الأربعاء، 25 ديسمبر 2013

خط أحمر: أطفال سوريا: جريمة الأسد وعار المجتمع الدولي ..!!

1342321232

أطفال سوريا2

أطفال-سوريا

ادعو لسووووووووريا صور اطفال سوريا الشهداء
ادعو لسووووووووريا صور اطفال سوريا الشهداء ادعو لسووووووووريا صور اطفال سوريا الشهداء 


أطفال سوريا تموت 6a68e54089.jpg
أطفال سوريا تموت 68691d18f7.jpg
أطفال سوريا تموت bd6aaf2e78.jpg
أطفال سوريا تموت d04b5a9519.jpg
أطفال سوريا تموت 8e432b22d6.jpg

أطفال سوريا تموت d06279973b.jpg
أطفال سوريا تموت b249e84885.jpg
أطفال سوريا تموت 03c0a09339.jpg
أطفال سوريا تموت b1814dd0cc.jpg
أطفال سوريا تموت 4ee3bb181e.jpg
أطفال سوريا تموت 71556c2073.jpg
أطفال سوريا تموت 1c1a8d3d86.jpg
أكدت اللجنة السورية لحقوق الإنسان أن “الأنباء الموثقة التي ترد تباعاً من مدن وبلدات وقرى سورية تؤكد حصول ازدياد حاد في وتيرة اعتقال الأطفال واختطافهم وأخذهم رهائن من أجل الضغط على أسرهم والوصول إلى أفراد منها مثل الآباء والأخوة”.
وقالت اللجنة: “وردت أخبار مؤكدة أن سلطات المخابرات والأمن المتعددة وميليشيات النظام المسلحة تمارس التعذيب الشديد على الأطفال أمام ذويهم بهدف إرغامهم على الإدلاء باعترافات والإدلاء بمعلومات، ولقد مات كثير من الأطفال وأعمارهم لا تتجاوز بضع سنين تحت التعذيب الوحشي الذي لم تحتمله أجسادهم الغضة”.
كما “وردت أخبار حول ممارسات تتنافى مع الإنسانية بحق الأطفال مثل اغتصابهم على مرأى من ذويهم وأسرهم وإرغامهم على فعل أشياء تتنافى مع الأخلاق العامة والقيم المجتمعية والتلفظ بألفاظ منافية للحشمة والآداب العامة. هذا بالإضافة إلى ممارسة تعذيب الأطفال حتى الموت بطرق وحشية ومهينة بقصد العقاب والتشفي وإطفاء نار الحقد والغضب في صدور المعذبين. ولقد وردت منذ بداية الأحداث في آذار/مارس 2011 روايات كثيرة لأطفال اعتقلوا وعذبوا وشوهت أجسادهم وحرقت واغتصبوا وامتهنت كرامتهم وإنسانيتهم”.
وقالت اللجنة في بيان بعنوان “أطفال سورية: بين انتهاكات النظام ومسؤولية المجتمع الدولي”: “آثرت اللجنة السورية لحقوق الإنسان في هذا البيان المقتضب أن تدق ناقوس الخطر في الإعلان عن هذه الانتهاكات الخطيرة ومخالفتها للدستور السوري وللقوانين المحلية – التي تنص جميعاً على حفظ الطفولة وتنميتها ورعايتها بصورة سليمة – ومخالفتها أيضاً لكل المعاهدات الدولية والاتفاقيات الأممية في هذا الموضوع، على أن تصدر اللجنة لاحقاً تقريراً مفصلاً يتناول بعض هذه الانتهاكات ضد الأطفال في سورية مع الإحصائيات والشواهد والتحليل المعلوماتي”.
وتابع البيان: “إننا في اللجنة السورية لحقوق الإنسان ونحن نضع هذه الانتهاكات الخطيرة ضد الطفولة وضد أطفال سورية أمام العالم وأمام الإنسانية وأمام منظمات الأمم المتحدة بشكل خاص نطالبها أن لا تستمر في تجاهل هذه الحقائق أو التعامل معها بهامشية، بل نطالبها بأن تأخذ دورها الجاد في وقف هذه الانتهاكات وإدانتها وتعرية المسؤولين عنها آمرين ومنفذين وإحالة أسمائهم إلى المحاكم الدولية المختصة، ويجب أن لا تؤثر التجاذبات على الأرض في امتهان الطفولة واحتقارها وقتلها أو المساهمة في انحرافها وتدميرها. إن نظام بشار الأسد يمارس كل المحرمات الدولية والأخلاقية ضد الطفولة ويستخدمها أداة من أجل استمراره وعلى المجتمع الدولي أن يمنع ذلك، وهي مسؤولية إنسانية ومسؤولية بموجب الاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي وقعتها الحكومات السورية المتعاقبة ومسؤولية أخلاقية لا يمكن التخلي عنها”.كشف وزير الشؤون الخارجية والتعاون  سعد الدين العثماني عن وجود مشاورات عربية لبحث رد مشترك على المجزرة التي ارتكبتها قوات الرئيس السوري بشار الأسد في مدينة الحولة بمحافظة حمص وأودت بحياة أكثر من 113 شخصا٬ بينهم 32 طفلا.وقال العثماني٬ في تصريحات لوكالة الأناضول للأنباء يوم الأحد 27 ماي 2012٬ "إن وزراء الخارجية العرب يبحثون إمكانية عقد اجتماع طارئ لدراسة مستجدات الوضع في سوريا".
كما أشار إلى أن المغرب "بصدد مناقشة شكل الرد على مجزرة الحولة مع عدة دول عربية"٬ حسب الموقع الإلكتروني للوكالة باللغة العربية.وأوضحت الوكالة نقلا عن  العثماني أن الرد "إما أن يكون بمبادرة عربية أو في إطار مجلس الأمن الدولي لبحث سبل تنفيذ خطة كوفي عنان٬ مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا" التي تدعو إلى وقف العنف من جانب كل الأطراف٬ وانسحاب قوات الجيش والأسلحة الثقيلة من المدن٬ ونشر قوة المراقبة٬ وإطلاق المعتقلين السياسيين٬ إضافة إلى إرساء حوار بين الحكومة والمعارضة. 
وكان المغرب أدان بشدة٬  يوم الأحد 27 ماي 2012٬ مجزرة الحولة السورية التي أوقعت عددا كبيرا من الضحايا وخصوصا الأطفال الأبرياء٬ مجددا دعوته للمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته كاملة لحماية المدنيين في سورية.يعاني أطفال سورية من الآثار العميقة التي تركتها حرب نظام الأسد المفتوحة على كافة مناحي حياتهم... وفي شهر رمضان مبارك... وهو الشهر الذي اعتادت فيه العائلة السورية أن تعيش طقوساً خاصة من المودة والتراحم... يفتقد أطفال سورية الكثير من هذه المعاني، ويحضر الجوع على مائدة من صام منهم في رحلة تدرب طويلة على تعلم فنون الصبر.. ويغيب مسحر رمضان في كثير من المناطق فيهرع الأطفال في ليلهم الطويل إلى الصمت بدل أن يتعقبوا صوت رجل الليل الغامض وهو ينقر على طبلته كي يوقظ النائمين.
الملف التالي... إطلالة على مأساة أطفال سورية بعد ثلاث سنوات من الثورة: صورة لا تصدم بتفاصيلها بل بحجم معرفة العالم بهذه التفاصيل وصمته المخزي عنها.

(أورينت نت)
1ـ مشكلة الجوع:
تشير آخر الدراسات إلى أن 6 ملايين مواطن سوري يعانون الجوع فبعد عامين من اندلاع المواجهة العسكرية مع نظام الأسد، تتفاقم وتتسع أبعاد الأزمة الإنسانية ككرة الثلج لتشمل في مساراتها الصعبة الكثير من متطلبات الحياة اليومية.. ولعل أول ما سيعاني من نقص هذه المتطلبات هم أطفال سوريا الذين يعجز آباؤهم عن تأمين ما يحتاجونه في ظل تفشي البطالة وفقدان الآلاف لفرص عملهم التي دمرتها الحرب. وترتفع معدلات الفقر بعد التضخم الاقتصادي الذي طال مقدرات البلاد، والانهيار المريع لليرة السورية... مما أسهم في انتشار الجوع بعد فقدان السوريين للرصيد الحقيقي لمدخراتهم، وعدم القدرة على تحقيق أدنى مستويات الغذاء الجيد.
وهذكا فتوفير الغذاء الذي اعتبر أبسط حق من حقوق الطفل، والذي ألزمتنا به الشرائع السماوية وأقرته المنظمات الدولية في العالم، سقط عمدا أو تجاهلا في سوريا، ولا ينسَ السوريون أن نظام الأسد منذ الأشهر الأولى للثورة استهدف الطفولة في هذا الحق، وفرض حصاراً عسكرياً شاملاً على مدينة درعا الثائرة، ما حدا بأبناء ريف حوران لحمل الخبز والحليب لأطفال درعا في محاولة لكسر الحصار، جوبهت حينها بمجزرة (مساكن صيدا) التي كان أبرز ضحاياها الطفل حمزة الخطيب.
وقد أثبتت الدراسات أن نقص الحديد عند الأطفال دون سن الثانية يؤدي الى ضعف فور وصولهم الى سن الدراسة كما أثبتت دراسة أخرى أن دماغ الطفل يتأثر في السنوات الأولى من عمره بالفقر والجوع و كلاهما يغير طريقة تكوين وتشكيل الدماغ بصورة واضحة وهذا مايؤثر على القدرة على التعلم والسلوك والصحة مدى الحياه.
أما نفسيا فقد اعتبر المؤتمر الثاني عشر للاتحاد العالمي للأطباء النفسيين في اليابان أن السبب الأول للأمراض النفسية هو الفقر وكلما زاد الفقر والجوع زاد المرض النفسي كالاكتئاب و الوسواس القهري والادمان .... فعواقب الجوع وسوء التغذية في السنوات الأولى للحياة تظهر في عدم القدرة على التعلم، واضطرابات في السلوك على مدار الحياة، فيقطف أطفالنا نتائجها المرة، حاملين أمراض عدم التكيف مستقبلاً.
2ـ مشكلة انعدام الامن:
الصواريخ تهدم بيوتهم...الطائرات تقتل أحلامهم...المدافع تقض مضاجعهم... والدمار يحيط بهم... يهربون من رائحة الموت المنتشرة خارج منازلهم وملاجئهم ليجدوا صورها على التلفاز أو في الفضاء الالكتروني تلاحقهم في يقظتهم وأحلامهم..عبثا يبحثون عن أمن مفقود.. وعن فسحة لتأمل واكتشاف مفردات الحياة من حولهم... لقد فقد أصحاب الأجسام الصغيرة نعمة الأمن، ونعمة النوم بهدوء، ونعمة اللعب بطمأنينة والدراسة بفرح!
حملنا همومهم الى علماء النفس لنعرف الآثار الحقيقية لذلك عليهم فلخصوا لنا ذلك بآثار آنية أي أثناء تعرضهم للأذى : كالصدمة الناجمة عن مشاهدة حالات الموت والتشوه للأقارب وتترجم في قلة شهية والابتعاد عن الناس والميل للتشاؤم واليأس وسرعة ضربات القلب والبكاء والاكتئاب و الصراخ أثناء النوم وهذه الصدمات تصبح خوفا مزمنا (فوبيا) من الأحداث والأشخاص المرافقة للحرب، كصوت الطائرات ورؤية الجنود، هذه الآثار التي قد تشتمل جيلا كاملا يحملون داخلهم هذه الآلام ولو بشكل متفاوت... فقلة قليلة من أطفالنا قد تخرج أكثر قوة وقدرة على التحمل وأكثر وعيا وتمرسا مع الواقع الصعب وتتأقلم مع آلامه.
أما الأطفال الأكبر سنا فقد يندفعون لحمل السلاح ورغم كثرة الأحاديث التي أشارت إلى خطورة ذلك إلا أن المحامي أنور البني رئيس المركز السوري للدراسات القانونية نفى أن تكون هذه الظاهرة عامة وانما حالات خاصة والبعض قد يفكرون في الانتحار هذه الصور المؤلمة التي خزنها أطفالنا في طفولتهم لن تموت بسهولة من عقلهم الباطني لأن الأطفال لايرون مبررا لسطوة نظام سرقت منهم نعمة الأمن وجعلتهم نهبة للانطواء والعدوانية ولو وجدوا هذا المبرر فهو لا يقدم لهم حلولا منطقية لهمومهم و مشكلاتهم المستحدثة..
3ـ مشكلة الاعتقال و التعذيب:
وأخيراً وقبل فترة وجيزة دقت الأمم المتحدة ناقوس الخطر في أحدث تقاريرها عن أطفال في سوريا يتعرضون للتعذيب والقتل والتجنيد. ولم تسمع المنظمة الأممية عن أطفال اعتقلوا في درعا بعد أن كتبوا أحلامهم على جدران مدارسهم، لم يصل صوت أنينهم بين أيدي سجانيهم إلى مسامع العالم، لكنه أيقظ ثورة شعبية سمع العالم هتافها السلمي ورأى العنف غير المسبوق الذي جوبهت به!
لقد أثبت النظام الأسدي همجيته منذ اليوم الأول مع أطفال درعا واستمر يقدم الصور الأكثر وحشية في تعذيب الأطفال من حمزة الخطيب إلى ثامر الشرعي إلى هاجر الخطيب وغيرهم من أطفال شهدوا أسوأ ما يمكن أن يصل إليه الانسان في انحطاطه الأخلاقي وقضوا داخل أسوار حقد النظام وزبانيته.. ولم يتورع النظام وخلال عامين ونيف عن تكرار تجربة اعتقال الأطفال واستخدامهم كدروع بشرية للضغط على ذويهم لتسليم أنفسهم، للنظام لذلك تضج مخيمات اللجوء بقصص تعذيب الأطفال داخل السجون الأسدية مما تقشعر له الأبدان ويندى له جبين الانسانية خجلا وآثار ذلك قد تجدها على أجسادهم الغضة بأظافر اقتلعت وأجساد تندبت حروقا وجروحا بعد أن تناهشتها سياط الحقد وأسنان تكسرت، أو شخصيات منطوية داخل صور الذاكرة المرعبة إثر تعرضهم للاغتصاب الجنسي على يد سجانيهم، أو إعاقة تحملهم بهموم ثقيلة إلى المستقبل الذي حلموا بعيشهم بحرية فيه وعوقبوا على هذا الحلم..
4ـ مشكلة الاعاقة:
طفلة في الشهر الثامن من عمرها تتمدد على سرير العلاج وقد بترت يدها طفل آخر في سنتة الرابعة يبكي لأنه لايعرف سببا مقنعا لفقده يده وقدمه وثالث في الصف الخامس الابتدائي فقد عينه ورابع تشوه وجهه وسادس وسابع صور نراها كل يوم حولنا وعلى شاشة التلفزة العربية والعالمية ولكن واذا تجاهلنا معاناة من يحيطون بهذا الطفل لأنها ليست موضوع ملفنا، وركزنا على أثرهذه الإعاقة على الطفل ذاته، فإننا نفتح جرحا لا يندمل وآلام تبدأ هنا ولا تنتهي في المستقبل.. فنحن أمام طفل مختلف عن الآخرين يحمل أسئلة لا تنتهي، ويحتاج لإجابات مقنعة وأسرة واعية ومجتمع مثقف متدين يحسن التعامل معه. وحتى في ظل هذه الشروط تختلف استجابات الطفل نحو إعاقته؛ فمن الأطفال من يتقبل الإعاقة ويحاول أن يقلل من آثارها عليه، ويتعاون مع من حوله وقد يلجأ إلى التعويض وهذا يعود لقدرات وراثية وتوعية أسرية، وهناك استجابات تعويضية غير سلمية مفرطة.. فالطفل ينشأ عدوانيا مستاء وهذا يسبب الألم له ولمن حوله، وقد تتطور مشكلاته إلى مشكلات نفسية يصعب علاجها!

والأخطر من هذا وذاك هناك من ينسحب إلى ذاته، ويتجنب الآخرين، ويستغرق في ألوان النشاط الفردي وأحلام اليقظة والقلق الشديد، وعدم الثبات الانفعالي لأنه محاصر بكل الممنوعات؛ فلا لعب ولا حركة ولا تنقل دون مساعدة الآخرين ولا مقارنة معهم... وتتراكم الممنوعات لتشكل حالات نفسية معقدة نسلط الضوء عليها لنحاول تلمس الواجبات المترتبة علينا اتجاه اطفالنا فتحديد المشكلة وأبعادها جزء من الحل بل يجب القول بأن الحل الصحيح يبدأ من لحظة الوقوع في المشكلة ويستمر بعد سقوط النظام و تحقيق الحرية هذا غيض من فيض ما قدمه النظام الممانع لأطفال سوريا ليحصلوا على حرية دفعوا ثمنها غاليا
5 ـ الموت :
يواجه الأطفال في سوريا اليوم شبح الموت في كل لحظة بصاروخ أو قذيفة أو رصاص قناص لا فرق.. ولعل الأبشع والأشد قسوة من هذا كله، المجازر التي نفذها النظام وشبيحته لأطفال أعمارهم لا تتجاوز الأشهر بالسكاكين والحراب!
لن ينسى العالم صور أطفال الحولة بحمص والتريمسة بحماة ولن يستطيع تجاهل دماءأطفال بانياس والبيضا، وصور الأطفال الذين اصطفت جثثهم الغضة بالعشرات، وقد أحرقت بعض أجسادهم في مشهد لم نر مثيلا له في العالم.. ولا ذبح الأطفال ونحرهم في جديدة عرطوز في ريف دمشق... ففي هذه المجازر وغيرها، نحرت كل شعارات منظمات حقوق الانسان ومقولاتها الزائفة، إذ فشلت في حماية الأطفال وتحييدهم!

وقد وثقت الإحصائيات 6325 شهيداً من أطفال وذلك حتى تاريخ 15/5/2013 وهذه الإحصائيات المؤلمة، هي الأخف ضررا رغم ما تحمله من ظلم وقسوة، لأنها أنهت حياة أطفال أبرياء بالموت، لكن هذا لم يكن الأشد إيلاما للطفل... فثمة أطفال آخرين كان عليهم أن يختبر الموت بفقد أقرب الناس إليه، كأحد والديه أو أخوته أو أصدقائه... ونبدأ بالأم حاضنة الطفل الأقرب إليه من كل من حوله.. فالدراسات النفسية تبين أن الغياب المفاجئ للأم يؤثر على نفسية الطفل، ويكون التجربة الأقسى في حياته، ويظهر أثر ذلك في المراحل العمرية الأولى في شكل سلوكيات مضطربة كالتبول لا الإرادي والتوتر والقلق ومشاعر نقص الحنان.... والكثير من الحزن والألم الذي أن لم يجد معينا عليه وتعويضا ممن حوله قد يتحول إلى مشاكل نفسية وذهنية وخلل في الشخصية. وفي حال فقدان الأب قد تبدو الآثار أقل ضررا ولكنها ليست بعيدة عن الخطر على أطفالنا؛ فالحساسية الشديدة ليتم الأب، والحاجة إلى معيل وسند عائلي في ظروف الحرب والسلم، ومشاعر القلق والخوف، أقل ما يمكن أن يعاني منه أطفالنا في مثل هذه الحالات.. وتستمر معاناه أطفالنا في موت أخ أو قريب أو صديق هذه الصدمات أقل ما تحمله للطفل ذكرى أليمة وصورة بكاء ومقابر وتعامل مبكر مع الموت... وتجربة مرة مع فقدان الذكريات مع هذا الشخص.. أو ذاك!
وبعض الأطفال الأكثر حساسية قد يخزنون هذه المشاهد المؤلمة ليعيدون إنتاجها عبر شعور عميق بفقدان الأمن، والتفكير بالموت الذي أصبح يحيط بهم وبمن حولهم بكثرة، فيحملون آثاره في طريقة التفكير بمستقبلهم لاحقاً.... ويحملون أسئلة كثيرة عن الموت قد لا يجدون من يجيبهم عنها بطريقة صحيحة الا ما تحمله الأيام من تجارب قاسية.
6ـ مشكلة التشرد:
بفعل همجية النظام وسطوة قمعه بدأ السوريون بالنزوح القسري داخليا و اللجوءالخارجي وقد تجاوز العدد خمس ملايين شخص اذ تشير الاحصائيات أن 2.4 مليون سوري نزحوا عن ديارهم وأعلن انطونيو غويترس المفوض الأعلى للاجئين أن عدد النازحين في الداخل تجاوز 3.6 مليون شخص جلهم من الأطفال فجأة يجد الطفل في سوريا نفسه دون منزل يؤويه متشردا تحت المطر والثلج لا سقف يؤوية من الحر و القر يفقد سريره وألعابه و ملابسه وكل حاجياته وقد يضطر الى مغادرة مدينتة الى مدينة أخرى أو دولة مجاورة وكل ذلك في ساعات معدودة تغير مجرى حياته وإذا كان محظوظا قد يعيش في خيمة لاجئ لا تشبه بحال من الأحوال بيته المهدم وتصبح هي حاضره ومستقبله المنظور.. وهذه صدمة جديدة تضاف لصدمة بيته الذي فارقه مرغماً، ووجد نفسه في عالم غريب يفتقر إلى مقومات الحياة العادية، يختلف فيها الطعام والنوم و الاستحمام وكل ما اعتاد عليه في سنين خلت، سيكون مرغما على تغييره في أيام!
البكاء لا يعيد منزله، والذكريات لا تعيد حياتة السابقة، ومشاعر الاكتئاب النفسي لن تكون سوى بداية الطريق الطويل للذاكرة التي تتراكم فيها الصور لتترجم مشاكل نفسية أو حنقا على المجتمع وكراهيه للآخر. أما الأطفال الأكبر سنا فقد يصبح لديهم ميل للإدمان والانحرافات السلوكية المختلفة، أو حمل السلاح للانتقام والانخراط في ميليشيات مسلحة؛ وهنا لابد من الإشارة إلى تعاظم المشكلة إذا ما كان الطفل المتشرد يحمل هموما أخرى إلى خيمته كاليتم والإعاقة أو الإصابة والحاجة إلى عناية طبية خاصة.
هذا التشرد يترك بصماته على الصحة النفسية للطفل وتكيفه السلوكي مع المجتمع ويصبح محطة مؤلمة من محطات حياته يصعب على الذاكرة تجاوزها بسهولة، كما يصعب عليه في المستقبل أن يتناسى آثارها لأنها ولطول فترتها ستصبح جزءا من سيرة حياة مرة.
7ـ الحرمان من التعليم:
نشرت اليونيسيف بيان صحفي تبين فيه أن خمس المدارس في سوريا تعرضت لأضرار مادية مباشرة، أو أنها تستخدم كملاجئ للعائلات النازحة.. وإذا ما وجدت المدرسة، فإن الأهالي يترددون في إرسال أطفالهم إليها خوفا على سلامتهم، وهذا يضيع سنوات الدراسة على جيل كامل!
وفي أكثر من مرحلة وفي ظل استمرار الأزمة تتسع المشكلة وتتجذر في المجتمع ويتشعب حلها وهذا أمر سيشعر الأطفال بآثاره مستقبلا عندما يصبحون في مرحلة الشباب، فسيجدون أنفسهم وقد تأخروا في تحصيلهم العلمي عن أقران لهم، وهو أمر لاخيار لهم به سوى أنهم عاشوا في ظل نظام متوحش ومجتمع دولي أعطاه الضوء الأخضر ليفعل كل شيء.
وإذا نظرنا الى أثر ترك الدراسة والمدارس عليهم في مهاجرهم الجديدة نجد أنهم قد حرموا من حق التعليم فعاشوا في فراغ أدى الى تشعب اهتماماتهم وتراجع مستوياتهم العلمية التي كانوا قد وصلوا اليها كما تراجعت قابليتهم للتعلم ومستوى تركيزهم و امدى استعدادهم للانضباط من جديد كل هذه الآثار غالبا ماتتركز في المراحل الابتدائية أما في مراحل الطفولة المتقدمة قليلا يظهر أثر الحرمان من التعليم في احباط ويأس وخوف من المستقبل وشعور بالمرارة لضياع الدراسة عليهم وهذا قد يؤدي مستقبلا الى تسرب كثير منهم وتهربهم من الدراسة مما يؤدي الى تفشي الامية بسبب ظروف عدم الاستقرار التي تمر بها البلاد والفترة التي تليها وهذا بدوره سيؤدي الى تاخير عجلة التطور مستقبلا وتراجع الحركة العلمية في بلد متهالك خرج لتوه من عنق الزجاجه وعليه ان ينفض عنه بسرعة غبار الحرب وينطلق بأطفاله وشبابه بأوجاعهم وهمومهم نحو المستقبل الذي يحلمون ببنائه من جديد..
8ـ الحرمان من اللعب:
إذا أردنا استعراض الدراسات التي تبين أثر اللعب في حياة الأطفال فلن ننتهي... ذلك أن اللعب يسهم في تنشيط خلايا الدماغ لدى الطفل ويعد عاملا مهما في توسيع مداركه ونموه العقلي واشباع الميل الى الحركة والنشاط لديه. ناهيك عن المحافظة على النمو السليم لشخصيته والمحافظة على توازنه النفسي والاجتماعي... أما في سورية اليوم فلا لعب لأنك معرض للقنص أو القصف فشبح الموت قد يخطف طفولتك في لحظات واذا ما وجد الأطفال في مدينة أو قرية سورية وقتا ومساحة مناسبة للعب فان طابع الحرب يطبع ألعابهم التي تغيرت فأصبحت بين بقايا الصواريخ و الدشم العسكرية أو على أنقاض بيوتهم المهدمة و أصبح همهم اقتناء العاب خاصة بالحروب كالمسدسات و الطائرات الحربية وقد لا حظ علماءالنفس أن حرمان الطفل من اللعب يزيد القلق عنده فاذا كان اللعب في أحد تعاريفه استفادة من طاقات الطفل في اعداد كائن للمسقبل فان حرمان الطفل من هذا الحق يعني خللا في البنية العضلية والعقلية و يعطل سرعة اندماج الطفل مع محيطه مما يؤثر بشكل او بآخر على حياته مستقبلا وبالتالي على مجتمع ينتظر أن يصبح هذا الطفل من بناته وحملة رسالته الانسانية
9ـ مشكلات بحاجة لحل!
العلاج لهذه المشكلات يجب ان يكون على مرحلتين مرحلة حال وقوع المشكلة وهو ما جعلني أعرض هذا الأمر بالدراسة وأخرى بعد سقوط النظام و الاتجاه الى هموم الداخل و آلامه:

(1)ـ العلاج المباشر:
و يتمثل بوعي المحيطين بالطفل و الرؤية المتبصرة لمشكلته وأبعادها و كيفية التعامل الايجابي معها لأنها حالات استثنائية في ظروف استثنائية فالطفل يحتاج لدعم مدروس ممن حوله اثر تعرضه لمحنة مما سبق انه يحتاج أن يشعر بالحب و الحنان و الكثير من الصبر ممن حوله وعدم التذمر من وطأة المشكلة وهمها لأن هذا يزيد من معاناته وينعكس سلبا على علاجه كما أن عليهم التواصل مع منظمات اجتماعية وصحية وهيئات اغاثية لتقديم النصح و المشورة ليكونوا الداعم النفسي لأطفالهم وتوعيتهم في كيفية التعامل مع واقعهم الجديد و لا نغفل عن أهمية الدين الذي يشكل الأساس الضامن للطأنينة للأهل و الطفل وزرع الاحساس داخله بأن الله يحبه ولن يتركه وحيدا و محاولة زرع بذور الصبر و الأمل من خلال قصص يحبها الطفل ومحاولة الترويح عنه ما أمكن بجمعه مع الأصدقاء وعدم اقصائه عنهم وجمعه مع الأقارب ما أمكن..
(2)ـ العلاج في مرحلة مابعد سقوط النظام و الاستقرار:
عانت منظمات المجتمع المدني في سوريا خلال أربعين عاما من حكم العائلة الأسدية من التضييق و التهميش و المراقبة و سطوة الموافقات الامنية مما ضيق عليها و صعب عملها ان سمح لها بالوجود أصلا ولكن الدور الأهم يبرز لهذه المنظمات بعد سقوط النظام وتحقيق الحرية المنشودة عندها يجب أن تتضافر جهود الدولة مع جهود مؤسسات المجتمع المدني لتقديم برامج متكاملة وتأمين وسائل لاحتواء الأزمة مع البيت و المدرسة فنحن أمام مشاكل مجتمعية شاملة لا نستطيع تجاهلها أو اهمالها لأن هذا الطفل هو لبنة بناء المجتمع و تجاهل آلامه يعني خللا في بنية المجتمع الحضاري السليم ولعل هذا هو التحدي الأبرز الذي ينتظرنا في وطن تكثر فيه الهموم و التحديات لذلك يجب تعبئة الطاقات الوطنية للتغلب على الموت المنتشر هنا وهناك وآلام الاعاقة و التشرد وهموم التعليم و الاعمار وهي أمور لا خيار لنا بالتصدي لها وحملها لأن مستقبل المجتمع يقرأ من خلال واقع أطفاله والاهتمام بهمومهم ومحاولة ردم الهوة بين ماضيهم وحاضرهم ومستقبلهم و العمل على تعزيز انسانيتهم التي سرقتها الحروب ومزقتها الآلام ولكن الطفل يبقى شجرة البلاد الوارفة الظلال اليانعة الثمار التي سنرويها بمآقينا و نرعاها بعيوننا لنخرج بها من شتاء قارس مرت به وذاقت ويلات صقيعه ورياحه الهوجاء وكلنا أمل في رؤية ربيعها المزهر وصيفها المثمر...

توزع الأطفال القتلى حسب المحافظات  :
حمص : 342
حماة :121
ادلب : 111
درعا : 89
ريف دمشق :71
دير الزور : 41
دمشق : 28
حلب : 22
اللاذقية : 19
الحسكة : 4
الرقة :2
طرطوس : 1
جنسيات غير سورية : 3
مع الإشارة إلى أن السلطات السورية لم تتح لأي من أعضاء الشبكة السورية لحقوق الإنسان من التحقق من أسماء الشهداء الذين تعلن عنهم السلطات السورية لعدم ارتباط أي من أعضاء الشبكة السورية لحقوق الإنسان بأي علاقة مع السلطات السورية و أجهزتها الأمنية و الإعلامية المسؤولة عما تعلن عنه السلطات السورية من أرقام و معلومات لا يمكن التحقق منها في الوقت الراهن.
إن الشبكة السورية لحقوق الإنسان تحمل مسؤولية كل أفعال القتل و التعذيب و المجازر التي حدثت في سورية  إلى رئيس الدولة في سورية و القائد العام للجيش والقوات المسلحة بشار الأسد باعتباره المسؤول الأول عن إصدار الأوامر بتلك الأفعال ، و تعتبر كافة أركان النظام السوري التي تقود الأجهزة الأمنية و العسكرية شريكة مباشرة في تلك الأفعال ، و تطالب مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته بشكل صادق و عدم العمل بمعايير مزدوجة  والقيام بإحالة كل من أولئك المسؤولين عن ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في سورية إلى المحكمة الجنائية الدولية دون أي تأخير أو مماطلة
اطفال سوريا
دمعتهم لا تفارقهم
منهم من خسر احد من اقاربه

 منهم من خسر احد من اصدقاءه
منهم من دمر منزله
منهم من شرد
كان الله في عونهم و حماهم

الوطن24
ناشد نجم كرة القدم وسفير النوايا الحسنة لليونيسيف الإنجليزي دافيد بيكام العالم لتقديم الدعم للأطفال السوريون وأهاليهم الذين تركوا منازلهم عنوة بسبب العنف المندلع في البلاد منذ أكثر من عامين ونصف، وقال النجم الإنجليزي في تسجيل فيديو لصالح منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسيف: "إن أطفال سوريا يواجهون انتهاكات في حقوقهم، هذه الانتهاكات هي الأكبر في هذا الجيل، هم تركوا منازلهم بسبب أعمال العنف والقتل"، وأضاف قائلا: "الأطفال هم ضحايا الحرب الأبرياء، جيل كامل من الأطفال في خطر، يكبرون وهم مصابين بصدمات نفسية، إنهم بحاجة للمأوى والمياه النظيفة والدواء والغذاء والتعلي".
أطفال سوريآ يصرخون ياعرب !! فيرد أطفال فلسطين عليهم !! صرخنا قبلكم والكل هرب :'
  تبآ للكرامة العربية التي نامت منذ عشرات السنين !!
و لا حول ولا قوة الابالله !!قالت منظمة “انقذوا الأطفال” الدولية المعنية بالدفاع عن حقوق الطفل أن “عدد الأطفال السوريين الذين يجندون من قبل طرفي الصراع في سوريا في تزايد مستمر”، مناشدةً المنظمة المجتمع الدولي “للتدخل من أجل حل وإنهاء الصراع الدائر في سوريا”.
وذكرت المنظمة في تقرير لها صدر يوم الثلاثاء بعنوان “الطفولة في مرمى النيران” أن الأطفال في سوريا “استُخدموا كحراس ومخبرين ومقاتلين وفي بعض الأحيان كدروع بشرية”، مشيرة الى أن “زهاء مليوني طفل سوري بحاجة لمساعدة عاجلة نظرا للتأثيرات السلبية للنزاع القائم في البلاد”.
ووفقا للتقرير “يعيش العديد من هؤلاء الأطفال في ظروف غير إنسانية تزيد من خطر الإصابة بالأمراض المستعصية نظرا لافتقارهم للرعاية الصحية”.
أما في مجال التعليم، فأوضح التقرير أن “أطفال سوريا حرموا من التعليم نظراً لأن نحو ألفي مدرسة إما تعرضت للدمار أو تحولت إلى ملاجئ يحتمي بها المدنيون”.
كما أكد التقرير أن “الأطفال في سوريا هم الضحايا المنسيون للصراع، يواجهون الموت والصدمات وحرموا من مساعدات الإغاثة الأساسية”.
ومن جانبها حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” من نشأة “جيل ضائع من الأطفال في سوريا”، قائلة “إن ملايين الأطفال في سوريا يكبرون وهم لايعرفون شيئا غير العنف، كما أنهم محرومون من التعليم، ويتعرضون لصدمات قد تلازمهم طوال حياتهم”.
ويضيف التقرير بأن “أطفال سوريا لا يمكنهم احتمال عام آخر من الحرب، فمن بين 4 ملايين شخص داخل سوريا بحاجة إلى إغاثة، هناك مليونان منهم سنهم أقل من 18 عاما، وأكثر من نصف مليون سنهم أقل من 5 أعوام”.
قالت منظمة هيومن رايتس ووتش اليوم الثلاثاء إن الاطفال السوريين يخاطرون بحياتهم لمجرد الذهاب الى مدارسهم,
ويأتي البيان بعد تعرض مدرسة في مدينة الرقة (شمال) لقصف بالطيران الحربي الاحد, ما ادى الى مقتل 16 شخصا غالبيتهم من الطلاب.
وقالت الباحثة في المنظمة المعنية بالدفاع عن حقوق الانسان برييناكا موتابارثي ان استهداف المدرسة “كان الحلقة الاخيرة في سلسلة من الهجمات الحكومية على مدارس ادت الى مقتل طلاب”.
واشارت الى ان هجمات مماثلة “كلفت العديد من الاطفال حياتهم, وجعلت آخرين يخاطرون بحياتهم لمجرد الذهاب الى المدرسة”.
واشارت المنظمة الى ان “الاصابات والحروق التي ظهرت على الضحايا في الاشرطة المصورة والصور (التي عرضت من الرقة), مترافقة مع وضعيات المصابين والشظايا, تظهر استخدام انواع من المتفجرات تعرف باسم “القنابل الفراغية”".
واوضحت المنظمة ان القوات النظامية السورية استخدمت هذا النوع من الاسلحة منذ العام 2012.
وشددت المنظمة التي تتخذ من نيويورك مقرا على ان هذه القنابل “يجب ان لا تستخدم مطلقا في المناطق السكنية”, بسبب طبيعتها “التي لا تميز” بين الاهداف.
واعتبرت ان الاعتداءات على المدارس “هي انتهاكات خطيرة للقانون الانساني الدولي, والافراد الذين يرتكبون انتهاكات مماثلة عمدا مسؤولون عن جرائم حرب”.
وجاء البيان يوم وصول 20 خبيرا من منظمة حظر الاسلحة الكيميائية الى سوريا, حيث من المقرر ان يشرفوا على بدء تنفيذ قرار لمجلس الامن الدولي لتدمير ترسانة الاسلحة الكيميائية التي يمتلكها نظام الرئيس بشار الاسد.
وقالت موتابارثي انه “في حين يسعى العالم الى وضع الاسلحة الكيميائية السورية تحت السيطرة, تقوم القوات الحكومية بقتل المدنيين باستخدام اسلحة اخرى فتاكة”.
وادى النزاع السوري المستمر منذ نحو 30 شهرا الى مقتل اكثر من 110آلاف شخص, في حين اضطر نحو ستة ملايين شخص الى ترك منازلهم, بينهم مليونان لجأوا الى الدول المجاورة.
وبحسب ارقام الامم المتحدة, يشكل الاطفال نحو نصف اللاجئين السوريين, ولن تتمكن سوى نسبة متدنية منهم من ارتياد المدارس هذا العام.
"رحاب نيوز"حذرمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في لشرق الأوسط وشمال أفريقيا "أوتشا"، من تعرض الأطفال السوريين لخطر الضياع، وأوضح تقرير لمكتب "أوتشا" بالقاهرة ؛أن الأطفال يتعرضون للإصابة والاعتقال والتعذيب، وأجبروا على مشاهدة أعمال وحشية؛ فضلا عن تجنيد العديد منهم كمقاتلين مسلحين، مشيرا إلى أن فرص الأطفال في التعليم تتعرض لصعوبات شديدة؛ خاصة وأن ستة عشرة بالمائة من نسب مدارس سوريا تدمرت؛ أو استخدمت لإيواء النازحين داخليا.
أفاد مفتي نظام الأسد "أحمد بدر الدين حسون" أمس،  أنه في حال سقطت سوريا؛ ستشتعل النيران في الخليج؛ ولن يبقى الأردن أو لبنان أو السعودية. مضيفاً ومتوجهاً إلى الحكام العرب بالقول: إن المستهدف جراء الأحداث الدائرة ليس سوريا وحدها،  "سوريا اليوم تدافع عن أرضكم وعرضكم وقوتكم ووحدتكم."
يدفع كثير من الأطفال السوريين ضريبة الهجرة القسرية من بلدهم والأوضاع الاقتصادية السيئة لأسرهم، التي لجأت إلى المدن الأردنية حيث يتيهون في ورشات العمل وفي الشوارع كبائعين، ويتعرضون للمخاطر من عنف لفظي وأحيانا جسدي.
يتحمل الأطفال السوريون العاملون في الأردن أعباء جسدية ونفسية في سبيل مساعدة أسرهم الفقيرة المجهرة قسرا من سوريا. وبملامح حزن على وجهه، وبكلمات لا تخلو من حسرة، يقول الطفل السوري زين العابدين محمد ناصر لـ DW عربية إنه 'متضايق جدا' لعدم تمكنه من الذهاب إلى المدرسة رغم حبه الشديد للدراسة 'فهو كان من الأوائل في صفه' ويضيف أنه 'اضطر إلى العمل وتحمل مصاريف أسرته هو وأخوه.
زين: أشعر بالأسى حين أرى طلابا يذهبون للمدارس
زين العابدين الذي لجأ منذ نحو عام ونصف إلى مدينة المفرق شمال شرق الأردن مع أفراد عائلته الخمسة 'بمن فيهم والده المصاب' قادما من حمص، يؤكد أنه يشعر بالأسى عندما يرى أقرانه يذهبون لمدارسهم بينما هو يذهب إلى المقهى الذي يعمل فيه ليسمع أحيانا 'كلمات مسيئة لا يستطيع الرد عليها مطلقا' لأنه يفكر بأهله ومصاريفهم. ويقول زين ذو الخمسة عشر ربيعا إن ما يهون عليه وجود 15 طفلا سوريا من أصحابه يعملون بأعمال قد تكون أصعب من عمله بالمقهى 'فمنهم البليط والدهين ومنهم من يعمل في محلات البقالة والألبسة' وغيرها.
وبنبرة فخر في صوته يخلص الطفل السوري إلى القول 'أنا أساعد أبي غير القادر على العمل بسبب الإصابة التي تعرض لها في سوريا وأصرف على البيت مع أخي والكل يقدرني ويحترمني'.
وتؤكد شيرين الطيب، رئيسة قسم مكافحة عمالة الأطفال في وزارة العمل الأردنية في حوار مع DW عربية، أن فرق الوزارة تضبط باستمرار، من خلال زيارات 'تفتيشية دورية'، أطفالا عاملين من الجنسية السورية بحيث 'يقوم المفتشون باتخاذ الإجراءات القانونية بحق صاحب العمل' وتشير إلى أن مشروعا جديدا فيما يخص الأطفال العاملين من الجنسية السورية ستتم بلورته قريبا.
'إجراءات قانونية بحق من يسيئ للطفل'
وفيما يتعلق بالإساءات التي قد يتعرض لها الأطفال أثناء عملهم تقول الطيب، إنه في حال ثبوت أي إساءة جسدية أو لفظية ضد الأطفال، يتم اتخاذ الإجراءات القانونية والتي تصل في حال ثبوت ذلك إلى درجة إغلاق المؤسسة للمدة التي يراها الوزير مناسبة.
وتضيف الطيب أنه ومنذ آذار مارس من العام الحالي 2013 بدأ التطبيق التجريبي للإطار الوطني لمكافحة عمل الأطفال الذي يحدد مهام ومسؤولية الوزارات المعنية، وهي العمل والتربية والتعليم والتنمية الاجتماعية، وذلك بدعم من مشروع 'نحو أردن خال من عمل الأطفال' والذي تنفذه منظمة العمل الدولية 'ويجري حاليا تطبيق المرحلة الأولى من نظام الرصد الوطني لعمل الأطفال.
'ضبط 30 طفلا سوريا خلال 5 أشهر'
من جهته يقول الدكتور فواز الرطروط، مدير السياسات والإدارة الإستراتجية بوزارة التنمية الاجتماعية والناطق الإعلامي باسمها في حوار مع DW عربية، إن الوزارة تتعامل مع الأطفال الذين يتم ضبطهم وهم يعملون في الشوارع على أنهم متسولون ويؤكد أن الوزارة ضبطت في الأشهر الخمس الأولى من العام الحالي من خلال 392 حملة 1317 متسولا ومتسولة منهم 30 طفلا سوريا بواقع 21 ذكر و9 إناث.
ويضيف الرطروط أن دور وزارة التنمية الاجتماعية في مجال القضاء على عمالة الأطفال يتمثل بمهام عدة، منها تسجيل الجمعيات المعنية بذلك، والتوعية بمخاطر عمالة الأطفال من منظور حقوقهم الإنسانية التي كفلتها التشريعات الوطنية والمواثيق والاتفاقيات الدولية، وضبط المتسولين سواء أكانوا بالغين أو أطفال. وفيما يتعلق بالأطفال فأنه يتم التعامل مع قضاياهم كمحتاجين للحماية والرعاية 'وذلك يساعد على انتزاع الكثير من الأطفال المتسولين من أسرهم، وإلحاقهم بدور الرعاية الاجتماعية.
'قلق وتوتر وانشغال بقضية الوطن'
ويقول الأستاذ الدكتور في علم الاجتماع في الجامعة الأردنية والبلقاء التطبيقية حسين الخزاعي في حوار مع موقع DW عربية، إن بعض الأطفال السوريين في الأردن انخرطوا في سوق العمل بأجور متدنية جدا قد لا تتجاوز ثلاثة دولارات في اليوم ولساعات طويلة قد تصل إلى 12 ساعة. ويشير إلى أن بعض الأعمال التي يقومون بها قد لا تناسب مع أعمارهم وبنيتهم الجسمية 'فبعضهم يعمل تحت أشعة الشمس في الشوارع'. وبعضهم في الكراجات والبقالات وعند الإشارات الضوئية كبائعين متجولين و'معظمهم ما دون عمر المراهقة وهذه المرحلة تكون مرحلة تكوين جسمي تحتاج إلى الاهتمام والرعاية من الآخرين'.
ويشير الخبير الاجتماعي إلى أن هؤلاء الأطفال يعانون من القلق والتوتر والانشغال بقضية الوطن والعودة إليه وبأقاربهم وبأصدقائهم وبيوتهم داخل سوريا، خاصة وأن الفضائيات العربية والدولية تسلط الضوء بشكل يومي على الطائرات التي تقصف وعلى الدبابات التي تجتاح وعلى الأسلحة التي يتم استخدامها في سوريا. و'هذا يولد معاناة نفسية كبيرة لهم ويولد أيضا قلقا وتوترا مضاعفا'.
'الصورة السلبية قد تنعكس إيجابيا'
ويقول الدكتور الخزاعي إن الأطفال السوريين العاملين في الأردن أصبحوا يعانون مثل الكبار و'هذه الفترة من حياتهم ستبقى في ذهنهم ولن تمحى نهائيا' خاصة وأن الذاكرة عندهم قد اكتملت' لكن 'هذه الصورة السلبية' قد تنعكس إيجابيا في المستقبل في حال عودتهم لبلدهم عبر تعويض هذه السنوات التي مضت من عمرهم بأيام وذكريات أجمل وبالتالي تجاوز هذا الموضوع بمزيد من الجهد والعمل والتدخل الذهني والاجتماعي.
بيروت – أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) الجمعة أن أكثر من 400 ألف طفل سوري في لبنان في حاجة ملحة لمساعدة من المجتمع الدولي قبل بدء فصل الشتاء.
وجاء بيان اليونيسف بعد لقاء عقده مديرها التنفيذي أنتوني ليك مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتى، وفيما يؤدى تدفق اللاجئين إلى ضغط كبير على البنى التحتية اللبنانية الهشة أساسا – نقلا عن «أ ف ب».
وقالت اليونيسيف في البيان “أعربت جميع الأطراف عن القلق من تأثير الشتاء المقبل في الأشهر القادمة والحاجة الملحة للعمل من أجل الاستعداد لهذه المرحلة المليئة بالتحديات”.
ومنذ بدء النزاع في سوريا في مارس 2011 قتل أكثر من 120 ألف شخص بحسب المرصد السورى لحقوق الإنسان ونزوح ملايين الأشخاص، يستقبل لبنان 805 آلاف لاجئ سورى، بحسب الأمم المتحدة نصفهم من الأطفال.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق