برلمانية بين المجلسين..ؤكدة أن المجلس الوطني الاتحادي تبنى خلال فصله التشريعي السادس عشر الحالي أول استراتيجية برلمانية للأعوام 2016-2021 والتي تستهدف تقديم أفضل أداء برلماني على صعيد العمل التشريعي والرقابي والدبلوماسية البرلمانيةوتنفيذا لذلك تم ابرام مذكرات تعاون مع برلمانات أكثر من 35 دولة لأهميتها في تفعيل علاقات التعاون والتواصل بين شعوب وبرلمانات ودول العالم.
ووجهت معاليها دعوة رسمية إلى معالي رئيس مجلس العموم البريطاني لزيارة دولة الإمارات والمجلس الوطني الاتحادي بهدف عقد أول اجتماعات لجنة الصداقة البرلمانية لأهميتها في مواكبة رؤية قيادتي البلدين وتطلعات حكومتي وشعبي البلدين الصديقين وتجسيد علاقات الشراكة المتجذرة في مختلف المجالات.
ورحب معالي رئيس مجلس العموم البريطاني بهذه الدعوة مؤكدا أهمية الزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين في الدفع بعلاقات التعاون إلى مجالات أرحب.. مؤكدا أهمية مذكرة التعاون التي تم إعدادها لإنشاء لجنة الصداقة البرلمانية بين الجانبين.
واستعرض اختصاصات مجلس العموم البريطاني وآلية عقد الجلسات وطبيعة دوره ومناقشاته، مبينا أن نسبة مشاركة المرأة في عضوية المجلس بلغت 29 بالمائة، مشيدا بدور الدبلوماسية البرلمانية للمجلس الوطني الاتحادي الفاعل على صعيد المشاركة في الفعاليات البرلمانية الإقليمية والدولية.
وتطرقت جلسة المباحثات إلى رؤية دولة الإمارات واستراتيجياتها في استشراف المستقبل والابتكار والتنويع الاقتصادي وحرص الدولتين ودورهما في مواجهة الإرهاب والتطرف والفكر، وحرصها على تعزيز الأمن والسلم لدى المنطقة والعالم وعلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وعلى سيادة دول المنطقة وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وإثارة الفتنة الطائفية في عدد من دول المنطقة بهدف تفكيك كياناتها.
واستعرضت معالي الدكتورة القبيسي جهود دولة الإمارات ومساعيها في مكافحة الإرهاب والتطرف والفكر الضال ونزع فتيل الطائفية التي تؤدي إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة والعمل على محاربة هذه الايدولوجيات والفكر الضال وتأثيره على الشباب وأجيال المستقبل.
وقالت أن الإرهاب والجماعات الإرهابية يتبنون اجندات تهدف إلى اظهار الدين الاسلامي على غير صورته الحقيقية كدين سلام وتعايش وتواصل وحضارة.. مؤكدة التزام دولة الإمارات والمجلس الوطني الاتحادي بالعمل والتعاون مع مختلف الدول الشقيقة والصديقة والمؤسسات والمنظمات الدولية خاصة البرلمانية والتواصل بهدف توضيح الصورة الحقيقة للإسلام ومحاربة الفكر الضال.
وأشارت معاليها إلى أن التحالف العربي في اليمن جاء حرصا على الشرعية الدولية وبناء على مطلب الحكومة الشرعية اليمنية.. مضيفة أن الإمارات تهتم بالبعد الإنساني وإعادة الأعمار في اليمن وتعتبر أكبر مانح للمساعدات في اليمن وتساهم بشكل فاعل في عملية إعادة الإعمار وتقديم كل الدعم المعنوي أيضا لاستتباب الأمن وحماية المدنيين.
وتطرقت إلى القمة العالمية لرئيسات البرلمانات التي عقدت في ابوظبي في شهر ديسمبر الماضي التي نظمها المجلس الوطني الاتحادي بالتعاون مع الاتحاد البرلماني الدولي، تحت شعار "متحدون لصياغة المستقبل"، بمشاركة أكثر من "35" رئيسة برلمان، برلمانيين وقادة سياسيين وممثلي حكومات وعلماء ورؤساء منظمات دولية وقطاع خاص ومجتمع وشباب ومخترعين، لتعد قمة غير مسبوقة والأولى من نوعها على مستوى العمل البرلماني العالمي، والتي صدر عنها إعلان أبوظبي الذي يحمل عنوان "متحدون لصياغة المستقبل من أجل عالم أفضل".
واستعرضت معاليها بنود "إعلان أبوظبي" الذي صدر في ختام القمة وأكد على أهمية التركيز استشراف المستقبل وتقييم التغييرات المستقبلية والاتجاهات العالمية وتأثيرها في حياة البشر، وذلك بهدف استثمار الفرص وحشد جهود البرلمانات في ايجاد حلول ناجعة للتحديات، من خلال تعاطيه مع التوجهات العالمية كافة.
وأكدت أن إعلان أبوظبي طالب بوضع رفاهية وسلام شعوبنا وازدهارها والحفاظ على تكامل وسلامة كل من كوكبنا والبشرية في صلب الأهداف الاستراتيجية البرلمانية لدينا، وجعلها محور أساسي لجهود التنمية، كما يجب من خلال العمل البرلماني الاستجابة لمتطلبات جميع فئات الشعب بما في ذلك الذين يواجهون مشكلات اقتصادية واجتماعية، والعمل على تحسين مستويات الحياة من النواحي الصحية والاجتماعية والاقتصادية ليشمل جميع الفئات، وبخاصة النساء والفتيات، كما طالب باستغلال الفرص التي يتيحها العصر الرقمي لتطوير عمل البرلمانات وإشراك المواطنين في العمل البرلماني وزيادة التعاون الدولي وذلك لتضييق الفجوة الرقمية بين البلدان المتقدمة والبلدان النامية.

الاثنين، 6 مارس 2017

مساعدات اغاثية إماراتية عاجلة لقرى نائية بوادي حضرموت


 حضرموت في 6 مارس/وام
واصلت هيئة الهلال الأحمرالإماراتي جهودها الاغاثية لمساعدة أهالي شلهيمات التابعة لمديرية السوم شرق محافظة حضرموت في إطار حملتها الإنسانية لإغاثة الأسر المحتاجة والمتضررة من الأوضاع السابقة التي شهدتها البلاد.
وتوجه الفريق الميداني التابع لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي لتلمس احتياجات المواطنين بالمنطقة التي تعاني من أوضاع معيشية صعبة وتفتقر لأبسط الخدمات الأساسية.
وقدم الفريق مساعدات اغاثية عاجل مكونة من سلال غذائية اساسية ، وملابس شتوية في اطار برنامج الأمن الغذائي الذي تتبناه الهيئة للتخفيف عن كاهل هذه الأسر .
وقال مشرف مشاريع الهيئة بوادي حضرموت حسين حيدر باقميش: أن توزيع المساعدات استمرت وبكثافة لتصل لأكبر عدد ممكن من الأسر المستهدفة ، مؤكدا أن هذه المساعدات والمعونات كان لها الأثر الطيب في إدخال السرور والبهجة وبثت الأمل في قلوب ونفوس جميع الأسر المستفيدة من هذا المعونة.
وعبر الأهالي عن شكرهم وامتنانهم لدولة الإمارات العربية المتحدة على هذه المساعدات التي جاءت في وقتها المناسب للتخفيف من وطأة الضائقة الاقتصادية التي يعيشها سكان المناطق النائية بحضرموت

الأربعاء، 1 مارس 2017

لبني القاسمي: الامارات حريصة على جعل العدل الاجتماعي واحترام حقوق الإنسان حجرالاساس


القاهرة في 28 فبراير/ وام
 اكدت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة دولة للتسامح ان مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة "المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان" وإخوانه الآباء المؤسسون طيب الله ثراهم حرصوا على جعل العدل الاجتماعي واحترام حقوق الإنسان حجرا رئيسيا في بناء الدولة الوطنية، وركن مجتمعي أساسي في الحفاظ على النسيج المجتمعي، واستدامة الأمن والاستقرار والازدهار، خدمة للإنسان دون النظر إلى أصله أو دينه أو جنسه أو لونه أو طائفته أو مركزه الاجتماعي.
جاء ذلك خلال كلمة القتها معاليها خلال جلسات عمل  المؤتمر الدولي "الحرية والمواطنة .. التنوع والتكامل" التي انطلقت اليوم بالقاهرة بتنظيم من الأزهر الشريف  ومجلس حكماء المسلمين.
واعربت معاليها عن تمنياتها بان يخرج المؤتمربتوصيات تضع الحلول للتحديات الراهنة، وتسهم إيجابا في تحقيق المواطنة الحقة، وتكرس مبدأ الدولة الوطنية في صون الحريات، وتعزز التسامح والتعايش والسلام، وتحمي التنوع والتكامل، وتحترم الأديان والثقافات التي تشكل عالمنا الواحد.
واضافت معاليها:انه في ظل توجيهات "صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان – رئيس الدولة /حفظه الله/ – وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم – نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي /رعاه الله/ – وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة - وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، وتأكيدا على مبدأ التعاون الاجتماعي كمبدأ إنساني سامي؛ لم تأل الإمارات جهدا ولم تترك مسلكا إلا وساهمت فيه بمبادرات استثنئاية، خدمة للبشرية، وبمعايير دولية، لأن الإمارات تؤمن ببناء الإنسان والإنسانية، وتأخذ على عاتقها المسؤولية الوطنية، بجانب مسؤوليتها العالمية.
وقالت إن العمل معا من أجل مشاركة أوسع في الحياة العامة، وتجسيد الحرية في الممارسة واحترام التنوع؛ تستلزم اتخاذ إجراءات عدة على المستويات التشريعية القانونية، والدينية الثقافية، والاجتماعية الإعلامية، وكل ذلك في سبيل جعل مجتمعاتنا العربية والإسلامية واحات للتآخي والسلام، ومنارات للتسامح والوئام، وحاضنات للتعايش والتناغم والانسجام، يملؤها التآزر والمحبة، والتعاضد والمودة.
واشارت معاليها الى انه في سياق هذه القيم الإنسانية الراسخة، وتحقيقا للعدالة الاجتماعية؛ وانطلاقا من احترام التنوع؛ اتخذت دولة الإمارات العربية المتحدة العديد من الإجراءات المتسارعة التي تحقق الخير والسعادة والازدهار والرخاء لكل أفراد المجتمع، بمختلف أجناسهم وأعراقهم وثقافاتهم وأديانهم، وبما يضمن صيانة الوحدة الوطنية، والتصدي لخطابات التمييز والكراهية، ومواجهة النعرات المذهبية، وإيقاف الفتن الطائفية والدينية، وقطع الطريق أمام الأفكار المنحرفة، وتصحيح الأقلام والأصوات المنجرفة في غي العصبية والعنصرية.
ونوهت الى انه من جملة تلك الإجراءات والخطوات المتسارعة التي اتخذتها دولة الإمارات في هذا الصدد، وتحديدا ما يرتبط بالإجراءات القانونية والتشريعية؛ أصدرت الإمارات قانون مكافحة التمييز والكراهية عام 2015، إذ اشتمل هذا القانون على مواد تضمن المساواة بين أفراد المجتمع، وتجرم التمييز بين الأفراد أو الجماعات على أساس الدين أو المذهب أو العرق أو اللون أو الأصل.
واضافت ان دولة الإمارات اتخذت ايضا إجراءات دينية ثقافية تعمل على تعزيز الحرية في الممارسة واحترام التنوع، ومن بينها احتضان منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة للأعوام 2014، و2015، و2016، فضلا عن المبادرات الإعلامية والاجتماعية التي قدمتها الإمارات، مثل اعتماد مجلس وزراء الإعلام العرب في مايو 2015 المقترح الذي تقدمت به الدولة، حول "دور الإعلام في نشر قيم التسامح ومكافحة التطرف".
وقالت معاليها:انه لايتصور أن تتحقق المواطنة الحقة والوحدة الوطنية والعيش المشترك؛ دون اتخاذ إجراءات في شتى المجالات وعلى مختلف المستويات؛ من هنا أدعو الجميع أن يسهموا بشكل فعال في جعل مجتمعاتنا العربية والإسلامية مهدا للتواصل الإنساني والتفاعل الحضاري كما كانت، وأن يستنهضوا الهمم بجعل بلداننا أيقونات للتسامح والتعايش والحرية في الممارسة واحترام التنوع، وأن يستأنفوا تجذير ثقافة السلم والتناغم بين كل مكونات المجتمع، بمختلف أطيافه الفكرية والثقافية والدينية والطائفية، وأن يواصلوا مضاعفة الجهود لإصلاح وتطوير العمل المشترك، واستكمال لبنات البناء الإنساني الواحد في مجتمعات تحترم الحرية، وتحقق المواطنة، وترسخ التنوع، وتعزز التكامل.

بمشاركة الإمارات.. مؤتمر شرم الشيخ يدعو إلى خطة عربية شاملة لمكافحة الإرهاب

شرم الشيخ في 28 فبراير / وام 
 شاركت دولة الإمارات في المؤتمر الوزاري العربي الذي انعقد في مدينة شرم الشيخ تحت عنوان " الإرهاب والتنمية الاجتماعية " ونظمته الجامعة العربية ووزارة التضامن الاجتماعي المصرية على مدى يومين برعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ومشاركة أكثر من 150 وزيرا وممثلا للوفود العربية والمنظمات العربية والدولية ذات العلاقة.
ضم الوفد - الذي ترأسه سعادة إبراهيم عبد الملك محمد أمين عام الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة - سعادة حسين سعيد الشيخ وكيل الوزارة المساعد بوزارة تنمية المجتمع وزيد على العقيل منسق العلاقات الخارجية بوزارة تنمية المجتمع وناصر الزعابي مدير إدارة الأنشطة الشبابية بالهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة وعبد الله صالح الحمادي من مندوبية الدولة في القاهرة.
وأكد عبد الملك أهمية المؤتمر الذي ينم عن مدى الاهتمام بالشباب والتحديات التي تواجه هذا القطاع وأبرزها الإرهاب.
وقال في تصريح لـ " وكالة أنباء الإمارات " - على هامش المؤتمر - إن الإرهاب أصبح قضية عابرة للقارات تمس كل الدول على السواء.. مشددا على ضرورة حماية وتحصين شباب المنطقة من سوء استغلالهم والعمل سويا للقضاء على بؤر الإرهاب وتسخير كل الإمكانات في سبيل حماية الشباب من التطرف.
ودعا الشباب العربي إلى أن يكونوا مدركين وواعين لما يدور في المنطقة والتهديدات التي تزعزع أمنها الداخلي .. مؤكدا أن " الوطن العربي أمانة في الأعناق ويجب أن يتكاتف الجميع لحماية شبابه وتسخير الإمكانات المتاحة في سبيل نشر الوعي الثقافي والاستفادة من خبرات الدول في التصدي لهذه الظاهرة الدخيلة على المجتمعات " .
وفي ختام فعالياته.. دعا المؤتمر إلى وضع خطة عربية شاملة لمكافحة الإرهاب تأخذ بالاعتبار الأبعاد الاقتصادية والثقافية والتعليمية والدينية.
وقالت الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي في مصر رئيس المكتب التنفيذي لوزراء الشئون الاجتماعية العرب في ختام الاجتماع إن الإعلان الصادر في ختام الفعاليات أكد ضرورة تعزيز جهود الجامعة العربية لإنشاء شبكة تعاون قضائي عربي في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة ودعم جهود الدول العربية لتنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030.
وأشارت إلى أن الإعلان أكد ضرورة تحديث التدابير ومراجعة التشريعات للحيلولة دون استخدام قوانين اللجوء السياسي والهجرة إلى مأوى للإرهابيين والتخطيط لشن عمليات إرهابية من أراضي تلك الدول.
وتضمن الإعلان العربي حول دعم التحرك للقضاء على الإرهاب عدة مجالات هي الخطط والسياسات والآليات والتشريعات والمجتمع الدولي والخطاب الديني والمشاركة المجتمعية ومنظمات المجتمع المدني والتعليم والثقافة والإعلام التنموي.. بينما تمثل المجال الأخير في الشباب والمرأة.
وطالب الإعلان بتشكيل فريق معني ومتخصص من الجامعة يقدم رصدا وتقارير دورية حول التزامات الدول العربية لقرارات مجلس الأمن المتعلقة بالإرهاب ترسل إلى اللجنة التنفيذية لمكافحة الإرهاب والتابعة لمجلس الأمن.
وأكد الإعلان حتمية إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية ووقف إرهاب الدولة الذي تمارسه اإسرائيل مطالبا بمواصلة الجهود للتوصل إلى اتفاقية دولية عامة شاملة للقضاء على الإرهاب.
واكد أيضا ضرورة تجديد الخطاب الديني وتخليص المقررات الدراسية من كل الأفكار التي تؤدي إلى العنف أو تلوح به أو تحتفي بالعنف وكذلك دعم ثقافة الحوار والمحافظة على الحياة.
كما طالب بمواصلة العمل على ترسيخ مفهوم المواطنة الواعية بحيث يصبح القضاء على الإرهاب قضية شخصية لكل مواطن.. داعيا إلى تنسيق السياسات الإعلامية التنموية فيما يتعلق بالقضايا المتعلقة بالإرهاب والأمن القومي.
وأكدت الوفود المشاركة العزم على القضاء على الإرهاب والتطرف بكافة أشكالهما وصورهما والتصدي لجميع التنظيمات الإرهابية من خلال تعزيز العمل العربي الجماعي وبتنسيق بين كافة قوى المجتمع.
كما أشار الإعلان إلى تزايد معدلات الفقر والبطالة وتفكك النسيج المجتمعي مع تزايد العمليات الإرهابية الأمر الذي انعكس على التفاعل الاجتماعي والثقة المتبادلة بين أفراد المجتمع.. ما يؤكد حتمية القضاء على التطرف والإرهاب والمضي قدما في سياسات التنمية الاجتماعية وبرامجها.
وشدد الإعلان  على مواجهة الأفكار التكفيرية وما تشكله من تهديدات للكيانات الوطنية وسعيها إلى خلق الصراعات الطائفية والمذهبية وإشاعة الفوضى والإخلال بالأمن وانهيار الاقتصاد وإعاقة التنمية.
وأكد مجددا على تحصين وتمكين الشباب العربي ليتمكن من مواجهة محاولات استقطابه والزج به في التنظيمات الإرهابية الغاشمة من خلال وسائل التواصل التكنولوجيات الحديثة بمخططات تهدف إلى تجريده من هويته وانتمائه الوطني.
ونوه إلى أهمية مواصلة الجهد لتعزيز الحوار والتسامح والتفاهم بين الثقافات والشعوب والأديان وتعظيم الاستفادة من آليات الجامعة العربية ومنظماتها وتعاونها مع الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة وأطر التعاون العربي الدولي.
وطالب المجتمعون بالمضي قدما في تحقيق خطة التنمية المستدامة 2030 وأهدافها وغاياتها بناء على الأولويات العربية مع التركيز على الفئات المهمشة والضعيفة ودعم المرأة ومواصلة العمل على تمكينها لحفظ النسيج الاجتماعي للأمة والتنشئة للأجيال على نبذ العنف والإرهاب وتعزيز كافة الجهود الرامية للنأي بالشباب العربي من كل أشكال العنف والتطرف.
وأكد ضرورة تعزيز الجهود الرامية إلى توفير الدعم لضحايا الإرهاب ومراعاة الاحتياجات الخاصة للنساء والأطفال بما يمنع الأبناء من الوقوع في براثنه.
وأشاد المشاركون في نهاية أعمال مؤتمرهم بتجارب جميع الدول العربية لمواجهة الإرهاب لاجتثاث أسبابه الاجتماعية والقضاء عليه.
وتقدموا بالشكر والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي على رعايته المؤتمر.. حيث  أكدوا أنها تأتي تأكيدا لدور مصر الريادي للدفع بمسيرة التنمية العربية ودعم الجهود الرامية للقضاء على الإرهاب.
وطالبوا الأمانة العامة للجامعة العربية برفع إعلان شرم الشيخ إلى القمة العربية المقبلة في الأردن لإقراره وللتوجيه بالعمل بموجبه وذلك بناء على قرارات مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب والمجلس الاقتصادي والاجتماعي في هذا الشأن.