الجمعة، 10 أكتوبر 2014

إفتتاحيات صحف الإمارات الصادرة اليوم

 

أبوظبي في 10 أكتوبر/ وام 
 في إفتتاحياتها إهتمت صحف الإمارات الصادرة اليوم بتطورات الأوضاع المتسارعة في اليمن وتأثيراتها إلى جانب إجتماع الحكومة الفلسطينية في غزة أمس. 

  صحيفة " البيان " 

 من جانبها قالت في افتتاحيتها تحت عنوان" مساعدة اليمن" ان اليمن يغرق في الفوضى الأمنية أكثر فأكثر وسط غموض سياسي يزيد من تعقيدات المشهد.. موضحة أن الحالة اليمنية التي ضرب بها المثل قبل بضعة أعوام على صعيد الانتقال السلس والسلمي للسلطة باتت في موضع خطير للغاية في ظل التوترات التي يشهدها اليمن منذ نحو شهرين وقد تصل إلى ما وصلت إليه أمثلة أخرى في بلدان ما يسمى الربيع العربي إن لم يسارع الجميع إلى تدارك الأمر.
وأكدت الصحيفة أن التفجيرات والهجمات والاعتصامات والتجاذبات لا تجدي أي طرف نفعا بل تصب الزيت على النار وتسهم من دون شك في قطع الطريق على الحلول السياسية..ولعل السلطات اليمنية فعلت ما بوسعها لتجنب مثل هذا السيناريو الأسود وقدمت العديد من المبادرات والحلول للوصول إلى تسويات ترضي الأطراف كافة.
وأعربت البيان عن اعتقادها بأن المطلوب اليوم هو التعقل والحكمة والنأي بالنفس عن التصعيد والإسراع في تعيين رئيس للحكومة تنطبق عليه المعايير المحددة في اتفاق السلم والشراكة ليتم استكمال تنفيذ الخطوات التالية في الاتفاقية والتي من ضمنها إزالة جميع نقاط التفتيش والمخيمات غير النظامية.. وإذ أكدت الدول الراعية للمبادرة الخليجية أن اتفاقية السلم والشراكة الوطنية تتوافق بشكل كامل مع المبادرة وآليتها التنفيذية فإنه من الضروري عدم تجاوز تلك المبادرة ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن الهادفة جميعها إلى تحقيق السلم والأمن والاستقرار في اليمن وإلا فإنه سيتجه نحو مستقبل مجهول في ظروف حساسة تعيشها المنطقة التي لا تحتاج إلى بؤرة توتر إضافية بطبيعة الحال.
ودعت الصحيفة إلى تأكيد الدعم الخليجي الحاضر على الدوام سواء في الماضي أو حاضرا أو مستقبلا لأن دول الخليج تدرك أكثر من غيرها أن أمن اليمن جزء من أمنها ولا يمكن السماح بالعبث به على الإطلاق وستكون جاهزة للمساعدة في أي ترتيبات تسهم في رأب الصدع لكي يمضي اليمن قدما نحو إنهاء خريطة الطريق وتنفيذ استحقاقاته التي أرادها الشعب.

 صحيفة " الخليج " 

 أكدت من جانبها تحت عنوان " التوافق الفلسطيني " أن اجتماع الحكومة الفلسطينية في غزة خطوة جيدة ولو أنها شكلية ..
فالاجتماعات بين الفلسطينيين واجبة لبحث قضاياهم والتفاهم على مستقبلهم .. وإذا كان طبيعيا لهذه الأطراف أن تجتمع مع آخرين حتى أعدائها فمن الأولى بطبيعة الحال أن تكون اجتماعاتها مع بعضها بعضا متواصلة .
وقالت انه ينبغي ألا تصبح اللقاءات غاية فما يحيط بالفلسطينيين من أخطار يحتم التفاهم فضلا عن الاتصال .. وحتى هذه اللحظة فإن الطابع الشكلي ما زال هو الغالب .. فالحكومة التي وصلت أمس إلى غزة لن تمكث إلا يوما وكأنها ضيف عابر قدم ليقدم واجبا بالعزاء أو التهنئة.
وأوضحت أن ما يرشح من أخبار يبين أن التفاهمات لم تتبلور بعد حتى حول هموم الناس الآنية مثل تزويد غزة بالكهرباء أو إيواء الناس أو إعمار بعض ما تهدم .. فكيف يمكن توقع أن تكون هناك اتفاقات حول قضايا مصيرية مثل الحرب والسلام أو المفاوضات أو التنازلات .
وأضافت " الخليج " أن المشكلة ليست في عدم الاتفاق وإنما في جعله مبررا للاقتتال .. فالقوى السياسية في مختلف البلدان لا تتفق بالضرورة على برامج اقتصادية أو سياسية أو اجتماعية محددة ولكنها تتوحد في مواقفها حينما يتهدد البلد خطر خارجي .. والفلسطينيون منذ نشأة الكيان الصهيوني في خطر متواصل وقد ازدادت الخطورة حتى أصبحت تهدد الوجود الفلسطيني .. بل إن الكيان الصهيوني أصبح يستسيغ الاقتتال الفلسطيني ويحرض عليه ..ومع ذلك فإن التحريض "الإسرائيلي" وكذلك الاختلاف حول كيفية مقاربة الحل للقضية الفلسطينية لا يمكن أن يؤدي إلى التنازع إن ترفعت الأطراف الفلسطينية عن الحسابات الفئوية وعن مغريات السلطة.
ونوهت الصحيفة إلى أنه في غياب هذه المسائل سيكون من السهل على الفلسطينيين التفاهم حول القضايا الراهنة وكذلك لقضايا المستقبلية وسيكون التفاهم الحقيقي بينهم مسهلا للوصول إلى مطالبهم ..فالتفاهمات الشكلية المبنية على محاولة كل طرف إظهار نفسه أمام الجمهور الفلسطيني أنه ليس عائقا أمام المصالحة الحقيقية لن توصل الكهرباء إلى غزة ولن تؤوي المشردين ولن تعمر ما خرب .. وأسوأ من ذلك أنها لن تحرج الكيان الصهيوني الذي سيبقى يستغل التباعد من أجل تبرير سياساته المختلفة ..التفاهم الحقيقي لن يؤدي إلى قبول الكيان الصهيوني بالمطالب الفلسطينية الدنيا ولكنه سيرفع الغطاء تماما عنه.
ودعت " الخليج " في ختام افتتاحيتها إلى ضرورة عدم الاختباء وراء المطالب القصوى لاستمرار الخلاف .. فالكيان الصهيوني ليس عازما على تحقيق المطالب الدنيا كما أن الخلاف لن يحقق أيا منهما دنيا أم قصوى..فإذا كانت المطالب المصيرية لن تتحقق بوجود التنازع فإن الاختلاف سيكون عائقا أمام تحقيق حياة إنسانية كريمة للفلسطينيين الذين انتظروا ولن يكفوا عن الانتظار لتحقيق عودتهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق