الأحد، 19 أكتوبر 2014

قتيلاً في “يريم” . . ومفخخات تفتك بالحوثيين في البيضاء..القتال في وسط إب تخمده الوساطة واشتعال المعارك بشمالها

صنعاء - "الخليج":
شهدت مناطق المواجهات بين المسلحين الحوثيين ومسلحي "الإخوان المسلمين" وتنظيم "القاعدة" في محافظة إب وسط اليمن، أمس، حالة هدوء حذر بعد يوم من المواجهات التي أوقعت 20 قتيلاً وعشرات الجرحى من الجانبين، فيما تعرضت قافلة تضم سيارات عدة تحمل مسلحين حوثيين لكمين في منطقة يريم شمال إب كانت في طريقها من محافظة ذمار باتجاه إب تخللها مواجهات أسفرت عن مقتل 16 مسلحاً من الجانبين، في وقت اهتزت مدينة رداع بمحافظة البيضاء جنوب شرق اليمن، بعد ساعات من سيطرة الحوثيين عليها بدوي انفجارات قوية ناتجة عن سيارات مفخخة تسلل بها مسلحو "القاعدة" في هجمات مباغتة على المسلحين الحوثيين المسيطرين على المدينة ما أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، بينما اغتال مسلحو "القاعدة" قيادياً في اللجان الشعبية التي تساند قوات الجيش في حربه ضد فلول التنظيم في المحافظات الجنوبية باستهداف سيارته بقذائف "آر بي جي"، كما قتل ثلاثة من مرافقيه في الهجوم .
وشهدت الأطراف الشمالية لمحافظة إب توتراً بعد نصب مسلحين يعتقد أنهم من تنظيم "القاعدة" كميناً لقافلة تضم سيارات تحمل مسلحين حوثيين في منطقة يريم كانت في طريقها من محافظة ذمار باتجاه محافظة إب .
وقال مسؤولون إن مسلحين اعترضوا القافلة وأطلقوا عليها الرصاص والقذائف وتلاها اشتباكات مع المهاجمين أسفرت عن مقتل سبعة من المسلحين الحوثيين بينهم القائد الميداني للجماعة أبو جعفر وإصابة آخرين فضلاً عن مقتل اثنين من المسلحين المهاجمين، وأدى الهجوم على القافلة إلى تدمير سيارة نقل صغيرة للحوثيين بعدما تعرضت لقذائف "أر بي جي" .
جاء ذلك فيما ساد الهدوء مناطق المواجهات وسط إب بعدما أفلحت جهود وساطة قادها وجهاء قبائل ومسؤولون في المحافظة بوقف المواجهات التي اشتعلت في مناطق متفرقة من هذه المحافظة التي توصف بأنها من أهم معاقل جماعة الإخوان المسلمين .
وأكد وكيل محافظة إب علي الزنم أن السلطة المحلية اتفقت مع أطراف الصراع بشكل مبدئي على وقف إطلاق النار بين أطراف الصراع على أن يتم التوقيع بحضور قيادات الأحزاب والمكونات السياسية بالمحافظة بحضور ممثلين عن الأطراف المتصارعة، في ظل إجماع كل الأطراف على أهمية عودة الأوضاع الأمنية في المحافظة على طبيعتها .
وتضمن الاتفاق بنودا تقضي بوقف إطلاق فوري لإطلاق النار وسحب وخروج المجاميع المسلحة من الطرفين من عاصمة المحافظة على أن تتولى قوات الأمن والشرطة مهمة الآمن داخل عاصمة المحافظة وتسليم المنافذ لقوات الجيش، وكذلك تسليمها مهمات حراسة المرافق الحيوية في المحافظة، فيما أعلن مدير شرطة إب فؤاد العطاب عن تقديم استقالته من منصبه بعد خلافات مع الحوثيين الذين يتهمونه بالولاء إلى حزب "التجمع اليمني للإصلاح" .
وبعد ساعات من سيطرة الحوثيين على مدينة رداع بمحافظة البيضاء، إهتزت المدينة على دوي انفجارات قوية ناتجة عن سيارات مفخخة تسلل بها مسلحون من جماعة "أنصار الشريعة" الذراع اليمنية لتنظيم "القاعدة" في هجمات مباغته على المسلحين الحوثيين المسيطرين على المدينة .
وقال مسؤول محلي إن مسلحي القاعدة شنوا هجومين بسيارتين مفخختين في عمليتين منفصلتين في مدينة رداع، استهدفت الأول حاجز تفتيش للمسلحين الحوثيين بوسط المدينة، فيما انفجرت الأخرى بالقرب من تجمع للحوثيين وأسفرا عن سقوط قتلى وجرحى، فيما شهدت مناطق متفرقة من المدينة مواجهات مسلحة بين الجانبين فجر خلالها مسلحو القاعدة منزلين لشخصين مواليين لجماعة الحوثي، وتوسعت المواجهات إلى الضواحي الشمالية الشرقية للمدينة وتحديداً في منطقة جبل اسبيل حيث يتمركز العشرات من مسلحي "القاعدة"، وسط عمليات نزوح جماعي للسكان .
وفي غضون ذلك، اغتال مسلحو "القاعدة" قيادياً في اللجان الشعبية التي تساند قوات الجيش في حربه ضد فلول التنظيم في المحافظات الجنوبية باستهداف سيارته بقذائف "أر بي جي"، كما قتل ثلاثة من مرافقيه في الهجوم .
من جهته، أعلن الجهاز الإعلامي التابع "للقاعدة"، مسؤوليته عن الهجوم الذي استهدف الجمعة بعبوة ناسفة قافلة عسكرية مكونة من أربع عربات تابعة لقوات الجيش اليمني في محافظة حضرموت في الحادث أوقع عددا غير محدود من الجنود بين قتيل وجريح .

الحراك الجنوبي يتمسك بالانفصال عقب تأسيسه مجلساً للإنقاذ
صنعاء - "الخليج":
أعلن 25 مكوناً من فصائل الحراك الجنوبي المطالبين بانفصال جنوب اليمن عن شماله أمس، تأسيس "مجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي" والذي قالت الهيئة التنسيقية المؤقتة للمجلس في بيان الإشهار انه يستهدف الحفاظ على وحدة الجنوب أرضاً وشعبًا وهوية وتاريخاً وكياناً وطنياً سياسياً واحداً غير قابل للتجزئة، وتحقيق إرادة الشعب في الجنوب في تقرير المصير واستعادة دولة الجنوب كاملة السيادة، فيما أمهل الحراك التهامي أنصار الله الحوثية 24 ساعة للخروج من محافظة الحديدة غرب اليمن .
وأكدت القيادة التنسيقية التي يتصدرها مؤتمر شعب الجنوب برئاسة القيادي في الحراك محمد علي أحمد، أن مكونات الحراك الجنوبي والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمرأة والشباب والشخصيات المستقلة الجنوبية تداعت لتدارس خطورة المرحلة الراهنة وانعكاساتها على القضية الوطنية لشعب الجنوب، وأقرت تشكيل مجلس تنسيقي مؤقت لتحقيق أهداف هذه المكونات في صد المحاولات التي تستهدف تمزيق النسيج الاجتماعي والثقافي الجنوبي وتحويل الجنوب إلى ساحة للاستقطاب والمواجهات العسكرية .
وقالت إن تأسيس هذا المجلس استهدف أيضاً الحفاظ على التعايش الاجتماعي الجنوبي والسلم الأهلي ورفض كافة أشكال العنف والإرهاب من أي طرف ومهما كان مصدره، والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة وحرمات الناس من أية انتهاكات تمس الإنسان وكرامته في ظل الوضع السياسي والانهيار والانفلات الأمني الراهن .
وتعهدت الهيئة التنسيقية بناء علاقات أخوية قائمة على حسن الجوار مع الشمال ونبذ ثقافة الكراهية والتمييز بكل أشكاله المذهبية والطائفية والعنصرية والمناطقية، وأكدت استعداد المجلس التعاطي الإيجابي مع أية مبادرات إقليمية ودولية تستجيب لتطلعات شعب الجنوب .
وجاء ذلك فيما استقطبت ساحة العروض حيث نصبت مكونات الحراك الجنوبي مخيمات للاعتصام المئات من أنصار الحراك ونصبت أمس العديد من المخيمات في الساحة في اعتصام مفتوح قال قادة في فصائل الحراك الجنوبي إنه يستهدف توجيه رسالة إلى العالم بصمود الشارع الجنوبي واستمراره المطالبة بدعم مطالبه في تقرير المصير وفك الارتباط مع الشمال .
في الأثناء، أمهل الحراك التهامي أنصار الله الحوثية 24 ساعة للخروج من محافظة الحديدة غرب اليمن، يأتي ذلك في الوقت الذي جابت فيه مسيرات حاشدة محافظة الحديدة للمطالبة بخروج ميليشيات الحوثي من المحافظة . وقال المسؤول الإعلامي للحراك التهامي أحمد هبه، إن من خرجوا بالمسيرة كانوا يحملون الأسلحة الخفيفة لاستعراض قوتهم، لافتاً إلى أن "الدولة أصبحت لا تعترف إلا بالقوي لذلك قصدنا أن نخرج بأسلحتنا لنؤكد لها قوتنا"" .
توقف إذاعة إب نتيجة قصفها خلال المواجهات
تسببت المواجهات التي اندلعت الجمعة بين المسلحين الحوثيين ومسلحي جماعة "الإخوان المسلمين" وتنظيم "القاعدة" في محافظة إب بتوقف الإذاعة الرسمية في هذه المحافظة عن بث برامجها بعد تأثرها بعدة قذائف خلفت أضرارا في المبنى .
وقال مدير عام الإذاعة صلاح القادري إن المواجهات بين المسلحين الحوثيين ودورية الحراسة الأمنية للإذاعة تسبب بإلحاق أضرار كبيرة في مبنى الإذاعة، في حين امتنع الموظفون عن الحضور في اليوم التالي خشية تعرض المبنى للقصف .
وأكد أن كثافة القصف أدت إلى تخريب المولد الكهربائي للإذاعة وانقطاع إمدادات كهرباء الضغط العالي والذي أدى بدوره إلى توقف بث الإذاعة، مشيراً إلى أن المسلحين الحوثيين سيطروا تالياً على مبنى الإذاعة .
وفي غضون ذلك نظم ناشطون وإعلاميون في محافظة إب، وقفه احتجاجية أمام مبنى المحافظة للتعبير عن رفضهم تواجد المسلحين الحوثيين في المحافظة مرددين هتافات تطالب السلطة المحلية العمل من أجل إخراج الميليشيا المسلحة بأسرع وقت ممكن حفاظاً على أمن المحافظة، وأكد المشاركون رفضهم إدخال المحافظة في مربع الصراعات المسلحة والفوضى، داعين إلى عدم تحويل مدينة إب الخضراء إلى مدينة حمراء بالحماقات والصراعات .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق