الجمعة، 25 أغسطس 2017

نتيجة تغليب لغة المصالح..الصين لن تبقى على حياديتها من الأزمة القطرية

في خضم الأزمة الحالية بين دول مجلس التعاون وقطر، بقي موقف الصين واضحاً بصورة نسبية، إذ إنه ظل يتسم بالحيادية، وشجع الجانبين على حل خلافاتهما، قبل أن يسببا أي أضرار لاستقرار الخليج العربي، والأهم من ذلك التسبب في حدوث أضرار بمصالح بكين.
وظل انخراط بكين في الأزمة الخليجية على وتيرة منخفضة، وتمثل موقف وزارة الخارجية الصينية في هذه الأزمة، في القول بأنه خلاف داخلي بالنسبة لدول مجلس التعاون الخليجي، على الرغم من ظهور شائعات مفادها أن دولاً خليجية أثارت احتمال قيام الصين بلعب دور وسيط مهم في الأزمة. وعلى الرغم من عدم تدخلها بصورة رسمية، إلا أن وزير الخارجية الصيني وانغ يي، كان فعالاً على هامش الندوات الأمنية الإقليمية والزيارات الثنائية، حيث قام بتقديم النصح لنظرائه الخليجيين، بالتوصل إلى حل عبر المفاوضات، لوضع حد لهذه الأزمة التي تهدّد وحدة مجلس التعاون الخليجي.
حياد تحكمه حسابات
وبالطبع، وبالنظر إلى الحيادية القديمة والدائمة إزاء ما تعتبره الصين «القضايا الداخلية» للدول الأخرى، فليس من المتوقع أن يشارك وزير الخارجية وانغ يي، ولا الرئيس الصيني تشي جينبنغ، في مفاوضات تتعلق بحل لهذه الأزمة، على الأقل ليس في الوقت الراهن.
والجدير بالذكر أن الخليج العربي أكبر مزوّد للصين بالنفط، وثاني أكبر مزود لها بالغاز الطبيعي، كما أن 46% من صادرات الصين تتجه نحو دول الشرق الأوسط. وبالنظر إلى حجم المصالح الاقتصادية الصينية الكبيرة، فمن البديهي أن حدوث أزمة تستمر لفترة طويلة ستكون نتائجها سيئة بالنسبة للصين.
ويتوقف قرار الصين في زيادة تدخلها في الأزمة الخليجية على الخطوات التالية التي ستقوم بها دولة قطر. وتعتبر الدول العربية الأربع التي قاطعت قطر، هذه الدولة بأنها مسؤولة عن دعم الإرهاب والمجموعات الإسلامية المتطرفة، كما أنها تحيك المكائد والمؤامرات في المنطقة، وتؤوي لديها شخصيات تعتبر إرهابية، وطالبتها بتغيير سياستها. وبناء عليه ثمة ضغوط متزايدة على الدوحة، كي تقدم تنازلات نحو حل الأزمة. ونظراً إلى ديناميكية المصالح والمشروعات الاستثمارية المعروضة على الطاولة مع الصين، تبدو قطر متلهفة لمعرفة ما إذا كانت الصين ستقف إلى جانبها، أم إلى جانب الدول التي تقاطعها والتي تقودها السعودية.
شراكة استراتيجية
وربما تعتمد قطر على شراكتها الاستراتيجية مع الصين، وتصدير الغاز السائل لها، كي تكتسب تأييد بكين، لكنها مخطئة في هذا التفكير، إذ إن الصين لا تريد خسارة علاقاتها الاستراتيجية الأخرى. وإذا واصلت الدوحة موقفها المتصلب خلال الأزمة الحالية، فإنه لن يمضي وقت طويل قبل أن يبدأ الدعم الصيني في التحول إلى السعودية والدول الأخرى التي تقاطع قطر. وعلى الرغم من متانة العلاقات الثنائية بين قطر والصين، إلا أن العلاقة مع السعودية ودول الخليج الأخرى أكثر أهمية بكثير بالنسبة لمصلحة الصين كدولة كبيرة تعتمد على استيراد النفط، وتصدير كميات ضخمة من منتجاتها الصناعية. ومع تزايد النفوذ الدولي للصين، وبعد أن أنشأت قاعدة عسكرية في جيبوتي، الواقعة في القرن الإفريقي، وتدفق التجارة الصينية في القارة السمراء، فإن المنطق يقول إن العلاقات الجيدة مع مجموعة أكبر من الدول سينطوي على فوائد أكثر بكثير من مجرد التعاطف مع دولة واحدة.
وأما في ما يتعلق بإيران التي تتخذها قطر حليفاً في الخليج، فإن طريق الحرير الذي يربط الصين بمنطقة الشرق الأوسط، جعل إيران مهمة في الحسابات الصينية، لكن ليس بأهمية دول مجلس التعاون الخليجي مثل السعودية والإمارات وعمان، التي بذلت جهوداً جبارة لتصبح في مكانة مهمة جداً بالنسبة للصين وطموحاتها التجارية وحاجتها للنفط. وعلى الرغم من أن الصين ترى في قطر شريكاً استراتيجياً في الشرق الأوسط، وأن الدوحة متحمسة بشأن تطوير علاقاتها مع بكين، إلا أن قطر بحد ذاتها ليست مهمة جداً في مشروع طريق الحرير.
ومن ناحية أخرى، هل يمكن أن تؤدي ضغوط دول الخليج التي تقودها السعودية على قطر، إلى جعل إيران - التي تشترك معها في حقل غاز ضخم - تقف مع قطر ضد دول الخليج؟ هذا الافتراض غير مرجح، لأن جلّ ما ترغب طهران في الحصول عليه، هو المكاسب الخاصة بها من الأزمة الحالية في الخليج، لكنها لن تجرؤ على مواجهة دول الخليج بصورة مباشرة. والمثال البحريني أكبر دليل على ذلك، فعندما قامت مجموعات مدعومة من إيران بخلق اضطرابات في البحرين، دخلت قوات خليجية إلى البحرين بقيادة السعودية للقضاء على تلك الاضطرابات عام 2011، ولم يصدر عن إيران سوى بضع كلمات حول الموضوع.
بكين تتعاطف مع المطالب
وبالطبع، فإن بكين تتعاطف مع مطالب دول الخليج، التي تتضمن أن تتوقف قطر، المعروفة بعلاقتها مع العديد من المجموعات المتطرفة والمنظمات الإرهابية، عن تمويل ودعم هذه الميليشيات، إذ لا يمكن حساب العواقب المترتبة على سياسات قطر غير المفهومة. ونظراً لشعور الصين بالقلق من تأثير المجموعات الإرهابية المتطرفة في إثارة الاضطرابات في إقليم شينجيانغ، فإنها بالتأكيد توافق على قيام عدد من الدول العربية بفرض جهودها لوقف التمويل للإرهابيين والميليشيات المتطرفة.
وعلى الرغم من أن الصين ليس لديها أدلة على تورط قطر في دعم مسلمي اليوغور في إقليم شينجيانغ، إلا أنها تدرك تماماً أن مجموعات كبيرة من اليوغور يرحلون إلى المناطق الملتهبة مثل سورية والعراق وأفغانستان، ويحاربون جنباً إلى جنب مع ميليشيات تعتبر قطر مسؤولة عن تمويلها. وترغب الصين وبقوة في دعم أي تنمية يمكن أن تؤدي إلى تقليص التهديدات المحلية التي يشكلها الإرهاب «الانتقالي»، خصوصاً أن العديد من هؤلاء اليوغور يمكن أن يعودوا إلى إقليم شينجيانغ الصيني ذي الغالبية المسلمة.

قرقاش: إدارة قطر لأزمتها تميزت بالتخبط وسوء التدبير

قال وزير الدولة للشؤون الخارجية، الدكتور أنور قرقاش، في تغريدات عدة على موقع «تويتر»، إن «إدارة قطر لأزمتها تميزت بالتخبط وسوء التدبير، وغلب عليها التكتيك والبحث عن المكسب الإعلامي، وغاب عنها البُعد الاستراتيجي ومصلحة قطر وشعبها».
وقال قرقاش إن «أزمة قطر محنة متوقعة هبت على الخليج، حتميتها كانت واضحة، وإن اختلف تقدير التوقيت، توجهات الدوحة سببتها، وسوء إدارتها وتدبيرها يطيلها ويعمقها».
وأضاف «وفِي البحث عن أية إيجابية في هذه النكبة المعرّفة بأزمة قطر، لا نجد في الركام إلا الوضوح، فالنوايا أصبحت تصريحات واضحة وسياسات موجهة جامحة».
وتابع أن «إدارة الأزمة، عبر حرق الجسور وهدر السيادة والهروب إلى الأمام، عمَّق أزمة قطر، ويقوض ما تبقى للوسيط من فرص، فالحكمة التي تمنيناها غابت تماماً»، مضيفاً: «الأعقل أن تتعامل بجدية مع مشاغل محيطك في معالجتك لأزمتك، بالمقابل صعدت الدوحة من مأزقها بالتصريح عن توجهات كانت تضمرها سواء في اليمن أو إيران». وختم قرقاش تغريداته قائلاً «إدارة قطر لأزمتها كان يجب أن يوازن بين طموح الدوحة وواقعها، وموقعها الجغرافي كدولة خليجية ونظامها الوراثي، أساسيات غابت تماماً في المأزق الحالي».

الجمعة، 18 أغسطس 2017

خليفة يوجّه بإغاثة عاجلة لسيراليون جرّاء كارثة الأمطار

وجه صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بتقديم إغاثة عاجلة إلى جمهورية سيراليون التي تعرضت لكارثة طبيعية، جراء الأمطار الغزيرة، التي أدت إلى حدوث انهيارات طينية وانزلاقات أرضية أودت بحياة نحو 300 شخص، وهجّرت المئات من منازلهم المتضررة. وتعدّ دولة الإمارات من أوائل الدول المانحة التي أعلنت عن هذه الإغاثة العاجلة. وذكرت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، أنها ستقدّم الإغاثة العاجلة، عبر برنامج الغذاء العالمي «WFP»، بقيمة 367 ألف درهم أي ما يعادل 100 ألف دولار أمريكي.
وتنتهج دولة الإمارات، في إطار رفع كفاءة المساعدات الإغاثية والإنسانية، سرعة الاستجابة للكوارث الطبيعية والبشرية التي تتعرض لها الدول الشقيقة والصديقة، ما يؤكد أهمية الشراكة مع المنظمات الدولية المتخصصة. (وام)  

غرّد من جديد ضمن وسم «علمتني الحياة» عن سر تميز الإمارات..محمد بن راشد: حوّلنا القول إلى فعل والعلم إلى عمل.. فنجحنا

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن نجاح الشعوب هو في غرس ثقافة النجاح في كل مكان، من العامل في مطارها إلى مكاتب مديريها، ومن مقاعد طلابها، إلى مجلس وزرائها. وقال سموه ضمن وسم «علمتني الحياة»، الذي دشنه سموه على «تويتر» قبل أيام: «يسألني الكثيرون عن سر نجاح دبي والإمارات، أقول لهم ليس هناك أسرار، وليس لدينا معرفة أكثر من غيرنا أو علم لم يسبقنا إليه أحد، كل ما فعلناه أننا حولنا معرفتنا إلى أفعال.. وحولنا علمنا إلى عمل.. وأقللنا الكلام وأكثرنا العمل.. حتى أصبح النجاح ثقافة».
ونشر سموه على حساب سموه على «إنستجرام» صورة تجمع سموه مع أفراد عائلته، أظهرت مدى الدفء العائلي الذي ينعمون به في حضن الأب.  

الإمارات تدين وتطالب المجتمع الدولي بالتكاتف لمواجهة آفة العنف..الإرهاب يروّع برشلونة.. 13 قتيلاً دهساً


قتل 13 شخصاً وأصيب عشرات آخرون، بعد أن دهس سائق شاحنة تجمعاً في ساحة «لاس رامبلاس» السياحية وسط مدينة برشلونة الإسبانية، قبل أن يقتحم مسلحان مطعماً في المنطقة التي قالت الشرطة إنها تتعرض لهجوم إرهابي، وفيما كشفت وسائل إعلام أسبانية أن الاستخبارات المركزية الأمريكية، حذّرت شرطة كتالونيا من إمكانية وقوع حادث دهس فى برشلونة قبل شهرين، ذكرت الشرطة أنها تمكنت من القبض على منفذ الاعتداء عقب حصاره داخل مطعم تركي قرب موقع الهجوم، مؤكدة أنها لاتزال تبحث عن شركاء محتملين له، بينما أعلن تنظيم «داعش» الإرهابي مسؤوليته عن الهجوم.
وأعلنت الشرطة الإسبانية على موقعها بتويتر سقوط 13 قتيلا وأكثر من 50 جريحا في حادث دهس تسببت به شاحنة صغيرة «سيارة فان»، وسط مدينة برشلونة، مؤكدة أن الحادث «عمل إرهابي»، موضحة أن الشاحنة اصطدمت بعشرات الأشخاص في شارع «لاس رامبلاس»، فيما نصحت خدمة الطوارئ المحلية بالابتعاد عن المنطقة المحيطة بساحة كاتالونيا القريبة.
وأضافت الخدمة أنها طلبت من السلطات المحلية إغلاق محطات المترو والسكك الحديدية القريبة من موقع الحادث، كإجراء احترازي.

وأشارت وسائل الإعلام الى أن مسلحين اقتحما مطعماً وسط برشلونة عقب عملية الدهس، فيما تحدثت عن هرب سائق الشاحنة بعد الدهس.
وذكرت صحيفة إل بيريوديكو الإسبانية أن مسلحين اقتحما حانة في وسط مدينة برشلونة بعد الحادث، مؤكدة أيضاً وقوع إطلاق نار في سوق لا بوكويريا دون أن تذكر مصدر المعلومات. 
وقالت صحيفة «ال باييس» الإسبانية إن الشاحنة المستخدمة في حادث الدهس تم تأجيرها لشخص يدعى «إدريس اوكابير»، ويُعتقد أنه المتورط في الحادث.
وأشار شهود عيان إلى أن منفذ الحادث يبلغ طوله نحو 160سم، ويرتدى قميصاً أبيض ذا خطوط زرقاء، وأظهرت لقطات بثتها قنوات إسبانية عناصر الشرطة تقتاد مشتبها به من داخل إحدى الحانات إلى داخل سيارة مصفحة، مؤكدة أن المشتبه به هو منفذ الهجوم.
ونقلت عن مصادر في الشرطة قولها إن ما بين 20 و25 شخصاً أصيبوا في الواقعة، وقال صحفي يعمل لحساب محطة «أر تي في اي» الاسبانية إن الحادث تسبب في القيام بعملية بوليسية واسعة في الوقت الذي هرعت فيه سيارات الاسعاف إلى المنطقة، بينما فر المتواجدون من المنطقة في حالة فزع.
وقال رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي إنه على تواصل مع كل السلطات بعد الواقعة وإن الأولوية هي الاهتمام بالمصابين.
وعرض وزير الخارجية الأمريكية ريكس تيلرسون دعم السلطات الإسبانية بعد الحادث، معرباً عن عزائه لضحايا الحادث، الذي أسقط العديد من الأبرياء مجدداً.
وظلّ مئات الأشخاص محاصرين داخل 12 مطعماً في مدينة برشلونة بعد حادث دهس قرب مركز تسوق، وإطلاق نار أعقبه احتجاز رهائن داخل مطعم تركي بالمدينة الإسبانية.
وطالبت السلطات الإقليمية بكتالونيا من المواطنين بالتزام منازلهم وأماكنهم لحين إبلاغهم بهدوء الأوضاع، وتفاوضت الشرطة الإسبانية مع محتجزي الرهائن بمطعم تركي بمدينة برشلونة لإطلاق سراحهم، كما حددّت الشرطة الكتالونية موقع شاحنة أخرى اشتركت في الحادث بمقاطعة «فيك».
ونصحت وزارة الخارجية الالمانية المسافرين إلى اسبانيا بتجنب المنطقة التي شهدت حادث الدهس، موصية المسافرين باتباع تعليمات قوات الأمن ومتابعة ما تنشره وسائل الإعلام المحلية.
وتعد جادة لاس رامبلاس احد اكثر شوارع المدينة ازدحاما، إذ تمتلئ دوما بالسياح وفناني الشوارع حتى منتصف الليل.
ولم يسبق ان شهدت اسبانيا اعتداءات مماثلة لتلك التي ضربت فرنسا، وبلجيكا، وألمانيا خلال الأشهر الأخيرة، لكنها تعرضت لهجوم إرهابي يبقى الأكثر دموية في أوروبا وذلك في آذار/مارس 2004، إذ اسفر هجوم بالقنابل المليئة بالشظايا في اربع قطارات في مدريد عن مقتل 191 شخصا في هجوم تبناه متشددون مرتبطون بتنظيم القاعدة.
وأدانت السعودية والبحرين ومصر بأشد العبارات الحادث، كما أدان الحادث زعماء الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي و«الناتو» وروسيا والعديد من دول العالم معربين عن تضامنهم مع الحكومة الإسبانية ضد الإرهاب الخسيس.
(وكالات) 

قرقاش: أزمة قطر عش دبابير كبير سلاحه المال والنفوس الضعيفة..فريضة الحج أسمى من التسييس

بدأ حجاج قطر يفدون إلى المشاعر المقدسة، بعد مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود بدخول الحجاج القطريين بدون تصاريح إلكترونية، واستضافتهم بالكامل على نفقته، وتوفير الاحتياجات كافة لهم ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين، وموافقته على إرسال طائرات خاصة تابعة للخطوط السعودية إلى مطار الدوحة؛ لإركاب الحجاج القطريين كافة على نفقته الخاصة.
وقال الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، أمس، على «توتير»، إن السعودية تثبت كل يوم كم هي كبيرة، في إشارة إلى مبادرة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود بالسماح للحجاج القطرين بدخول المملكة عبر الحدود. وأضاف: أن لغط قطر وتسييسها للحج يجب أن ينتهي بعد تلك المبادرة، التي وصفها ب«الحليمة والكريمة»، فهناك دائماً أمور أسمى من السياسة.
ومثلت الخطوة السعودية رداً على الادعاءات القطرية بأن الرياض تضع عراقيل أمام الحجاج القطريين، كما أثبتت أن الفريضة أسمى من محاولات التسييس القطرية التي حاولتها خلال الأسابيع الماضية.

وفي السياق، أكد وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة، أن قرار خادم الحرمين الشريفين بتسهيل أمور حجاج قطر إلى أبعد حد هي خطوات لم تحصل عليها أية دولة إسلامية من قبل حتى في الظروف العادية. وأضاف الوزير في حسابه الرسمي على «تويتر»، «إن رعاية خادم الحرمين الشريفين للحجاج ومصالحهم هي مسؤولية تاريخية كبرى تولتها المملكة العربية السعودية لجميع الشعوب، ولا يطعن فيها إلا ناكر». وتابع «هذا التجني على رعاية خادم الحرمين الشريفين لحجاج العالم أجمع لا يسيء إليها ويرفضها إلا من انتهج الكذب والإساءة ومعاداة الإسلام».
وخصصت الخطوط الجوية السعودية بالتنسيق مع الهيئة العامة للطيران المدني السعودية 7 رحلات على طائرات من طراز «بوينج 777- 300» وهي من الطائرات الحديثة للغاية؛ وذلك لنقل الحجاج القطريين من الدوحة إلى مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة؛ وذلك خلال الفترة من 22 إلى 25 أغسطس/آب الجاري على أن تكون رحلات العودة يوم 5 سبتمبر/أيلول بعد نهاية الحج.
وقال المهندس محمد العتيبي مدير عام النقل الجوي بالهيئة العامة للطيران المدني السعودية، إن الخطوط الجوية العربية السعودية تستعد لتسيير الرحلات المحددة بعد أن تقدمت بطلب للحصول على التصاريح اللازمة من قبل السلطات القطرية، التي لم تحصل عليها حتى الآن. وأضاف العتيبي: «إنه بالنسبة للحجاج القطريين الذين يرغبون بالسفر عن طريق مطاري الدمام أو الأحساء فسيتم نقلهم على رحلات السعودية المجدولة أو توفير رحلات خاصة لهم إذا دعت الحاجة لذلك، مشيراً إلى أن جميع الرحلات ستكون على نفقة خادم الحرمين الشريفين».  

الجمعة، 11 أغسطس 2017

الإمارات تؤكد حيادية المنظمة وتمسكها بدورها في الحفاظ على سلامة الطيران المدني..«إيكاو» ترفض تسييس قطر أزمتها مع الملاحة الجوية

أصدر مجلس المنظمة الدولية للطيران المدني «إيكاو» قراراته حيال الشكوى المقدمة من قطر تجاه الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب.
وأشار البيان إلى أن مجلس المنظمة أُحيط علماً بفحوى الشكوى القطرية، وبردّ الدول المعنية عليها، واستمع إلى الأمانة العامة بشأن تدفق الحركة فوق المياه الدولية، وأقر المجلس بوجود مسائل سياسية ينبغي على الدول المعنية معالجتها في المحافل الدولية المناسبة بعيداً عن منظمة «إيكاو».
تعليقاً على قرارات المنظمة، قال سيف محمد السويدي مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني: إن هذه القرارات تؤكد حيادية المنظمة، وتمسكها بدورها الذي أسست من أجله؛ وهو الحفاظ على سلامة الطيران المدني في جميع أنحاء العالم.
وثمن السويدي امتناع المنظمة، ومجلسها الموقر عن الخوض في الأمور السياسية؛ حيث أكد الأعضاء أن مناقشتها تكون في المحافل المتخصصة، بل أكد رئيس مجلس المنظمة خلال ترؤسه الجلسة أن نيويورك تبعد ساعة فقط عن مونتريال؛ في إشارة إلى مقر الأمم المتحدة.
من جهة أخرى أعرب المجلس في قراراته عن تقديره للأمانة العامة، والدول المعنية لإعداد ترتيبات الطوارئ في منطقة الخليج، وطلب من الأمانة العامة مواصلة التنسيق مع الدول المعنية، والمجاورة لضمان سرعة تنفيذ ترتيبات الطوارئ.
وفي هذا الصدد، أوضح السويدي ما ورد عن ممرات الطوارئ أن أعضاء المجلس أثنوا على الخطوات التي قامت بها الدول الأربع من فتح مسارات طوارئ جديدة تساعد في انسيابية الحركة الجوية فوق أعالي البحار، مؤكداً أن ممرات الطوارئ هي ممرات مؤقتة يتم تأسيسها في الحالات الاستثنائية، وعند ارتفاع الحركة الجوية في منطقة محدودة المساحة، وشدد السويدي على أن أجواء الإمارات السيادية لا تزال مغلقة أمام الطائرات المسجلة في قطر.
كما رحب المجلس في قراراته بالتزام الدول المعنية بمواصلة المشاورات الفنية تحت مظلة «إيكاو» لضمان تطبيق الحلول الفنية المثلى، وطلب من الأمانة العامة تقديم معلومات بشكل منتظم، ورفع تقرير محدث لنظر المجلس في دورته القادمة. كما حث المجلس جميع الدول الأعضاء في «إيكاو» على مواصلة التعاون لتعزيز سلامة الطيران المدني الدولي، وأمنه وكفاءته، واستدامته، وأعرب عن تقديره للدول الأربع لما أبدوه من روح التعاون أثناء الجلسة الاستثنائية. (وام) 

الجمعة، 4 أغسطس 2017

وزارة الاقتصاد : الإجراءات الاقتصادية ضد قطر لا تتناقض واتفاقيات منظمة التجارة العالمية

أبوظبي في الأول من أغسطس / وام   
أكد سعادة جمعة محمد الكيت الوكيل المساعد لشؤون التجارة الخارجية بوزارة الاقتصاد أن ما قامت به كل من دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين من إجراءات اقتصادية تجاه دولة قطر هي إجراءات تستطيع جميع الدول الأعضاء بمنظمة التجارة العالمية اللجوء إليها في حال المساس بأمنها القومي.
و قال الكيت في بيان صدر اليوم ردا على إيداع قطر شكوى رسمية بمنظمة التجارة العالمية ضد كل من الإمارات والسعودية والبحرين إن منظمة التجارة العالمية تتيح في اتفاقياتها المتعلقة بالتجارة في السلع والخدمات والتجارة المتعلقة بالملكية الفكرية تعليق امتيازات عن دولة عضو في حالات محددة وقد ثبتت تلك الحالات مع دولة قطر ولذلك تم اللجوء لتلك المواد.
و أشار إلى أن الإجراءات المتخذة من قبل كل من دولة الإمارات والسعودية والبحرين لا تتناقض مع اتفاقيات منظمة التجارة العالمية وتتماشى مع المادة 21 من اتفاقية الجات والمادة 14 مكرر من اتفاقية الجات والمعروفة باسم الاستثناءات الأمنية .. موضحا أن تلك المواد لا تمنع أي عضو من اللجوء إليها في اتخاذ أي إجراء يراه أي عضو ضروريا لحماية مصالحها الأمنية الأساسية أو تنفيذا لالتزامات ميثاق الأمم المتحدة لصون السلام الدولي والأمن.

الدوحة تمنح «الإقامة الدائمة» لمن قدموا «خدمات جليلة» لنظام «الحمدين»..حزم رباعي ضد بوق الكراهية القطري

قال الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية على «تويتر»: «البلوك لحساب تعريفه R9rw4UR7foVLobn  وأخرى مشابهة، يُفشل الطرح المفلس المعتمد على الغرف الإلكترونية والحسابات الوهمية، ويُبقى العقل والمنطق.
وأضاف في تغريدة أخرى: «الاعتماد المفرط للإعلام القطري على الغرف الإلكترونية والحسابات الوهمية أصبح مكشوفاً، وتداعت فعاليته، النقص البشري لا يعوّضه المال بل المنطق».
وتستخدم الدوحة اللجان الإلكترونية كسلاح لتزيف وعي الشعوب، وبوق لنشر الكراهية والفتن والأحقاد، ومحاولة منها للتهرب من تنفيذ المطالب التي دعت إليها الدول الأربع الداعية لمكافحة للإرهاب. وعمد الإعلام القطري إلى الاستخدام المفرط للمنصات الإعلامية، سواء عبر قناة «الجزيرة»، أو مواقع التواصل الاجتماعي لترويج معلومات مضللة عن الدول الأربع، وتشويهها، فيما اتفق وزراء الإعلام في الإمارات والسعودية والبحرين ومصر، خلال اجتماعهم في جدة، أمس الخميس، على أهمية التصدي للحملات الإعلامية الداعية لخطاب الكراهية الذي ترعاه حكومة قطر. كما شددوا على أهمية استمرار التنسيق الإعلامي المشترك لمواجهة التطرف والإرهاب بشتى أنواعه من خلال الوسائل الإعلامية المختلفة. وأكد الوزراء أن المملكة العربية السعودية على مدى التاريخ قامت بدور عظيم في خدمة الحجاج، ورعايتهم وبذلت الجهد في تسهيل أداء مناسك الحج والعمرة لجميع المسلمين، وعلى الرفض القاطع للدعاوى الموجهة إلى تسييس الحج والزج بهذه الشعيرة الدينية في خدمة أهداف سياسية مغرضة. وسعى النظام القطري عبر أبواقه إلى مهاجمة دول المنطقة وتلميع التنظيمات الإرهابية، مثل «القاعدة»، و«داعش». وقد كان ظهور أسامة بن لادن إلى العلن بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول عبر نافذة حصرية هي قناة «الجزيرة» القطرية، ليمتد النهج طوال سنوات، وتكون تصريحات ابن لادن المتلفزة ورسائله لأنصاره لا تبث إلا عبر الدوحة. وحتى بعد الأزمة الحالية لم يتوقف الإعلام القطري عن نهجة واستمر في تقديم خدماته للتطرف والإرهاب.