صرح الدكتور حاتم عودة، رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، بأن كسوفا جزئيا للشمس سيتزامن حدوثه مع غرة شهر محرم للعام الهجرى الجديد، معلنا غروب شمس اليوم الأخير من أيام سنة 1435 هجرية، وبداية عام 1436، ومعلنا كذلك انتهاء ظواهر الكسوف والخسوف فى العام الميلادى الحالى 2014.
ووضح الدكتور عودة فى - تصريح صحفي له - أن ظاهرة كسوف الشمس الجزئى تضاف إلى مجموعة من الأحداث الفلكية التى شهدها شهر أكتوبر الجاري، ومن بينها خسوف القمر فى 8 أكتوبر، ومرور مذنب "سايدنج سبرينج"، بجانب كوكب المريخ يوم الأحد الماضى، وظهور شهب الجباريات يوم أول أمس، واختفاء كوكب عطارد خلف القمر أمس.
وأضاف أن رؤية هلال شهر المحرم بعد غروب شمس يوم غد الجمعة ممكنة بصعوبة وباستخدام التلسكوب فقط من معظم العالم العربي، وستكون رؤية الهلال ممكنة بالعين المجردة من جنوب قارة أمريكا الشمالية وقارة أمريكا الجنوبية فقط، أما يوم بعد غد السبت فسيكون منظر الهلال النحيل في جهة الغرب بعد غروب الشمس لافتا للنظر ويستحق المتابعة.
ومن جانبه، قال الدكتور أشرف لطيف تادرس، رئيس قسم الفلك بالمعهد، "إن مصر وأياً من الدول العربية لن تتمكن من رؤية كسوف الشمس الجزئى، الذى سيمكن رؤيته فى نصف الكرة الشمالى عند شروق الشمس فى أقصى شرق روسيا وقبل غروب الشمس فى معظم أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وأجزاء من المحيط الهادئ".
أشار إلى أنه فى ذروة الكسوف سيغطى قرص القمر 81.1% من قرص الشمس، موضحا أن بدايته ستكون فى الساعة التاسعة و37 دقيقة و30 ثانية مساء، وذروته ستكون الساعة 11 و44 دقيقة و28 ثانية قبل منتصف الليل، فيما سينتهى فى الواحدة و51 دقيقة و36 ثانية من صباح يوم غد الجمعة.
وبين أن كسوف الشمس هو ظاهرة فلكية تحدث عندما تقع الأرض والقمر والشمس على استقامة واحدة تقريبا، ويكون القمر في المنتصف، أي في وقت ولادة القمر الجديد عندما يكون في طور المحاق فى مطلع الشهر القمري، بحيث يلقي القمر ظله على الأرض، وفي هذه الحالة يمكن مشاهدة قرص القمر المظلم يعبر قرص الشمس المضيء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق