الأحد، 29 ديسمبر 2013

جمال جادو يكتب حديث صديقي السيد الوزير..أثِــقُ بنفســي

 
 لأن الثقة تكتسب وتتطور، ولم تولد  لحظة لقاؤنا حين إلتقينا لاول مرة ؛ فكرت وقتها بأن الأشخاص المقربين منا والمحببين إلينا ، ولا نجد أي صعوبات في التعامل والتأقلم معهم فى أي زمان أو مكان هم أناس اكتسبوا ثقتنا بأنفسهم، اكتسبوا كل ذرة فيها ,ولا يعانون من أي نقص يولد انعدام ثقتنا فيهم ،
قادني ذلك الي حديث صديقي السيد الوزير والذي صار وزيراً لأهم الوزرات بعد ان كان يسهر ليله ليحيك بنطاله القديم المهترئ استعداداً ليوم جديد يجيء حافلاً بالأمال والأماني العريضة قال لي وقتها : 
قديماً كنت أقول لنفسي من حقي أن أتمتع بثقة عالية بنفسي وبقدراتي وثقتي بنفسي تكمن في اعتقاداتي  وذلك يرجع لحرصي الشديد على ألاَّ أتفوه بكلمات يمكن أن تدمر ثقتي بنفسي؛ فالثقة بالنفس فكرة أولدها في دماغي، وأتجاوب معها؛ أي إنني أختلق الفكرة، سلبية كانت أو إيجابية ثم أغيرها وأسيرها حسب اعتقاداتي عن نفسي؛ لذلك: أبنى عباراتٍ وأفكاراً تشحنني بالثقة، وأحاول غرسها في ذهني
وانظر إلى نفسي بوصفي شخصاً ناجحاً واثقاً بنفسه، واستمع إلى حديث نفسي جيداً، واحذف الكلمات المحملة بالإحباط
لأن ارتفاع روحي المعنوية مسؤوليتي وحدي؛ لذلك أحاول دائماً إسعاد نفسي، واعتبر الماضي بكل إحباطاته قد انتهى
وأنا قادر على المسامحة فاغفر لأهلي، ولأقاربي، ولأصدقائي.. اغفر لكل من أساء إليي؛ لأنني لست مسؤولاً عن جهلهم وضعفهم الإنساني
ابتعد كل البعد عن المقارنة؛ لا أسمح لنفسي.. ولو من قبيل الحديث فقط.. أن أقارن نفسي بالآخرين؛ حتى لا أكسر ثقتي بقدرتي، وأتذكر أنه ليس هناك إنسان عبقري في كل شيء، أركز فقط على إبداعاتي، وعلى ما أعرف؛ أبرزه للآخرين، وأحاول تطوير هواياتي الشخصية
ونتيجة لذلك: أحاول أن أكون ما أريده أنا، لا ما يريده الآخرون، ومن المهم جداً أن أقرأ عن الأشخاص الآخرين، وكيف قادتهم قوة عزائمهم إلى أن يحصلوا على ما أرادوا، اختر مثلاً أعلى لي، وادرس حياته، وأسلوبه في الحياة، ولن أجد أفضل من الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم مثلاً في قدرة التحمل، والصبر، والجهاد من أجل هدف سامٍ ونبيل؛ وهو إعلاء كلمة الله تعالى ونشر دينه
بنك الذاكرة
تقودني النقص ثقتي بالنفس مباشرة إلى ذاكرة منتظمة؛ فالعقل يشبه البنك كثيراً؛ إنني أودع يومياً أفكاراً جديدة في بنكي العقلي، وتنمو هذه الودائع، وتُكَوِّن ذاكرتي، وحين أواجه مشكلة ما، أو أحاول حل مشكلة، فإني - في واقع الأمر - أسأل بنك ذاكرتي: ما الذي أعرفه عن هذه القضية؟ ويزودني بنك ذاكرتي - تلقائيّاً - بمعلومات متفرقة، تتصل بالموقف المطلوب؛ لذا مخزون ذاكرتي هو المادة الخام لأفكاري الجديدة، أي إني عندما أواجه موقفاً صعباً، يجب عليي أن أفكر في النجاح، ولا أفكر في الفشل، استدع الأفكار الإيجابية، والمواقف التي حققت فيها نجاحاً من قبل، ولا اقل: قد أفشل كما فشلت في الموقف الفلاني، نعم أنا سأفشل... بذلك تتسلل الأفكار السلبية إلى بنكي، وتصبح جزءاً من المادة الخام لأفكاري
حين أدخل في منافسة مع آخر، أقول: أنا قادر أن أكون الأفضل، ولاأقل: لست مؤهلاً، اجعل فكرة (سأنجح) هي الفكرة الرئيسة السائدة في تفكيري؛ فيهيئ تفكيرُي في النجاح عقلَكي ليعد خططاً تُنتج النجاح، أما التفكير في الفشل، فهو يهيئ عقلي لوضع خطط تنتج الفشل لذلك: احرص على إيداع الأفكار الإيجابية فقط في بنك ذاكرتي، واحرص على أن أسحب من أفكاري الإيجابية، ولا أسمح لأفكاري السلبية أن تتخذ مكاناً في بنك ذاكرتي
هناك عوامل مهمة تزيد ثقتي بنفسي
عندما أضع أهدافاً وأنفذها - سواء على المستوى الشخصي أو على صعيد العمل، ومهما كانت تلك الأهداف صغيرة - فإن ذلك يزيد ثقتي بنفسني
اقبل تحمل المسؤولية؛ فهي تجعلني أشعر بأهميتي، أتقدم ولا أخاف، أقهر الخوف في كل مرة يظهر لي فيها، افعل ما أخشاه؛ يختفِ الخوف، أكون إنساناً نشيطاً، اشغل نفسي بأشياء مختلفة، استخدم العمل لمعالجة خوفي؛ أكتسب ثقةً أكبر
أحدّث نفسي حديثاً إيجابياً في صباح كل يوم، وابدأ يومي بتفاؤل، وابتسامة جميلة، وأسأل نفسي: ما الذي يمكنني عمله اليوم لأكون أكثر قيمة؟ أتكلم؛ فالكلام يدعم بناء الثقة، ولكنني: أتمرَّن على الكلام أولاً وأحاول المشاركة في المناقشات، واهتم بتثقيف نفسي من خلال القراءة في كل المجالات، كلما شاركت في النقاش، أضفت إلى ثقتي، وكلما تحدثت أكثر، سهلت علي نفسي التحدث في المرة التالية، ولكن: لا أنسَ مراعاة أساليب الحوار الهادئ والمثمر
اشغل نفسي بمساعدة الآخرين، وأتذكر أن كل شخص آخر، هو إنسان مثلي تماماً، يمتلك نفس قدراتي، وربما أقل، ولكن: هو يحسن عرض نفسه، وهو يثق في قدراته أكثر مني
اهتم بمظهري ولا أهمله؛ فالمظهر أول ما يقع عليه نظر الآخرين
لا أنس الصلاة أبداً، وقراءة القران الكريم؛ فالصلاة تمدني بالطمأنينة والسكينة، وتذهب الخوف من المستقبل، وتجعل الإنسان يعمل قدر استطاعته، ثم يتوكل على الله في كل شيء .

لك كل التحايا سيدي الوزير وأنت تأذن لي دائماً ان اكتب وأنشر كل ما أريده عنك دونما نظرة منك ولو خاطفة قبل نشره ...
وانت تخاف الله تعالى فيما أولاك من مسؤليات ينوء عن حملها أولى العزم والقوة ...
ولك العتبى حتى ترضي ياأستاذي وصديقي العزيز .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق