الجمعة، 22 سبتمبر 2017

وزير خارجية البحرين يؤكد عدم التوصل إلى أرضية مع قطر لإنهاء الأزمة..الدوحة تضيّع الوقت.. والحل خليجي

أعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أمس الخميس، أن حل الأزمة القطرية سيكون خليجياً، وأكد أن هناك أدلة ووثائق تدين الدوحة، بينما أكد وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، أن الدول الأربع ثابتة على موقفها في مقاطعة قطر، كما قال إن ال100 يوم التي مرت من الأزمة كانت جزءاً من صبر طويل على قطر، مشيراً إلى أن الدول الأربع أغلقت بالمقاطعة «باب الشر»، من دون فرض الوصاية على أحد.
وقال الجبير، في تصريحات لقناة «العربية»، إن «على قطر وقف دعمها للإرهاب والتطرف، ووقف خطاب الكراهية والتحريض والتدخل في شؤون الدول». وشدد على أنه «يجب على قطر الالتزام بمبدأ مكافحة الإرهاب». وقال إن «قطر تدخلت في مصر والسعودية والإمارات والبحرين والكويت.. وتدخلت لإشعال الفتنة بين السلطة الفلسطينية وحماس.. وهذه أمور معروفة». وأضاف: «هناك أفراد مطلوبون لدعمهم الإرهاب ويعيشون معززين مكرمين في قطر».
من جهته، أعلن وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، أن الدول الأربع ثابتة على موقفها في مقاطعة قطر، مشيراً إلى أن خطاب أمير قطر تميم بن حمد في الأمم المتحدة لم يحمل أي جديد، وهذا لا يخدم الحل. وأكد آل خليفة، خلال تصريحات لفضائية «سكاي نيوز عربية»، أنه لا يوجد «حصار» على قطر، كما أن الحوار معها لابد أن يكون له أسس، مردفاً: «لم نصل مع قطر لأرضية مشتركة لحل الأزمة». وأشار الشيخ خالد بن أحمد، إلى أن الموقف الأمريكي واضح من الأزمة القطرية، ومسألة الآراء داخل الأسرة الحاكمة في قطر شأن قطري.
وأضاف آل خليفة أن «الحوار مع قطر يجب أن تكون له أسس، وله نهج لتحقيق النتائج، من دون العودة للمربع الأول، ولنا ثقة بدور دولة الكويت للسعي نحو الحل». وأشار إلى أن «خطاب الشيخ تميم أمير دولة قطر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، لم يأت بأي جديد، بل هو نفس الكلام، ونفس الموقف، وذلك لا يخدم الحل».
وأكد وزير الخارجية البحريني على أن «كل المؤشرات لا توحي بأن هناك رغبة من الدوحة لحل الأزمة، ولم نر أي مبادرة، لذا سنتمسك بموقفنا من المقاطعة»، مشيراً إلى أن الدوحة تعمل على إضاعة الوقت.
من جهة أخرى، وصف آل خليفة الموقف الأمريكي بأنه «واضح ومساعد، لأنه يرغبون في الوصول إلى حل لضمان استقرار منطقة الخليج والمنطقة العربية بشكل عام، ونقدر لهم هذا السعي فنواياهم سليمة ورغبتهم حقيقية لإنهاء الأزمة».
وعن الشأن الإيراني قال آل خليفة إن «كلام الرئيس الإيراني عن مملكة البحرين مرفوض وسيتم الرد عليه، على إيران وقف فكرة تصدير الثورة، وأن تمد يدها إلى جيرانها، وألا تعبث بالشؤون الداخلية للدول الأخرى».
وفي تصريحات لقناة «روسيا اليوم»، قال الشيخ خالد إن مسألة 100 يوم من الأزمة مع قطر هي جزء من وضع صبرنا عليه طويلاً، مؤكدا أن خطاب الرئيس الأمريكي الذي تحدث فيه عن محاربة الإرهاب هو «عمود رئيسي لموقفنا من دولة قطر».
وأضاف، أن كشف كل الأمور أمام الرأي العام لا يفيد، لأنه سيفتح باب التأويل على مصراعيه، وشدد الشيخ خالد آل خليفة على أنه وفي مجال محاربة الإرهاب «علاقتنا مع الولايات المتحدة عامل استراتيجي أساسي، في أزمة قطر، مازالت الولايات المتحدة تدعم جهود أمير الكويت».
ونفى وزير خارجية البحرين السعي إلى فرض الوصاية على أحد، وقال «لم نطلب من احد الاستسلام. ولم نهدد أحدًا.. ولم نحاصر أحدًا - كما تدعي قطر- لكننا أغلقنا أبواب الشر مع قطر.. وما زلنا مستعدين للتفاهم معها وفق جميع المطالب التي وضعناها لإنهاء الأزمة».
وكان عبدالله بن فيصل بن جبر الدوسري، مساعد وزير الخارجية البحريني، هاجم النظام القطري خلال لقاءته بعدد من المسؤولين بنيويورك، أمس، مؤكداً أن الادعاءات القطرية وتقديمها العديد من الشكاوى والمظلومية إلى الآليات الأممية يعكس تجاهل دولة قطر لجذور وأسباب قطع العلاقات ودعم الإرهاب، ويهدف إلى تقديم صورة مغايرة للرأي العام الدولي، ما يؤكد عدم رغبة قطر للاستجابة لمبادرة أمير الكويت الرامية إلى حل الأزمة. (وكالات)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق