الأربعاء، 31 يناير 2018

قواتنا تواصل تطهير الساحل الغربي من الألغام والصواريخ والقذائف والعبوات الناسفة..مقاتلات إماراتية تدمر آليتين للحوثيين وسقوط عشرات القتلى


عدن: «الخليج» و وام
واصلت الفرق الهندسية التابعة للقوات المسلحة الإماراتية العاملة ضمن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية تمشيط مناطق الساحل الغربي اليمني، وذلك في إطار العمليات المستمرة التي يتم تنفيذها لنزع الألغام من المناطق المختلفة لحماية أرواح الشعب اليمني. كما قصفت طائرات القوات المسلحة الإماراتية آليتين عسكريتين محملتين بالأسلحة والذخائر تابعة للميليشيات، مما أدى إلى مصرع العشرات من الحوثيين، بينما قامت قوات الشرعية بتمشيط عدد من المناطق بمديرية حيس وتعثر على كمية من الأسلحة.
وعملت الفرق الهندسية التابعة للقوات المسلحة الإماراتية وقوات دعم الشرعية في اليمن، على تجميع كميات من الألغام والصواريخ والقذائف والعبوات الناسفة وتفجيرها في منطقة آمنة. وتتنوع أشكال الألغام التي يقوم الحوثيون بزرعها فمنها ما هو صناعة يدوية على شكل صخور إذا كانت المنطقة جبلية، وعلى شكل كتل رملية بالإضافة إلى الألغام المعروفة الأخرى بكافة أنواعها.
وتتعمد ميليشيات الحوثي الإيرانية زرع الألغام والعبوات الناسفة بشكل عشوائي، في الطرقات والمنازل والمزارع من المناطق التي يتم طردها منها دون مراعاة للمدنيين من أطفال وشباب ونساء وكبار السن.
وتسببت ألغام ميليشيات الحوثي الإيرانية في سقوط مئات الضحايا من الشعب اليمني من شباب ونساء وأطفال وشيوخ، كما تسببت أيضاً في إعاقات أبدية، فالعديد من الأطفال تعرضوا لبتر أيديهم وأقدامهم بسبب الألغام وخسر العديد منهم عوائلهم أيضاً بسبب ألغام ميليشيات الشر الحوثية الإيرانية.
وتوجه أهالي الساحل الغربي اليمني بالشكر إلى دولة الإمارات وقوات التحالف العربي الذين أخذوا على عاتقهم القيام بهذه المهمة الصعبة والمحفوفة بالمخاطر، وكل ذلك في سبيل توفير الأمن والأمان للشعب اليمني والتخفيف من أوجاعه وآلامه، فهم خير مثال للتضحية والوفاء والعطاء. وقالوا «إن ألغام ميليشيات الحوثي الإيرانية تسببت في معاناة كبيرة للعديد من الأسر اليمنية التي خسرت عوائلها وفقدت أبناءها وخسرت مصدر رزقها بسبب التعرض لإعاقات أبدية.. معربين عن أملهم أن يتم تطهير كامل ربوع الأراضي اليمنية من ميليشيات الحوثي الإيرانية.
وتواصل القوات المسلحة الإماراتية العاملة ضمن قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية تنفيذ عملية الإسناد الناري واللوجستي والاستطلاع الذي توفره لقوات دعم الشرعية في اليمن، خلال تقدمها نحو مديرية حيس. وقصفت طائرات القوات المسلحة الإماراتية آليتين عسكريتين لميليشيات الحوثي الإيرانية في غرب مديرية حيس باليمن. وأسفر القصف، الذي نفذته المقاتلات الإماراتية، عن تدمير الآلية الأولى التي كانت تضم كمية من الأسلحة والذخائر. كما أسفر تدمير الآلية الثانية عن سقوط عشرات القتلى في صفوف الميليشيات الحوثية. وكانت الآليتان متجهتان لتعزيز إمدادات ميليشيات الحوثي الإيرانية.
من جهتها، أعلنت قوات الشرعية في محافظة الحديدة العثور، أمس، على كمية من الأسلحة و الأجهزة المتطورة وصاروخ قصير المدى تتبع الميليشيا الانقلابية، في مناطق سيطرت عليها بمديرية حيس.
وكانت قوات الجيش الوطني والمقاومة تمشط عدداً من المواقع، التي حررتها خلال الأيام الماضية في مديرية حيس وعثرت على حقل من العبوات الناسفة شرقي منطقة الزهاري وأجهزة تحكم عن بعد كانت موجودة في مخزن تستخدمه الميليشيا بالقرب من ذلك الحقل.
ونقل موقع «سبتمبر نت» عن ركن التوجيه المعنوي في المقاومة التهامية أيمن جرمش إشارته إلى «أن الأسلحة عثر عليها خلال عملية نزع الألغام التي ينفذها فريق مختص في نزع تلك العبوات التي زرعتها الميليشيا الحوثية». كما أوضح أن الصاروخ قصير المدى والذي تطلق عليه الميليشيا «قاهر1» عثر عليه في أحد مزارع الزهاري، بعد تلقي معلومات تفيد بمكان وجوده، لافتاً إلى أنه ستسلم كافة الأسلحة التي عثر عليها لقيادة الجيش الوطني والتحالف العربي. 

الخميس، 25 يناير 2018

السعودية تؤكد أنها تمثل النظرة الظلامية في المنطقة والبحرين تتحدث عن فقدان الثقة بطهران..الإمارات: على إيران التركيز على مصالح شعبها بدل دعم الميليشيات

دعا الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، النظام الإيراني إلى التركيز على مصالح شعبه بدلاً من دعم الميليشيات في المنطقة.
وعُقدت على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي، المقام في دافوس السويسرية، أمس الأربعاء، ندوة بعنوان: «تحقيق التوازن في الشرق الأوسط»، بحضور الدكتور أنور قرقاش، ووزير الخارجية السعودي عادل الجبير، ووزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة.

وقال قرقاش، في الندوة التي أدارها الصحفي الأمريكي توماس فريدمان، إن «على إيران التركيز على مصالح شعبها بدلاً من دعم الميليشيات»، داعياً إياها إلى أن «تفهم أن إثارة القلاقل في الخارج، أصبحت تنتقل لها في الداخل». وأضاف أنه «كما ربحنا الحرب ضد الإرهاب؛ فعلينا أن نربحها أيضاً ضد التشدد». 
وأوضح أن مواجهة التشدد تعد أولوية المرحلة، مشيراً إلى أن استطلاع الشباب العربي في 2017، حدد قضيتين رئيسيتين هما البطالة والتطرف.
من جهته، ذكر الجبير، أن إيران تمثل النظرة الظلامية، وأشعلت الطائفية في منطقة الشرق الأوسط، مؤكداً أنها تسعى إلى محاولة إحياء إمبراطورية دمرت منذ مئات السنين.
وقال إن الثورة الإيرانية عام 1979 غيّرت منطقة الشرق الأوسط إلى الأسوأ، وإن النظام الإيراني عمل طوال تاريخه على نشر الطائفية وتصدير ثورته.
وأضاف أن الثورة الإيرانية لا تعترف بالمواطنة، والدستور الإيراني ينص على مبدأ تصدير الثورة، مستطرداً أنه ينبغي على إيران والدول التي تتبعها، أن تدرك أنه مهما كانت أهداف طهران التوسعية، إلا أن ذلك لن ينفعها أبداً.
أما وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد آل خليفة، فقال: «هناك فقدان للثقة مع إيران، فهناك إيران الشعب والثقافة والتاريخ التي نعرفها، وفي جانب آخر هناك الوضع القائم منذ عام 1979». 
وأضاف: «على إيران أن تغير تصرفاتها وتكون جزءاً من التحالف الدولي لحماية المنطقة».  

الأربعاء، 24 يناير 2018

عبدالله بن زايد يشارك في الاجتماع التشاوري..الدول الأربع توجه صفعة جديدة إلى قطر من الرياض

القاهرة «الخليج»، (وام):
شارك سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي أمس الأول الاثنين في الاجتماع التشاوري لوزراء خارجية الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب - الإمارات العربية المتحدة والسعودية والبحرين ومصر - على هامش اجتماع وزراء خارجية دول التحالف لدعم الشرعية في اليمن الذي عقد في الرياض للإعلان عن خطة للعمليات الإنسانية الشاملة في اليمن ولدعم أعمال المنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة.
جاء الاجتماع ضمن التشاور المستمر بين الدول الأربع حول أزمة قطر والتنسيق المتواصل حيالها، حيث تم استعراض آخر التطورات فيها والتأكيد على مواصلة التنسيق المشترك والتضامن الوثيق بين هذه الدول الأربع حفاظا على الأمن القومي العربي وصونا للسلم والأمن الإقليمي والدولي وتعزيزا للجهود الرامية للقضاء على الإرهاب بكل صوره وأشكاله والتصدي لكل من يدعمه أو يموله والتباحث حول عدد من قضايا المنطقة ذات الاهتمام المشترك.
ووجهت الدول الأربع صفعة جديدة إلى قطر، لعلها تصحو من وهمها الذي يسيطر عليها ويحرك تصرفاتها، ففي اجتماع الرياض، الذي عقده أمس الأول، وزراء خارجية الدول الأربع، أكد الوزراء تمسكهم بالشروط ال13، التي حددوها للدوحة، كي تعود إلى جادة الصواب العربي، كما وجهوا رسالة تحذير إليها بمناقشة تصرفاتها الاستفزازية، مجددين تضامن الدول العربية الداعية إلى مكافحة الإرهاب مع بعضها بعضا.
وشكل هذا الاجتماع، الذي يعد الأول من نوعه في العام الجديد، رسالة قوية من الدول الأربع إلى قطر، التي ظنت أن التطورات التي شهدتها المنطقة، سواء فيما يتعلق بقضية القدس، أو العلاقات مع الولايات المتحدة، أو الانتخابات الرئاسية المصرية، أو غير ذلك يمكن أن ينسي الدول العربية الداعية إلى محاربة الإرهاب، دور قطر في دعم الإرهاب وتهديد الأمن القومي العربي، ومن ثم كان الاجتماع ردا قويا بليغا على الأوهام التي تعيشها الدوحة، والتي دفعتها إلى ممارسة سلوكيات استفزازية ضد الطائرات المدنية الإماراتية، وضد مصر، على ضوء مشاركتها في تبني حملات إعلامية أمريكية وبريطانية، من خلال قناة الجزيرة.
وتشير التطورات التي شهدتها الشهور الماضية أن قطر أساءت فهم التطورات في المنطقة العربية، عندما قررت الدول العربية الداعية إلى محاربة الإرهاب، ترك أزمة قطر، بما وصلت إليه جانبا، والتفرغ للقضايا العربية الأهم، ومنها القضية الفلسطينية والقدس، والأزمة الليبية والسورية، والحرب في اليمن، بأن ذلك نوع من العجز العربي في التعامل القوي مع الدوحة، التي حاولت فرض نفسها على الأحداث، عملا بقاعدة «أنا هنا»، فارتكبت حماقات متعددة بالتعاون مع تركيا وإيران، وتصورت أنه بذلك يمكن أن تحدث شرخا في تماسك تحالف الدول العربية الداعية إلى محاربة الإرهاب، وذلك انطلاقا من حساباتها الخاطئة، التي حكمت، ولا تزال تحكم القرار القطري.
واستطاع اجتماع الرياض، الذي لم يكن مخططا له، أن يعيد الأمور إلى نصابها، حيث أكد في المقام الأول تماسك وتضامن الدول الأربع الداعية إلى مكافحة الإرهاب، وأن قطر لن تستطيع بأي حال أن تنال من هذا التماسك، كما لن تستطيع أن تتطاول على أي دولة من الدول الأربع، ظنا منها أنها قادرة على دق إسفين بين العواصم العربية الأربع. 
كما أكد أن قطر لا تزال تسير في درب التوهم، وأنها لا تزال غارقة في مستنقع الحسابات الخاطئة، وأنها وحدها ستظل الخاسر في الأزمة القائمة، مهما فعلت، ولذا كان البيان الصادر عن الاجتماع قصيراً للغاية بما يتناسب مع حجم قطر، ومع وزنها الضئيل على المستوى العربي، فالكبير يستحق تعامل الكبار والصغير ليس له سوى ما يستحقه.
لقد منحت أبوظبي والرياض والمنامة والقاهرة، قطر فرصاً متعددة كي تصلح من شأنها، ومن علاقاتها، وعبر التوقف عن دعم الإرهاب، وعن التدخل في شؤون الدول العربية، لكن قطر لم تفعل، لأنها لم تفهم، فصغير العقل، لن يكبر، إلا إذا امتلك الوعي والقدرة على الفهم الصحيح، لكن قطر لم تفهم، ولا تريد أن تفهم، ولذا ظلت على حالها الأعوج، وأهدرت مختلف الفرص التي منحتها لها الدول العربية الداعية إلى محاربة الإرهاب.
ومن هنا، تمثل النتائج المترتبة على اجتماع الرياض فرصة جديدة أمام الدوحة، لعلها تعقلها وتستفيد منها، بالتوقف عن استفزازاتها ضد الإمارات والبحرين ومصر والسعودية، وتستجيب لتحقيق المطالب العربية ال13، كما حدد الاجتماع، فالاستجابة للمطالب العربية هو السبيل الوحيد المتاح أمام الدوحة، لأنها هي التي عقدت الموقف، وصعدت من الأزمة، ونقلتها من موقعها العربي إلى التدويل، دون أن تكسب أي شيء على الإطلاق، على الرغم من المليارات التي أنفقتها عبثا على أنقرة وطهران، والعواصم الغربية لشراء منتجاتها وأسلحتها، كوسيلة لشراء مواقفها السياسية، إلا أن هذه العواصم احتفت بأموال قطر، ووضعتها في خزائنها، ولم تقدم لقطر سوى عبارات التعاطف، التي لا تسمن ولا تغني من جوع.
وتكشف تطورات الأزمة، التي تمضي في شهرها التاسع، أنه كلما طال الأمد، عانت قطر أكثر على مستوى الابتزاز الإقليمي والدولي، وطال استنزاف ثرواتها وخيراتها، وعاش أهلها وشعبها وسط صنوف من المعاناة المعيشية، ومن القهر السياسي والأمني، خاصة في ظل وجود القوات التركية والإيرانية على أرضها، حيث تتولى هذه القوات حماية النظام. 
ومن الممكن أن تنتهي كل هذه المعاناة، إذا ما أقدمت السياسة القطرية على العودة إلى جادة الحق، كفضيلة أخلاقية عربية وإسلامية، وراجعت نهجها، بما يجعلها عنصرا عربيا فاعلا، مشاركا في حماية الأمن القومي العربي، من أي عبث شاركت أو تورطت فيه، أما أن تستمر على هذا الحال، فذلك غير مسموح به عربيا، على أي نحو، وسيكون هذا النهج هو الخسران المبين لقطر في المقام الأول. 

الاثنين، 22 يناير 2018

الجبير:عملية إنسانية شاملة في اليمن بأكثر من مليار دولار

أبوظبي (الاتحاد)
أعلن وزراء خارجية دول تحالف دعم الشرعية في اليمن في مؤتمر صحفي بالعاصمة السعودية الرياض، اليوم الاثنين، عن إطلاق عملية إنسانية شاملة في اليمن تتضمن عدة مبادرات.
وقال البيان إنه سيتم فتح معبر الخضراء الحدودي لتسهيل إيصال المساعدات لليمن، والسماح بدخول السفن التجارية بما فيها الوقود.
وأضاف التحالف أنه تم زيادة القدرة الاستيعابية للموانئ في اليمن لاستقبال المساعدات، فيما سيتم استمرار فتح ميناء الحديدة لـ30 يوماً إضافية.
من جانبها أكدت الإمارات دعمها لمواقف السعودية في اليمن على مختلف الأصعدة.
وعلى الصعيد نفسه، أعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، اليوم، أن التحالف سيطلق خطة ضخمة للمساعدات الإنسانية في اليمن تتخطى المليار دولار.
وأكد الجبير في اجتماع وزراء خارجية التحالف العربي اليوم، أن المليشيات الحوثية تتحمل مسؤولية الدمار باليمن.
وقال إن السعودية تعرضت لأكثر من 90 صاروخاً بالستياً أطلقتها مليشيات الحوثي

ترأس وفد الدولة إلى الاجتماع الوزاري الطارئ لـ«التعاون الإسلامي»..نسيبة: أمن السعودية من أمن الإمارات

جدة (وام، وكالات)
أكدت الإمارات أمس وقوفها التام إلى جانب المملكة العربية السعودية الشقيقة ضد كل من يحاول أن يهدد أمنها أو يمس السلم والاستقرار على أراضيها، مشددة في الوقت نفسه على الارتباط العضوي بين أمن المملكة العربية السعودية الشقيقة وأمن دولة الإمارات.
وترأس معالي زكي أنور نسيبة وزير دولة وفد الإمارات المشارك في الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية الدول العربية الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في جدة أمس بشأن اتخاذ إجراء عاجل حيال إطلاق ميليشيات الحوثي صاروخاً باليستياً على مدينة الرياض.
وثمن معاليه دور منظمة التعاون الإسلامي حول الاجتماع الاستثنائي لبحث السبل الكفيلة للتصدي لإطلاق الحوثيين وحلفائهم صاروخاً باليستياً باتجاه مدينة الرياض.
وقال نسيبة، في كلمته خلال الاجتماع: «إن دولة الإمارات تؤيد مواجهة كل التحديات التي تستهدف أمن واستقرار المملكة العربية السعودية الشقيقة، وستستمر في موقفها الثابت الداعم للشرعية في اليمن إلى أن يتم بسط الأمن وإعادة السلم، وتمكين الحكومة اليمنية من القيام بمهامها كافة، وبما يؤدي إلى التوصل إلى حل سلمي يرتكز إلى المرجعيات المتفق عليها، والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن رقم 2216 ». حضر الاجتماع السفير يعقوب يوسف الحوسني مساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية.
وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أمس، إن النظام الإيراني لا يزال يواصل تهريب الصواريخ للميليشيات الحوثية في اليمن، مما يشكل تهديداً لسلامة وأمن المنطقة، والأمن والسلم الدوليين.
وأوضح الجبير، في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي، أن مناطق مختلفة من المملكة تعرضت لاعتداءات الصواريخ الحوثية، لا سيما مكة المكرمة قبلة المسلمين، وقد زاد عدد تلك الصواريخ عن 300 صاروخ.
ونوه بأن تلك الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران تسعى إلى إطالة أمد الأزمة ومعاناة الشعب اليمني، وتقوم بعمليات نهب وسرقة من خلال اعتراض 85 سفينة مساعدات وقوافل وشاحنات الإغاثة وابتزاز الشعب اليمني من خلال التحكم بتلك المساعدات.
كما أشار وزير الخارجية السعودي إلى أن الرياض قدمت مساعدات لليمن بحدود 11 مليار دولار أميركي، مؤكداً أنَّ الوقوف صفاً واحداً ضد كل من يسعى إلى تمزيق العالم الإسلامي من خلال تكريس الطائفية، وانتهاك سيادة الدول، واجب على دول التحالف.
من جانبه، قال أمين عام منظمة التعاون الإسلامي يوسف العثيمين في كلمته، إن هذا الاجتماع يتطلب اتخاذ قرارات حاسمة بشأن اعتداءات تلك الميليشيات الإجرامية.
وأردف أن الاجتماع لن يناقش فقط خطر صواريخ الميليشيات الحوثية، بل سيناقش أيضاً كافة اعتداءات وانتهاكات تلك الميليشيات الإجرامية في الاعتداء على الملاحة الدولية، وسرقة المساعدات وتجويع المدنيين، وغير ذلك من انتهاكات.
وعقد فريق الاتصال أمس اجتماعاً على هامش الاجتماع الطارئ لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في المنظمة، في مقر الأمانة العامة للمنظمة في مدينة جدة، برئاسة العثيمين. وأكد العثيمين، في كلمته، أن منظمة التعاون الإسلامي تتابع من كثب التطورات في اليمن، مشدداً على مواصلة دعم وتأييد الشرعية الدستورية ممثلةً بالرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
وجدد العثيمين التزام المنظمة بوحدة اليمن وسلامة أراضيه، وفقاً للشرعية الدولية والقرارات الأممية ذات الصلة، والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل.
من جانبه، دان وزير الإعلام البحريني، علي بن محمد الرميحي، الهجمات الحوثية المتكررة التي تستهدف مدن المملكة العربية السعودية، بالصواريخ البالستية، الإيرانية الصنع، باعتبارها تصعيداً عدوانياً خطيراً على أمن المملكة والأمن القومي الخليجي والعربي، وانتهاكاً صارخاً لكافة المواثيق الدولية والأخلاقية والإنسانية.
وأشاد الرميحي بكفاءة قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي وأنظمتها التقنية ويقظة كوادرها الأمنية والعسكرية في إحباط هذه الهجمات الإرهابية، وآخرها اعتراض وتدمير صاروخ باليستي، أطلقته ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران باتجاه مدينة نجران المأهولة بالسكان المدنيين، في خرق جديد وصريح للقانون الإنساني الدولي، وإثباتاً لاستمرار تورط النظام الإيراني وأذرعه الإرهابية في تهديد الأمن والسلم الإقليمي والدولي.
وأكد وقوف مملكة البحرين، والعالم العربي والإسلامي، إلى جانب المملكة العربية السعودية، فيما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها وتأمين حدودها وسيادتها الإقليمية، وتحقيقها الأمان لشعبها وزوار بيت الله الحرام، وقيادتها للتحالف العربي والإسلامي في مواجهة التنظيمات الإرهابية المتطرفة، والتصدي للأطماع التوسعية لإيران الراعي الأول للإرهاب في المنطقة، وجهودها الإنسانية في تخفيف معاناة الشعب اليمني، وحل الأزمة الراهنة المتسببة فيها ميليشيا الحوثي العميلة لإيران في انتهاكها للقوانين الدولية.
ودعا المجتمع الدولي إلى «وقفة جادة وحاسمة ضد الإرهاب الحوثي الإيراني، واتخاذ إجراءات فاعلة بحق الانتهاكات الإيرانية المتصاعدة للقوانين والأعراف والقيم الدولية في سياستها التوسعية الطائفية، وأنشطتها الإرهابية التخريبية في السعودية والبحرين ولبنان واليمن وغيرها من دول المنطقة، عبر استمرار برنامجها الصاروخي الباليستي المهدد للأمن الدولي، وأعمال التهريب غير المشروعة في تزويدها للميليشيات والتنظيمات الإرهابية المتطرفة بالأسلحة والأموال والصواريخ البالستية».

السبت، 20 يناير 2018

" ناسداك دبي " تدرج أسهم " جي إف إتش المالية " لمعاملات العقود المستقبلية

البحرين في 20 يناير / وام 
 أعلنت مجموعة جي إف إتش المالية - اليوم - عن إطلاق العقود المستقبلية للأسهم المنفردة على أسهم المجموعة المتوفرة للتداول في سوق " ناسداك دبي " للمعاملات المستقبلية للأسهم وذلك اعتبارا من 16 يناير 2018.
وبهذا .. تنضم المجموعة إلى 16 شركة أخرى من كبرى الشركات المدرجة بالإمارات والتي يتم تداول معاملاتها المستقبلية في سوق ناسداك دبي وتضم شركات كبرى مدرجة في بورصة أبوظبي للأوراق المالية وسوق دبي المالي وناسداك دبي.
ومن بين هذه الشركات بنك أبوظبي التجاري وشركة آرابتك القابضة ودي بي وورلد وبنك دبي الإسلامي ودبي للترفيه وإعمار العقارية واتصالات وعقارات الاتحاد وغيرها .
تمت إضافة العقود على أسهم مجموعة جي إف إتش المالية إلى سوق المعاملات المستقبلية التي تأسست في شهر سبتمبر عام 2016 في إطار استراتيجية تطوير ناسداك دبي والتي تهدف إلى إضافة مزيد من العمق والاتساع لسوق المعاملات المستقبلية لتوفير فرص التداول على الأدوات المشتقة في الأصول الإقليمية.
وأعرب هشام الريس الرئيس التنفيذي لمجموعة جي إف إتش المالية عن سعادته بضم أسهم مجموعة جي إف إتش المالية بجانب أسهم كبريات الشركات المدرجة في سوق ناسداك دبي للمعاملات المستقبلية للأسهم في الإمارات..
مضيفا أنه لا تزال أسهم المجموعة من بين الأسهم الأكثر نشاطا في التداول في سوق دبي المالي كما تعتبر جي إف إتش أول شركة من خارج دولة الإمارات العربية يتم إدراجها في سوق ناسداك للمعاملات المستقبلية.
وأضاف أنه من المؤكد أن التطوير المتواصل للأسواق المالية بالمنطقة سيعود بالنفع على الشركات وأيضا على مستثمرينا الذين منحوا الآن قدرا أكبر من الحرية والخيارات التي تمكنهم من إدارة استثماراتهم والتحوط ضد المخاطر.

10 آلاف متسابق شاركوا في السباق..رسالة حب إلى الإمارات في ماراثون زايد الخيري بالأقصر

احتفالية رائعة في حب الإمارات وزايد الخير، ونجاح كبير وملموس، وتدفق نهر العطاء في ضيافة التاريخ والحضارة، هكذا كانت النسخة الرابعة لماراثون زايد الخير التي أقيمت صباح أمس في ضيافة الأقصر، بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وخصص ريعها لمصلحة مستشفى الأورمان لعلاج الأورام بصعيد مصر.
ومنذ الصباح الباكر وفي ضيافة «مدينة الشمس»، ووسط ساحة معبد الكرنك، ووسط نسمات باردة، وطلوع الشمس، تردد دفء الهتاف والتحية للإمارات، قيادة وحكومة وشعباً، وخرجت الكلمات عفوية وبتلقائية شديدة، شكراً الإمارات.
شارك في السباق أكثر من 10 آلاف متسابق من الرجال والسيدات وذوي الاحتياجات الخاصة، وتابعه جمهور غفير، وجاء التنظيم على أعلى مستوى، بفضل الترتيبات الرائعة من اللجنة المنظمة العليا برئاسة الفريق الركن «م» محمد هلال الكعبي، ومحمد عامر نائب رئيس اللجنة المنظمة، بحضور جمعة مبارك الجنيبي، سفير الدولة لدى مصر المندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية، ومحمد بدر، محافظ الأقصر، واللواء إسماعيل الفار ممثلاً عن المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة، وعدد الكبير من المسؤولين وممثلي الوزارات المختلفة، والفنانين والرياضيين.
واحتفل المشاركون بعام زايد، وحملوا أعلام الإمارات ومصر، ولافتات الشكر للقيادة الرشيدة وشعب الإمارات، وصور المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ليحقق الماراثون أهدافه، من خلال المساهمة في الأعمال الخيرية والإنسانية، والتخفيف عن المرضى، ورسم البسمة على شفاه كل من يعاني الألم، وهو الهدف الأسمى من ماراثون زايد الخيري، وتحولت الأقصر إلى ساحة مهرجان فريد ورائع في حب زايد الخير والإمارات، وسط ترديد الأغاني الوطنية التي ألهبت المشاعر والأحاسيس.
وعقب نهاية ماراثون زايد الخيري، قام الفريق الركن «م» محمد هلال الكعبي، يرافقه جمعة مبارك الجنيبي، ومحمد بدر، واللواء إسماعيل الفار، بتوزيع الجوائز على الفائزين العشرة الأوائل من الرجال، وهم أحمد صابر أحمد، وسالم محمد سالم، ومحرم حمدالله، وسلامة مديحي صلاح، وسيد مرزوق، ومحمد عادل حسن، وأحمد نوري شمروخ، ومحمد ربيع الحسيني، وريحان حسين السيد، وحسن مرزوق، وتراوحت الجوائز ما بين 50 ألف جنيه لصاحب المركز الأول، و40 ألفاً للثاني، و35 ألفاً للثالث، و30 ألفاً للرابع، و25 ألفاً للخامس، و10 آلاف جنيه من السادس إلى العاشر، فيما تم تسليم بقية الجوائز من المركز الـ 11 إلى المركز الـ 500.
وكانت لفتة طيبة من اللجنة العليا بأن قدمت مكافأة مالية لجميع المشاركين في سباق ذوي الاحتياجات الخاصة، ويتقدمهم أحمد فتحي سعد، وحسن عبده سعد، وسيد فرج خليل، وهدى أحمد محمد، وزينب علي محمد، وإيمان حسن محمود، ومحمد علي حسن محمد، وحسن عماد محمد، وهالة أحمد، وندى أحمد محمد، ومحمد أنور أحمد، وبدر دياب عبد المحسن، وحمد فرج جمعة، ومحمد سيد محمد، ووليد علي شحات، وحامد مصطفى محمد، وحسن محمد حسن، وأشرف أبوزيد محمد، وشيماء سيد هواري، وعبد الرحمن علاء الدين محمد، ومحمد نادي عبد الحكيم، ومحمود سمير محمد، ووليد جابر الحديدي، وحسين محمد إمام، وإبراهيم كرم مطاوع، وميرفت إبراهيم محمد، وزينب سليمان زين العابدين، وهند عيد علي، وغادة محمد حسن، ومحمود محفوظ عويس، وياسين شعبان أحمد، وشيماء محمد فوزي.
وشهد سباق الرجال منافسة قوية بين المشاركين، خاصة أن القائمة ضمت عدداً من الأبطال الذين شاركوا في النسخ الثلاث الماضية للماراثون بالقاهرة، وحبس السباق الأنفاس حتى الأمتار الأخيرة، وسط ترقب من الجماهير الغفيرة التي تفاعلت مع السباق، وشجعوا جميع المشاركين، بما في ذلك سباق ذوي الاحتياجات الخاصة، وقوبل اللاعبون بحفاوة كبيرة لدى وصولهم إلى خط النهاية.
ووجّه الفائزون الشكر إلى الإمارات، قيادة وحكومة وشعباً، على إقامة الماراثون في صعيد مصر للمرة الأولى، وتخصيص ريعه لمستشفى الأورمان لعلاج الأورام بالأقصر، وأشاروا إلى أن المشاركة هذه المرة تعتبر رائعة، لأنها تتزامن مع عام زايد، وبالتالي حرصوا على الوجود مشاركة للإمارات الاحتفال بمرور مائة عام على ميلاد المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وأعربوا عن أملهم بإقامة ماراثون زايد سنوياً في صعيد مصر، حتى تتواصل رحلة عطاء الخير الإنساني للإمارات الشقيقة.
الكعبي: نقل السباق إلى الأقصر قرار صائب
عبر الفريق الركن «م» محمد هلال الكعبي، رئيس اللجنة العليا المنظمة للماراثون عن سعادته، بالنجاح الذي تحقق للنسخة الرابعة لماراثون زايد الخيري في انطلاقته الجديدة من الأقصر، وقال: النجاح يبرهن على أن الانتقال بالسباق إلى صعيد مصر ومدينة الأقصر بالذات التي تتميز بتاريخها الفرعوني الحافل، والممتد لأكثر من 7 آلاف عام، قرار وخيار موفق للغاية من اللجنة العليا المنظمة.
وشدد الكعبي على أن البداية الجديدة هنا تذكرني بالبداية في نيويورك عام 2005، إلا أن الفارق كبير للغاية من ناحية الاهتمام والإقبال والحفاوة، وما يعني أن الدورات القادمة للسباق هنا ستنطلق لآفاق أرحب، وتشهد إقبالاً أكثر من المشاركين، وإن كان رقم العشرة آلاف مقنعاً جداً بوصفها النسخة الأولى.
وقدم الكعبي الشكر إلى الشركة المنظمة، وقال: لقد وضعت السباق على عتبة جديدة من حيث التنظيم والترتيبات المقامة في مسرح الحدث أمام معبد الكرنك.
وأشار الكعبي إلى أن الإعلام المصري لعب دوراً مهماً وملحوظاً، من خلال الحملة التي شملت مختلف الوسائل، فضلاً عن اللافتات التي رأيناها في طرق وميادين المدينة، والأهم من هذا كله هو سعادتنا بوصول رسالة الماراثون إلى الشعب المصري الذي نبادله حباً بحب، وشعرنا إلى أي مدى يقدرون المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وقادة الإمارات وشعبها.
وقدم الكعبي الشكر لكل المشاركين في النجاح، مؤكداً أن النجاح هو الضمانة الأكيدة لاستمرار السباق من عام إلى آخر في «أم الدنيا».
إسماعيل الفار: مشاركة متميزة
أكد اللواء إسماعيل الفار، ممثل وزير الشباب والرياضة المصري، أن ماراثون زايد الخيري شهد مشاركة مميزة من جميع أفراد المجتمع، وقال: «الزخم الكبير والحضور الكبير للماراثون يعكس حجم أهمية الحدث، ويؤكد أن مدينة الأقصر شهدت إقامة مهرجان عظيم واحتفال غير مسبوق، حرصت مختلف وسائل الإعلام من داخل مصر وخارجها على تغطية الحدث العالمي».
وهنأ اللواء الفار جميع الفائزين في النسخة الرابعة للماراثون التي سيذهب ريعها لصالح مرضى مستشفى شفاء الأورمان لعلاج السرطان، والذي يحمل شعار «صعيد بلا سرطان»، مشيداً بالتنظيم الرائع للحدث منذ انطلاقه حتى الختام.
محمد بدر: حدث غالٍ على القلوب
أعرب الدكتور محمد بدر، محافظ الأقصر، عن سعادته الكبيرة بنجاح ماراثون زايد الخيري في مدينة الأقصر التي احتفلت بإقامة هذا الحدث الغالي على قلوب جميع أبناء مصر، لاسيما وأنه يحمل اسم المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مشيداً بالتنظيم الرائع للحدث الذي عزز حضوره على خريطة العالم باعتباره ماراثوناً دولياً.
وأضاف: «الجميع احتفل بوجود الماراثون في مدينة الأقصر، والذي يقدم رسالة رائعة في مفهوم العمل الإنساني»، وقال: «أتمنى استمرار الماراثون في هذه المدينة التاريخية العريقة، خصوصاً بعد هذا التنظيم الرائع، والأجواء الاستثنائية التي تعكس العلاقة المميزة بين الشعبين المصري والإماراتي، ومشاركة الجميع في نجاح الحدث الذي انطلق من ساحة معبد الكرنك، وحقق إضافة كبيرة إلى مدينة الأقصر».
العوبد: نجاح تنظيمي
أعربت سحر العوبد، عضو مجلس إدارة اتحاد ألعاب القوى عن سعادتها بالنسخة الرابعة للماراثون، وقالت إنها نجحت تنظيمياً وفنياً. وأضافت: بالنظر إلى تعداد سكان المدينة تعتبر مشاركة 10 آلاف مشارك رقم رائع، وأشادت بالدور الذي قام به المتطوعون «400 متطوع» في تسهيل مهمة المنظمين والمشاركين في ساحة الكرنك، وقالت إنها أرسلت العديد من الرسائل عبر حسابها الشخصي في تويتر وسناب شات عن جمال مدينة الأقصر والسباق الرائع.
العامري: جمهور الصعيد شهادة نجاح
أبدى محمد العامري، نائب رئيس اللجنة المنظمة، سعادته بالنجاح الذي شهده السباق في الأقصر، وقال: جمهور الصعيد كتب شهادة النجاح بفضل إقباله على المشاركة وتعاونه مع المنظمين، وأشاد بأداء الشركة المنظمة، لأنها حققت المطلوب منها، كما شكر النجوم الذين حضروا السباق من أهل الفن المصري على وجه الخصوص، حيث التف الجمهور حولهم، أيضاً ووسائل الإعلام، وكان لتصريحاتهم المرحبة والمؤكدة على الحب والمودة بين شعبي البلدين دورها في تعزيز المعاني الجميلة التي يحملها السباق الخيري واسم زايد.
الأبطال.. فرحة تتويج ولمسة وفاء
عبر أبطال الماراثون عن سعادتهم بالوجود في الحدث الكبير، وقال أحمد صابر محمد «32 عاماً»، الفائز بالمركز الأول في سباق الرجال، إنه حضر من الإسكندرية خصيصاً للمشاركة في الماراثون، وهي المرة الرابعة على التوالي التي يخوض فيها الحدث العالمي الكبير، مشيراً إلى أنه تمنى أن يكون الفائز بالمركز الأول، بعد أن حل رابعاً في المشاركات الثلاث الماضية.
وشدد لاعب نادي سموحة على أنه استعد للماراثون منذ عام، من خلال التدريبات اليومية، وسوف يخصص جزءاً من المكافأة المالية لأعمال الخير، وقال: «إن المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان يظل محفوراً في قلوب المصريين، لأن أياديه البيضاء امتدت بالخير في كل مكان، سواء داخل مصر أو العالم بأكمله، وما ضاعف من سعادته أن حصوله على المركز الأول تواكب مع مناسبة سعيدة، حيث يحتفل الأشقاء في الإمارات وأيضاً في مصر بعام زايد، كما أن التنظيم خرج بصورة رائعة، تليق بالعلاقة التاريخية بين مصر والإمارات».
ويبلغ سالم محمد سالم الحاصل على المركز الثاني 24 عاماً، وحضر من الإسماعيلية، ولم يكن هدفه المراكز المتقدمة، ولكن المشاركة في العمل الإنساني النبيل، وتقديم التهنئة إلى شعب الإمارات بمناسبة عام زايد، مبدياً سعادته بأن يكون موجوداً بين جموع المشاركين في السباق العالمي، وهي المشاركة الثالثة له في ماراثون زايد الخيري، وسبق أن حصل على المركز الثالث والأول في المشاركتين السابقتين، ويلعب لنادي الجيش منذ عام 2007، وشارك أيضاً في بطولات عدة، آخرها ماراثون الشارقة الدولي في مارس الماضي، ويستعد من خلال الماراثون لخوض منافسات بطولة العالم التي تقام في إسبانيا 26 مارس المقبل، ووجّه الشكر إلى الإمارات التي تجسد من خلال الماراثون قمة المعاني النبيلة، وأنها رسالة خير وسلام إلى العالم، وأصبحت الإمارات الشقيقة رائدة في العمل الإنساني والخيري، وهي نهر متدفق من العطاء، من دون توقف، وكما أن الماراثون يجسد الوجه الحضاري للدولة الشقيقة.
وقال محرم حمد الله الذي حصل على المركز الأول مرتين من قبل، ظروف خارجة عن الإرادة تسببت في تراجعه إلى المركز الثالث هذه المرة، إنه يحرص دائماً على المشاركة في الحدث العالمي الكبير، لما يمثله من قيمة خيرية وإنسانية كبيرة، خاصة أن أيادي الخير الإماراتية امتدت إلى صعيد مصر للتخفيف من معاناة المرضى، مشيراً إلى أن العطاء الإماراتي لن يتوقف عن التدفق بقوة، دعماً لأعمال الخير في ربوع مصر.
حضور لافت لنجوم الفن والرياضة
حضر السباق نخبة من نجوم الفن المصري، وكان حضورهم لافتاً، حيث اجتذب كاميرات المصورين وأفراد الجمهور الذين تسابقوا لالتقاط الصور التذكارية معهم، حيث حضر كل من هاني رمزي وبشرى ونهال عنبر وإيمي سمير غانم ومنال سلامة، والمذيع عمرو الليثي، ومجدي عبد الغني نجم الأهلي والمنتخب المصري السابق، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة.
واتفقت كلمة هؤلاء النجوم جميعاً على أن الحدث يتجاوز حدود الرياضة بأبعاده الإنسانية العميقة، وأنه سياحي وترويجي بالمقام الأول، وجاء في وقته ومكانه المناسبين لتعزيز جهود تنشيط السياحة في مصر التي كانت وما زالت بلد الأمن والأمان مهما حاول البعض تغيير هذه الصورة.

«الهلال» تكثف المساعدات إلى شبوة وحضرموت..انتصارات للجيش اليمني في البيضاء ونهم

شكك معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، في الطابع الدفاعي لبرنامج إيران الصاروخي. وقال في تغريدة عبر «تويتر»: «إن الاستنتاج الذي خلصت إليه الأمم المتحدة في تقريرها الصادر مؤخراً حول الصواريخ الإيرانية للمتمردين الحوثيين، هو دليل دامغ يخالف كل ما تدعيه طهران من أن برنامج صواريخها ذو طابع دفاعي». وحقق الجيش اليمني بدعم التحالف العربي، أمس، تقدماً ميدانياً في المعارك ضد ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران بمحافظة البيضاء، حيث سيطر على مواقع على أطراف مدينة ناطع على الحدود مع مدينة الملاجم التي سيؤدي تحريرها للتقدم صوب محافظة ذمار. كما حقق الجيش تقدماً بجبهة نهم شمال شرق صنعاء التي شهدت قيام الميليشيات بنقل عدد من مقار أجهزة الاستخبارات العسكرية إلى صعدة.
إلى ذلك، كثفت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية من جهودها الإغاثية والإنسانية لمساعدة أهالي وسكان وأبناء المديريات المحررة من ميليشيات الحوثي الانقلابية في شبوة وحضرموت.

«الاتحادية للضرائب»: مشتريات التسوق الإلكتروني تخضع لـ «القيمة المضافة»

أكدت الهيئة الاتحادية للضرائب أن المشتريات كافة التي تتم عبر مواقع التسوق الإلكتروني تخضع لضريبة القيمة المضافة، بنسبة 5% كغيرها من المشتريات التي تتم بالوسائل التقليدية، إذا تم تسلم السلع المشتراة إلكترونياً داخل الإمارات العربية المتحدة. وأوضحت الهيئة في رسالة توعوية أصدرتها أمس أنه وفقاً للمرسوم بقانون اتحادي رقم (8) لسنة 2017 في شأن ضريبة القيمة المضافة ولائحته التنفيذية، فإن المواقع الإلكترونية كافة التي تتعدى توريداتها حد التسجيل الإلزامي الذي يبلغ 375000 درهم خلال الاثني عشر شهراً السابقة، أو الثلاثين يوماً المقبلة تكون خاضعة لضريبة القيمة المضافة.

الجمعة، 19 يناير 2018

نعمة الطعام..خطبة الجمعة اليوم بجميع مساجد الدولة

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَكْرَمَنَا بِسَوَابِغِ النِّعَمِ، وَتَفَضَّل عَلَينَا بالخَيرِ و المِنَن، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، يُطْعِمُ وَلَا يُطْعَمُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا وَنَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ، أَرْسَلَهُ اللَّهُ بِدِينِ السَّلَامِ، وَإِطْعَامِ الطَّعَامِ، وَبَذْلِ الْخَيْرِ لِلْأَنَامِ، فَاللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا وَنَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَعَلَى مَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ. أَمَّا بَعْدُ: فَأُوصِيكُمْ عِبَادَ اللَّهِ وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللَّهِ، قَالَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى:( وَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلَالًا طَيِّبًا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ). 
أَيُّهَا الْمُصَلُّونَ: لَقَدْ أَكْرَمَنَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِخَيْرَاتٍ عَظِيمَةٍ وَافِرَةٍ، وَأَسْبَغَ عَلَيْنَا نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً، قَالَ تَعَالَى:( وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا)( ). وَمِنْ أَهَمِّ هَذِهِ النِّعَمِ الْجَلِيلَةِ نِعْمَةُ الطَّعَامِ، فَهُوَ مِنْ قِوَامِ حَيَاةِ الْإِنْسَانِ، وَمِنْ مَصَادِرِ قُوَّتِهِ وَطَاقَتِهِ، وَغِذَاءِ بَدَنِهِ، وَقَدِ امْتَنَّ اللَّهُ سُبْحَانَهُ بِالطَّعَامِ عَلَى الْإِنْسَانِ فَقَالَ:( فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ* الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ)( ). كَمَا أَمَرَ اللَّهُ تَعَالَى الْإِنْسَانَ بِالتَّفَكُّرِ فِي تَكَوُّنِ طَعَامِهِ، وَالتَّأَمُّلِ فِي بَدِيعِ تَكْوِينِهِ( ). لِيُقَدِّرَ نِعْمَةَ الطَّعَامِ حَقَّ قَدْرِهَا، فَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ :(فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ* أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبًّا* ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا* فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا* وَعِنَبًا وَقَضْبًا* وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا* وَحَدَائِقَ غُلْبًا* وَفَاكِهَةً وَأَبًّا* مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكمْ). فَتَأَمَّلُوا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ تَعَالَى الطَّعَامَ أَلْوَانًا وَأَشْكَالًا شَتَّى، فَنَرَى النَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ، وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ. وَهَا هُوَ الْبَحْرُ سَخَّرَهُ (لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا). وَتِلْكَ الأَنْعَامُ:( لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ). 

أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: تِلْكُمُ النِّعَمُ تَسْتَوْجِبُ مِنَّا شُكْرَ الْمُنْعِمِ جَلَّ جَلَالُهُ، عَمَلًا بِقَوْلِهِ تَعَالَى:( كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ). وَقَدْ عَرَفَ الأَنْبِيَاءُ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ قَدْرَ هَذِهِ النِّعْمَةِ الْعَظِيمَةِ، فَاعْتَرَفُوا لِلَّهِ بِهَا، وَشَكَرُوهُ عَلَيْهَا، فَهَذَا إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ يَعْتَرِفُ بِفَضْلِ رَبِّهِ تَعَالَى فَيَقُولُ:( وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ). وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ، يَشْكُرُ اللَّهَ تَعَالَى عَلَى نِعَمِهِ، وَيَحْمَدُهُ عَلَيْهَا، وَكَانَ أَوَّلُ نِعْمَةٍ يَذْكُرُهَا نِعْمَةَ الطَّعَامِ، فَعَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَانَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ، قَالَ:« الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَنَا وَسَقَانَا، وَكَفَانَا وَآوَانَا، فَكَمْ مِمَّنْ لَا كَافِيَ لَهُ وَلَا مُؤْوِيَ». فَكَيْفَ نَشْكُرُ اللَّهَ تَعَالَى عَلَى نِعْمَةِ الطَّعَامِ؟ إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ السُّبُلِ لِشُكْرِ هَذِهِ النِّعْمَةِ أَنْ نَعْرِفَ قَدْرَهَا، وَنُعَظِّمَهَا وَنُدْرِكَ أَنَّنَا مَسْؤُولُونَ أَمَامَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ عَنْهَا، فَقَدْ وُضِعَ بَيْنَ يَدَيِ النَّبِيِّ وَأَصْحَابِهِ طَعَامٌ مِنْ رُطَبٍ وَتَمْرٍ وَلَحْمٍ، فَلَمَّا أَكَلُوا وَشَبِعُوا، قَالَ لِيُذَكِّرَهُمْ بِنِعْمَةِ اللَّهِ وَفَضْلِهِ عَلَيْهِمْ:« هَذَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مِنَ النَّعِيمِ الَّذِي تُسْأَلُونَ عَنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ». وَمِنْ شُكْرِ نِعْمَةِ الطَّعَامِ أَنْ نَقْتَصِدَ فِيهِ، وَنَتَجَنَّبَ الإِسْرَافَ، قَالَ تَعَالَى:( وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ)، قَالَ ابنُ كثير : قَالَ بَعْضُ السَّلَفِ جَمَعَ اللَّهُ الطِّبَّ كُلَّهُ فِي نِصْفِ آيَةٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا وَقَالَ الْبُخَارِيُّ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: كُلْ مَا شِئْتَ وَالْبَسْ مَا شِئْتَ مَا أَخْطَأَتْكَ خَصْلَتَانِ سَرَفٌ وَمَخِيلَةٌ. فَنَبْتَعِدَ عَنِ الْمُبَالَغَةِ فِي تَعَدُّدِ أَصْنَافِ الطَّعَامِ، وَنُحَافِظَ عَلَيْه فَلَا نَهْدُرُهُ، فَقَدْ كَانَ لَا يَدَعُ مَا بَقِيَ فِي الإِنَاءِ مِنْ طَعَامٍ، فَعَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كَانَ يُعْجِبُهُ الثُّفْلُ أَيْ مَا بَقِيَ مِنَ الطَّعَامِ، وَكَانَ يَقُولُ:« إِنَّكَ لَا تَدْرِي فِي أَيِّ طَعَامِكَ تَكُونُ الْبَرَكَةُ». وَمِنْ شُكْرِ نِعْمَةِ الطَّعَامِ الإِهْدَاءُ مِنْهُ إِنْ أَمْكَنَ ذَلِكَ، وَلْيَبْدَإِ الْإِنْسَانُ بِالأَهْلِ وَالأَرْحَامِ، وَيَتَعَاهَدْ بِهِ جِيْرَانَهُ، فَيَصِلَهُمْ وَيُهْدِيَ إِلَيْهِمْ، قَالَ :«يَا أَبَا ذَرٍّ إِذَا طَبَخْتَ مَرَقَةً فَأَكْثِرْ مَاءَهَا، وَتَعَاهَدْ جِيرَانَكَ». وَكَذَلِكَ يُهْدِي إِلَى الأَصْدِقَاءِ، فَعَنْ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: إِنْ كَانَ النَّبِيُّ لَيَذْبَحُ الشَّاةَ فَيُهْدِي فِي خَلَائِلِ خَدِيجَةَ -أَيْ صَدِيقَاتِهَا– مِنْهَا مَا يَسَعُهُنَّ. أَيْ: يَكْفِيهِنَّ. وإِنَّ مِنْ إِكْرَامِ نِعْمَةِ الطَّعَامِ أَنْ يَحْفَظَ الْمُؤْمِنُ الفَائِضَ مِنْهُ، فَيَأْكُلَ مِنْهُ قَدْرَ حَاجَتِهِ، وَيَتَصَدَّقَ بِالفَائِضِ عَلَى مَنْ يَحْتَاجُهُ مِنَ الفُقْرَاءِ، قَالَ :« مَنْ كَانَ لَهُ فَضْلُ زَادٍ فَلْيَعُدْ بِهِ عَلَى مَنْ لَا زَادَ لَهُ». فَقَدْ يُدْخِلُ بِذَلِكَ سُرُورًا عَلَى جَائِعٍ. وَمِنَ الشُّكْرِ الاِعْتِرَافُ بِفَضْلِ اللَّهِ، وَحَمْدُهُ وَالثَّنَاءُ عَلَيْهِ، قَالَ رَسُولُ اللهِ :« إِنَّ اللَّهَ لَيَرْضَى عَنِ الْعَبْدِ أَنْ يَأْكُلَ الْأَكْلَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا، أَوْ يَشْرَبَ الشَّرْبَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا». فَاللَّهُمَّ أَعِنَّا عَلَى دَوَامِ ذِكْرِكَ، وَأَدَاءِ شُكْرِكَ، وَالْقِيَامِ بِحَقِّ نِعَمِكَ، وَوَفِّقْنَا جَمِيْعًا لِطَاعَتِكَ وَطَاعَةِ رَسُولِكَ مُحَمَّدٍ ? وَطَاعَةِ مَنْ أَمَرْتَنَا بِطَاعَتِهِ، عَمَلًا بِقَوْلِكَ:( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ). نَفَعَنِي اللَّهُ وَإِيَّاكُمْ بِالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ، وَبِسُنَّةِ نَبِيِّهِ الْكَرِيمِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ. أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ لِي وَلَكُمْ، فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ. 

الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ 
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أنَّ سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ، اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ أَجْمَعِينَ، وَعَلَى التَّابِعِينَ لَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ. أُوصِيكُمْ عِبَادَ اللَّهِ وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ. 
أَيُّهَا الْمُصَلُّونَ: إِنَّ مِنْ صُوَرِ الْحِفَاظِ عَلَى نِعْمَةِ الطَّعَامِ أَنْ لَا يُرْمَى الزَّائِدُ مِنَ الطَّعَامِ فِي النُّفَايَاتِ، فإن ذلك إسراف وتبذير،(إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا ) . فَإِنَّكَ إِنْ تَجْمَعْهُ فَيَأْكُلْ مِنْهُ طَيْرٌ أَوْ حَيَوَانٌ يَكُنْ لَكَ بِهِ صَدَقَةٌ. وَلَقَدْ أَنْعَمَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْنَا فِي هَذَا الْبَلَدِ الْمُبَارَكِ بِنِعْمَةِ رَغَدِ الْعَيْشِ، وَتَنَوُّعِ الأَرْزَاقِ، وَمِنَ الوَاجِبِ عَلَيْنَا رِعَايَةُ نِعْمَةِ الطَّعَامِ وَتَجَنُّبُ هَدْرِهَا، وَأَنْ يَتَحَمَّلَ الآبَاءُ وَالأُمَّهَاتُ وَالْمُعَلِّمُونَ مَسْؤُولِيَّةَ تَوْعِيَةِ أَبْنَائِهِمْ وَتَلَامِيذِهِمْ بِضَرُورَةِ حِفْظِ النِّعْمَةِ، وَضَبْطِ سُلُوكِهِمْ تُجَاهَهَا، حَتَّى يُصْبِحَ ذَلِكَ ثَقَافَةً مُجْتَمَعِيَّةً تَعُودُ بِالْخَيْرِ وَالرَّفَاهِيَةِ عَلَى الفَرْدِ وَالأُسْرَةِ وَالوَطَنِ. وَمِنَ الْمُبَادَرَاتِ الْمُبَارَكَةِ الَّتِي أَطْلَقَتْهَا الْحُكُومَةُ الرَّشِيدَةُ مُبَادَرَةُ "بَنْكِ الطَّعَامِ" وَ"مَشْرُوعِ حِفْظِ النِّعْمَةِ" بِهَدَفِ الاِسْتِفَادَةِ مِمَّا يَفِيضُ مِنَ الطَّعَامِ عَنْ حَاجَةِ الأَفْرَادِ وَالْمُؤَسَّسَاتِ، وَإِيصَالِهَا إِلَى الْفِئَاتِ الْمُحْتَاجَةِ لَهَا، وَبِذَلِكَ تُقَدِّمُ أُنْمُوذَجًا حَضَارِيًّا يُحْتَذَى بِهِ فِي الْعَمَلِ الإِنْسَانِيِّ الَّذِي يُرَسِّخُ قِيَمَ حِفْظِ النِّعْمَةِ، وَإِطْعَامِ الطَّعَامِ. فَهَلْ نُحَافِظُ عَلَى نِعْمَةِ الطَّعَامِ وَنُقَدِّرُهَا حَقَّ قَدْرِهَا؟ وَنُعَلِّمُ ذَلِكَ بَنَاتِنَا وَأَبْنَاءَنَا؟ 
هَذَا وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى مَنْ أُمِرْتُمْ بِالصَّلاَةِ وَالسَّلاَمِ عَلَيْهِ، قَالَ تَعَالَى:( إِنَّ اللَّهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا). وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ :« مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا». اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا وَنَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ. وارْضَ اللَّهُمَّ عَنِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ: أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ، وَعَنْ سَائِرِ الصَّحَابَةِ الأَكْرَمِينَ. اللَّهُمَّ ارْحَمْ شُهَدَاءَ الْوَطَنِ الأَوْفِيَاءَ، وَارْفَعْ دَرَجَاتِهِمْ فِي عِلِّيِّينَ مَعَ الأَنْبِيَاءِ، وَاجْزِ أُمَّهَاتِهِمْ وَآبَاءَهُمْ وَزَوْجَاتِهِمْ وَأَهْلِيهِمْ جَمِيعًا جَزَاءَ الصَّابِرِينَ يَا سَمِيعَ الدُّعَاءِ. اللَّهُمَّ انْصُرْ قُوَّاتِ التَّحَالُفِ الْعَرَبِيِّ، الَّذِينَ تَحَالَفُوا عَلَى رَدِّ الْحَقِّ إِلَى أَصْحَابِهِ، اللَّهُمَّ كُنْ مَعَهُمْ وَأَيِّدْهُمْ، اللَّهُمَّ وَفِّقْ أَهْلَ الْيَمَنِ إِلَى كُلِّ خَيْرٍ، وَاجْمَعْهُمْ عَلَى كَلِمَةِ الْحَقِّ وَالشَّرْعِيَّةِ، وَارْزُقْهُمُ الرَّخَاءَ يَا أَكْرَمَ الأَكْرَمِينَ. اللَّهُمَّ انْشُرِ الاِسْتِقْرَارَ وَالسَّلاَمَ فِي بُلْدَانِ الْمُسْلِمِينَ وَالْعَالَمِ أَجْمَعِينَ. اللَّهُمَّ زِدِ الإِمَارَاتِ بَهْجَةً وَجَمَالاً، وَاكْتُبْ لِمَنْ غَرَسَ فِيهَا هَذِهِ الْخَيْرَاتِ الأَجْرَ وَالْحَسَنَاتِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. اللَّهُمَّ وَفِّقْ رَئِيسَ الدَّوْلَةِ، الشَّيْخ خليفة بن زايد، وَأَدِمْ عَلَيْهِ ‏مَوْفُورَ الصِّحَّةِ ‏وَالْعَافِيَةِ، وَاجْعَلْهُ يَا رَبَّنَا فِي حِفْظِكَ وَعِنَايَتِكَ، ‏وَوَفِّقِ اللَّهُمَّ نَائِبَهُ الشَّيْخ محمد بن ‏راشد لِمَا تُحِبُّهُ وَتَرْضَاهُ، ‏وَأَيِّدْ إِخْوَانَهُ حُكَّامَ الإِمَارَاتِ وأولياءَ عُهُودِهِمْ أَجْمَعِينَ. اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ الأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالأَمْوَاتِ، اللَّهُمَّ ارْحَمِ الشَّيْخ زَايِد، وَالشَّيْخ رَاشِد، وَالشَّيْخ مَكْتُوم، وَشُيُوخَ الإِمَارَاتِ الَّذِينَ انْتَقَلُوا إِلَى رَحْمَتِكَ، اللَّهُمَّ ارْحَمْهُمْ رَحْمَةً وَاسِعَةً مِنْ عِنْدِكَ، وَأَفِضْ عَلَيْهِمْ مِنْ خَيْرِكَ وَرِضْوَانِكَ. وَأَدْخِلِ اللَّهُمَّ فِي عَفْوِكَ وَغُفْرَانِكَ وَرَحْمَتِكَ آبَاءَنَا وَأُمَّهَاتِنَا وَجَمِيعَ أَرْحَامِنَا وَمَنْ لَهُ حَقٌّ عَلَيْنَا. اللَّهُمَّ احْفَظْ دَوْلَةَ الإِمَارَاتِ مِنَ الْفِتَنِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ، وَأَدِمْ عَلَيْهَا الأَمْنَ وَالأَمَانَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ. اللَّهُمَّ اسْقِنَا الْغَيْثَ وَلاَ تَجْعَلْنَا مِنَ الْقَانِطِينَ، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا، اللَّهُمَّ اسْقِنَا مِنْ بَرَكَاتِ السَّمَاءِ، وَأَنْبِتْ لَنَا مِنْ بَرَكَاتِ الأَرْضِ. اللَّهُمَّ اسْقِنَا غَيْثَاً مُغِيْثَاً هَنِيْئَاً مُرِيْعَاً سَحّاً غَدَقَاً طَبَقَاً مُجَلَلَّاً دَائِمَاً إلى يومِ الدِّينِ ، اللَّهُمَّ أَنْبِتْ لَنا الزَّرْعَ وَأَدرْ لَنَا الضَّرْعَ وَأَنْزِلْ عَلِيْنَا مِنْ بَرَكَاتِ الأرضِ واكْشِفْ عَنَّا مِنْ البَلَاءِ مَالَا يَكْشِفْهُ غَيْرُكَ اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْتَغْفِرُكَ إِنَّكَ كُنْتَ غَفَّارَاً فَأَرِسِلْ السَّمَاءَ عَلَيْنَا مِدْرَارَاً اذْكُرُوا اللَّهَ الْعَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ، وَاشْكرُوهُ علَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ. وَأَقِمِ الصَّلاَةَ.

تقدمت بمذكرات لمجلس الأمن والأمم المتحدة و«الجامعة العربية» و«التعاون»..الإمارات تطالب المجتمع الدولي بمواجهة قرصنة قطر

  وضعت دولة الإمارات العربية المتحدة مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة أمام مسؤولياتهما تجاه التهور القطري بتهديد سلامة الطيران المدني وتعريض حياة المدنيين للخطر.

وتقدمت بمذكرتي إحاطة إلى كل من رئيس مجلس الأمن الدولي ورئيس الجمعية العامة 

للأمم المتحدة، وذلك استناداً إلى نصوص ميثاق الأمم المتحدة، مدعمتين بالوثائق والمستندات التي تثبت اعتراض الطائرات المقاتلة القطرية لطائرتين إماراتيتين مدنيتين كانتا تحلقان ضمن المسارات المعتادة في طريقهما إلى مملكة البحرين عبر خطوط طيران معتمدة دولياً، ومستوفيتين لجميع الموافقات والتصاريح اللازمة.واعتبرت دولة الإمارات هذا السلوك المتهور وغير المسؤول من جانب دولة قطر تصعيداً غير مبرر ومهدداً لسلامة الرحلات الجوية المدنية بما يخالف قواعد القانون الدولي المعمول بها في هذا الشأن، فضلاً عن تعريض الأمن والسلم الدوليين في المنطقة للخطر.

وطلبت دولة الإمارات بأن يتم اعتبار هذه الوثيقة من ضمن وثائق كل من مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.
كما قامت دولة الإمارات العربية المتحدة بإرسال مذكرتين مماثلتين إلى كل من معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية ومعالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وطلبت توزيع هاتين المذكرتين على أعضاء الجامعة ومجلس التعاون باعتبارهما وثيقتين رسميتين لكل من المنظمتين.
تغيير مسارات
من ناحيته دعا المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني سيف السويدي، شركات الطيران الوطنية الإماراتية للحذر أثناء الطيران في ظل وجود مخاطر كبيرة سببها التصرفات القطرية التي ضربت بعرض الحائط كافة المواثيق والأعراف الدولية ذات العلاقة بسلامة الطيران المدني والركاب، لافتاً إلى أن شركات الطيران كانت تتعامل بحسن النية إلى أن ثبت عكس ذلك تماماً.
وأكد المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني بحسب موقع 24، الإخباري أن «خيار تغيير شركات الطيران لمساراتها واتخاذها مسارات بديلة بالرغم من كونها أطول من سابقاتها متاح أمام شركات الطيران الوطنية، إلى حين نظر المنظمة الدولية للطيران المدني بالشكوى المقدمة من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة المتعلقة باعتراض مقاتلات قطرية الطائرتين المدنيتين الإماراتيتين والبت فيها».
ولفت إلى أن «الهيئة تنسق مع سلطات الطيران المدني في البحرين، لإمكانية إيجاد ممرات بديلة، وهو ما يحتاج لوقت طويل نظراً للحاجة الملحة لدراسة تبعات تغير المسارات وتأثيرها على الطيران». يذكر أن الهيئة العامة للطيران المدني الإماراتي تدرس جميع الخيارات القانونية المتاحة لدى المنظمة الدولية للطيران المدني (إيكاو)، والمنظمات الأخرى ذات الصلة، وقد أعدت شكوى رسمية للمنظمة، بذلك الخصوص.
موقف حازم
ودعا مراقبون مجلس الأمن والأمم المتحدة والمؤسسات المعنية بسلامة الطيران المدني لاتخاذ مواقف حازمة تجاه العدوان القطري باعتباره يمثل خرقاً واضحاً لكل الاتفاقات والأعراف الدولية لتجنيب المدنيين المخاطر، ونبه المراقبون أن السلوك القطري اليائس يعد دليلاً آخر على أن العقلية التي تدير الشأن القطري عقلية متهورة ومجرمة وقائمة على مبدأ القرصنة والإرهاب.
لافتين إلى أن الخـــلافات الســـياسية مهما كانت درجة حدتها لم تنح أطـــرافها على مر تاريخ الطيران المدني إلى تعريض سلامة الركاب للخطر وأن مثل هذا السلوك يعد جريمة حرب تعرض صاحبها للملاحقة الدولية.
وكانت بيانات الرادار التابع لمركز الشيخ زايد للملاحة الجوية أوضحت بجلاء كيف اعترضت الطائرتان الحربيتان التابعتان لقطر الطائرتين الإماراتيتين اللتين كانتا في طريقهما إلى مملكة البحرين.
ونوهت الهيئة العامة للطيران المدني في الإمارات أن «الرحلات الجوية المغادرة من مطارات دولة الإمارات العربية المتحدة والمتوجهة إلى مطار البحرين الدولي تتبع مسارات جوية معتمدة من قبل منظمات الطيران المدني الدولي وتلك المسارات منشورة في الخرائط ودليل معلومات الطيران في كلتا الدولتين».
ووصفت الهيئة العامة للطيران المدني في الإمارات هذه الأعمال بالعدوانية الخطيرة وغير المسبوقة على الطائرات المدنية التي تحمل الركاب تشكل تصعيداً خطيراً على حركة الملاحة الجوية في المنطقة وخرقاً واضحاً لاتفاقية شيكاغو لعام 1944 وملحقاتها.
وبدورها فنّدت مملكة البحرين، في وقت سابق مزاعم قطر، في مذكره بعثت بها إلى مجلس الأمن المزاعم القطرية التي ادّعت اختراق مجالها الجوي من قبل طائرات عسكرية تابعة للإمارات.
وقالت وكالة أنباء البحرين إنّ بعثة المملكة لدى الأمم المتحدة بنيويورك سلمت رد «البحرين» على الادعاءات القطرية موثقًا بالأدلة والبراهين الدامغة التي تؤكّد عدم حدوث أي اختراق من قبل الطائرات التابعة للإمارات للأجواء القطرية، والتزامها بالتحليق في الأجواء التي تُدِيرها مملكة البحرين فقط.
وأضافت الوكالة أنّ البعثة أوردت تقريرًا حول خط سير رحلات الطائرات الإماراتية التي تدّعي قطر أنها اخترقت مجالها الجوي.ويثبت التقرير من خلال تتبع مسار الرحلات، ابتعاد الطائرات الإماراتية عن المجال الجوي القطري، وأنّ قطر هي من قامت بمخالفة القانون الدولي عندما اعترضت رحلات الطائرات الإماراتية.
فيما يعكس تصعيدًا غير مسؤول وغير مبرر من جانب قطر. وتطالب مملكة البحرين، دولة قطر باحترام القانون الدولي والالتزام بمبادئ حسن الجوار وعدم تكرار مثل هذه الأعمال المرفوضة التي تعرض حياة المدنيين الأبرياء للخطر وتهدد الأمن والسلم الدوليين.

قواتنا المسلحة تنظم الصيد في الساحل الغربي اليمني

تقوم القوات المسلحة الإماراتية العاملة ضمن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بتنظيم وتأمين عملية الصيد في الساحل الغربي اليمني، عبر استحداث سلسلة من الإجراءات المبتكرة التي حظيت بترحيب كبير من جموع الصيادين.
وحرصت القوات المسلحة الإماراتية على استحداث استمارات تسجيل للصيادين في الساحل الغربي اليمني، تشمل بيانات شاملة وتفصيلية عنهم، مع تنفيذ عملية الترقيم لقوارب الصيادين، وصولاً إلى إصدار تسجيل ملكيات قوارب الصيد للصيادين.
وأكد عدد من الصيادين أنه خلال فترة وجود ميليشيات الحوثية، توقفت عملية الصيد، إذ عانى الصيادون كثيراً عدم قدرتهم على العمل وتلبية احتياجاتهم المعيشية اليومية.

مؤتمر الأزهر يجدد تأكيد عروبة القدس

أكد فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، أمس، أن القدس هي العاصمة الأبدية لدولة فلسطين المستقلة، داعياً إلى العمل الجاد على إعلانها رسمياً والاعتراف الدولي بها، وأضاف، في البيان الختامي لمؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس، أن عروبة القدس أمر لا يقبل العبث أو التغيير، وهي ثابتة تاريخياً منذ آلاف السنين.
وأعلن البيان الرفض القاطع لقرارات الإدارة الأميركية الأخيرة التي وصفها بأنها لا تعدو كونها حبراً على ورق. وأعلن المؤتمر مؤازرته لصمود الشعب الفلسطيني الباسل ودعم انتفاضته في مواجهة القرارات المتغطرسة بحق القضية الفلسطينية ومدينة القدس والمسجد الأقصى. وأعرب عن اعتزازه بالهبَّة القوية التي قامت بها الشعوب العربيَّة والإسلامية وأحرار العالم، وأعلن اعتماده اقتراح الأزهر أن يكون عام 2018 عاماً للقدس الشريف. وأعلن عن مبادرة الأزهر بتصميم مقرر دراسي عن القدس الشريف يُدرَّس في المعاهد الأزهرية وجامعة الأزهر.
وشارك المجلس الوطني الاتحادي في المؤتمر الذي انطلق في القاهرة بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين. وقالت المهندسة عزة سليمان بن سليمان، عضو المجلس الوطني الاتحادي، إن هذه المشاركة تجسد حرص المجلس على مواكبة توجهات الدولة ورؤيتها حيال مختلف القضايا التي تتبناها وتدافع عنها.

الخميس، 18 يناير 2018

مؤتمر الأزهر: عبث أمريكا بالقدس لن ينزع عروبتها


القاهرة: «الخليج»

أعلن مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس، الذي انطلق في القاهرة، أمس، بمشاركة وفود 86 دولة من كل قارات العالم، رفضه لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس الموحدة عاصمة لدولة فلسطين. وأكد السياسيون والبرلمانيون وعلماء ورجال الدين الإسلامي والمسيحي المشاركون في المؤتمر، إدانتهم القرار الأمريكي العنصري، وعدم الاعتراف به، وفقدان شرعيته لمخالفته للقرارات الدولية المؤكدة لحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس. وشارك في المؤتمر وفد من الدولة يضم الدكتور حمدان مسلم المزروعي رئيس مجلس هيئة الهلال الأحمر، وجمعة مبارك الجنيبي سفير الدولة لدى مصر، والدكتور محمد مطر الكعبي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، والنائبة عزة سليمان الجاسم عضو المجلس الوطني الاتحادي.
وقال أحمد الطيب شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين: إن هذا الحشد الكبير من رجال السياسة والقانون والتاريخ وعلماء الإسلام ورجال الدين الإسلامي والمسيحي واليهودي، يجتمع في القاهرة استجابة لدعوة الأزهر ومجلس حكماء المسلمين ليدقوا ناقوس الخطر، ويعلنوا موقفاً موحداً أمام العبث «الإسرائيلي» المدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية لتهديده للسلام العالمي، فلن يتحقق سلام، ولا أمان، ولا استقرار في المنطقة من دون الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني وعودة القدس لتكون عاصمة دولة فلسطين العربية.

واقترح شيخ الأزهر تخصيص عام 2018 ليكون عاماً للقدس الشريف، تعريفاً به، ودعماً مادياً ومعنوياً للمقدسيين ونشاطاً ثقافياً وإعلامياً متواصلًا، مؤكداً أن كل احتلال إلى زوال، وإن بدا اليوم كأنه أمر مستحيل، إلا أن الأيام دول وعاقبة الغاصب معروفة، ونهاية الظالم وإن طالَ انتظارها معلومة ومؤكدة.
وأكد الطيب أن العرب دعاة سلام وليسوا دعاة حرب، فالسلام الذي يتطلع إليه العرب ويسعون إليه، ويعملون على تحقيقه هو السلام القائم على العدل والوفاء بالحقوق التي لا تقبل بيعاً ولا شراء ولا مساومة، ولا يعرف الذلة، ولا الخنوع، ولا المساس بذرة من تراب الأوطان أو المقدسات.
وشدد شيخ الأزهر على ضرورة نشر الوعي بالقضية الفلسطينية وقضية القدس على وجه الخصوص، معبراً عن أسفه لحالة الضعف العربي في مواجهة «إسرائيل»، وقال: إذا كان قد كُتب علينا في عصرنا هذا أن يعيش بيننا عدو دخيل لا يفهم إلا لغة القوة، فليس لنا أي عذر أمام الله، وأمام التاريخ في أن نبقى حوله ضعفاء مستكينين متخاذلين، وفي أيدينا - لو شئنا - كل عوامل القوة ومصادرها المادية والبشرية، وأنا ممن يؤمن بأن الاحتلال ليس هو الذي ألحق بنا الهزيمة في 48 أو 67 أو غيرهما من الحروب والمناوشات، وإنما نحن الذين صنعنا هزيمتنا بأيدينا، وبخطأ حساباتنا وقِصَر أنظارنا في تقدير الأخطار، وتعاملنا بالهزل في مواطن الجد، وما كان لأمة موزعة الانتماء، ممزقة الهوية والهوى أن تواجه كياناً يقاتل بعقيدة راسخة، وتحت راية واحدة، فضلًا على أن تسقط رايته وتكسر شوكته.
وأكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن القدس هي درة فلسطين، وقلبها النابض، وهي عاصمتنا الأبدية التي تنتمي إلينا، وننتمي إليها، وهي أغلى عندنا من أنفسنا، وأرواحنا، وقد جعلها الله موضع ميلاد السيد المسيح، عليه السلام، ومهوى أفئدة المؤمنين على مر العصور، وقد ظل أهلها على مر التاريخ في رباط لعدوّهم قاهرين، لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم، ولا من عاداهم، حتى يأتيهم أمر الله ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله الموعود ويدخل المسلمون المسجد كما دخلوه أول مرة.
وقال عباس: لذلك لن نرضخ للقرار الجائر والعنصري للرئيس الأمريكي، ولن نستسلم، ونحن في رباط للدفاع عن أرضنا ومقدساتنا، وكل ما نرجوه أن تكون نصرة القدس في وجدان كل عربي، ومسلم، ومسيحي، ونحن في أمس الحاجة إلى نصرتكم وجهودكم لها.
وأوضح الرئيس الفلسطيني أن المؤامرة ضد العرب والمسلمين «تاريخية»، وقد جاء وعد بلفور لزرع جسم غريب في فلسطين لمصلحة الغرب، ثم جاءت الخطيئة الكبرى على يد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وادعى فيها زوراً وبهتاناً أن القدس عاصمة «إسرائيل» في تحد سافر.
وأشار عباس إلى أن فلسطين حصلت على 705 قرارات من الجمعية العامة للأمم المتحدة و86 قراراً من مجلس الأمن منذ سنة 1948، ولكن هذه القرارات لم يطبق منها قرار واحد. فماذا على الشعب الفلسطيني أن يفعل إن كانت أعلى منصة في العالم، وهي الأمم المتحدة، لم تنصفنا، ولم تطبق قراراتها، مطالباً الدول العربية والإسلامية بأن تقف وقفة واحدة في وجه هذا العالم الظالم، مؤكداً أن دولة فلسطين ملتزمة بالطريق السلمي للحصول على حقوقها.
وشدد على أن الولايات المتحدة الأمريكية أخرجت نفسها من عملية السلام في فلسطين بهذا القرار الخطير، ولم تعد صالحة للقيام بدور الوسيط الذي كانت تلعبه خلال العقود الماضية، لافتاً إلى أن فلسطين ستعود لتستخدم الوسائل القوية للدفاع عن حقوقها، وعلى رأسها العودة إلى جماهيرية القضية، وتحدي هذا الاحتلال، ومواصلة الانضمام إلى المعاهدات الدولية كحق أصيل لدولة فلسطين.
وأشار الرئيس الفلسطيني إلى مواقف اليهود المعتدلين من عروبة القدس الذين شارك بعضهم- مشاركة رمزية في المؤتمر- وهم يؤمنون بأنها عربية، وهي للمسلمين والمسيحيين، وأن من حقهم أن يزوروها، لكن لا يقيمون فيها دولة، مشدداً على أنه لم، ولن يأتي اليوم الذي يساوم فيه، أو يُفرط أي فلسطيني، مسلماً كان أو مسيحياً، في أي حبة رمل من تراب القدس، وأن قرار ترامب لن يعطي «إسرائيل» أي شرعية، ولن يمنح الاحتلال حقنا في أرضنا أو سمائنا، وقد كانت القدس، وما زالت إسلامية مسيحية عربية، ومن دونها لا يمكن أن يكون سلام في المنطقة.
ودعا قداسة البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، في رسالته للمؤتمر إلى الحوار من أجل السلام العادل بين الفلسطينيين و«الإسرائيليين»، مؤكداً ضرورة الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني، وحث رؤساء الدول والمنظمات الدولية إلى السعي الجاد لإزالة كل أسباب التوتر لكي يسود السلام والعدل والأمان والاستقرار شعوب العالم.
وأكد بابا الفاتيكان ضرورة التعايش السلمي بين الفلسطينيين و«الإسرائيليين» في دولتين متجاورتين، واحترام الخصوصية الدينية لمدينة القدس التي تتطلب وضعاً خاصاً يحافظ على هويتها الدينية.
وأكد البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريك الكرازة المرقسية أن قضية القدس لها بعد ثقافي وديني وعقائدي، وأنها ليست مجرد مكان يتمتع ببعض الآثار، لكنها رمز للالتقاء، وعلى أرضها المقدسة نزلت الأديان، وهذه المكانة تجعلها مؤهلة لتكون واحة سلام تلتقي فيها الصلوات ليدرك الناس، أفراداً وشعوباً، أهمية التعايش السلمي المشترك للعيش في سلام وأمان.
وأوضح بطريك الكرازة المرقسية، أنه من المؤسف أن تكون مدينة القدس مسرحاً للصراع والاقتتال، مبيناً أن السلام خيار لا بديل عنه، ولا يأتي إلا باحترام الشعب الفلسطيني، وشعوب المنطقة كافة، مشدداً على أن ما تم لم يراع مشاعر المسلمين والمسيحيين في الشرق الأوسط.
وأكد تواضروس أن قرار الرئيس ترامب قرار ظالم وجائر، ونحن نرفض الظلم والقهر واستغلال النصوص الدينية، مؤكداً أننا نقف دائماً بجانب من يناضلون من أجل حريتهم وكرامتهم وحقوقهم ضد المغتصبين، وعلينا أن نفكر كيف يستعيد هذا الشعب حقوقه.

الأربعاء، 17 يناير 2018

الفرق الطبية لقواتنا المسلحة تزور المرضى في منازلهم..عطاء الإمارات الإنساني يعم مناطق اليمن

تقدّم دولة الإمارات عطاءً لا محدوداً في اليمن، من أجل إعادة رسم البسمة على شفاه اليمنيين، بعد أن أرهقتهم الحرب التي تشنّها ميليشيات الحوثي الإيرانية.
وتقوم الفرق الطبية الميدانية العسكرية التابعة للقوات المسلحة الإماراتية بدور إنساني في الساحل الغربي باليمن، يتمثل في تقديم العلاج الميداني للفئات المعوزة من المرضى، والوصول إليهم في منازلهم، كما يؤمّن الفريق الطبي خدمات طبية وعلاجية للنساء وللأطفال والمسنين في جميع المناطق النائية التي يوجد فيها السكان والأهالي.

ووصلت إلى ميناء المكلا، أمس، سفينة شحن إماراتية تحمل أطناناً من التمور مكرمة مقدمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على أن يتم توزيعها على محافظات حضرموت وشبوة ومأرب والمهرة، كما وصلت إلى ميناء عدن سفينة تحمل على متنها أطناناً من المواد الغذائية المتنوعة. ميدانياً، عززت قوات الشرعية تقدمها على جبهتي البيضاء وصعدة أمس، فيما اعترضت قوات الدفاع الجوي السعودي، أمس، صاروخاً باليستياً أطلقه الحوثيون على جازان.

بعثة الدولة في نيويورك تفند مزاعم «الحمدين» بمجلس الأمن..الإمارات تفضح القرصنة القطرية بالأدلة


أكد مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني، سيف السويدي، أنه تم الانتهاء من إعداد الشكوى وجمع الأدلة والبراهين القانونية بخصوص اعتراض الطائرتين الإماراتيتين من قبل المقاتلات القطرية، حيث تم رفعها أمس، للمنظمة الدولية للطيران المدني «إيكاو»، في وقت سلمت بعثة الدولة في نيويورك لمجلس الأمن، رد الإمارات على مزاعم «تنظيم الحمدين» بشأن انتهاك مقاتلة إماراتية أجواء قطر.
وقال السويدي في تصريح لـ«البيان» إن الشكوى لـ«إيكاو» تتضمن انتهاك قطر اتفاقية شيكاغو التي تحدد ضوابط استخدام المجال الجوي، خاصة أن رحلات الشركات الوطنية كانت تسير بشكل اعتيادي ووفق الجدول المحدد لها، ولم يجرِ أي تغيير على مساراتها المعتمدة من قبل منظمة الطيران المدني الدولي، مشيراً إلى أن شركات الطيران قامت باتخاذ مسارات أبعد من المسارات المعتادة بعد عملية الاعتراض، ولكن يبقى الخوف من تكرار قطر للعملية.
وأضاف أن اعتراض مسار الطائرات المدنية بشكل مفاجئ، تصرف غير مبرر وغير صحيح ويهدد سلامة الركاب وطاقم الطائرة. وفي تصريح آخر، قال السويدي لـ«سكاي نيوز عربية»، إن لدى الدولة أدلة وبراهين تدين قطر.
وأوضح مدير عام هيئة الطيران المدني، أن «الطائرات العسكرية القطرية اقتربت من الطائرتين المدنيتين الإماراتيتين لمسافة تقل عن 400 قدم». وأشار إلى أن الطائرات المدنية التي تعبر المجال الجوي القطري «غير آمنة».
كما لفت، في مؤتمر صحافي أمس، إلى أن قائمة الأدلة المقدمة للمنظمة الدولية للطيران المدني، تتضمن رصد الرادار بالبحرين وجود المقاتلات، كما أن الطائرتين سجلتا آلياً اقتراب المقاتلات منهما، مشيراً إلى أن المقاتلتين اقتربتا بشدة نحو الطائرين، ما هدد بالاصطدام خلال ثوانٍ معدودة.
وأوضح أن الاعتراض القطري وقع في مجال جوي تديره البحرين، وأن الرادار البحريني توصل إلى أن المقاتلات انطلقت من الدوحة وعادت إليها، وقال طيارو الرحلتين الجويتين إن المقاتلات من طراز ميراج المستخدم في القوات الجوية القطرية. وشدد أنه على ثقة بأن منظمة الطيران المدني الدولي بوسعها منع قطر من تكرار ما حدث.
وأشار إلى أن الإمارات قد تبحث تغيير مسار طائراتها كخطوة احترازية، إلا أنه أشار إلى أن هذا الأمر «سيستغرق وقتاً لكونه يجب علينا أن نتوصل إلى اتفاق مع البحرين». ورداً على سؤال عما إذا كانت الدولة ستبحث إمكانية مرافقة طائرات حربية للطائرات المدنية، قال السويدي إن الإمارات «يمكن أن تستخدم مختلف الأدوات لحماية طائراتها».
اعتراض
من جهته، أكد الخبير في قطاع الطيران، د. خالد المزروعي، أن اعتراض الطيران الحربي القطري للطائرات الإماراتية المدنية، غير مبرر وغير قانوني، خاصة أن الاعتراض جاء بشكل مفاجئ وقبل عملية الهبوط بدقائق، الأمر الذي من شأنه أن يشكل خطورة كبيرة على سلامة الرحلة والمسافرين.
وأضاف المزروعي أن الرحلات الإماراتية المدنية كانت في مسارات جوية حاصلة على الموافقات والتصاريح والمطلوبة، مشيراً إلى أنه لم يتم الاعتراض على استخدام الطائرات لهذه المجالات الجوية من قبل، ولم يتم إصدار أي إنذار بعدم الاستخدام، ما يشكل انتهاكاً واضحاً للقوانين الدولية وسلامة الطيران المدني.
وقال الخبير، إن المقصود من عملية الاعتراض، الإساءة لقطاع الطيران المدني في الإمارات، خاصة في ظل الخسائر التي تواجهها شركة الطيران القطرية، لذلك من المؤكد أن يتم إدانة قطر على هذا التصرف الذي يشكل خرقاً للقانون الدولي، واتفاقية شيكاغو التي ضمنت أمن وسلامة الطيران.
رد
إلى ذلك، صرح مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للمنظمات الدولية، السفير يعقوب الحوسني، بأن البعثة الدائمة للدولة في نيويورك قامت بتسليم رد دولة الإمارات الذي يفند المزاعم القطرية الواردة في مذكرتها لمجلس الأمن حول اختراق مجالها الجوي من جانب إحدى الطائرات العسكرية.
وأضاف الحوسني، في تصريح أمس، أن «وزارة الخارجية والتعاون الدولي تدين بأشد العبارات ما اعتادت عليه دولة قطر في الفترة الأخيرة من تصعيد غير مبرر»، قائلاً إن «الوزارة يهمها أن تؤكد أن الطائرة العسكرية كانت تحلّق خارج الأجواء القطرية». وأكمل: «تستنكر الوزارة هذا التصعيد من جانب دولة قطر، وتطالبها بالتزام قواعد القانون الدولي ومقتضيات حسن الجوار».