ابوظبي فى 23 اكتوبر/ وام
وصف سعادة الدكتور جمال سند السويدي مديرعام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية تنظيم "داعش" ضمن الأكثر تهديدا اليوم للسلام والاستقرار في المنطقة.
جاء ذلك خلال تبادله الحوار مع عدد من الأساتذة والدارسين فى "كلية بوليتكنك" التابعة لـ"معهد التكنولوجيا التطبيقية" التي زارها مؤخرا حيث التقى الدكتور أحمد العور مدير كلية بوليتكنك وأعضاء هيئة التدريس ونخبة من الباحثين والطلاب والطالبات.
أبدى إعجابه بالمكانة الرفيعة التي وصل إليها "معهد التكنولوجيا التطبيقية" بما يضمه من كيانات علمية من حيث المستوى العلمي المتقدم والعلوم التي يتلقاها الدارسون.
و وقع السويدي نسخا من كتابه "آفاق العصر الأمريكي: السيادة والنفوذ في النظام العالمي الجديد". وفي حوار شارك فيه عدد من الأساتذة والدارسين بهدف تبادل الآراء والأفكار حول مضمون الكتاب وما توصلت إليه بحوثه قال الدكتور جمال السويدي إن اهتمامه انصب منذ فترة طويلة على دراسة التغيرات التي حدثت ولا تزال في موازين القوى الدولية والإقليمية تبعا لمستجدات التقدم التكنولوجي المتسارعة وما فرضه واقع النظام العالمي الجديد بعد انتهاء حقبة الحرب الباردة. وذكر أنه اطلع على كثير من تفاصيل هذه التغيرات بقصد أن يستنتج منها ما يمكن أن يفيد ويثري مكتبتنا البحثية في دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج العربي والعالم العربي وذلك انطلاقا من إحساسه بالحاجة الملحة إلى بحث شامل ومتكامل يتيح تكوين منظور علمي خال من الأفكار المسبقة أو الرغبات الذاتية لاستيعاب ما يدور في الساحة الدولية خاصة في ضوء الأحداث والأزمات التي يمر بها النظام العالمي الجديد.
وأضاف سعادة الدكتور جمال سند السويدي أن هذه الأحداث والأزمات يظهر أثرها بقدر أو بآخر على كل الدول والمناطق في العالم وما من دولة أو منطقة تبقى بعيدة عنه لذا لا مناص من إجراء دراسة معمقة عن النفوذ الأمريكي وسيادته في النظام العالمي الجديد ما يسهل الإحاطة بأوضاع دول منطقة الخليج العربي ومستقبلها المنظور في ظل التغيرات العالمية ومستجداتها مؤكدا أنه حرص على الاعتماد على استخدام البيانات الموثوق بصحتها وحياديتها وتلك المتسمة بالبعد عن الروح الانطباعية أو المدفوعة بأي غرض سياسي مهما كان.
وعن موضوع الكتاب الرئيسي قال الدكتور جمال السويدي إنه يركز على واقع تؤكد تفاصيله الآنية وآفاق تطوره أن الولايات المتحدة الأمريكية حسبما أبانت بيانات بحوثه ومعطياتها إلى جانب دراسته للإحصاءات والمعلومات السياسية والاقتصادية والعسكرية ستظل خلال الأعوام الخمسين المقبلة القوة الرئيسية في العالم لجهة السيطرة على مجريات السياسة والاقتصاد والتأثير فيها وما يتصل بذلك من أوضاع عسكرية وحربية وغيرها ما يضمن لها التحكم في موارد الطاقة والتميز في مجالات التكنولوجيا والتعليم والثقافة والابتكار.
وبعد تقديم الكتاب أجاب الدكتور جمال السويدي عن الاستفسارات التي طرحها الحضور عن القضايا التي أثارها الكتاب والاستنتاجات التي توصل إليها وما احتوته النتائج من رؤى مستقبلية حيث ركز في إجاباته على ما يدور حاليا في منطقتي الخليج العربي والشرق الأوسط كونهما تتعرضان لصراعات دامية بسبب الإرهاب والتدخلات الإقليمية وما يقابلها من تحالف دولي تشارك فيه دول عربية لدحر تنظيم "داعش" الدموي واصفا هذا التنظيم بأنه ضمن الأكثر تهديدا اليوم للسلام والاستقرار في المنطقة.
وكان الدكتور السويدي ابدى سعادته بإدخال تخصصات الصيدلة والأشعة بأنواعها والعلاج الطبيعي والإسعاف والطوارئ فى "كلية بوليتكنك" التابعة لـ"معهد التكنولوجيا التطبيقية" في أبوظبي لما لأثرها الإيجابي في توفير الخدمات الطبية ما يضمن مردودا جيدا في مساندة مسيرة خطط التنمية والمشروعات المستقبلية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق