الجمعة، 17 مارس 2017

أهالي كلباء: نشعر بالفخر لنيله الشهادة في ميدان المعركة..الشهيد زكريا سليمان الزعابي يرتقي إلى جوار ربه فداء للوطن

كلباء: محمد صبري و (وام)
أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة، استشهاد العريف أول زكريا سليمان عبيد الزعابي، أحد جنودها البواسل المشاركين ضمن عملية «إعادة الأمل»، مع قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، للوقوف مع الشرعية في اليمن.
وتتقدم القيادة العامة للقوات المسلحة، بخالص تعازيها ومواساتها إلى ذوي الشهيد البطل، سائلة الله عز وجل أن يسكنه فسيح جناته ويتغمده بواسع رحمته. «إنا لله وإنا إليه راجعون».
وتلقت مدينة كلباء نبأ استشهاد العريف زكريا سليمان عبيد الزعابي باعتزاز، خلال مشاركته ضمن قوات التحالف العربي في عملية «إعادة الأمل» باليمن.
ولد الشهيد في مدينة كلباء واحتل الترتيب الخامس في أفراد أسرته المكونة من 8 ذكور و7 إناث، وتفخر أسرته بكونها عائلة يخدم اثنان من أفرادها في القوات المسلحة، ويشاركان معاً في حرب تحرير اليمن ضمن قوات التحالف العربي التي تقودها المملكة العربية السعودية، حيث يشارك شقيقه الأكبر محمد سليمان الزعابي الذي يحمل رتبة رقيب أول، ضمن القوات الإماراتية الموجودة على أرض اليمن.
وأكد نجيب الزعابي الأخ الأكبر، أن شقيقه الشهيد غادر لأداء واجبه الوطني في اليمن ضمن قوات التحالف العربي قبل نحو 6 أشهر، مبيناً أن العائلة احتسبته عند الله فداء للوطن هو وأخوه محمد. 
وأشار إلى أن آخر تواصل للشهيد مع ذويه كان عبر اتصال هاتفي مع زوجته قبل يومين، ليطمئن على ابنه الرضيع، الذي لم يتجاوز عمره 6 أشهر، واخبرها في نهاية الاتصال بأنها ستكون آخر مكالمة بينهم لانشغاله في مهمته، مؤكداً أن الشهيد كان محباً لوطنه، ومستعداً لتقديم الغالي والنفيس من أجل الحفاظ على وحدة وسلامة أراضيه.
وقال يحيي الزعابي الشقيق الأصغر للشهيد: «استقبلت اتصالاً من القيادة باستشهاد أخي في اليمن صباح أمس، وأخبرت والدتي على الفور، وكانت صابرة محتسبة وفخورة باستشهاده وقالت: هنيئاً لك الشهادة يا زكريا، لقد كنت تطلبها وها أنت تنالها».
وأضاف أن أخاه الشهيد يبلغ من العمر 30 عاماً ومتزوج منذ سنة ونصف فقط، ولديه طفل رضيع يبلغ 6 أشهر، وكان في إجازة منذ أسبوعين فقط ليرى ابنه للمرة الأولى ويودعه في نفس الوقت. كان يحمل ابنه طوال الوقت، وينظر إليه نظرة مودع، فقد كان يشعر أنه اللقاء الأول والأخير. 
وقال معاذ شقيق الشهيد: «كان أخي مثالاً للإنسان الخلوق، المتواضع، وامتلك شبكة واسعة من العلاقات الاجتماعية نظراً لبساطته وحبه للجميع».
وعبر شقيقه داود عن فخره باستشهاد شقيقه الأصغر وهو يدافع عن الوطن، وذلك شرف له ولكل عائلته، مشيراً إلى أن الجميع فداء للوطن، وقال: «نقدم أرواحنا وكل ما نملك فداء لوطننا الغالي. ونشكر القيادة الرشيدة التي أولت شهداء الوطن جل اهتمامها، وقامت بتوفير الإمكانات لنقل جثمان الشهيد إلى مسقط رأسه بمدينة كلباء للصلاة عليه ودفنه بها».
وأوضح أن الشهيد كان يتحلى بأخلاق عالية مع أقاربه وأصدقائه، وأن شهداء الإمارات ستبقى أسماؤهم رمزاً للشجاعة والإقدام، ومثالاً رفيعاً يحتذى في طاعة ولي الأمر. وسيخلد التاريخ سيرتهم العطرة ويروي قصة عزة وكرامة جنودنا البواسل، لتتناقلها الأجيال ويحكيها كل من عاصر هذه الفترة لأبنائه وأحفاده، مشيراً إلى أن استشهاد أحد أبناء الوطن يؤلم، ولكن الفخر الذي يخلفه ذلك يزيد الإصرار، ويرفع وتيرة الإقدام والمثابرة، للمضي في طريق المجد والانتصار لكلمة الحق.
وأكد أفراد عائلة الشهيد رضاهم بما قسمه الله، مؤكدين فخرهم باستشهاد ابنهم العريف زكريا، مشددين في الوقت نفسه على أن نداء الواجب هو قمة الشرف، وأن الشهادة منزلة لرجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق