الجمعة، 10 مارس 2017

أمل القبيسي تعقد جلسة مباحثات مع رئيس مجلس العموم البريطاني


لندن في 9 مارس/ وام 
 أكدت معالي الدكتورة أمل عبد الله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي ومعالي جون بيركاو رئيس مجلس العموم البريطاني عمق علاقات التعاون والشراكة بين البلدين في مختلف المجالات والحرص على تفعيل العلاقات البرلمانية بين الجانبين وتعزيز التنسيق والتشاور حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك والتي تشكل أولوية لديهما لمواكبة التطور الملحوظ والمتنامي الذي يشهده أوجه التعاون بين دولة الإمارات والمملكة المتحدة في المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والتجارية والتعلمية والصحية.
جاء ذلك خلال جلسة المباحثات التي عقدتها معالي الدكتورة القبيسي والوفد المرافق لها مع معالي رئيس مجلس العموم البريطاني في مبنى البرلمان البريطاني في لندن، حيث جرى التأكيد على أهمية العمل على سرعة إنشاء لجنة صداقة برلمانية بين الجانبين لأهميتها في تأطير التعاون القائم في جميع المجالاتولدورها في تفعيل العلاقات البرلمانية لا سيما خلال المشاركة في الفعاليات البرلمانية الدولية.
حضر جلسة المباحثات وفد المجلس الوطني الاتحادي الذي يضم في عضويته سعادة كل من عبدالعزيز عبدالله الزعابي النائب الثاني لرئيس المجلس والدكتور محمد عبدالله المحرزي والدكتور سعيد عبدالله المطوع وعزا سليمان بن سليمان وسعيد صالح الرميثي وحمد بن غليطه الغفلي.. كما حضرها سعادة سليمان المزروعي سفير الدولة لدى المملكة المتحدة.
ورحب معالي رئيس مجلس العموم البريطاني بمعالي الدكتورة القبيسي والوفد المرافق لها في هذه الزيارة المهمة التي ستساهم في تطوير علاقات التعاون بين البلدين لا سيما في المجالات البرلمانية.. معربا عن اعجابه بما وصلت المرأة من مساهمة فاعلة في مسيرة التنمية في دولة الإمارات وتعد نموذجا بما تتبناه من إعلاء قيم التسامح والتعايش والسعادة والابتكار واستشراف المستقبل والتنوع الاقتصادي.
وقال " أنا منبهر من المكانة التي وصلت لها المرأة في دولة الإمارات، ومنبهر أيضا من التقدم الذي تشهده دولة الإمارات في مختلف المجالات وهو مشجع جدا ومثال يحتذى لدى مختلف دول العالم".
من جانبها أكدت معالي الدكتورة القبيسي حرص قيادة دولة الإمارات الحكيمة على أهمية تنمية علاقات الشراكة بين البلدين في شتى المجالات.. مستعرضة مسيرة تمكين المرأة في مختلف المجالات خاصة المشاركة في عملية صنع القرار والمناصب القيادية والمساهمة في المسيرة البرلمانية كناخبة وعضوة وما حققته من نجاح.. مشيرة الى أن نسبة مشاركة المرأة في عضوية المجلس بلغت 22 بالمائة وتعد من النسب العالية عالميا.
وتناولت معالي الدكتورة القبيسي مشاركة المرأة في مجالات الطاقة والعلوم والتكنولوجيا والهندسة والطب والعمل البرلماني.. مستعرضة دور المجلس الوطني الاتحادي في ممارسة اختصاصاته الدستورية من خلال التعاون والتكامل مع الحكومة وانجازات الدبلوماسية البرلمانية وآلية عقد الجلسات والمناقشات التي تتم تحت القبة ودور المجلس في تطوير التشريعات وتبني التوصيات التي لها علاقة بمختلف القطاعات.
وقالت انه تم ارسال مذكرة تفاهم وتعاون إلى مجلس العموم البريطاني لإنشاء لجنة صداقة برلمانية بين المجلسين..ؤكدة أن المجلس الوطني الاتحادي تبنى خلال فصله التشريعي السادس عشر الحالي أول استراتيجية برلمانية للأعوام 2016-2021 والتي تستهدف تقديم أفضل أداء برلماني على صعيد العمل التشريعي والرقابي والدبلوماسية البرلمانيةوتنفيذا لذلك تم ابرام مذكرات تعاون مع برلمانات أكثر من 35 دولة لأهميتها في تفعيل علاقات التعاون والتواصل بين شعوب وبرلمانات ودول العالم.
ووجهت معاليها دعوة رسمية إلى معالي رئيس مجلس العموم البريطاني لزيارة دولة الإمارات والمجلس الوطني الاتحادي بهدف عقد أول اجتماعات لجنة الصداقة البرلمانية لأهميتها في مواكبة رؤية قيادتي البلدين وتطلعات حكومتي وشعبي البلدين الصديقين وتجسيد علاقات الشراكة المتجذرة في مختلف المجالات.
ورحب معالي رئيس مجلس العموم البريطاني بهذه الدعوة مؤكدا أهمية الزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين في الدفع بعلاقات التعاون إلى مجالات أرحب.. مؤكدا أهمية مذكرة التعاون التي تم إعدادها لإنشاء لجنة الصداقة البرلمانية بين الجانبين.
واستعرض اختصاصات مجلس العموم البريطاني وآلية عقد الجلسات وطبيعة دوره ومناقشاته، مبينا أن نسبة مشاركة المرأة في عضوية المجلس بلغت 29 بالمائة، مشيدا بدور الدبلوماسية البرلمانية للمجلس الوطني الاتحادي الفاعل على صعيد المشاركة في الفعاليات البرلمانية الإقليمية والدولية.
وتطرقت جلسة المباحثات إلى رؤية دولة الإمارات واستراتيجياتها في استشراف المستقبل والابتكار والتنويع الاقتصادي وحرص الدولتين ودورهما في مواجهة الإرهاب والتطرف والفكر، وحرصها على تعزيز الأمن والسلم لدى المنطقة والعالم وعلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وعلى سيادة دول المنطقة وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وإثارة الفتنة الطائفية في عدد من دول المنطقة بهدف تفكيك كياناتها.
واستعرضت معالي الدكتورة القبيسي جهود دولة الإمارات ومساعيها في مكافحة الإرهاب والتطرف والفكر الضال ونزع فتيل الطائفية التي تؤدي إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة والعمل على محاربة هذه الايدولوجيات والفكر الضال وتأثيره على الشباب وأجيال المستقبل.
وقالت أن الإرهاب والجماعات الإرهابية يتبنون اجندات تهدف إلى اظهار الدين الاسلامي على غير صورته الحقيقية كدين سلام وتعايش وتواصل وحضارة.. مؤكدة التزام دولة الإمارات والمجلس الوطني الاتحادي بالعمل والتعاون مع مختلف الدول الشقيقة والصديقة والمؤسسات والمنظمات الدولية خاصة البرلمانية والتواصل بهدف توضيح الصورة الحقيقة للإسلام ومحاربة الفكر الضال.
وأشارت معاليها إلى أن التحالف العربي في اليمن جاء حرصا على الشرعية الدولية وبناء على مطلب الحكومة الشرعية اليمنية.. مضيفة أن الإمارات تهتم بالبعد الإنساني وإعادة الأعمار في اليمن وتعتبر أكبر مانح للمساعدات في اليمن وتساهم بشكل فاعل في عملية إعادة الإعمار وتقديم كل الدعم المعنوي أيضا لاستتباب الأمن وحماية المدنيين.
وتطرقت إلى القمة العالمية لرئيسات البرلمانات التي عقدت في ابوظبي في شهر ديسمبر الماضي التي نظمها المجلس الوطني الاتحادي بالتعاون مع الاتحاد البرلماني الدولي، تحت شعار "متحدون لصياغة المستقبل"، بمشاركة أكثر من "35" رئيسة برلمان، برلمانيين وقادة سياسيين وممثلي حكومات وعلماء ورؤساء منظمات دولية وقطاع خاص ومجتمع وشباب ومخترعين، لتعد قمة غير مسبوقة والأولى من نوعها على مستوى العمل البرلماني العالمي، والتي صدر عنها إعلان أبوظبي الذي يحمل عنوان "متحدون لصياغة المستقبل من أجل عالم أفضل".
واستعرضت معاليها بنود "إعلان أبوظبي" الذي صدر في ختام القمة وأكد على أهمية التركيز استشراف المستقبل وتقييم التغييرات المستقبلية والاتجاهات العالمية وتأثيرها في حياة البشر، وذلك بهدف استثمار الفرص وحشد جهود البرلمانات في ايجاد حلول ناجعة للتحديات، من خلال تعاطيه مع التوجهات العالمية كافة.
وأكدت أن إعلان أبوظبي طالب بوضع رفاهية وسلام شعوبنا وازدهارها والحفاظ على تكامل وسلامة كل من كوكبنا والبشرية في صلب الأهداف الاستراتيجية البرلمانية لدينا، وجعلها محور أساسي لجهود التنمية، كما يجب من خلال العمل البرلماني الاستجابة لمتطلبات جميع فئات الشعب بما في ذلك الذين يواجهون مشكلات اقتصادية واجتماعية، والعمل على تحسين مستويات الحياة من النواحي الصحية والاجتماعية والاقتصادية ليشمل جميع الفئات، وبخاصة النساء والفتيات، كما طالب باستغلال الفرص التي يتيحها العصر الرقمي لتطوير عمل البرلمانات وإشراك المواطنين في العمل البرلماني وزيادة التعاون الدولي وذلك لتضييق الفجوة الرقمية بين البلدان المتقدمة والبلدان النامية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق