الثلاثاء، 10 ديسمبر 2013

سياسة الدولة الخارجية تتسم بالحكمة والإعتدال ونصرة العدالة









 أبوظبي في 23 نوفمبر / وام
 اتسمت سياسة دولة الإمارات العربية المتحدة الخارجية منذ تأسيسها في عام 1971 .. بالحكمة والإعتدال والتوازن ومناصرة الحق والعدالة .. استنادا الى أسلوب الحوار والتفاهم بين الأشقاء والأصدقاء واحترام المواثيق الدولية والإلتزام بميثاق الأمم المتحدة واحترام قواعد حسن الجوار وسيادة الدول ووحدة أراضيها وعدم التدخل في الشئون الداخلية وحل النزاعات بالطرق السلمية .

وقد شهدت دولة الإمارات العربية المتحدة انفتاحا واسعا على العالم الخارجي أثمر عن إقامة شراكات استراتيجية سياسية واقتصادية وتجارية وثقافية وعلمية وتربوية وصحية مع العديد من الدول في مختلف قارات العالم بما عزز من المكانة المرموقة التي تتبوأها في المجتمع الدولي .

وأثبتت السنوات الـ / 37 / الماضية سلامة هذا النهج الذي أرسى قواعده مؤسس دولة الامارات وباني نهضتها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه " والذي جعل دولة الامارات تتبوأ مكانة مرموقة في المجتمع الدولي.

وعبر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله " عن ذلك أصدق تعبير خلال استقباله في التاسع من سبتمبر الماضي بحضور الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة سفراء الدولة وممثليها في عدد من المنظمات الإقليمية والدولية بالخارج بقوله..// أن نجاح السياسة الخارجية شكلت أحد ابرز الانجازات المشهودة لدولة الامارات وان هذا النجاح قام على مجموعة من الثوابت التي ارسى دعائمها القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان .

وقال سموه إن السياسة المتوازنة والمعتدلة التي انتهجتها دولة الامارات منذ قيامها ازاء القضايا الاقليمية والدولية اكسبت بلادنا الاحترام والتقدير وجعلت لها كلمة مسموعة في مختلف المحافل العالمية .

ودعا سموه السفراء إلى أن يظلوا النموذج المشرف والمرآة العاكسة للانجازات التي حققتها الدولة في مختلف المجالات مشددا على أن انفتاح دولة الامارات سياسيا واقتصاديا واستثماريا على العالم الخارجي يرتب مسؤوليات واعباء اضافية عليهم .

وطالب سموه سفراء الدولة بالتفاعل الايجابي مع القضايا المطروحة في الساحات التي يعملون بها .. مشيرا الى أن هذا التفاعل هو الذي يحفظ للسياسة الخارجية قوة دفعها وحيويتها وزخمها .

وأضاف سموه أن هذا التطور النوعي في علاقاتنا مع دول العالم يلقي على عاتق سفرائنا وممثلينا في الخارج أعباء إضافية ويزيد من مسؤولياتهم في متابعة هذه التوجهات لتعميق الصلات القائمة وفتح المزيد من قنوات التواصل من أجل بناء فرص جديدة للتعاون المشترك.

وقال سموه أن دولة الإمارات حريصة على الانفتاح على العالم وتعمل باستمرار على بناء وتشييد جسور من الصداقة عبر الدخول في اتفاقيات وبرامج للتعاون المشترك لتحقيق المصالح المتبادلة مذكرا بأن هذا الانفتاح يقوم على الاحترام المتبادل لخياراتنا و خيارات الآخرين والعمل ضمن قواعد الشرعية والقانون الدولي.

وأوضح صاحب السمو رئيس الدولة ..أن هذا يعزز المكانة والاحترام الذي تحظى بهما بلادنا على كافة الصعد وفي مختلف المحافل والمنظمات الاقليمية والدولية .. مضيفا سموه : أن حرص الامارات على الانفتاح على الآخرين لا يعني تجاهل مسؤولياتها في الانتصار للقضايا العادلة ودعم هذه القضايا في المحافل الدولية ضمن ثوابت احترام الشرعية بكافة ابعادها القانونية والسياسية وضمن التزامات الدولة وعضويتها في المنظمات الاقليمية والدولية .

وأوضح سموه أن السياسة الخارجية لدولة الإمارات ترتكز على قواعد ثابتة تتمثل في الحرص على التزامها بكافة مواثيق الأمم المتحدة والقوانين الدولية واحترامها وإقامة علاقات مع جميع دول العالم على أسس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للآخرين مع الالتزام بحل النزاعات بين الدول بالحوار والطرق السلمية والوقوف إلى جانب قضايا الحق والعدل والإسهام الفعال في دعم الاستقرار والسلم الدوليين .

وأكد سموه حفظه الله حرص الإمارات على تقوية وتعزيز علاقاتها مع كافة دول العالم فى جميع المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية بما يخدم المصالح المشتركة للجميع ويعزز التفاهم والتفاعل بين شعوب العالم .

ودعا سموه السفراء إلى دارسة تجارب الدول التي يعملون فيها والتفاعل الايجابي معها بهدف الاستفادة منها كما دعاهم إلي أن يكونوا جسورا للتواصل مع الثقافات الإنسانية لنقل ثقافة وتراث دولة الإمارات لشعوب تلك الدول وابتكار الوسائل والمبادرات للتواصل مع شعوب العالم وتعزيز التعاون الثقافي والانسانى ونشر ثقافة السلام والاعتدال .

وشدد سموه على أهمية دور البعثات الدبلوماسية في مساعدة مواطني الدولة في الخارج ورعاية شؤونهم .. مذكرا سموه بان الانسان في الإمارات هو الثروة الحقيقية وهو هدف اي تنمية واي تطوير وله ألاولوية في كل ما يوضع من برامج وخطط وقال اننا نسعى لتسخير كل الإمكانات من أجل سعادته ورخائه وتأمين العيش الكريم له .

وشدد صاحب السمو رئيس الدولة على الدور المحوري الذي يلعبه سفراء الدولة في توثيق علاقات الامارات بالدول الشقيقة والصديقة وإبراز مكانتها في المحافل الدولية .

وفي ذات الإتجاه أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي لدى استقباله بحضور سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية سفراء الدولة وممثليها في عدد من المنظمات الإقليمية والدولية بالخارج .. أن دولة الإمارات تمد يدها بالخير والعطاء والسلام الى دول وشعوب العالم وتبني جسورا للمحبة والتواصل بين شعبنا والشعوب كافة خاصة في الدول الفقيرة التي نحرص كقيادة على توفير مقومات الحياة الكريمة لأبنائها من خلال المبادرات الإنسانية التي تركز على الصحة والتعليم كونهما عنصرين أساسيين من عناصر الإستقرار المجتمعي والمعيشي لهؤلاء.

وطمأن سموه سفراءنا بالخارج أن دولتنا والحمدلله بخير ونريد لها ان تخطو خطوات أوسع وأشمل على درب التنمية والوصول الى الرقم واحد على المستوى العالمي .. مشيرا سموه في هذا السياق الى أن حكومته تمكنت والحمدلله من تحقيق منجزات عظيمة على طريق التحديث والتطوير الإداري والمالي منوها بأن خطتها الاستراتيجية باتت حقيقة يجري العمل على ترجمتها عمليا وإنجازها في الموعد المحدد وعلى كل وزير مسؤولية تنفيذ الشق المتعلق بوزارته بعد ان منحناه كافة الصلاحيات التي تتيح له حرية العمل والإبداع والإنتاج.. متسائلا سموه / وإلا ما فائدة العلم والعمل بدون نتائج إيجابية تنعكس على الوطن والمواطن/.

وشدد سموه على أهمية الإنتاج في أي عمل يؤديه العامل في مصنعه والمدرس في مدرسته كي نحقق مصالح العمل العليا قائلا / إن لدى كل إنسان طاقته وقدرة على العمل المنتج إذا أحب عمله وآمن به فبإيمانه بعمله يحفز على النجاح وبذل كل مالديه من طاقات يفجرها في نطاق عمله واختصاصة مقرنا الإيمان بالتخطيط فبدونه يصبح العمل فوضى وبدون هدف/.

وأضاف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في معرض توجيهاته وحواره مع سفراء الدولة في مختلف دول العالم / إن دولتنا تتقدم ولامجال للتراجع أو الفشل مؤكدا أن ما أنجزته ماهو إلا غيض من فيض ونحن كقيادة نتطلع ونخطط لأن تكون دولتنا على رأس الدول المتقدمة إقتصاديا وعلميا وتقنيا حيث لاينقصنا شئ والله سبحانه وتعالى منحنا الخبرة والمعرفة والعقول والأفكار الخلاقة التي تبدع كل هذه الإنجازات الحضارية التي ذاع صيتها في آسيا وأوروبا وحتى أمريكا وكل دول العالم وشعوبها/.

ودعا صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الله عز وجل..أن يعينه والقيادة الرشيدة للسير على نهج المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم طيب الله ثراهما لتظل دولتنا ماضية قدما نحو الهدف وتحقيق طموحات أبناء وبنات شعبنا.

كما أكد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لدى استقباله سفراء ورؤساء وممثلي البعثات الدبلوماسية للدولة على أهمية العمل الدبلوماسي ودوره فى دعم التواصل والارتقاء بروابط التعاون والتقارب مع مختلف دول وشعوب العالم .. داعيا سموه الى إبراز مكانة دولة الامارات وماتشهده من تطورات اقتصادية ونهضة حضارية وماتجسده من قيم التعايش والتسامح والتفاعل الانساني لفتح الابواب نحو مزيد من علاقات التعاون المثمر مع مختلف بلدان العالم وتعزيز شبكة علاقات الدولة بباقي الدول على اسس من الصداقة والتعاون والاحترام المتبادل تكريسا لنهج الامارات كدولة محبة للسلام والاخاء والصداقة وتطلعها المستمر نحو تطويرعلاقاتها وتنميتها مع مختلف الدول الشقيقة والصديقة.

وأشاد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية بدور سفراء الدولة في الخارج وجهودهم لتعزيز العلاقات الثنائية بين دولة الامارات ودول العالم وما تشهده على الدوام من تقدم وتطور .

وتمنى سمو الشيخ عبدالله بن زايد ال نهيان للسفراء التوفيق في عملهم من أجل تعزيز وتطوير العلاقات بين دولة الإمارات والدول التي يمثلون الدولة فيها ..مؤكدا سموه انهم سيلقون كل دعم ومساندة من أجل انجاح مهمتهم .

وشدد سموه على أهمية تكثيف اللقاءات والزيارات بين السفراء وعدم اقتصارها على الملتقى السنوي والعمل على تحسين الأداء وتطويره وخدمة المواطنين في الخارج وعدم التردد في تقديم أي مقترحات تخدم مصلحة العمل الدبلوماسي .

كما أكد سموه على أهمية دور أصحاب الخبرة بوزارة الخارجية في اثراء الأداء الدبلوماسي ..وقال سموه " نحن في الامارات لدينا دور مؤثر في الكثير من المنظمات الاقليمية والدولية وسياستنا لا تتغير بأهواء أو أشخاص أو منطقة .. ونحن ننظر الى علاقاتنا مع الدول بكثير من الاحترام والتقدير ولدينا أصدقاء كثر في العالم ونتطلع الى تعزيز علاقاتنا مع الدول التي تنمو بشكل متسارع في العالم مثل الهند والصين وروسيا والبرازيل وجنوب افريقيا " وأكد سموه على ضرورة توظيف الانجازات التنموية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية للدولة لتعزيز الدبلوماسية ومكانتها في العلاقات الثنائية بين الامارات وكافة الدول التي يعمل بها السفراء .

وطالب سموه السفراء بالاهتمام بالقطاع الخاص في الدولة والتواصل مع رجال الاعمال الاماراتيين وتعريف الدول التى يعملون بها بأهمية هذا القطاع وبالدور الذي يمكن ان تلعبه الاستثمارات الاماراتية في اقتصاديات تلك الدول وتميّز العام 2008 بنشاط كثيف تمثّل في تبادل الزيارات بين دولة الإمارات وعدد من الدول في مختلف قارات العالم واستقبال دولة الإمارات لعدد كبير من رؤساء الدول ومسؤولين على مستوى عال مما جعل من الدولة مركزاً مهماً على صعيد الاتصالات والمشاورات السياسية واستشراف مجالات التعاون الاقتصادي والاستثماري والثقافي والعلمي وغيرها من المجالات.

/ دولة الإمارات ومجلس التعاون / ..

تحرص دولة الامارات باعتبارها من الدول المؤسسة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية على تعزيز وترسيخ التعاون بين الدول الاعضاء .. وقد تعهد صاحب السمو رئيس الدولة بمواصلة العمل مع اخوانه قادة دول المجلس على تعزيز العمل الخليجي المشترك وزيادة فاعليته في استكمال بناء صروح التكامل السياسي والاقتصادي والامني والاجتماعي .

وتعمل دولة الامارات العربية المتحدة مع أشقائها بمجلس التعاون لدول الخليج العربية وجامعة الدول العربية والمجموعات الأخرى على مساندة كل المساعي والجهود الدبلوماسية الممكنة من أجل إحتواء بؤر التوتر والصراعات في منطقة الشرق الأوسط بما فيها الخليج العربي وتجدد تأكيدها على ضرورة حل الخلافات بالطرق السلمية والعمل على تعزيز تدابير بناء الثقة القائمة على مبدأ إحترام سيادة الدول ووحدة أراضيها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وذلك إنطلاقا من إدراكها لمسؤوليتها في العمل من أجل الحفاظ على متطلبات الأمن والسلم والاستقرار الإقليمي والدولي.

وحرصت دولة الامارات العربية المتحدة على دعم وتعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك وتطوير علاقات التعاون الثنائي مع دول المجلس من خلال الاتفاقيات الثنائية المشتركة وفعاليات اللجان العليا المشتركة والتواصل والتشاور المستمر من خلال الزيارات المتبادلة على كافة المستويات بما يعزز من صلابة دول المجلس.

وترأس صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة خلال العام الحالي وفد دولة الإمارات العربية المتحدة في القمة الثامنة والعشرين لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في العاصمة القطرية الدوحة في الثالث من ديسمبر من العام الماضي وفي اجتماع القمة التشاورية العاشرة لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التى عقدت بالدمام في العشرين من مايو.

كما ترأس سموه وفد دولة الامارات الى مؤتمر القمة العربية في دورته العادية العشرين التي عقدت بقصر الأمويين بدمشق في التاسع والعشرين والثلاثين من مارس الماضي.

وشارك سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية في اجتماعات الدورة الـ / 108 / لوزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بجده في 2 سبتمبر 2008.

/ الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة / .. إنطلاقا من ايمانها بأسلوب الحوار لحل المشاكل والنزاعات بين الدول تقوم دولة الامارات بمعالجة حكيمة لقضية جزرها الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وابوموسى التي تحتلها ايران منذ عام 1971/.

ودعا صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان رئيس الدولة ايران الى التجاوب مع المساعي السلمية لدولة الامارات // التزاما بما نؤمن به من ثوابت في حل النزاعات بين الدول فاننا نكرر الدعوة للجارة ايران اظهار حسن النوايا والدخول في مفاوضات مباشرة لتسوية لقضية جزرنا الثلاث المحتلة او الموافقة على احالة القضية بمجملها الى محكمة العدل الدولية مع استعدادنا الكامل للقبول بالتحكيم مهما كانت نتائجه//.

وفي هذا الصدد أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد ال نهيان وزير الخارجية خلال كلمة الامارات امام الدورة الثالثة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة في السابع والعشرين من سبتمبر 2008 أن استمرار احتلال جمهورية إيران الإسلامية لجزر الإمارات العربية المتحدة الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى منذ العام 1971 يمثل قضية مركزية لدولة الامارات وقال سموه في كلمته "..اننا نجدد من على هذا المنبر موقفنا المطالب باستعادة سيادتنا الكاملة على هذه الجزر ومياهها الإقليمية وإقليمها الجوي وجرفها القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة لها باعتبارها جزءا لا يتجزأ من السيادة الوطنية لدولة الإمارات " .. وأكد أن جميع الإجراءات والتدابير العسكرية والإدارية التي مازالت إيران تتخذها منذ احتلالها هذه الجزر باطلة وغير قانونية ومخالفة لميثاق الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي ومبادئ حسن الجوار ولا يترتب عليها أي أثر قانوني مهما طال أمدها.

ودعا سموه المجتمع الدولي الى حث إيران على التجاوب مع الدعوات الصادقة للإمارات العربية المتحدة ومجلس التعاون لدول الخليج العربية وجامعة الدول العربية للقبول بتسوية هذه القضية عن طريق المفاوضات الجادة المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية.

/ الإمارات والوضع في العراق / .. كانت دولة الامارات في طليعة الدول التي دعمت العراق ووقفت الى جانب شعبه حتى يستعيد عافيته ويتجاوز المحنة التي يمر بها.

ومازالت الامارات تدعم العملية السياسية في العراق وكذلك جهود إعادة إعماره.. وتنظر بعين من الأمل إلى الجهود التي تبذلها الحكومة العراقية من أجل تحقيق الوحدة الوطنية وإرساء الأمن والإستقرار في ربوع العراق .

وفي هذا الصدد أكد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله ".. لدى استقبال دولة نوري المالكي رئيس وزراء الحكومة العراقية في السابع من يوليو 2008 أن دولة الإمارات العربية المتحدة قررت إلغاء كافة الديون المستحقة على العراق والبالغة أربعة مليارات دولار تم تقديمها في أوقات مختلفة بالإضافة إلى الفوائد المترتبة عليها .

وأوضح صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة..أن قرار دولة الإمارات إلغاء ديونها المترتبة على العراق هو تعبير عن أواصر الأخوة والتضامن بين البلدين ومساعدة للحكومة العراقية لتنفيذ خطط ومشروعات إعادة الإعمار وتأهيل المؤسسات والمرافق المختلفة في العراق.

وأعرب سموه عن أمله في أن يسهم القرار في التخفيف من الأعباء الاقتصادية التي يواجهها الشعب العراقي الشقيق .. مؤكدا أن الإمارات لن تتأخر في تقديم كل أشكال العون المادي والمعنوي للعراق الشقيق.

وأكد صاحب السمو رئيس الدولة في هذا الصدد أن استعادة الأمن في العراق يمثل حجر الزاوية في جهوده لإعادة تأهيل مؤسساته واستعادة دوره الفاعل على الساحتين الاقليمية والدولية.

وشدد سموه على ضرورة المبادرة الى مساعدة العراق بكافة السبل لتحقيق هذا الهدف .. مشيرا الى أن دولة الامارات وانطلاقا من شعورها بأهمية تواصل العراق بمحيطه العربي بادرت للإعلان عن قرار إعادة فتح سفارة الدولة في بغداد.

وأشار سموه الى التحسن النسبي في المناخ الأمني في العراق..معتبرا ان التحسن عامل مشجع يساعد في نجاح العملية السياسية في العراق .

ودعا سموه كافة فئات الشعب العراقي وتياراته السياسية المختلفة الى الالتفاف حول الحكومة الشرعية ونبذ كل أشكال العنف الطائفي والمذهبي والانخراط في العملية السياسية وصولا الى استعادة العراق لعافيته واستقراره الأمني ودوره السياسي .

وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية خلال كلمة الامارات امام الدورة الثالثة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة في السابع والعشرين من سبتمبر 2008 / في نيويورك..أن الامارات لا تدخر جهدا من أجل دعم المساعي الدولية والإقليمية الرامية إلى مساندة شعب العراق وحكومته آملين أن تساهم مبادرتنا الأخيرة بشطب ديوننا على العراق البالغة مع فوائدها أكثر من سبعة مليارات دولاروكذلك إعادة فتح سفارتنا في بغداد في تشجيع جميع فئات شعبه على نبذ كل أشكال العنف الطائفي والمذهبي والانخراط في العملية السياسية التي تتطلب الالتزام باحترام وحدة العراق وسيادته واستقراره والحفاظ على هويته العربية ورفض أي توجهات لتقسيمه أو تجزئته .

كما أشادت دولة الإمارات العربية المتحدة بجهود الحكومة العراقية في تحقيق الأمن والاستقرار والتزامها بنزع سلاح كافة الميليشيات والجماعات المسلحة الخارجة عن القانون وحرصها على تكوين جيش وطني عراقي وجهاز شرطة كمؤسسات وطنية لتوفير الأمن والأمان لكافة العراقيين ولحماية سيادة العراق ووحدة أراضيه.

وقال سعادة السفير الدكتور طارق احمد الهيدان وكيل وزارة الخارجية المساعد للشؤون السياسية في المؤتمر الثاني لوثيقة العهد الدولي لدعم العراق الذي عقد العاصمة السويدية ستوكهولم في الثلاثين من مايو 2008 بمشاركة نحو100 دولة ومنظمة : إن الامارات تتابع باهتمام الجهود المبذولة لتحقيق التوافق السياسي والمصالحة الوطنية في العراق الشقيق وتتمنى أن تتواصل العملية السياسية من اجل التوصل الى مصالحة وتشكيل حكومة وحدة وطنية تضم كافة مكونات الشعب العراق لتحقيق الأمن والاستقرار وإعادة الاعمار بالعراق .

وقال الهيدان إن مشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة في المؤتمر نابعة من قناعاتها ومتابعاتها عن كثب لتطورات الاحداث في العراق وحرصها الدائم على مواصلة دعم حكومة العراق وشعبه لمساعدتها في جهودها الرامية في بناء عراق آمن ومستقل ينعم بالرخاء والتنمية ويتمتع بالسيادة الوطنية الكاملة والوحدة الإقليمية وبدون التدخل في شئونه الداخلية .

وأشار الهيدان الى أن دولة الإمارات كانت سباقة في احتضان الاجتماع الأول للجنة التحضيرية للعقد الدولي مع العراق الذي عقد في ابوظبي خلال شهر سبتمبر 2006 والذي صدر عنه إعلان ابوظبي ..كما استضافت اجتماع لجنة المانحين للصندوق الدولي لإعادة اعمار العراق الذي عقد في ابوظبي خلال شهر فبراير 2004 والعديد من المؤتمرات التي تهدف الى دعم ومساندة العراق ..كما قامت دولة الإمارات بتدريب العديد من الكوادر الدبلوماسية والشرطية والإدارية والمالية من أجل تطوير قدراتهم وكفاءتهم وذلك في إطار التعاون بين البلدين.

ونوه سعادة السفير الدكتور طارق أحمد الهيدان بأن قيمة المساعدات التي قدمتها دولة الإمارات العربية المتحدة الى جمهورية العراق بلغت أكثر من 100 مليون دولار وتمثلت في شكل مساعدات ومشاريع خيرية قدمت الى الشعب العراقي مباشرة وكان آخرها تبرع صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان رئيس الدولة / حفظه الله / بعشرة ملايين دولار لدعم عمليات المفوضية العليا لشئون اللاجئين التي تهدف الى مساعدة اللاجئين العراقيين في الجمهورية العربية السورية ..مؤكدا سعادته أن دولة الإمارات تحرص على العمل من أجل دعم حكومة وشعب العراق وتحقيق الأمن والاستقرار فيه .

/ الإمارات وقضية الشرق الأوسط وفلسطين / .. تؤمن دولة الامارات العربية المتحدة بأن تسوية قضية الشرق الاوسط لا يمكن أن تتم بفرض واقع الاحتلال والاستيطان والحصار على الشعب الفلسطينى الذى يواجه حاليا أكبر أزمة انسانية من جراء سياسات القتل المتعمد والدمار والتجويع والاعتقال الجماعى التعسفي..وتوكد دوما على ان استمرار العدوان الاسرائيلى سيؤدى حتما الى تفاقم العنف وتفجير الوضع الامنى ليس فى الاراضى التى تحتلها اسرائيل فحسب وانما فى المنطقة برمتها .

وخلال كلمة الامارات أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة جدد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية دعوته للامم المتحدة الى ضرورة جعل منطقة الشرق الأوسط بما فيها الخليج العربي خالية من أسلحة الدمار الشامل الأمر الذي يتطلب إلزام إسرائيل بتنفيذ قرارات الأمم المتحدة الداعية إلى إخضاع منشآتها النووية لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإشرافها فضلا عن انضمامها غير المشروط إلى معاهدة حظر الانتشار أسوة بدول المنطقة.. وحث إيران على مواصلة تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمجتمع الدولي لتبديد أية مخاوف أو شكوك حول طبيعة وأغراض برنامجها النووي ودعا الأطراف المعنية إلى ضرورة مواصلة نهجها السياسي والدبلوماسي بعيدا عن أي تصعيد أو انفعال غير مسؤول وذلك للتوصل إلى اتفاق سلمي يكفل الأمن والاستقرار لدول المنطقة وشعوبها.

وفيما يتعلق بالشرق الأوسط .. أكد سموه دعم الإمارات العربية المتحدة بقوة لمفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية بما فيها مفاوضات الحل النهائي ونتائج اجتماع أنابولس وأعرب في الوقت نفسه عن قلقها الشديد من استمرار عدم الجدية الإسرائيلية في التعامل مع هذه المفاوضات.. داعيا المجتمع الدولي وبصفة خاصة مجلس الأمن وأعضاء اللجنة الرباعية إلى بذل المزيد من الضغط على إسرائيل لرفع الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بإنهاء احتلالها لكامل الأراضي الفلسطينية والعربية التي تحتلها منذ العام 1967 بما في ذلك القدس الشريف والجولان السوري وبعض الأراضي اللبنانية وذلك امتثالاً لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بما فيها خارطة الطريق ومبادرة السلام العربية لتسوية الصراع العربي الإسرائيلي وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وضمان الأمن لإسرائيل.

وحول الشأن السوداني .. أثنى سمو الشيخ عبدالله على المساعي التي تبذلها الأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي من أجل معالجة الأزمة في دارفور.. ودعا جميع الأطراف الى وضع حد للخلافات فيما بينها وإنهاء الصراعات القائمة والوصول إلى تسوية سياسية في إطار الالتزام الكامل باحترام سيادة السودان ووحدته واستقلاله السياسي وسلامته الإقليمية.

كما زار معالي الدكتور أنور محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية الخرطوم في 22 أكتوبر 2008 رافقه وفد إقتصادي على مستوى عال التقى خلال الزيارة معالي علي كرتي وزير الدولة في وزارة الخارجية السودانية ..

ومعالي السماني الوسيلة وزير الدولة في الخارجية السودانية .

وقد قدم الإمارات مليوني دولار لدعم صندوق التضامن الإسلامي حيث اعربت عن بالغ قلقها من خطورة الأوضاع الصعبة والمعاناة اللانسانية التي تتعرض لها العديد من شعوب العالم الإسلامي والتي تتطلب منا جميعا تقديم الدعم والمساندة السياسية والانسانية والإنمائية.. مؤكدة حرصها على مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية والطبية والانمائية للعديد من الدول الإسلامية .

وأعلنت دولة الامارات عن تقديم مبلغ مليوني دولار لصالح صندوق التضامن الإسلامي ووقفيته لتمكينه من القيام بدوره الإنساني النبيل الذي أنشىء من أجله ي إطار دعم دولة الإمارات لمنظمة المؤتمر الإسلامي ومؤسساتها وذلك خلال الكلمة التي ألقاها معالي الدكتور أنور محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية في افتتاح أعمال الدورة الـ " 35 " لمجلس وزراء خارجية منظمة المؤتمر الإسلامي في العاصمة الأوغندية كمبالا في 18 يونيو 2008 .

كما قامت الإمارات العربية المتحدة بالتوقيع على ميثاق منظمة المؤتمر الإسلامي المعدل ووافق مجلس الوزراء على الميثاق وجاري إستكمال الإجراءات الدستورية بالتصديق على الميثاق.

واكدت دولة الامارات على اهمية تفعيل دور منظمة المؤتمر الإسلامي بإعتبارها المعبر عن وحدة الأمة الإسلامية وتطوير أساليب عملها لمواجهة التحديات الجسام التي يشهدها العالم الإسلامي وهي كثيرة ومتعددة ومعقدة كما انها تدعم الجهود التي يقوم بها الأمين العام لتنفيذ قرار القمة الإسلامية الاستثنائية بشان تنفيذ برنامج العمل العشري لمواجهة المشاكل والتحديات التي تتعرض لها الأمة الإسلامية لتتمكن من المحافظة على هويتها وحضارتها وقيمها الإنسانية وتفاعلها ومساهماتها في استتباب الأمن والتنمية المستدامة في العالم.

وأعرب سمو الشيخ عبدالله بن زايد ال نهيان وزير الخارجية وخلال كلمة الامارات أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عن أمله في مضاعفة جهود الوساطة والدعم الإقليمي والدولي من أجل وقف العنف في الصومال .. وقال في الوقت نفسه فان دولة الامارات تنظر بكثير من الارتياح للتطور الإيجابي في العلاقات بين أفغانستان وباكستان حيث تمثل هذه الشراكة محوراً رئيسياً في التصدي للإرهاب.

/ الطاقة النووية / .. وقال سموه في هذا السياق إن دولة الإمارات ومن منطلق إيمانها بمبدأ حق الدول في امتلاك الطاقة النووية للأغراض السلمية وفقا لسقف الضمانات المسموح به من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية تدعو البلدان المتقدمة إلى دعم الحاجة المشروعة للبلدان النامية للطاقة النووية وذلك بالسماح لها بالمشاركة إلى أقصى حد ممكن في الحصول على المعدات والمواد النووية والمعلومات العلمية والتكنولوجية المخصصة للأغراض السلمية..

ووصف سموه البرنامج النووي السلمي الاماراتي بأنه يمثل نموذجا عمليا ومسئولا للشفافية في توفير احتياجات الطاقة عبر الالتزام بعدم التخصيب وعدم إعادة التصنيع وذلك بمساعدة بعض مؤسسات وحكومات الدول الصديقة وتحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

/ دولة الامارات والقضايا الدولية الراهنة / .. وخلال كلمة الامارات امام الدورة الثالثة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة في 27 سبتمبر 2008 أكد سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية أن دولة الإمارات العربية المتحدة حققت تقدما كبيرا بعدد من المجالات على الصعيد الداخلي .. مشيرا سموه في هذا الشأن الى توسيع تمثيل المرأة في السلطتين التنفيذية والتشريعية وتعزيز مشاركتها الفاعلة في أسواق العمل الى جانب تطوير التشريعات الوطنية الكفيلة بحماية حقوق الإنسان واحترامها ورعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة وتنظيم استقدام العمالة الوافدة وصيانة كامل حقوقها ومكافحة جرائم الاتجار بالبشر وضمان الحماية والدعم للمتضررين منها استنادا الى التزاماتها بالاتفاقيات الثنائية والدولية ذات الصلة.

وشدد سموه على الاهتمام الكبير الذي توليه دولة الامارات لقضايا البيئة والذي تجسد بعدد من البرامج الإستراتيجية الطموحة ومن بينها اطلاق الدولة هذا العام بالتعاون مع "الصندوق العالمي لحماية الطبيعة" خطة عمل التنمية المستدامة لتطوير "مدينة مصدر" التي ستكون أول مدينة عالمية خالية من الكربون والنفايات وستعتمد على تقنية الطاقة المتجددة والنظيفة كالطاقة الشمسية المركزة لتوليد الكهرباء وتحلية المياه.

وقال سمو الشيخ عبدالله بن زايد ان قضية المساعدات الخارجية تحتل موقعاً متقدماً لدينا.. فقد واصلنا تقديم مختلف أنواع المساعدات المالية والإنسانية للعديد من الدول لمساعدتها في تمويل برامجها التنموية ومشاريع البنية التحتية وكذلك للدول التي تعاني من الحروب والكوارث الطبيعية سواء بشكل مباشر أو من خلال عضويتها في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية " أوتشا " وكذلك مساهمتها الأخرى في برامج ووكالات الأمم المتحدة المتخصصة والمنظمات والهيئات الإقليمية ذات الصلة.. ويتم ذلك بصور متعددة ومن خلال عدة مؤسسات تعنى بالمساعدات الخارجية مثل صندوق أبو ظبي للتنمية ومؤسسة خليفة بن زايد ال نهيان للأعمال الخيرية ومؤسسة زايد للأعمال الخيرية وهيئة الهلال الأحمر ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية ومبادرة نور دبي التي أطلقت قبل فترة وجيزة وتستهدف معالجة مليون شخص يعانون من أمراض العيون خاصة في إفريقيا وآسيا.

وأكد سموه أن دولة الإمارات بنسقها التنموي تعد مثالا حيا للتسامح والتعايش .. وقال " إننا نطمح من خلال مشروعنا التعليمي والثقافي إلى ترسيخ هذه القيم إيماناً منا بأن تواصل الأمم والشعوب تحقيق رخائها وازدهارها . مشددا على أن الإمارات تولي أهمية خاصة لتطوير وتحديث نظم التعليم بشكل جذري لتواكب المستجدات التقنية والثقافية وتحقق الاستجابة لاحتياجات التنمية ومستلزماتها.

ونوه سموه الى تعاون دولة الامارات وبشكل فعال ولا تزال مع كل الجهود الرامية إلى مكافحة الإرهاب بكل أشكاله بما في ذلك عمليات غسل الأموال .. وقال " سنواصل عملنا في هذا المجال من أجل التخلص من آفة الإرهاب وإزالة عوامل تغذيتها مؤكدين في الوقت ذاته حرصنا على دعم كل الجهود التي تبذل لتعزيز الحوار بين الحضارات وتعميق مفاهيم التسامح بين الأديان " .

وأكد سموه أهمية تعزيز العملية الجارية لإصلاح الأمم المتحدة وعبر عن قلق دولة الامارات إزاء عدم إحراز أي تقدم حتى الآن بشأن مسألة التمثيل العادل في مجلس الأمن وزيادة عدد أعضائه.

/ الملتقى الثالث لسفراء ورؤساء بعثات دولة الامارات في الخارج / .. في السابع من سبتمبر 2008 وتحت رعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية استضافت ابوظبي أعمال الملتقى الثالث لأصحاب السعادة سفراء ورؤساء بعثات دولة الامارات في الخارج ولمدة ثلاثة أيام تم فيه استعراض مجموعة من الموضوعات العامة شملت برنامج الامارات للطاقة النووية للاغراض السلمية والطاقة المتجددة والطاقة النظيفة والصناديق السيادية ودور الجهاز وأنشطته و اجراءات اعداد التقرير الشامل لحقوق الانسان لدولة الامارات والذي سيتم مناقشته في ديسمبر المقبل في جنيف وقضايا العمل وتطور المشهد العمالي في الدولة وسياسة وزارة العمل في تطبيق وتطوير التشريعات العمالية خاصة في مجال حماية حقوق العمال والتغييرات الاخيرة بشأن نظام التأشيرات.

عدد من سفراء الدولة يؤدون اليمين القانونية أمام رئيس الدولة .. وقد أدى اليمين القانونية أمام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان رئيس الدولة / حفظه الله / في شهر سبتمبر الماضي عدد من السفراء الجدد للدولة لدى كل من الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية .

حيث ادي اليمين القانونية كل من سعادة سعيد حمد الجاري الكتبي سفير الدولة المعين لدى المملكة المغربية الشقيقة وسعادة محمد مير الريسي سفير الدولة المعين لدى جمهورية بيلاروسيا وسعادة حمد علي الكعبي المندوب الدائم للدولة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية وسعادة محمد علي ناصر الوالي المزروعي سفير الدولة المعين لدى الجزائر وسعادة عبدالله ناصر العامري سفير الدولة المعين لدى فرنسا وسعادة عبدالله ابراهيم السويدي سفير الدولة المعين لدى استراليا وسعادة عبد الله محمد التكاوي سفير الدولة المعين لدى موريتانيا وسعادة الدكتورة حصة عبدالله العتيبة سفيرة الدولة المعينة لدى اسبانيا وسعادة عمر سيف غباش سفير الدولة المعين لدى روسيا الاتحادية وسعادة خالد خليفة المعلا سفير الدولة المعين لدى تركيا وسعادة محمد عيسى القطام الزعابي سفير الدولة المعين لدى الارجنتين وسعادة الشيخة نجلاء محمد سالم القاسمي سفيرة الدولة المعينة لدى السويد.

لقاءات عبدالله بن زايد في نيويورك ... في 30 سبتمبر 2008 التقى سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية في نيويورك وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس واستعرض اللقاء سبل تطوير العلاقات الثنائية ومواقف البلدين إزاء جملة القضايا الإقليمية والدولية .

كما التقي سموه محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية ووزراء خارجية روسيا وتركمانستان والبوسنة والهرسك و مستشار الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون العراق إبراهيم جمباري ووزير خارجية تركيا ووزير خارجية إيران ووزير خارجية باكستان ووزير خارجية السودان و السيد توني بلير ممثل اللجنة الرباعية وهوشيار زيباري وزير خارجية العراق و وزير الخارجية الأفغاني و وزيرة الشؤون الخارجية والتجارة والتضامن بالاكوادور و ممثلة مفوضة الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية وتضمنت نشاطات سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان في نيويورك عقد لقاء ثنائي مع رئيس جمهورية سيشل جيمس اليكس ميشل ورئيس وزراء نيبال بوشبا كمال دهال براشندا .

وعقد سموه كذلك سلسلة من الاجتماعات الثنائية الأخرى مع وزراء خارجية كل من لاتفيا ماريس ريكستاينز والبرتغال لويس آمادو وفنلندا الكسندر ستب وبيرو جارسيا بيلاندي .

كما استعرض سمو الشيخ عبدالله بن زايد مع السيد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة المواقف السياسية ازاء أبرز القضايا الدولية والمساهمات الإنسانية والتنموية والطارئة التي تقدمها دولة الإمارات لدعم جهود تحسين أوضاع الدول النامية أو التي تعاني من الصراعات والكوارث الطبيعية في شتى أنحاء العالم .

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة خلال اللقاء عن ارتياحه وتقديره لمبادرة دولة الإمارات الأخيرة والقاضية بالغاء ديونها الخارجية على العراق واعادة تعيين سفير للإمارات لدى بغداد .. كما أعرب عن تقديره للدعم السياسي الذي تبديه دولة الإمارات لمسيرة مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية الجارية حاليا في اطار تفاهمات اجتماع أنابولس فضلا عن مساهماتها السخية لتحسين أوضاع اللاجئين الفلسطينيين.

/ الإمارات ومواقفها من القضايا الاقليمية والدولية / .. في 20 سبتمبر 2008 أدانت دولة الامارات العربية المتحدة العمل الارهابى الذى أودى بحياة العشرات واصاب المئات فى العاصمة الباكستانية .

وقالت وزارة الخارجية فى بيان لها ان دولة الامارات تدين بشدة الجريمة النكراء التي ارتكبتها عناصر إرهابية في العاصمة الباكستانية اسلام اباد وأوقعت خسائر جسيمة فى الارواح والممتلكات .

وأكدت وزارة الخارجية تضامنها الكامل مع الحكومة الباكستانية فى تصديها لهذه الاعمال الارهابية ودعت الشعب الباكستانى بمختلف فئاته الى الوقوف خلف الحكومة في جهودها من اجل مكافحة الارهاب وضمان الاستقرار فى باكستان .

وأعربت وزراة الخارجية عن استنكار دولة الامارات للاعتداء الذي قامت به قوات امريكية على الاراضي السورية.

وقالت وزارة الخارجية في بيانها ان دولة الامارات تؤكد قلقها البالغ من تداعيات هذا العمل على السلام الاقليمي باعتباره يمثل انتهاكا للشرعية الدولية والسيادة الوطنية للجمهورية العربية السورية الشقيقة.

وأشادت وزارة الخارجية بردة فعل القيادة السورية على هذا الاعتداء وما اظهرته من درجة عالية من ضبط النفس.

ودعت وزارة الخارجية في بيانها ..الولايات المتحدة الى تسوية اى خلافات لها مع سوريا بالوسائل الدبلوماسية.

وتقدمت وزارة الخارجية الى القيادة السورية وذوى الضحايا باحر التعازي سائلة الله تعالي الشفاء العاجل للجرحي الذين اصيبوا جراء هذا الاعتداء.

وفي 14 اغسطس 2008 رحبت دولة الامارات العربية المتحدة بالاعلان عن اقامة علاقات دبلوماسية بين الجمهورية العربية السورية والجمهورية اللبنانية .

وفي 17 مارس 2008استدعى معالي الدكتور أنور محمد قرقاش وزير الدولة للشئون الخارجية سعادة هانز كلينغنبيرغ سفير مملكة الدنمارك غير المقيم لدى الدولة وسلمه مذكرة احتجاج تستنكر فيها دولة الامارات العربية المتحدة موقف مملكة الدنمارك من إعادة نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للإسلام ولشخصية الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم .

ونوه معاليه خلال اللقاء الى ان الامارات العربية المتحدة حرصت دائما على توطيد العلاقات الدبلوماسية مع معظم دول العالم ومنها مملكة الدنمارك مشيرا في هذا الصدد الى قضية اعادة نشر الرسوم المسيئة للاسلام ورسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم .. وان الامارات تحترم دائما الحريات وتعدد الاديان والتنوع والتواصل والتسامح بين كافة شعوب المعموره وتستنكر هذا التصرف غير الحكيم للحكومة الدنماركية في عدم التصدي لاعادة نشر الرسوم المسيئة للاسلام في الصحافة الدنماركية .

واكد معاليه موقف الامارات بعدم الخلط بين حرية الصحافة والتهكم على الدين الاسلامي واضاف ان هذا الامر سينعكس بصورة سلبية على العلاقات الثنائية بين البلدين .

وأشار الدكتور انور قرقاش الى ان صوت الامارات كان وسيبقى دائما رصينا متسامحا وبناء في علاقاتنا الخارجية وهو في الوقت ذاته لا يقبل المساس بموروثنا الاسلامي والحضاري ويرفض ان تكون حرية الرأي غطاء للإساءة والتحامل على ديننا الحنيف ورسولنا الكريم .

وزارة الخارجية نظمت امتحانات تقييم لمرشحي السلك الدبلوماسي وفي 21 سبتمبر 2008 نظمت وزارة الخارجية في اطار سعيها لتعزيز اداء الكوادر الوطنية امتحانات تقييم لشبان وشابات اماراتيين من المؤهلين لشغل وظائف مستقبلية في السلك الدبلوماسي.

وتميز هذا العام بوصول عدد الطلبات الى 400 طلب تقدم به خريجون من حملة الشهادات العليا في مختلف التخصصات..مما يدل على اهتمام المتقدمين للعمل في خدمة الدولة من خلال السلك الدبلوماسي.

وقال معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية ان هذه الخطوة تاتي في اطار احتياجات وزارة الخارجية لتعزيز الكادر الدبلوماسي في المرحلة المقبلة ونحن نولي اهتماما كبيرا بتوظيف الكفاءات المواطنة للعمل في السلك الدبلوماسي والقنصلي ايمانا منا بدور هذه الكفاءات في المستقبل".

اليونان تعفى مواطني الدولة حملة الجوازات الدبلوماسية والخاصة من التأشيرة المسبقة وخلال العام الحالي أعلنت وزارة الخارجية أن جمهورية اليونان وافقت على إعفاء حملة الجوازات الدبلوماسية والخاصة لمواطني دولة الامارات العربية المتحدة من التأشيرة المسبقة .

وتأتي هذه الموافقات استنادا الى قرار مجلس الوزراء رقم 527/2 لسنة 2005 والخاص بتكليف وزارة الخارجية بتشكيل لجنة للتوقيع على مذكرات تفاهم للاعفاء المتبادل من التأشيرة المسبقة والعمل مع الدول المختلفة من أجل تسهيل حركة تنقل المواطنين.

/ تونس تعفي مواطني دولة الامارات من التأشيرات المسبقة لدخول أراضيها / .. وفي 30 أغسطس 2008 أصدر فخامة الرئيس زين العابدين بن علي رئيس الجمهورية التونسية قرارا باعفاء مواطني دولة الامارات العربية المتحدة من التأشيرات المسبقة لدخول تونس .

اليوم الوطني / السياسة الخارجية

/ الإمارات تصدروثيقة السياسة العامة للدولة لتقييم إمكانية تطويربرنامج للطاقة النووية السلمية في 20 أبريل 2008 / ..

أصدرت حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة النص الكامل لـ " وثيقة السياسة العامة لدولة الامارات العربية المتحدة في تقييم إمكانية تطوير برنامج للطاقة النووية السلمية ".

ويأتي غصدار النص الكامل للوثيقة بعد أن وافق عليها مجلس الوزراء في 23 مارس 2008 وبعد أن قامت وزارة الخارجية في اليوم نفسه بنشر الملخص التنفيذي للوثيقة.

واستغرق إعداد وثيقة السياسة العامة فترة تزيد على ستة أشهر.. وتمثل الوثيقة خلاصة الآراء للعديد من الهيئات والمؤسسات الحكومية في الدولة إضافة إلى التوصيات التي تم الحصول عليها من خلال التشاور مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وحكومات فرنسا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وروسيا والصين واليابان والمانيا وكوريا الجنوبية.

وبهذه المناسبة أكد سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية أن اهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة بالطاقة النووية ينبع في الأساس من رغبتها بتلبية الطلب المتنامي على الطاقة بشكل يراعي المتطلبات التجارية والبيئية .

وأضاف سموه ان الحكومة تأمل في أن تمثل السياسة التي تتبعها الدولة لتقييم إمكانية تطوير برنامج الطاقة النووية السلمية نموذجا تحتذي به الدول غير النووية كافة للحصول على الدعم الدولي اللازم لجهودها الرامية لتسخير الطاقة النووية السلمية لخدمة شعوبها"..

/ ملتقى الهوية الوطنية في 15 أبريل 2008 / .. افتتح سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة " ملتقى الهوية الوطنية " ..الذي عقد تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي " رعاه الله " ..والذي نظمته وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في قصر الإمارات.

وأكد سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية في كلمة له في " ملتقى الهوية الوطنية ".. أن السياسة الخارجية لدولة الامارات تستند إلى مبادئ ثابتة تتمثل في إقامة علاقات متوازنة وإيجابية مع الجميع على أساس الاحترام المتبادل وحسنِ الجوار والالتزام الكامل بالشرعية الدولية.

وقال سموه في كلمته في الجلسة الأولى " لملتقى الهوية الوطنية..إن السياسة الخارجية لدولة الإمارات تتحرك ضمن محاورَ ثلاثة هي المحور الخليجي بما يمثله تاريخيا واجتماعيا وسياسيا والمحور العربي والإسلامي باعتباره المرجعية لهويتِنا وثقافتِنا والمحور الدولي الأوسع..مؤكدا سموه على ضرورة التعامل الإيجابي مع المعطيات الدولية الجديدة.

وشدد سموه على أن السياسة الخارجية الإماراتية كانت على الدوام ترتكز على هذه المحاور وما تحمله في ثناياها من قيمِ التسامح والانفتاح وهو ما أعطاها طابَعها وخصوصيتها وجعلها نموذجا لدولة عربية إسلامية واثقة من هويتِها الوطنية وتحظى بالتقدير في كلِ المحافل الإقليمية والدولية .

وقال سموه " لقد ساهمت سياستنا الخارجية في إبراز المضامين الحقيقية لقيمنا وفي مد الجسور الثقافية والاقتصادية والاجتماعية مع الشعوب الأخرى" .. كما أكد سمو الشيخ عبد الله بن زايد على عدمِ التساهل إزاء كل ما من شأنه المساس بمصالحِنا وحقوقنا الوطنية في الوقت الذي نؤكد فيه على نهجِ التسامحِ والانفتاح ..

وأضاف سموه " من هنا جاء تمسكنا بحقنا في جزرنا الثلاثة المحتلة طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى كأحد أولويات سياستنا الخارجية " وهو أيضا تمسكٌ بالشرعيةِ والقانون الدولي " .

وأعرب سمو وزير الخارجية عن اعتزاز دولة الامارات بسجلها في مجال حقوق الإنسان وماحققته المرأة من تقدم على صعيد مشاركتها في الحياة العامة على نطاقٍ واسعٍ بما في ذلك العمل الدبلوماسي بحيث غدت هذه المشاركةُ من الملامح الممِّيزة لهويتِنا الوطنية.



ولفت سمو الشيخ منصور بن زايد إلى أن الدولة تواجه تحدياً في ترسيخ هذه الفلسفة كنهجٍ في التعامل الإنساني مع العمالة الوافدة إليها باعتبارها ليس فقط عنصرا مهما في عملية التنمية بل وكذلك جزءا لا يتجزأ من التزامنا بحقوق الإنسان..وقال سموه " إننا نضع الآن موضوع العمالة في موقع متقدم في أولويات سياستنا الخارجية وفي علاقاتِنا مع الدول المعنية " .وشدد سموه على أن قضية البيئة تحتل جانبا حيويا في السياسة الخارجية للدولة..لافتا الى أن دولة الامارات تتمتع بسجل ناصع في مجال المحافظة على البيئة وتنفيذ مشاريع للطاقة المتجددة وتطوير البدائل التي تحميها بما في ذلك بدائل نظيفة للطاقة والعمل على الحد من الانبعاث الكربوني اضافة الى سياستُها الشفافة في مجال استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية .

واستعرض سمو الشيخ عبد الله بن زايد ما تشهده وزارة الخارجية من تطوير سواء على صعيد منهجية العمل أو على صعيد كَوادرِها الدبلوماسية والإدارية وبعثاتِها في الخارج ..مؤكدا سموه أن مسألة متابعةِ أوضاعِ مواطنيِِنا في الخارجِ ورعايتِهم باتت مسألة حيوية تعبر عن رغبتِنا في ترسيخ الترابط بينَ مواطنينا ودولتهم .

وقال سموه " إن المعيارَ الذي سيحكم اختيارَ كوادرِنا الجديدة سَيكون مدى تَمَثّلْ هذهِ الكوادر للهويةِ الوطنيةِ وتجسيدَها لها بكل مقوماتِها ومكوناتها..وأكد أن علاقات دولة الامارات الاقتصادية مع الدول الأخرى أصبحت ركنا أساسيا في علاقاتِها مع هذه الدول وذلك في ضوء التطور التنموي الكبير الذي تشهدهُ الامارات مما رتبَ عليها مسؤوليةَ توفيرْ الآليةِ الفاعلةِ والحاضنةِ السياسيةِ المناسبةِ له ".

وفي 29 اكتوبر 2008 استقبل فخامة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد اليوم سمو الشيخ عبدالله بن زايد ال نهيان وزير الخارجية في مدينة خرم اباد ونقل سمو الشيخ عبدالله بن زايد خلال اللقاء تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان رئيس الدولة حفظه الله وتحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله..الى فخامة الرئيس الايراني .

وجرى خلال اللقاء بحث علاقات التعاون الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها. وقد ثمن سمو الشيخ عبد الله بن زايد خلال اللقاء الزيارة التاريخية التي قام بها فخامة الرئيس الايراني لدولة الامارات العام الماضي ..مؤكدا اهمية تطوير العلاقات بين البلدين وتنميتها منوها بان اللجنة المشتركة بين البلدين التي تم التوقيع على مذكرة تفاهم بشأنها اليوم هي ثمرة من ثمار لقاء صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" بفخامة الرئيس الايراني خلال زيارته لدولة الامارات .

وفي 19 اكتوبر 2008إفتتح سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية صباح اليوم بفندق قصر الإمارات الإجتماع الوزاري لمنتدى المستقبل في دورته الخامسة.. بحضور وزراء خارجية ووزراء دولة وعدد من كبار المسؤولين يمثلون حوالي / 38 / دولة من دول العالم.

وفي 28 مارس 2008 .. أدان سمو الشيخ عبد الله بن زايد ال نهيان وزير الخارجية بث النائب الهولندي فيلم /الفتنة/ المسيء للاسلام ونبيه الكريم على شبكة الانترنت واستهجن سموه اصرار مخرج الفيلم على بثه .. واكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد على ضرورة احترام الاديان ومعتقدات الاخرين والا تستخدم حرية التعبير ذريعة للاساءة الى معتقدات الاخرين وللتحريض على الحقد .

كما دعا الشعوب والدول الاسلامية الى ممارسة ضبط النفس والرد على هذا التحريض بالحكمة والتروي .. ووجه سموه الشكر الى السيد بان كي مون الامين العام للامم المتحدة على ادانته لهذا الفيلم المسيء للاسلام.

وفي 21 أبريل 2008 وقع كل من سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والسيدة كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الأميركية في البحرين مذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية.

وأكد سمو وزير الخارجية : " أن مذكرة التفاهم الموقعة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأميركية تمثل نموذجا متميزا لعلاقات التعاون التي تأمل دولة الإمارات العربية المتحدة إرساءها مع موردين محل ثقة في مجال الطاقة النووية السلمية " .

ونوه سمو وزير الخارجية بالمنافع المتبادلة التي يتوقع أن تعود على الطرفين من خلال تعزيز التعاون في مجال تطوير قطاع الطاقة النووية السلمية في دولة الإمارات العربية المتحدة .. حيث رحب سموه بالتوصل الى اتفاقية أكثر شمولية للتعاون النووي السلمي بين البلدين / تعرف أيضا في الولايات المتحدة باسم " اتفاقية الفقرة 123 / .

وأكد سموه أن من شأن اتفاقية كهذه إرساء الأساس القانوني اللازم لتجارة المواد النووية الرئيسية بين البلدين وقدم سموه لوزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس مذكرة دبلوماسية رسمية بالمصادقة على المبادرة العالمية لمكافحة الإرهاب النووي حيث تحتل دولة الإمارات العربية المتحدة المرتبة 67 في قائمة الدول التي وقعت على هذه المبادرة التي ترتكز أساسا على اتخاذ اجراءات ضد الإرهاب النووي والتي تعد منظومة مرنة للأطراف المشاركة تعمل على رصد كافة تهديدات الإرهاب النووي ورفضها والتصدي لها ومصادرة المواد ومن ثم التعامل الحازم مع تلك التهديدات.

وفي 15 يناير2008 وقع سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية نياية عن دولة الإمارات العربية المتحدة وثيقة إنضمام الدولة إلى الإتفاقية الدولية لـ/ قمع أعمال الإرهاب النووي/ التابعة للأمم المتحدة وذلك عملا بالمرسوم الإتحادي رقم /95 / لعام / 2007 /.

ولفتت وثيقة الانضمام التي قام السيد أنور عثمان الباروت القائم بالأعمال بالنيابة في بعثة الدولة لدى الأمم المتحدة مؤخرا بإيداعها رسميا لدى مكتب الأمين العام للأمم المتحدة..إلى موافقة الدولة على مضامين هذه الإتفاقية بإستثناء الفقرة الأولى من المادة / 23 / والتي أعلنت الدولة تحفظها الرسمي عليها وعدم التقيد بها وهي الفقرة المعنية بمسألة التحكيم وفض النزاعات الناشئة بين الدول بشأن تفسير أو تطبيق هذه الاتفاقية.

وفي 30 اكتوبر 2008 أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد ال نهيان وزير الخارجية أن دولة الإمارات ستبذل قصارى جهدها بالتعاون مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من أجل مساعدة المجتمع الدولي على الخروج من تبعات وتداعيات الأزمة المالية العالمية.

وقال سموه في مؤتمر صحفي مشترك مع معالي الدكتور فرانك فالترشتاينماير وزير خارجية جمهورية المانيا الإتحادية ان الامارات ستعمل من خلال التعاون الثنائي مع جمهورية المانيا الإتحادية ودول مجلس التعاون والمنظمات الدولية للتخفيف من اثار هذه الازمة مشيرا سموه الى ان دول المجلس اختارت المملكة العربية السعودية لعرض وجهة نظرها مجتمعة على اجتماعات الدول الثماني والدول العشرين التي ستعقد الشهر القادم في العاصمة الامريكية واشنطن لبحث آليات وضوابط اجراء أية تعديلات مستقبلية تتصل بالاوضاع المالية العالمية لتجنب الوقوع في اي ازمة جديدة.

ونوه سموه الى ان دولة الإمارات ستستضيف في السابع عشر من شهر نوفمبر المقبل اجتماع " مجموعة اصدقاء باكستان " التي أطلقت في نيويورك الشهر الماضي وتضم الإمارات وذلك بهدف تشجيع الحوار بين باكستان وصندوق النقد الدولي ومساعدتها في التغلب على مشاكلها الإقتصادية والأمنية.

وقال سموه " لا شك أن الأزمة المالية التي تعاني منها مختلف دول العالم تضع مسئوليات جسام على عاتق كل الدول .. وأن دولة الإمارات جزء من منظومة عالمية يهمها أن يشهد العالم نموا معتدلا وهو ما يصب ليس في مصلحة الإمارات ودول الخليج والمنطقة فحسب بل في مصلحة جميع دول العالم التي تسعى للوصول إلى أهداف الألفية.. وأن انعكاسات الأزمة المالية ستقع على كاهل الدول الفقيرة مثلما ستؤثر على مشاريع الدول الغنية ولذلك فإن على الجميع أن يعمل بدرجة عالية من المسئولية والشراكة والتعاون لتقليل التخوفات التي تجتاح السوق العالمية " .

وأكد سموه التزام دولة الإمارات بدعم وإنجاح اجتماعات مجموعة أصدقاء باكستان خاصة في ظل المؤشرات الإيجابية حول سير المفاوضات بين اسلام اباد وصندوق النقد الدولي والتي انطلقت الاسبوع الماضي .. داعيا سموه الى دعم ومساعدة الحكومة الجديدة في باكستان.

وفي 25 مايو 2008 شارك سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية في جلسة انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية اللبنانية بمجلس النواب اللبناني بحضور صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر وعدد من وزراء الخارجية العرب والاجانب وشخصيات اوروبية ودولية.

وفي 4 مارس 2008 حثت دولة الإمارات العربية المتحدة المجتمع الدولي على مواصلة الجهود العالمية الرامية إلى تعزيز الدعم السياسي والمالي لمساعدة ملايين النساء في الدول النامية على تحسين أوضاعهن المعيشية ومساعدتهم على مواجة الفقر والأمراض الخطيرة والصراعات المسلحة..وبما يتوافق مع مباديء ميثاق الأمم المتحدة ومباديء حقوق الإنسان واعلان الألفية و " خطة عمل بيجين ".

كما طالبت الدولة خلال إجتماعات الدورة الثانية والخمسين للجنة الأمم المتحدة لوضع المرأة بمواصلة تقديم الدعم والمساعدات اللازمة للمرأة الفلسطينية والشعب الفلسطيني والتعجيل بإيجاد حل سلمي شامل ودائم للقضية الفلسطينية لإنهاء معاناة هذه المرأة وشعبها ..جراء تنامي ممارسات العنف والإحتلال الاسرائيلي التي إستمرارها يشكل مصدر قلق لدولة الإمارات.

وقال سعادة السفير أحمد عبد الرحمن الجرمن المندوب الدائم لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة خلال البيان الذي أدلى به إن دولة الإمارات حرصت على الإنضمام إلى الاتفاقيات الإقليمية والدولية المتعلقة بالأسرة والمرأة بما فيها اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة.. وأبرمت تسع اتفاقيات دولية تتعلق بتحديد ظروف عمل المرأة بما في ذلك تنظيم ساعات عملها الليلي وضمان المساواة في الأجر بين الجنسين .. كما التزمت بتقديم التقارير الوطنية المطلوبة للجهات المعنية في الأمم المتحدة حول العديد من القضايا المتعلقة بشؤون المرأة والأسرة والطفل التزاما بأحكام الاتفاقيات المذكورة.

وذكر بأن دولة الإمارات أدركت منذ تأسيسها بأن المرأة شريك أساسي في عملية التنمية المستدامة التي تسعى لتحقيقها لإرساء قواعد الدولة الحديثة..وقد نص دستور الدولة على المساواة بين المواطنين من الجنسين في كافة الحقوق والواجبات بما فيها العمل والضمان الاجتماعي والتملك وضمان تكافؤ الفرص في كافة الميادين والتمتع بكافة خدمات التعليم والرعاية الصحية والاجتماعية والتي تتوافق جميعها مع توصيات مؤتمر " بيجين " والدورة الاستثنائية الثالثة والعشرين للجمعية العامة .

وأكد الجرمن أن المرأة الإماراتية تشغل / 20 / في المائة من الوظائف في السلك الدبلوماسي والقنصلي الى جانب أنه تم تعديل قانون السلطة القضائية في الإمارات ليكفل مشاركة المرأة فيها .

ودعت دولة الإمارات العربية المتحدة المجتمع الدولي .. إلى العمل على إطلاق عملية جادة من التعاون الأمني الدولي في مجال نزع السلاح الاستراتيجي .. ترتكز في منطلقاتها على إحترام مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

كما أكدت الدولة ضرورة تفعيل الإستخدامات السلمية للطاقة النووية..معتبرة برنامجها النووي السلمي بأنه يمثل نموذجا عمليا ومسؤولا للشفافية في توفير احتياجات الطاقة عبر الالتزام بعدم التخصيب وعدم إعادة التصنيع تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية .

جاء ذلك خلال البيان الذي أدلى به سعادة السفير أحمد عبدالرحمن الجرمن المندوب الدئم لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة أمام جلسة المناقشة العامة التي عقدتها اللجنة الأولى للجمعية العامة المعنية بشؤون الأمن الدولي ونزع السلاح حول بنود جدول أعمال دورتها الـ63 .

وأعرب السفير الجرمن عن قلق دولة الإمارات إزاء التنامي الملحوظ لعمليات التسلح الاستراتيجي الرأسي والأفقي بأنواعه فضلا عن حجم النفقات المتزايدة التي تهدر عليها سنويا مقارنة بحجم الميزانيات المخصصة لبرامج التنمية العالمية .. مؤكدا أن التنفيذ المتعدد الأطراف للخطوات الثلاث عشرة المتفق عليها في المؤتمر السادس المعني باستعراض معاهدة حظر الانتشار النووي هي الأسلوب الوحيد الفاعل والقابل للبقاء لتحقيق الأهداف الدولية المشتركة في ميدان نزع السلاح وعدم الانتشار.

الإمارات تقيم علاقات دبلوماسية مع مونتينيجرو واندورا والدومينيكان ..

في 5 أبريل وقعت دولة الامارات العربية المتحدة ومونتينيجرو "الجبل الاسود " بيانا مشتركا أمس يقضي بإقامة علاقات دبلوماسية رسمية بين البلدين على مستوى السفراء إعتبارا من يوم أمس الجمعة. وقع البيان عن دولة الامارات بمقر البعثة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة بنيويورك سعادة السفير أحمد عبد الرحمن الجرمن المندوب الدائم لدولة الامارات لدى الأمم المتحدة..وعن مونتينيجرو السفير نيبويسا كالوجيروفيتش مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة .

ووقعت دولة الامارات العربية المتحدة وامارة أندورا في مقر الامم المتحدة بنيويورك في 25 سبتمبر 2008 .. بيانا مشتركا حول اقامة علاقات دبلوماسية رسمية بين البلدين اعتبارا من يوم 23 سبتمبر 2008 وذلك على هامش الدورة الـ 63 للجمعية العامة للامم المتحدة حيث وقع البيان سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية ومعالي ميرتييه ماتي وزيرة خارجية أندورا .

و في 13 نوفمبر الجاري وقع سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية وكارلوس موراليس ترونكوزو وزير خارجية جمهورية الدومينيكان إتفاقية إقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين .. وذلك على هامش " قمة حوار الأديان " التي تعقد فعالياتها حاليا في نيويورك.

ونصت الإتفاقية على تبادل السفراء بين الجانبين وفقا لميثاق الأمم المتحدة وصولا لتطوير وتعزيز التعاون بينهما إنطلاقا من الرغبة المشتركة للجانبين في تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين الجانبين .و في 13 مارس أعربت دولة الإمارات العربية المتحدة في مجلس الأمن الدولي بنيويورك عن بالغ قلقها إزاء إستمرار تهديدات العنف الخطيرة التي مازلت تعيق الجهود السياسية والإنمائية في أفغانستان .. وتتعرض بشكل مباشر لحياة المدنيين الأبرياء وأفراد الأمم المتحدة والبعثات الدبلوماسية هناك بينما كان أحد أعضاء السلك الدبلوماسي في بعثة دولة الامارات في كابول والذي أصيب خلال شهر يناير الماضي بإصابة بالغة خلال إعتداء مسلح.

وطالبت الدولة بضرورة تقيد جميع الأطراف في أفغانستان بإلتزاماتها بعدم التعرض لأمن وسلامة البعثات الدبلوماسية والدولية وفقا لإتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام / 1961 / وإتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية لعام / 1963/ فضلا عن إتفاقية / منع الجريمة المرتكبة ضد الأشخاص المتمتعين بحماية دولية / بمن فيهم الموظفون الدبلوماسيون والمعاقبة عليها لعام 1977 .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق