أكد معالي عبدالرحمن العويس وزير الصحة أن الوزارة تقوم حاليا بالعمل على إصدار تشريع خاص بالتطبيب وتقديم العلاج عن بعد باستخدام الأجهزة الذكية، لمواكبة التطورات العالمية المتسارعة وتوفير أفضل طرق الرعاية الصحية للمواطنين والمقمين.
وقال: إن العمل الصحي في الدولة بات بحاجة إلى إعادة النظر في العديد من الأنظمة والتشريعات لمواكبة التقدم التقني، منوها بأن الوزارة تقوم بالتنسيق مع هيئتي الصحة في أبوظبي ودبي لتعديل التشريعات والقوانين منها العلاج عن طريق الهاتف المتحرك والهواتف الذكية إذ إن القانون الحالي لا يعطي الحق للطبيب لوصف أدوية دون الكشف السريري.
وأضاف: إن الموضوع طرح على المجلس الصحي وهناك تشريع يتم الاعداد له يمكن الأطباء من علاج المرضى عن بعد، باستخدام التقنيات الحديثة التي يمكنها إيصال المعلومات المطلوبة التي تمكن الطبيب من الاطلاع على الفحوص وتحديد المرض وصرف الأدوية.
وأشار في تصريحات صحفية أدلى بها على هامش معرض جيتكس أن موضوع العلاج عن بعد له شقان ايجابي وسلبي ويحتاج إلى بعد قانوني، حيث هناك بعض الامراض تحتاج إلى تواصل مباشر مع المريض، مشيرا إلى أن الاولوية لدينا هي صحة المريض، والعمل على توفير الخدمات الصحية له بسهولة ويسر وبجودة عالية في الوقت ذاته.
مضاعفات خطيرة
من جهة ثانية رصدت وزارة الصحة موقعا إلكترونيا يقوم بالترويج لكبسولات للحمية المائية تؤدي إلى مضاعفات خطيرة للمعدة حيث تم اغلاقه على الفور بعد التنسيق مع مؤسسة تنظيم الاتصالات.
وقال الدكتور أمين حسين الأميري وكيل الوزارة المساعد لسياسة الصحة العامة والتراخيص: إن وزارة الصحة قامت فور تلقيها شكاوى من قبل بعض المواطنين بطلب علبة من المستحضر وتحليله في المختبر المركزي ليتبين انه يحتوي على مواد ضارة غير مدونة على العلبة الخارجية، وغير مسجل في الوزارة ويتم شراؤه من قبل الباحثين عن مستحضرات التخسيس عن طريق الموقع.
وأشار إلى أن الابحاث التي اجريت في العديد من الدول اثبتت خطورة شراء الأدوية والمستحضرات الصيدلانية عبر الإنترنت، بل إن تقارير منظمة الصحة العالمية أكدت أن ما يزيد عن 90% من الأدوية المتداولة على الإنترنت مغشوشة، وأن الغش التجاري في هذا المجال لم يعد مقتصرا على أدوية علاج الصلع ومستحضرات تفتيح البشرة وإنقاص الوزن وإنما أصبح يمتد ليشمل أدوية قصور القلب والشرايين والفشل الكلوي والسرطان.
مستحضرات
وأضاف إن كثيرا من الأدوية والمستحضرات الصيدلانية اذا تم اخذها بدون وصفة طبية من طبيب مرخص بعد معاينة المريض بصورة مباشرة تسبب مشاكل صحية منها تعطيل وفشل لبعض أجهزة الجسم المختلفة مثل الكلى والكبد أو يؤثر سلبا على عضلة القلب والشرايين ويسبب ضغطا على هذه الأجهزة بحيث ينتج عن ذلك أمراض مختلفة.
وقد وجد أن الكثير من المستحضرات التي يدعي مروجوها أنها طبيعية وعشبية، تحتوي على مواد كيميائية بعضها قد حظر تداوله عالميا، أو ذو تراكيز غير مستندة إلى البراهين الطبية وقد تسبب مخاطر صحية وخاصة على الكلى والكبد والقلب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق